بزبوز
20-01-2008, Sun 10:56 AM
جولدمان ساكس": زيادة احتياطي البنوك السعودية لن تكبح التضخم
- محمد الخنيفر من الرياض - 12/01/1429هـ
قلل أحد أكبر البنوك الأمريكية من أن يسهم خيار زيادة نسبة الاحتياطي القانوني للبنوك السعودية في كبح جماح التضخم المحلي. وقال بنك جولدمان ساكس، إن في مقدور السلطات الاقتصادية والمالية أن تفرض ضوابط على الأسعار أو تشدد متطلبات السيولة في البنوك "ولكن هذه الإجراءات لن تكون منتجة لآثارها".
وكان بعض الاقتصاديين السعوديين قد اقترحوا بعض الحلول لمواجهة التضخم منها زيادة جرعة ضبط السيولة وتوافرها داخل البلاد، إضافة إلى زيادة نسبة الاحتياطي القانوني لدى البنوك وكذلك استمرار سياسة الترشيد في الإنفاق الحكومي.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قلل أحد أكبر البنوك الأمريكية من أن يساهم خيار زيادة نسبة الاحتياطي القانوني لدى البنوك السعودية في كبح جماح التضخم المحلي. وقال بنك جولدمان ساكس، إن في مقدور السلطات الاقتصادية والمالية أن تفرض ضوابط على الأسعار أو تشدد متطلبات السيولة في البنوك "ولكن هذه الإجراءات لن تكون منتجة لآثارها".
وكان بعض الاقتصاديين السعوديين قد اقترحوا بعض الحلول لمواجهة التضخم منها زيادة جرعة ضبط السيولة وتوافرها داخل البلاد إضافة إلى زيادة نسبة الاحتياطي القانوني لدى البنوك وكذلك استمرار سياسة الترشيد في الإنفاق الحكومي.
وأكد لـ"الاقتصادية" اهميت اكارلي كبير الاقتصاديين في البنك الأمريكي, "هناك عدد من الإجراءات غير التقليدية، مثل ضبط الأسعار والائتمان، يمكن النظر فيها كذلك، ويمكن لـ "ساما" أن ترفع أكثر من ذي قبل من متطلبات نسب رأس المال الاحتياطي في البنوك. ولكن هذه الإجراءات سيتضح أنها لن تكون فاعلة في وضع التضخم تحت السيطرة، وستؤدي إلى انعدام الكفاءة الاقتصادية على المدى ، وذلك بالنظر إلى الأثر التحفيزي للمالية العامة في العلاقة بين أسعار الواردات والصادرات".
يشار إلى أن معدل التضخم في السعودية قد ارتفع إلى 6.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) ليسجل أعلى مستوى منذ 12 عاما. وأظهرت بيانات الإدارة المركزية للإحصاء أن وتيرة ارتفاع التضخم الذي يواصل صعوده منذ أيار (مايو) في السعودية تسارعت من مستوى 6 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، الذي تجاوزت فيه زيادة الإيجارات 15 في المائة
ويتابع الباحث الاقتصادي " ومن رأينا أنه بالنظر إلى التزام المملكة بترتيبات الارتباط بالدولار القائمة حالياً فإن (ساما) ستجد لزاماً عليها أن تقتفي خطى بنك الاحتياطي الفيدرالي وتخفض أسعار الفائدة بشكل نشط خلال الأشهر المقبلة، لتصل إلى نحو 3 في المائة. وهذا بدوره سيزيد من حدة ضغوط الطلب المحلي ويقوض فعالية الجهود التي تقوم بها "ساما" في سبيل عزل الريال عن أسواق العملات الأجنبية".
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي قررت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، رفع الاحتياطي النظامي للبنوك من 7 في المائة إلى 9 في المائة.
وتكرس السلطات السعودية المزيد من الموارد في الاقتصاد المحلي، حيث تستثمر بصورة مكثفة في البنية التحتية، وتطوير الموارد البشرية، والتنويع الاقتصادي. وهذا يعني ـ بحسب جولدمان ساكس ـ أن جانب المالية العامة في الاقتصاد لن يكون قادراً على التصدي للتوسع السريع في نمو النقود خلال المستقبل القريب.
ويستدرك "جولدمان ساكس" ولكن السلطات السعودية في الوقت الحاضر يبدو أنها أكثر ميلاً إلى تخفيف سياسة الدخول للتعويض عن الخسائر الحقيقية في الدخل التي يتكبدها المواطنون السعوديون، بدلاًً من فرض قيود على إنفاق المالية العامة والسماح بارتفاع قيمة العملة. ومع الأسف فإن هذا لن يكون من شأنه إلا تعقيد مشكلة التضخم على المدى المتوسط".
