المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نتائج "سابك" محلُ انقسام شديد محوره تساؤلات واتهامات بين المتداولين



الرويلي
20-01-2008, Sun 8:56 AM
لم تشفع الأرباح القياسية التي حققتها "سابك" في إبقائها بعيدا عن مرمى التساؤلات التي أثارها فريق من المستثمرين بخصوص ما عدوه إنجازا دون مستوى التوقعات، فيما أبدى آخرون تمسكهم بنظرة كاملة التفاؤل إزاء نتائج عملاق السوق السعودية، موجهين انتقادات وصلت حد الاتهام بمحاولة "الإرجاف بالمتداولين" لكل من يشكك في إيجابية الأرقام.

وبينت نتائج الشركة السعودية للصناعات الأساسية التي نشرت عصر أمس السبت 19-1-2008 تحقيقها أعلى أرباح سنوية صافية منذ التأسيس، حيث بلغت 27 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال) بنسبة ارتفاع قدرها 33% عن 2006، وهي تقريبا نفس نسبة الزيادة في الأرباح التشغيلية التي قفزت إلى 41 ملياراً.

وعزت "سابك" هذه الأرباح القياسية إلى ارتفاع مبيعاتها بنسبة 15% بالتزامن مع زيادة أسعار منتجاتها، مشيرة في ختام إعلانها إلى توصية برفع رأسمال الشركة من 25 إلى 30 مليار ريال مع توزيع نقدي بمقدار ريالين للسهم الواحد، أرباحا عن النصف الثاني من 2007.



تناقض يحتاج تفسيرا



وفي خضم الجدل والانقسام اللذين أثارتهما نتائج "سابك"، قال الخبير الاقتصادي عبدالرحمن السماري إن إعلان الشركة افتقر في بعض أجزائه إلى معلومات جوهرية لتفسير التناقض بين ارتفاع حجم المبيعات والأسعار من جهة وانخفاض أرباح الربع الرابع عن مثيلتها في الربع الثالث، وهو ما يطرح علامة استفهام كبيرة كان من الأفضل لهذه الشركة العملاقة أن تسعى لإزالتها، بدل ترك المستثمرين عرضة لتفسيرات مختلفة.

وذكّر المدير التنفيذي لشركة "إي ستوك" أن أرباح الربع الثالث من 2007 بلغت 7.40 مليار ريال، مقابل 6.87 ملياراً للربع الربع بنسبة انخفاض تتجاوز 7%، رغم أن ارتفاع المبيعات ضعف هذه النسبة حسب ما يوضح الإعلان.

ورأى السماري أن نتائج "سابك" للربع الرابع جاءت دون مستوى التوقعات بحوالي ملياري ريال، حيث كانت تشير إلى أرباح فصلية تتخطى 8.5 ملياراً، بالاستناد إلى الأسعار العالية للمنتجات البتروكيماوية، لاسيما خلال الأشهر الأخيرة، مضيفا: لقد كان بالإمكان أفضل مما كان، سواء لجهة تحقيق أرباح فصلية أعلى أو لجهة صياغة إعلان أكثر وضوحا يفسر التراجع، خصوصا عندما ننظر إلى نتائج شركة تابعة مثل "سافكو"، أو مشابهة مثل "سبكيم".



عادةُ تقسيم العوائد



وعمّا إذا كانت الزيادة الموصى بها لرأسمال الشركة ستعوض تقلص وزنها بعد تطبيق نظام المؤشر الحر، لفت السماري إلى أن مثل هذا التعويض هو من صلب اهتمامات المتداولين اولا وأخيرا، أما الشركة فلا تنظر إليه مطلقا، معربا عن اعتقاده بأن "سابك" تفضل الاحتفاظ بمزيد من النقد لمواجهة أعباء مالية قد تقع فيها شركات تابعة، وبالذات وحدة بلاستيك أمريكا، و"بي إس أم" الهولندية.

واعتبر السماري أن تقسيم العوائد بين أسهم المنحة والتوزيعات النقدية عادة متبعة في "سابك" غالبا، ويبدو أن الشركة لم تشأ أن تخالفها هذه السنة، وإن كانت وجهة النظر الاقتصادية تقول إن أسهم المنحة هي الأفضل للمستثمر من ناحية انعكاسها على القيمة السوقية للشركة، في حين أن الأرباح النقدية تُحسب على القيمة الإسمية للسهم.

