investor
23-01-2008, Wed 12:33 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
تمر أسواق المال في العالم بفترات انخفاض وفترات أخرى ترتفع فيها الأسعار وهو شيء طبيعي نتيجة قرارات المساهمين في تلك الأسواق وما يفعلونه نتيجة ردود أفعالهم تجاه ما يحدث حولهم من متغيرات سلبية كانت أو ايجابية فترى السوق يتقلب
تبعا لذلك.
ومع تدهور أحوال السوق وانخفاض الأسعار يقوم الغالبية من المساهمين بعمليات بيع كبيرة ليتخلصوا من أسهمهم بأسعار قد تكون مغرية وقد تكون فرص استثمارية ولكن تعمى الأبصار فلا يرون أمامهم إلا صور الكوارث والانهيارات نتيجة للذعر الذي يصيبهم في وقتها.
وبالتالي يخسرون من جديد وتعود الدورات المالية فيربحون وهكذا هم أقرب للخسارة منه للربح إضافة إلى خسارة الصحة والمال والوقت والجهد وووو.
ولكن أتعلم أن هناك من يعتبر هذه الانهيارات مصدر أساسي وجوهري لمعظم ثروته وأن هذه الأيام هي أسعد الأيام القليلة التي تمر عارضة فرصها الذهبية عليه.
نعم أعظم مستثمر في العالم (وارين بافيت) يخبركم ماذا يفعل ، فليستفيد من ذلك كل ذي عقل وحكمة.
إن انخفاض أسعار الأسهم في سوق المال ليس حدثا يصيبك بالاكتئاب، ولكنها فرصة سانحة للشراء، فإذا ما شرع الآخرون في بيع إحدى الأوراق المالية الجيدة ، فكن مستعدا لشرائه.
فإذا لم نتعرض للانخفاضات التي تحدث في السوق فلن تسنح أمامنا مطلقا فرصا كبرى للشراء.
إن أعظم استثمارات "بافيت" قد تمت إما أثناء أزمات سوق المال عندما تنخفض أسعار أسهم الشركات الكبرى (بالإضافة إلى أسهم الشركات الأخرى) أو أثناء تعرض الشركات الكبرى لمشكلات مؤقتة تسببت
في انخفاض أسعار أسهمها.
وتعد شركات مثل "واشنطن بوست" و "جيكو للتأمين" و "ويل فارجو" أمثله ونماذج عن كيفية انتهاز "بافيت" واستغلاله للأزمات التي يمر بها السوق للاستثمار من أجل المستقبل.
ففي عام 1973 واصلت البورصة الأمريكية انخفاضها وانخفض سعر سهم "واشنطن بوست" إلى ما يقارب من 6 دولارات وعاود ارتفاعه مره أخرى بعد ذلك. وقد انتهز "بافيت" هذه الفرصة ، وقام بشراء أسهم واستثمر ما يقرب من 10.6 مليون دولار في هذه الشركة.
وبعد أكثر من ثلاثين عام ، وصل سعر السهم والذي كان يقدر بـ 6 دولارات إلى أكثر من 900 دولار للسهم الواحد ويعد ثاني أغلى سهم في بورصة نيويورك بعد سهم شركة "بركشاير هاثاوي".
وهذا ما يجيد "بافيت" فعله فهو يبحث باستمرار عن أسهم تباع بأسعار أقل من قيمتها العادلة وهو ما يشبه شراء ورقة مالية قيمتها دولار واحد مقابل 40 سنت.
تنخفض أسعار أسهم بعض الشركات الممتازة بسبب تقلبات أسواق المال والتي يسيطر عليها الطمع والخوف ، موفرة بذلك فرصة عظيمة لشراء الأسهم بأسعار اقل من قيمتها الحقيقية ، بعبارة أخرى، إن عدم استقرار السوق قد يؤثر وقتيا على أسعار بعض الشركات القوية ، وهذه هي الفرصة التي يجب اقتناصها.
في عام 1976 هبط سعر سهم "جيكو" من 61 دولار للسهم إلى 2 دولار للسهم الواحد ، فقد كانت الشركة تمر بأزمة مالية شديدة إلا أن "بافيت" كان مقتنعا أن "جيكو" سوف تتجاوز هذه الأزمة وذلك لأنها من الشركات الرائدة في مجالها كما أن إدارتها تتمتع بكفاءة كبيرة.
وبناء على ذلك فقد بدأ "بافيت" في جمع وشراء أسهم "جيكو" مستثمرا ما يقرب من 46 مليون دولار في هذه الشركة.
فمن وجهة نظر "بافيت" كانت شركة "جيكو" غير مقيمة على نحو سليم ، فإن كل ما كان يجب عليه أن يقوم به هو أن
يستثمر المال بها ، وينتظر حتى يتم تقييم الشركة على نحو دقيق وسليم.