- محمد الخنيفر من الرياض - 12/01/1429هـ
قلل أحد أكبر البنوك الأمريكية من أن يسهم خيار زيادة نسبة الاحتياطي القانوني للبنوك السعودية في كبح جماح التضخم المحلي. وقال بنك جولدمان ساكس، إن في مقدور السلطات الاقتصادية والمالية أن تفرض ضوابط على الأسعار أو تشدد متطلبات السيولة في البنوك "ولكن هذه الإجراءات لن تكون منتجة لآثارها".
وكان بعض الاقتصاديين السعوديين قد اقترحوا بعض الحلول لمواجهة التضخم منها زيادة جرعة ضبط السيولة وتوافرها داخل البلاد، إضافة إلى زيادة نسبة الاحتياطي القانوني لدى البنوك وكذلك استمرار سياسة الترشيد في الإنفاق الحكومي.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
قلل أحد أكبر البنوك الأمريكية من أن يساهم خيار زيادة نسبة الاحتياطي القانوني لدى البنوك السعودية في كبح جماح التضخم المحلي. وقال بنك جولدمان ساكس، إن في مقدور السلطات الاقتصادية والمالية أن تفرض ضوابط على الأسعار أو تشدد متطلبات السيولة في البنوك "ولكن هذه الإجراءات لن تكون منتجة لآثارها".
وكان بعض الاقتصاديين السعوديين قد اقترحوا بعض الحلول لمواجهة التضخم منها زيادة جرعة ضبط السيولة وتوافرها داخل البلاد إضافة إلى زيادة نسبة الاحتياطي القانوني لدى البنوك وكذلك استمرار سياسة الترشيد في الإنفاق الحكومي.
وأكد لـ"الاقتصادية" اهميت اكارلي كبير الاقتصاديين في البنك الأمريكي, "هناك عدد من الإجراءات غير التقليدية، مثل ضبط الأسعار والائتمان، يمكن النظر فيها كذلك، ويمكن لـ "ساما" أن ترفع أكثر من ذي قبل من متطلبات نسب رأس المال الاحتياطي في البنوك. ولكن هذه الإجراءات سيتضح أنها لن تكون فاعلة في وضع التضخم تحت السيطرة، وستؤدي إلى انعدام الكفاءة الاقتصادية على المدى ، وذلك بالنظر إلى الأثر التحفيزي للمالية العامة في العلاقة بين أسعار الواردات والصادرات".
يشار إلى أن معدل التضخم في السعودية قد ارتفع إلى 6.5 في المائة في كانون الأول (ديسمبر) ليسجل أعلى مستوى منذ 12 عاما. وأظهرت بيانات الإدارة المركزية للإحصاء أن وتيرة ارتفاع التضخم الذي يواصل صعوده منذ أيار (مايو) في السعودية تسارعت من مستوى 6 في المائة في تشرين الثاني (نوفمبر)، الذي تجاوزت فيه زيادة الإيجارات 15 في المائة
ويتابع الباحث الاقتصادي " ومن رأينا أنه بالنظر إلى التزام المملكة بترتيبات الارتباط بالدولار القائمة حالياً فإن (ساما) ستجد لزاماً عليها أن تقتفي خطى بنك الاحتياطي الفيدرالي وتخفض أسعار الفائدة بشكل نشط خلال الأشهر المقبلة، لتصل إلى نحو 3 في المائة. وهذا بدوره سيزيد من حدة ضغوط الطلب المحلي ويقوض فعالية الجهود التي تقوم بها "ساما" في سبيل عزل الريال عن أسواق العملات الأجنبية".
وكانت مؤسسة النقد العربي السعودي قررت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، رفع الاحتياطي النظامي للبنوك من 7 في المائة إلى 9 في المائة.
وتكرس السلطات السعودية المزيد من الموارد في الاقتصاد المحلي، حيث تستثمر بصورة مكثفة في البنية التحتية، وتطوير الموارد البشرية، والتنويع الاقتصادي. وهذا يعني ـ بحسب جولدمان ساكس ـ أن جانب المالية العامة في الاقتصاد لن يكون قادراً على التصدي للتوسع السريع في نمو النقود خلال المستقبل القريب.
ويستدرك "جولدمان ساكس" ولكن السلطات السعودية في الوقت الحاضر يبدو أنها أكثر ميلاً إلى تخفيف سياسة الدخول للتعويض عن الخسائر الحقيقية في الدخل التي يتكبدها المواطنون السعوديون، بدلاًً من فرض قيود على إنفاق المالية العامة والسماح بارتفاع قيمة العملة. ومع الأسف فإن هذا لن يكون من شأنه إلا تعقيد مشكلة التضخم على المدى المتوسط".