المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لو كان الدين بالرأي وسوق الاسهم



saudi advisor
24-01-2008, Thu 1:59 AM
بسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ



{الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِاللَّهِ إلا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ }

صدق الله العظيم







لو كان الدين بالرأي لكان سوق الأسهم أشد حرمة من القمار ،فأين الخلل؟
لست أدري غير أني على يقين أنه ليس في عبارتي






وأختم بالدعوة لتدبر قول المولى عزوجل

بِسْمِ اللّهِ الرّحْمـَنِ الرّحِيمِ

{ ذَلِكُمْ يُوعَظُ بِهِ مَن كَانَ يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخر وَمَن يتق الله يَجْعَل لّهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَحْتَسِبُ وَمَن يَتَوَكّلْ عَلَى اللّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنّ اللّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللّهُ لِكُلّ شَيْءٍ قَدْراً}


صدق الله العظيم

د.البقعاوي
24-01-2008, Thu 4:37 AM
اسمعني يالغالي
إذا كان المقصود بالرأي هو العقل فإن الدين بالرأي..
والمقولة المنسوبة إلى علي بن أبي طالب(لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أولى بالمسح من أعلاه)
على افتراض صحة النسبة إليه رضي الله عنه ليس فيها أن مسح ظاهر الخف مخالف للعقل،بل هو موافق للعقل،لأن المسح ليس المقصود به إزالة الأذى بل التعبد، ولما كان المسح في أصله رفعاً للمشقة ظهر بالمسح لأعلى الخف وجه التيسير على المتوضئ، ولا يخفى أن مسح باطن الخف يؤذي أكثر مما ينقي،إذ فيه نشر للغبار على اليدين.
ومقصود علي رضي الله عنه بقوله هو أن الدين يوافق العقل بما قد يخفى على صاحب الرأي في أول الأمر،ثم إذا أمعن النظر استقر له أن الدين بالرأي الذي لا يعتريه خلل.
***
أعود إلى عبارتك فأقول نعم ديننا يأخذ بالرأي ويعمله ،وهذا هو القياس عند الفقهاء،فإذا ظهر أن الأسهم ترتفع بمجرد تحكم أصحاب الأموال فيها من غير أن يكون للأسهم معنى يوجب ارتفاع سعرها (كنشاط الشركة وأرباحها)فشبهة المقامرة قائمة، وقد وضعت ثلاث ضوابط للقول بشبهة المقامرة في الأسهم:
1ـ أن تكون الشركة خاسرة،ولم يظهر فيها تحسن ،ومن يقتني أسهمها لا يريد إلا المضاربة فقط.
2ـ أن ترتفع أسهم الشركة الخاسرة بما يخرج عن عادة السوق لوكانت رابحة .
3ـ أن لا ترتفع أو تنخفض إلا بفعل المضاربين الكبار، فلا يمكن أن تنهض رغبات أفراد الناس ذوي المبالغ الصغيرة برفع هذه الشركات إلى الحدود التي تدخلها في أكبرالمخاطرات...
فهذه الشركات لا يخرج التعامل بها عن القمار،وفي القول بحرمة تداولها حفظاً لأموال المسلمين عن الهلاك.
هذا فضلاً عما يصاحب هذه المضاربات من أنواع المحرمات كالنجش والغش والتدليس والخديعة والكذب بالترويج للاشاعات المغرضة....
ولاشك أن الحرمة مع الاثم تتأكد في حق المضاربين الكبارأشد من غيرهم،لأنهم هم الذين يغررون بالناس في عمليات البيع والشراء الوهمية(التدوير)
والعجيب أنني بحثت المسألة فوجدت علماء الاقتصاد الغربيين (غير مسلمين) يجزمون بأن هذا السلوك ماهو الا مقامرة،وقد اخترعوا أساليب للتعامل بالاسهم (على المكشوف) لاعتقادهم بأن الأسهم ليست شرطاً في المقامرة،فبامكان المتداول المراهنة على مجرد الارتفاع والانخفاض بلا أسهم...بل قد يشتري المتداول قيمة المؤشر ليراهن عليها!!
هذا رأيي واجتهادي والله أعلم بالصواب.

saudi advisor
25-01-2008, Fri 1:20 PM
أما عبارة (لو كان الدين بالرأي لكان باطن الخف أولى بالمسح من أعلاه) فمضمونها أن مسح ظاهر الخف مخالف للعقل، فذلك صحيح متفق مع المنطق االعقل السليم ، وما ذكرة من أن المقصود بالمسح ليس إزالة الأذى بل التعبد فصحيح أيضاً لكن النتيجة التي إنتهيت لها ليست صحيحة لأن العبارة استثنت التعبد فالمقولة مبنية على المنطق العقلي وليس التعبد.
وبخصوص الضوابط التي ذكرتها فلا أعتقد بوجود ضابط يحكم التحايل في تحليل اهل العلم لعقود يرون حسب معتقدهم أن صريحها حرام من إعتبار المقاصد في العقود ، فلا تورق ولا زواج بنية الطلاق ولا ولا ........... وعدد حتي توقن حين تفتي " أن اليوم أكملت لكم دينكم ...." هي وحدها ما تعبدنا به . وحينها لن يكون لما يقال خلافها حصانة من بيان خطأه
وشكرا لردك............