وكما ذكرنا سلفا، فقد أعيد تقييم الشركة في النهاية ،وارتفعت قيمة الأسهم التي قام "بافيت" بشرائها من 46 مليون دولار إلى مليار دولار.
وفي عام 1990 قام "بافيت" بشراء 5 ملايين سهم في بنك "ويلز فارجو" وذلك أثناء تعرض البنوك لحاله من عدم الاستقرار بسبب سوء إدارة عمليات الإقراض ، ومناخ الاستثمار السيئ وبسبب تدهور سوق العقارات في كاليفورنيا ، ولكن "بافيت"
كان معجبا بأسلوب إدارته وعمله وسعر سهمه المنخفض.
حافظ على هدوء اعصابك (لا تشعر بالخوف) :
يقول "بافيت" : دع الآخرين يبالغون في ردود أفعالهم تجاه السوق، وحافظ على هدوءك عندما لا يفعل الآخرون ذلك ،
وسوف يعود عليك ذلك بالنفع الكبير.
- كن هادئا ومتعقلا عندما تكون مضطرا للتعامل مع الأخبار السيئة ، وهو ما يعني أيضا أن تحافظ على هدوئك وتعقلك عندما يحدث العكس تماما ، أي عندما ترتفع الأسعار ويزدهر السوق ويعم الفرح والطمع من حولك .
- لا تقدم على شراء أي سهم قد يصيبك بالخوف إذا انخفض سعره بمقدار النصف
- حافظ على أسهم الشركات الكبرى ولا تقدم على بيعها لسنوات.
- لا تتخذ مطلقا قرارا استثماريا معتمدا على آراء الآخرين.
- قم بتغيير فكرك الاستثماري وتعلم أن تحب تقلبات وأزمات أسواق المال وذلك لأنها تقدم فرصا رائعة للشراء.
- ابحث دائما عن القيمة ومن المهم أن تفرق بين الأزمات المؤقتة والأزمات الحقيقية المدمرة للشركة.
- يقول بافيت : إن المستثمرين الحقيقيين لا يخسرون عندما تتدهور أحوال أسواق المال بل يكسبون فرصا تاريخية.
__________________________________________________ _________________________
ملخص من كتاب (كيف يستثمر السيد بافيت) ومن مصادر أخرى
investor
23-01-2008 00:33
أخوكم/ أبو عبد العزيز
تمر أسواق المال في العالم بفترات انخفاض وفترات أخرى ترتفع فيها الأسعار وهو شيء طبيعي نتيجة قرارات المساهمين في تلك الأسواق وما يفعلونه نتيجة ردود أفعالهم تجاه ما يحدث حولهم من متغيرات سلبية كانت أو ايجابية فترى السوق يتقلب
تبعا لذلك.
ومع تدهور أحوال السوق وانخفاض الأسعار يقوم الغالبية من المساهمين بعمليات بيع كبيرة ليتخلصوا من أسهمهم بأسعار قد تكون مغرية وقد تكون فرص استثمارية ولكن تعمى الأبصار فلا يرون أمامهم إلا صور الكوارث والانهيارات نتيجة للذعر الذي يصيبهم في وقتها.
وبالتالي يخسرون من جديد وتعود الدورات المالية فيربحون وهكذا هم أقرب للخسارة منه للربح إضافة إلى خسارة الصحة والمال والوقت والجهد وووو.
ولكن أتعلم أن هناك من يعتبر هذه الانهيارات مصدر أساسي وجوهري لمعظم ثروته وأن هذه الأيام هي أسعد الأيام القليلة التي تمر عارضة فرصها الذهبية عليه.
نعم أعظم مستثمر في العالم (وارين بافيت) يخبركم ماذا يفعل ، فليستفيد من ذلك كل ذي عقل وحكمة.
إن انخفاض أسعار الأسهم في سوق المال ليس حدثا يصيبك بالاكتئاب، ولكنها فرصة سانحة للشراء، فإذا ما شرع الآخرون في بيع إحدى الأوراق المالية الجيدة ، فكن مستعدا لشرائه.
فإذا لم نتعرض للانخفاضات التي تحدث في السوق فلن تسنح أمامنا مطلقا فرصا كبرى للشراء.
إن أعظم استثمارات "بافيت" قد تمت إما أثناء أزمات سوق المال عندما تنخفض أسعار أسهم الشركات الكبرى (بالإضافة إلى أسهم الشركات الأخرى) أو أثناء تعرض الشركات الكبرى لمشكلات مؤقتة تسببت
في انخفاض أسعار أسهمها.
وتعد شركات مثل "واشنطن بوست" و "جيكو للتأمين" و "ويل فارجو" أمثله ونماذج عن كيفية انتهاز "بافيت" واستغلاله للأزمات التي يمر بها السوق للاستثمار من أجل المستقبل.
