الرويلي
26-01-2008, Sat 2:39 PM
من يزرع السكر يحصد السكر، ومن يزرع العلقم يحصد العلقم، هذه معادلة طبيعية 100% مثلما أن (1+1=2)، وإدارة سابك قد تكون زرعت العلقم دون أن تدري عندما اشترت قطاع صناعة البلاستيك من شركة جنرال إلكترك الأمريكية بذلك المبلغ الضخم الذي زاد على الـ40 ملياراً، وهاهي تحصده الآن كما يبدو من أرقام مركزها المالي للربع الرابع من العام المالي المنتهي 2007، ولا أدري لماذا زرعت إدارة سابك العلقم في حقل مساهمي سابك المليء بالورود وقصب السكر مع أنه كان واضحاً آنذاك لكل ذي نظر ثاقب مثل الإخوة في سابك أنه علقم وليس قصب سكر.
حقاً... لماذا اشترت إدارة سابك قطاع صناعة البلاستيك الأثري الذي تجاوزه الزمن ليس لقدمه، ولكن لكونه يعمل على "النافثا" التي حلقت أسعارها في السماء آنذاك تبعاً لأسعار البترول المرتفعة، وكان واضحاً أن أسعار البترول ستستمر في ارتفاعها وستستمر أسعار "النافثا" وهي لقيم قطاع البلاستيك وليس الغاز الرخيص في الارتفاع، مما يعني أن مصانع البتروكيماويات التي تعمل على "النافثا" ومنها قطاع صناعة البلاستيك الأمريكي أمامها خياران إما أن تترجل من على الحصان وتترك ميدان السباق للمصانع التي تعمل على الغاز الرخيص، أو تظل تمشي في مضمار السباق خلف الجميع، وهي تعرج، فتتخلف كثيراً وتزداد آلامها ويستفحل مرضها بارتفاع خسائرها.
وهذا ما أدركته فيما أعتقد شركة جنرال إلكترك حين طرحت قطاع صناعة البلاستيك للبيع وقد "رزقها" الله بسابك "المتعافية" لتشتري منها الفرس المريضة العرجاء وتتحمل الأضرار نيابة عنها.. فلماذا اشترت سابك تلك الفرس المريضة العرجاء.. هذا سر الأسرار الذي مازال يختبئ في صدور المسؤولين في شركة سابك ولا ندري متى يخرج.
عندما أفصحت إدارة سابك عن خبر الشراء الضخم المجلجل بإعلان مقتضب في موقع تداول ولم تفصح عن التفاصيل، تعجبت كثيراً وكتبت مقالاً عن ذلك تساءلت فيه عن السبب الذي يجعل المسؤولين عن اجتذاب الاستثمارات عندنا يجوبون الآفاق من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق يحاولون إقناع بعض الشركات العالمية المتخصصة في صناعة البلاستيك بأن تستثمر في منطقة وادي البلاستيك في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لعلهم يحصلون ولو على مئات الملايين للاستثمار في صناعة البلاستيك عندنا. في حين نجد أن شركة سابك تستثمر في عملية واحدة أكثر من 40 مليار ريال في صناعة البلاستيك في أمريكا تاركة البيئة الاستثمارية الأفضل بما فيها من أسعار رخيصة للغاز "شبه مجاني" وعدم وجود الضرائب ومفضلة بيئة مكبلة بالضرائب الباهظة، ولقيم هو "النافثا" مرتفع القيمة أضعاف أضعاف تكلفة الغاز، هذا فضلاً عن أنها بهذا توفر فرص العمل لعشرات الألوف من الأمريكيين. في حين أنها كان في إمكانها جعل فرص العمل تلك تذهب للمواطنين السعوديين أو أغلبها على الأقل.