وحول التأثير الأولي للنتائج لم يخف السماري تخوفه من إمكانية تفاعل سهم "سابك" بشكل سلبي، قد يضاعف عواقبه استمرار الغموض حول التقلص المثير في أرباح الربع الأخير، بعد 7 أرباع متعاقبة من الارتفاع المتواصل ابتداء من مطلع 2006.



أهداف مكشوفة


وعلى صعيد المتداولين في سوق الأسهم كان هناك ترقب واهتمام شديدين بنتائج "سابك" كما جرت عليه العادة، إلا أن اختلاف زاوية النظر لإعلان 2007 أحدث انقساما واضحا في الآراء، تخللته اتهامات صريحة وأخرى مبطنة بأن هناك من يسعى لإضعاف المؤشر عبر التقليل من أهمية النتائج، وتخويف المتعاملين من أداء السهم الأكثر تأثيرا وثقلا في السوق.

وعبر المتداول خالد عقيل عن هذه الرؤية بلهجة حادة نوعا ما، متسائلا عما يريدون من شركة تحقق أرباحا سنوية تفوق رأسمالها، وهل خلت السوق من الشركات المتعثرة والخاسرة حتى نصوب سهامنا إلى أنحج شركة في المملكة؟

وتابع عقيل " صحيح أن "سابك" خالفت التوقعات، لكن هذه التوقعات ليست مقدسة إلى درجة أنها لايمكن أن تخطئ أو تكون قد وقعت في المبالغة، ثم إن علينا إذا أردنا الإنصاف أن ننظر إلى كل الأرقام الواردة في الإعلان وليس إلى رقم دون رقم".

ونبه المستثمر عبدالمجيد الصالحي إلى أنه كما إن تنشيط السوق يبدأ من تحرك "سابك"، فإن ضربها (أي السوق) لايتم إلا عن طريق التشكيك بـ"أمّ القياديات"، ومن هنا بدأت التفتيش في إعلان "سابك" عن ثغرات يمكن من خلالها قلب مغزى الإعلان وتحويل مجرى تأثيره 180 درجة كاملة، مضيفا إن أهداف هذا التشكيك ووسائله معروفة ومكشوفة.


الربع الذهبي


وعلى النقيض، قال مستثمرون سعوديون إن الأرباح السنوية القياسية لاينبغي أن تغطي على تراجع الأرباح الفصلية لآخر ربع لاسيما أنه الربع الذي شهد إدخال نتائج وحدة البلاستيك المشتراة من "جي أيه" في حساب النتائج الموحدة لـ"سابك".

وتمنى المستثمر أحمد الزايد أن تضرب "سابك" مثلا حسنا للشركات الأخرى في الشفافية والوضوح وتبرير الأرقام، وهذا ما ينتظره الكثيرون -والكلام للزايد- خصوصا وأن جميع المنتجات التي تتعامل بها "سابك" وشركاتها التابعة شهدت قفزات سعرية هائلة، ابتداء من منتجات البتروكيماويات مرورا بالأسمدة والحديد.

أما المستثمر سعيد الأسمري فاعتبر الربع الرابع من 2007 بالذات ربعاً ذهيبا لكل من ينتج ويسوق المواد البتروكيماوية، ومن هنا كانت الدهشة من تراجع أرباح واحدة من أضخم شركات البتروكيماويات عالميا، راجيا أن تجد "سابك" مخرجا مناسبا يقلل من تأثير التعثر في بعض شركاتها ويقصر أمده إلى أبعد حد، لأن عام 2008 هو فرصة "سابك" الأبرز خلال السنوات القليلة القادمة لزيادة الأرباح، التي ينتظر انخفاضها ابتداء من 2009 بعد انحسار موجة الارتفاع في المنتجات البتروكيماوية، وفق قوله.



http://www.alaswaq.net/articles/2008/01/20/13424.html

المستثمرالصغير
20-01-2008, Sun 9:11 AM
الله يعين

وسنتابع اخبار سابك