المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مدمنون يلقون أنفسهم في التهلكة ويؤذون غيرهم ?



مقرن
24-02-2008, Sun 1:51 AM
مدمنون يلقون أنفسهم في التهلكة ويؤذون غيرهم ?
أمراض القلب وضيق التنفس وسرطان الرئة تغازل المدخنين السلبيين (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=2676&pubid=1&CatID=74&articleid=1057879) جريدة المدينة 23-2-2008 م
رغم التحذيرات المتدفقة في مياه (النصائح ) الغالية حول أضرار التدخين و التنبيهات التي يطلقها الأطباء عن المآسي التي تجلبها هذه العادة السيئة وما يترتب عليها من عواقب مثل أمراض ( السرطان ) فإن البعض لا يتورع في الكف عنها بل يتمادون فيها وكأن الأمر لا يعنيهم . ويبدو ان غير المدخنين ليس امامهم سوى الشرب من البحر او ضرب رؤوسهم فى الحائط على حد قول احدهم فى ظل اصرار بعض المدخنين على (الفتونة) تجاه من يعترض على سلوكياتهم . ?وليت هذا البعض يكتفي بجلب الأضرار لنفسه وحسب بل انه وبشتى الطرق يحاول إلحاق الأذى بالآخرين أيضا عن طريق التدخين السلبي حيث يدخن في الأماكن العامة مثل المنازل والمواصلات دون مراعاة لشعور الآخرين .?والأدهى أن البعض يمارس التدخين في داخل المصاعد الكهربائية وأمام مجموعة من ركابها مع أن مساحة المصعد في غالب الأحيان لا تتعدى المترين وهناك أيضا من يمارس هذه العادة داخل الغرف المغلقة وأمام أبنائهم وزوجاتهم وفي السيارة ومعهم عائلاتهم مع أن النوافذ مغلقة تماماً . ولاجدال انهم بهذه الممارسات القمعية يرمون أنفسهم للتهلكة وكذلك الآخرين وهم يدركون تماما بأن الصحة إذا ما اعتلت فإن الموت باب من أبواب الرحمة فلماذا يتسببون في تهلكة أطفال أبرياء لا ذنب لهم . ? ان الدولة حينما سنت قوانين تمنع وتحرم التدخين في الدوائر الحكومية كانت تدرك تماما بأن المجتمع وجراء ذلك يدنو إلى حافة كارثة كبيرة وبالتالي لا بد من إيقاف هذا الطوفان الهادر حتى لا يبتلع الجميع ولكن البعض توانى أيضا عن الإذعان لهذه القوانين الإنسانية . ? ورغم مايبديه بعض الحانقين على أسلوب المدخنين إلا أن أصواتهم لم تجد آذانا صاغية مما دعاهـم إلى الصمت حتى لا يسمـعوا منهم قبح الكلام فـقد قال فيصل اليامي بأنه بينما كان يقل مصعدا دخل عليه شخص وفي فمه لفافة وأراد أن يقدم له نصيحة إلا انه أبى وتكابر عن قبول النصح بل تمادى أكثر من ذلك وقال بأن حريته الذاتية تكفل له التدخين في أي مكان وزمان ومن لم يعجبه أولا يقدر على تحمل رائحة الدخان فليس من حقه أن يرتاد مواقع المدخنين وأضاف اليامي بأنه حينما وجد نفسه أمام إنسان معتوه آثر الصمت وتركه لشأنه ويقول فارس بن راشد بأنه وجد شخصا يمارس تلك العادة وسط زحام شديد من البشر وفي مكان عام وحينما حاول الحديث معه بأنه يعاني من أزمة في صدره ولا يقدر على تحمل مثل هذه الروائح كان رده قاسيا حيث طلب منه الخروج من المكان إن لم تعجبه رائحة الدخان وبنفس القدر من الحزن فان ضيف الله راشد خرمان يقول انه بينما كان يقف في انتظار ابنه حتى يخرج من المدرسة وجد أحدهم يطلق دخان سيجارته دون مراعاة لكل الواقفين فآثر الصمت لان ملامحه توحي بعدم التهذيب وخاف أن يسمع منه كلاماً غير مهذب وفي نفس الوقت الذي يوجد فيه مثل هؤلاء البشر هناك أيضا وكما يقول حميد الشيخ أناس ورغم ابتلائهم بهذه الآفة تصدر منهم اعتذارات عندما يحسون أن هناك امتعاضا من الآخرين تجاه هذه العادة السيئة يرمون بلفافاتهم جانبا وهؤلاء بالطبع على استعداد تام بالاستماع إلى النصائح وبالتالي الإقلاع عن التدخين .? ويقول الدكتور احمد حازم استشاري الأنف والأذن والحنجرة عن أضرار التدخين إن التدخين مهما اختلفت أنواعه فإنه يؤثر بشكل أو بآخر على أجهزة الجسم المختلفة وبالذات القلب والأوعية الدموية .. وتنقسم أضرار التدخين إلى الأضرار الحادة التي تحدث بسرعة بعد البدء في التدخين مثل ضيق التنفس وزيادة معدل ضربات القلب وسرعة التنفس وفي بعض الأحيان يؤدي ازدياد مستوى أول أكسيد الكربون بالدم إلى العقم وعدم القدرة على الإنجاب ..? اما الأضرار التي تحدث نتيجة التدخين لفترات طويلة فهى الأزمات القلبية والذبحة الصدرية والسرطانات بالرئة .. وأيضاً بالحنجرة وتجويف الفم والبنكرياس والمثانة وفي بعض الأحيان يؤدي التدخين إلى سرطان الدم وكذلك يقلل بدرجة كبيرة من كفاءة الرئة ..?وقال لـ (المدينة) محمد بن مرزوق الحارثي مدير الجمعية الخيرية التوعوية وأضرار التدخين والمخدرات بمنطقة مكة المكرمة نسعى جاهدين من خلال برامجنا التوعوية المتعددة التي تشمل كافة الشرائح من الفئات من النساء والرجال الى الحد من انتشار هذه الظاهرة وتفشيها إيمانا منا بخطورتها على الفرد والمجتمع والأضرار التي قد تتسبب فيها مستقبلا ونحن في بلد الحرمين لابد أن نكون مثالا يقتدي به في البلدان الأخرى ويشير الحارثي أن مشكلة التدخين ليست وليدة اليوم أو الأمس بل هي منذ عهد قديم تطورت حتى أصبحت ظاهرة عالمية مما ساهم في انتشارها على المستوى العالمي والمؤسف في هذه الظاهرة انها لم تقتصر في إيذائها على الشخص المدخن وحده بل تعدته إلى غيره والسبب أن المدخنين لم يراعوا حقوق الآخرين غير المدخنين وأصبحنا نرى هؤلاء المدخنين يمارسون هذه العادة في الأماكن العامة .