الآن أعلنت إدارة سابك أرقام مركزها المالي للربع الرابع، وكان مخيباً لآمال وتوقعات الكثيرين من المحللين والمتابعين والمهتمين الذين كانوا شبه جازمين أن الشركة ستحقق في ذلك الربع ما يزيد على الربع الثالث بأكثر من 10% أي في حدود 8 مليارات و500 مليون ريال، لأن ذلك هو ما تقوله الآلة الحاسبة، حين تضع داخلها أرقام منتجات الشركة والكميات المنتجة وفروق ارتفاع أسعار تلك المنتجات في السوق، ولكن الآلة الحاسبة فيما يبدو كانت تأخذ في اعتبارها أسعار "الفول" الذي تأكله مصانع الشركة في المملكة "الغاز الرخيص"، وليس الكافيار الذي يأكله مصنع وحدة البلاستيك الأمريكية "النافثا" ولذلك خرجت النتائج مختلفة كثيراً عن التوقعات، إذ لم تحقق الشركة الزيادة المتوقعة في الربع الرابع عن الثالث، بل ولم تحقق ولا حتى ما يماثل ما حققته في الربع الثالث، بل تراجعت أرباحها بما يقارب 700 مليون ريال عن الربع الثالث، حيث لم تحقق سوى 6 مليارات و800 مليون ريال.
وإذاً، فإن الحصاد المر لقطاع صناعة البلاستيك قد بدأت آثاره تظهر على مركز سابك المالي للربع الأخير من السنة، إذ إنه حمّل المركز فيما يبدو خسارة كبيرة أخذت جزءا ضخماً من أرباح حقل الورود والسكر، والمسألة واضحة فيما أعتقد لمن يتأمل الأرقام المعلنة، فمركز الشركة في الربع الرابع يشير إلى زيادات كبيرة في قيمة المبيعات عن الربع الثالث، مما يعني أن هناك زيادة في أسعار البرتوكيماويات،ولكن هناك أيضاً زيادات أكبر في تكلفة المبيعات والمصروفات الإدارية والتسويقية، والمصروفات الأخرى، وإلى انخفاص في الإيرادات الأخرى، عما هو موجود في أرقام الربع الثالث، وتبلغ جملة هذه الفروق في الأعباء تقريباً 8713 مليون ريال. وأعتقد أنها كلها أو غالبيتها بتأثير وحدة البلاستيك الأمريكية، والمركز يشير إلى زيادة في المبيعات قدرها 8 مليارات ريال تقريباً، ولكن لا أعتقد أن كل هذه الزيادة قد جاءت من قطاع صناعة البلاستيك، بل أعتقد أن جزءاً كبيراً منها ناتج من زيادة أسعار منتجات مصانع الشركة في المملكة، وشركة سابك قد ذكرت في إعلان الشراء أن الإيرادات السنوية لوحدة البلاستيك تبلغ 6.6 مليارات دولار، ونستطيع من هذا الرقم أن نستنتج أن إيرادات وحدة البلاستيك في الربع الرابع للعام المنتهي محل البحث في حدود 6 مليارات ريال، ولنفرض أن مبيعاتها قد نمت خلال الأشهر الستة الماضية فأصبحت 6.5 أو حتى 7 مليارات ريال، ونقارن رقم المبيعات المفترض بالمبالغ الإضافية للمصاريف وما في حكمها التي رتبتها الشركة على المركز المالي لسابك والبالغة كما أوضحنا سابقا 8713 مليون ريال، لتكون النتيجة أن وحدة البلاستيك قد حملت مركز شركة سابك خسارة ضخمة لو افترضنا عدم وجودها لكان في الإمكان أن تبلغ أرباح الربع الرابع ما يقارب 8500 مليون ريال وهو الرقم الذي توقعه المحللون لأرباح سابك في الربع الرابع، والدليل على أن خسارة وحدة البلاستيك الضخمة هي التي أضعفت مركز الربع الرابع لسابك أن مركز شركة التصنيع كان في الربع الثالث 100 مليون فقط، وقفز في الربع الرابع إلى 193 مليوناً، وأن مركز شركة سبكيم في الثالث كان 87 مليون ريال، فقفز في الرابع إلى 254 مليون ريال ومركز شركة سافكو في الثالث كان 616 مليون ريال فقفز في الرابع إلى 741 مليون ريال وكلها شركات تنتج البتروكيماويات مثل شركة سابك.