ففي عام 1973 واصلت البورصة الأمريكية انخفاضها وانخفض سعر سهم "واشنطن بوست" إلى ما يقارب من 6 دولارات وعاود ارتفاعه مره أخرى بعد ذلك. وقد انتهز "بافيت" هذه الفرصة ، وقام بشراء أسهم واستثمر ما يقرب من 10.6 مليون دولار في هذه الشركة.
وبعد أكثر من ثلاثين عام ، وصل سعر السهم والذي كان يقدر بـ 6 دولارات إلى أكثر من 900 دولار للسهم الواحد ويعد ثاني أغلى سهم في بورصة نيويورك بعد سهم شركة "بركشاير هاثاوي".
وهذا ما يجيد "بافيت" فعله فهو يبحث باستمرار عن أسهم تباع بأسعار أقل من قيمتها العادلة وهو ما يشبه شراء ورقة مالية قيمتها دولار واحد مقابل 40 سنت.
تنخفض أسعار أسهم بعض الشركات الممتازة بسبب تقلبات أسواق المال والتي يسيطر عليها الطمع والخوف ، موفرة بذلك فرصة عظيمة لشراء الأسهم بأسعار اقل من قيمتها الحقيقية ، بعبارة أخرى، إن عدم استقرار السوق قد يؤثر وقتيا على أسعار بعض الشركات القوية ، وهذه هي الفرصة التي يجب اقتناصها.
في عام 1976 هبط سعر سهم "جيكو" من 61 دولار للسهم إلى 2 دولار للسهم الواحد ، فقد كانت الشركة تمر بأزمة مالية شديدة إلا أن "بافيت" كان مقتنعا أن "جيكو" سوف تتجاوز هذه الأزمة وذلك لأنها من الشركات الرائدة في مجالها كما أن إدارتها تتمتع بكفاءة كبيرة.
وبناء على ذلك فقد بدأ "بافيت" في جمع وشراء أسهم "جيكو" مستثمرا ما يقرب من 46 مليون دولار في هذه الشركة.
فمن وجهة نظر "بافيت" كانت شركة "جيكو" غير مقيمة على نحو سليم ، فإن كل ما كان يجب عليه أن يقوم به هو أن
يستثمر المال بها ، وينتظر حتى يتم تقييم الشركة على نحو دقيق وسليم.
وكما ذكرنا سلفا، فقد أعيد تقييم الشركة في النهاية ،وارتفعت قيمة الأسهم التي قام "بافيت" بشرائها من 46 مليون دولار إلى مليار دولار.
وفي عام 1990 قام "بافيت" بشراء 5 ملايين سهم في بنك "ويلز فارجو" وذلك أثناء تعرض البنوك لحاله من عدم الاستقرار بسبب سوء إدارة عمليات الإقراض ، ومناخ الاستثمار السيئ وبسبب تدهور سوق العقارات في كاليفورنيا ، ولكن "بافيت"
كان معجبا بأسلوب إدارته وعمله وسعر سهمه المنخفض.
حافظ على هدوء اعصابك (لا تشعر بالخوف) :
يقول "بافيت" : دع الآخرين يبالغون في ردود أفعالهم تجاه السوق، وحافظ على هدوءك عندما لا يفعل الآخرون ذلك ،
وسوف يعود عليك ذلك بالنفع الكبير.
- كن هادئا ومتعقلا عندما تكون مضطرا للتعامل مع الأخبار السيئة ، وهو ما يعني أيضا أن تحافظ على هدوئك وتعقلك عندما يحدث العكس تماما ، أي عندما ترتفع الأسعار ويزدهر السوق ويعم الفرح والطمع من حولك .
- لا تقدم على شراء أي سهم قد يصيبك بالخوف إذا انخفض سعره بمقدار النصف
- حافظ على أسهم الشركات الكبرى ولا تقدم على بيعها لسنوات.
- لا تتخذ مطلقا قرارا استثماريا معتمدا على آراء الآخرين.
- قم بتغيير فكرك الاستثماري وتعلم أن تحب تقلبات وأزمات أسواق المال وذلك لأنها تقدم فرصا رائعة للشراء.
- ابحث دائما عن القيمة ومن المهم أن تفرق بين الأزمات المؤقتة والأزمات الحقيقية المدمرة للشركة.
- يقول بافيت : إن المستثمرين الحقيقيين لا يخسرون عندما تتدهور أحوال أسواق المال بل يكسبون فرصا تاريخية.
__________________________________________________ _________________________
ملخص من كتاب (كيف يستثمر السيد بافيت) ومن مصادر أخرى
investor
23-01-2008 00:33
أخوكم/ أبو عبد العزيز