لقد اجتهدت وقارنت بين أرقام المركز المالي بتلك الطريقة وخرجت بهذا الاستنتاج... وقد لجأت لتلك الطريقة مضطراً لكونها الطريقة الوحيدة أمامي، وهي طريق ضبابية مظلمة ترابية وعرة قد يتوه سالكها عن الحقيقة ولكن ما باليد حيلة، فالشركة قد أوصدت الطريق الرئيسية وأغلقت الباب بالضبة والمفتاح بإدماج المركز المالي لوحدة البلاستيك في المركز العام للشركة ولم تضع ولا حتى إشارات تهدي الباحث لمعرفة ولو بعض المعلومات عن مركز قطاع صناعة البلاستيك المالي.
لقد بدا لي وأنا أسير في تلك الطريق الترابية الضبابية المظلمة الوعرة أن وحدة البلاستيك التي اشترتها سابك هي شجرة علقم وإن كنت أخطأت التشخيص فأنا آسف وعذري أني باحث عن الحقيقة وجد الطريق السالكة مسدودة أمامه فبحث مضطراً عن الطرق الأخرى وتحمل المشاق واحتمال الضياع، وأنا أتمنى أن أكون مخطئاً وأن تكون الصفقة عسلاً مصفى، فإن كان الأمر كذلك فتستطيع إدارة سابك أن تبشرني وغيري بذلك وتفتح الطريق لنا بالإفصاح عن المركز المالي لوحدة البلاستيك لنستمتع بمشاهدة منحلة العسل ونقف على الحقيقة المفرحة، أو على الأقل تبشرنا بمستقبل مشرق وتقول لنا كيف.
أليس غريبا أن تبرم سابك تلك الصفقة الكبرى بذلك المبلغ الضخم (أكثر من أربعين مليار ريال) ولا تقدم عنها للمتعاملين في الوسط المالي وللمتابعين لحالة اقتصاد وطنهم إلا بضعة أسطر في موقع تداول... بلى... هو أمر لافت للنظر... فلماذا حصل... ولماذا حصلت تلك الخسارة الكبيرة ثم لماذا لم يتم تسليط النور على تلك الشجرة الجديدة في حقل ورودنا لنتبين هل هي صنف جديد من أشجار قصب السكر أم إنها بالفعل شجرة علقم، وهل التواجد في السوق الأمريكية كما يعلل بعض المسؤولين في سابك يستحق هذه التضحية الكبيرة والمؤلمة؟ وأين الشفافية بالنسبة لعمليات الشراء الكبيرة في الخارج التي هي أولى من غيرها بهذه الشفافية؟ ...نواصل البحث في كل هذا في مقالات قادمة بإذن الله.
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2675&id=4119&Rname=110
حقاً... لماذا اشترت إدارة سابك قطاع صناعة البلاستيك الأثري الذي تجاوزه الزمن ليس لقدمه، ولكن لكونه يعمل على "النافثا" التي حلقت أسعارها في السماء آنذاك تبعاً لأسعار البترول المرتفعة، وكان واضحاً أن أسعار البترول ستستمر في ارتفاعها وستستمر أسعار "النافثا" وهي لقيم قطاع البلاستيك وليس الغاز الرخيص في الارتفاع، مما يعني أن مصانع البتروكيماويات التي تعمل على "النافثا" ومنها قطاع صناعة البلاستيك الأمريكي أمامها خياران إما أن تترجل من على الحصان وتترك ميدان السباق للمصانع التي تعمل على الغاز الرخيص، أو تظل تمشي في مضمار السباق خلف الجميع، وهي تعرج، فتتخلف كثيراً وتزداد آلامها ويستفحل مرضها بارتفاع خسائرها.
وهذا ما أدركته فيما أعتقد شركة جنرال إلكترك حين طرحت قطاع صناعة البلاستيك للبيع وقد "رزقها" الله بسابك "المتعافية" لتشتري منها الفرس المريضة العرجاء وتتحمل الأضرار نيابة عنها.. فلماذا اشترت سابك تلك الفرس المريضة العرجاء.. هذا سر الأسرار الذي مازال يختبئ في صدور المسؤولين في شركة سابك ولا ندري متى يخرج.
عندما أفصحت إدارة سابك عن خبر الشراء الضخم المجلجل بإعلان مقتضب في موقع تداول ولم تفصح عن التفاصيل، تعجبت كثيراً وكتبت مقالاً عن ذلك تساءلت فيه عن السبب الذي يجعل المسؤولين عن اجتذاب الاستثمارات عندنا يجوبون الآفاق من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق يحاولون إقناع بعض الشركات العالمية المتخصصة في صناعة البلاستيك بأن تستثمر في منطقة وادي البلاستيك في مدينة الملك عبدالله الاقتصادية لعلهم يحصلون ولو على مئات الملايين للاستثمار في صناعة البلاستيك عندنا. في حين نجد أن شركة سابك تستثمر في عملية واحدة أكثر من 40 مليار ريال في صناعة البلاستيك في أمريكا تاركة البيئة الاستثمارية الأفضل بما فيها من أسعار رخيصة للغاز "شبه مجاني" وعدم وجود الضرائب ومفضلة بيئة مكبلة بالضرائب الباهظة، ولقيم هو "النافثا" مرتفع القيمة أضعاف أضعاف تكلفة الغاز، هذا فضلاً عن أنها بهذا توفر فرص العمل لعشرات الألوف من الأمريكيين. في حين أنها كان في إمكانها جعل فرص العمل تلك تذهب للمواطنين السعوديين أو أغلبها على الأقل.
الآن أعلنت إدارة سابك أرقام مركزها المالي للربع الرابع، وكان مخيباً لآمال وتوقعات الكثيرين من المحللين والمتابعين والمهتمين الذين كانوا شبه جازمين أن الشركة ستحقق في ذلك الربع ما يزيد على الربع الثالث بأكثر من 10% أي في حدود 8 مليارات و500 مليون ريال، لأن ذلك هو ما تقوله الآلة الحاسبة، حين تضع داخلها أرقام منتجات الشركة والكميات المنتجة وفروق ارتفاع أسعار تلك المنتجات في السوق، ولكن الآلة الحاسبة فيما يبدو كانت تأخذ في اعتبارها أسعار "الفول" الذي تأكله مصانع الشركة في المملكة "الغاز الرخيص"، وليس الكافيار الذي يأكله مصنع وحدة البلاستيك الأمريكية "النافثا" ولذلك خرجت النتائج مختلفة كثيراً عن التوقعات، إذ لم تحقق الشركة الزيادة المتوقعة في الربع الرابع عن الثالث، بل ولم تحقق ولا حتى ما يماثل ما حققته في الربع الثالث، بل تراجعت أرباحها بما يقارب 700 مليون ريال عن الربع الثالث، حيث لم تحقق سوى 6 مليارات و800 مليون ريال.
وإذاً، فإن الحصاد المر لقطاع صناعة البلاستيك قد بدأت آثاره تظهر على مركز سابك المالي للربع الأخير من السنة، إذ إنه حمّل المركز فيما يبدو خسارة كبيرة أخذت جزءا ضخماً من أرباح حقل الورود والسكر، والمسألة واضحة فيما أعتقد لمن يتأمل الأرقام المعلنة، فمركز الشركة في الربع الرابع يشير إلى زيادات كبيرة في قيمة المبيعات عن الربع الثالث، مما يعني أن هناك زيادة في أسعار البرتوكيماويات،ولكن هناك أيضاً زيادات أكبر في تكلفة المبيعات والمصروفات الإدارية والتسويقية، والمصروفات الأخرى، وإلى انخفاص في الإيرادات الأخرى، عما هو موجود في أرقام الربع الثالث، وتبلغ جملة هذه الفروق في الأعباء تقريباً 8713 مليون ريال. وأعتقد أنها كلها أو غالبيتها بتأثير وحدة البلاستيك الأمريكية، والمركز يشير إلى زيادة في المبيعات قدرها 8 مليارات ريال تقريباً، ولكن لا أعتقد أن كل هذه الزيادة قد جاءت من قطاع صناعة البلاستيك، بل أعتقد أن جزءاً كبيراً منها ناتج من زيادة أسعار منتجات مصانع الشركة في المملكة، وشركة سابك قد ذكرت في إعلان الشراء أن الإيرادات السنوية لوحدة البلاستيك تبلغ 6.6 مليارات دولار، ونستطيع من هذا الرقم أن نستنتج أن إيرادات وحدة البلاستيك في الربع الرابع للعام المنتهي محل البحث في حدود 6 مليارات ريال، ولنفرض أن مبيعاتها قد نمت خلال الأشهر الستة الماضية فأصبحت 6.5 أو حتى 7 مليارات ريال، ونقارن رقم المبيعات المفترض بالمبالغ الإضافية للمصاريف وما في حكمها التي رتبتها الشركة على المركز المالي لسابك والبالغة كما أوضحنا سابقا 8713 مليون ريال، لتكون النتيجة أن وحدة البلاستيك قد حملت مركز شركة سابك خسارة ضخمة لو افترضنا عدم وجودها لكان في الإمكان أن تبلغ أرباح الربع الرابع ما يقارب 8500 مليون ريال وهو الرقم الذي توقعه المحللون لأرباح سابك في الربع الرابع، والدليل على أن خسارة وحدة البلاستيك الضخمة هي التي أضعفت مركز الربع الرابع لسابك أن مركز شركة التصنيع كان في الربع الثالث 100 مليون فقط، وقفز في الربع الرابع إلى 193 مليوناً، وأن مركز شركة سبكيم في الثالث كان 87 مليون ريال، فقفز في الرابع إلى 254 مليون ريال ومركز شركة سافكو في الثالث كان 616 مليون ريال فقفز في الرابع إلى 741 مليون ريال وكلها شركات تنتج البتروكيماويات مثل شركة سابك.
لقد اجتهدت وقارنت بين أرقام المركز المالي بتلك الطريقة وخرجت بهذا الاستنتاج... وقد لجأت لتلك الطريقة مضطراً لكونها الطريقة الوحيدة أمامي، وهي طريق ضبابية مظلمة ترابية وعرة قد يتوه سالكها عن الحقيقة ولكن ما باليد حيلة، فالشركة قد أوصدت الطريق الرئيسية وأغلقت الباب بالضبة والمفتاح بإدماج المركز المالي لوحدة البلاستيك في المركز العام للشركة ولم تضع ولا حتى إشارات تهدي الباحث لمعرفة ولو بعض المعلومات عن مركز قطاع صناعة البلاستيك المالي.
لقد بدا لي وأنا أسير في تلك الطريق الترابية الضبابية المظلمة الوعرة أن وحدة البلاستيك التي اشترتها سابك هي شجرة علقم وإن كنت أخطأت التشخيص فأنا آسف وعذري أني باحث عن الحقيقة وجد الطريق السالكة مسدودة أمامه فبحث مضطراً عن الطرق الأخرى وتحمل المشاق واحتمال الضياع، وأنا أتمنى أن أكون مخطئاً وأن تكون الصفقة عسلاً مصفى، فإن كان الأمر كذلك فتستطيع إدارة سابك أن تبشرني وغيري بذلك وتفتح الطريق لنا بالإفصاح عن المركز المالي لوحدة البلاستيك لنستمتع بمشاهدة منحلة العسل ونقف على الحقيقة المفرحة، أو على الأقل تبشرنا بمستقبل مشرق وتقول لنا كيف.
أليس غريبا أن تبرم سابك تلك الصفقة الكبرى بذلك المبلغ الضخم (أكثر من أربعين مليار ريال) ولا تقدم عنها للمتعاملين في الوسط المالي وللمتابعين لحالة اقتصاد وطنهم إلا بضعة أسطر في موقع تداول... بلى... هو أمر لافت للنظر... فلماذا حصل... ولماذا حصلت تلك الخسارة الكبيرة ثم لماذا لم يتم تسليط النور على تلك الشجرة الجديدة في حقل ورودنا لنتبين هل هي صنف جديد من أشجار قصب السكر أم إنها بالفعل شجرة علقم، وهل التواجد في السوق الأمريكية كما يعلل بعض المسؤولين في سابك يستحق هذه التضحية الكبيرة والمؤلمة؟ وأين الشفافية بالنسبة لعمليات الشراء الكبيرة في الخارج التي هي أولى من غيرها بهذه الشفافية؟ ...نواصل البحث في كل هذا في مقالات قادمة بإذن الله.
http://www.alwatan.com.sa/news/writerdetail.asp?issueno=2675&id=4119&Rname=110