نصاب السوق
02-01-2008, Wed 12:48 AM
دبي-جمعة عكاش
في أحد الأطراف الهادئة من إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، قرر السعودي عبد الله بن فهيد الشكرة استثمار بضعة مليارات من الدراهم في مشروع مدينة صناعية سرعان ما درت عليه ذهبا، فانطلق صوب "النجوم" وهو مشروع عقاري على شكل جزر اصطناعية استثمر في مرحلته الأولى فقط 18 مليار درهم "الدولار يساوي 3.67 درهما".
الرجل لم يأت بخفي حنين من السعودية حيث نشأ وترعرع، فنظرة واحدة إلى كنيته كافية لمعرفة ثقل العائلة التي يمتلك أبناؤها شركة "الحنو القابضة"، التي تنطوي تحت ذراعها 6 شركات تدير أكبر الأعمال في مجال تخصصها في أسواق المملكة.
وشارك الشكرة في المشروع الأول (مدينة الإمارات الصناعية) تحالفا ضم 3 مجموعات سعودية هي مجموعة شركات "الزامل" و "السعيدان للعقارات" و"الحبيب للمقاولات"، لكنه بدأ المشروع الثاني (جزر النجوم) بمفرده، وذلك إثر اكتسابه الخبرات المطلوبة وبعد أن عزَّز مكانته المالية، في علامة دلت أنه أصبح قويا بما يكفي ليسجل نفسه كأكبر مطور عقاري خليجي في الإمارة حين ضخ استثمارات بـ18 مليار ريال في أول مراحل مشروع (جزر النجوم)،و اللافت أنه لا يزال ينجز المشروع بتمويل ذاتي دون اللجوء إلى الاقتراض.
مشروعان بـ 22 مليار درهم
ومشروعا "الحنو القابضة" هما "مدينة الإمارات الصناعية" وتقع في منطقة الصجعة في الشارقة، ويشكل امتدادا للمنطقة الصناعية الموجودة أساسا في الإمارة. ويقول عبد الله بن فهيد الشكرة لـ "الأسواق.نت" إن تكاليفه ارتفعت إلى 4 مليارات درهم، أنجزت البنية التحتية بالكامل والعمل جار في تنفيذ آخر مراحل المشروع وهو مدينة المستودعات".
و"الإمارات الصناعية" مدينة صناعية تجارية سكنية متكاملة تتألف من 4 قطاعات تبلغ مساحة القطاع الأول الذي يتضمن المستودعات 20 مليون قدم مربع، فيما ستخصص 63 مليون قدم مربع لبقية القطاعات الثلاثة التي ستحاط بعدد من البنايات المكونة من أربعة طوابق ستستخدم كمكاتب وكأغراض سكنية ومساكن للعمال.
ووفقا للشكرة "فإن المرحلة الأولى طرحت للبيع أمام المستثمرين العام الماضي وحقق المستثمرون الذين اشتروا فيها أرباحا تجاوزت 150 % ". وهذا يعني في المقاييس الاقتصادية أن الحظ ضحك في وجهه، فإن يحقق المستثمر أرباحا مجدية في مشروعك يعني هذا تعاونا على المدى .
ولا يلمس الشكرة أية مشكلات في مشروعه بقوله "حتى مشكلة الكهرباء والماء التي تعانيها الشارقة تلاشت في مشروع الإمارات الصناعية". وهذا يعني أنه يحظى بدعم مباشر من الحكومة التي حرصت على حضور جميع المؤتمرات الصحفية التي أعلن فيها عن مشاريعه.
جزر النجوم
والمشروع الآخر هو مشروع "جزر النجوم" ويتألف من 3 مراحل، استثمارات أول مرحلة 18 مليار درهم. ويقول الشكرة "إن استثمارات المرحلتين الثانية والثالثة كل منهما منفردة لن تقل عن استثمارات المرحلة الأولى". ويعني هذا أن تكلفة المشروع ستفوق الـ54 مليار درهم.
ويصف الشكرة المشروع "بأنه يقع على مساحة 60 مليون متر مربع" ويشرح لنا خلال لقائه في الشارقة صورة التقطت للمشروع بالأقمار الاصطناعية وتظهر القنوات المائية وقد تم إنجازها بالكامل ويقول "إن المشروع سيطرح للبيع في الربع الأول من العام المقبل 2008".
ويريد الشكرة أن يقدم للمستثمرين مشروعا جاهزا في بنيته التحتية قبل طرحه للبيع مخالفا العديد من المطورين العقاريين الذين يطرحون مشاريعهم أمام المستثمرين وهي لا تزال خطوطا وأحبارا على الخرائط.
والمشروع متكامل بمرافق حديثة تضيف للشارقة واجهات سكنية مائية تفتقدها الإمارة في منطقة الحمرية، ويطمئِن الشكرة المسثمرين المستقبليين بعوائد يصفها بالطيبة ويكشف عن اتفاقية وقعها مؤخرا مع بنك Hsbc لتمويل المستثمرين المحتملين.
لماذا ليست دبي؟
والسؤال لماذا الشارقة وليست دبي؟ هل نأى عبد الله الشكرة بنفسه عن المنافسة مع اللاعبين الكبار؟ أم أن هناك سرًّا آخر؟
يقول الشكرة لموقعنا "استثمرنا في الشارقة بناء على دراسات سابقة أكدت أن هذه الإمارة تحتاج مزيدا من المساحات الصناعية وكذلك المشروعات العائلية بالإضافة إلى المشروعات التي توفر واجهات بحرية، وتوقعنا كما حدث فعلا تحقيق عوائد مجزية، بالإضافة إلى حصولنا على الدعم الحكومي اللازم لتنفيذ مشاريعنا".
ويرى الشكرة أن هناك عوامل تساعد على نجاح "الحنو القابضة" التي أسسها قبل30 عاما في السعودية، وهي الخبرة، وتنفيذ الفكرة بناء على دراسات كافية، ومتابعة تطبيقها بإدارة قوية تؤمن بروح العمل الجماعي".
والحنو القابضة شركة عائلية سعودية يمتلكها 10 أشخاص، تنطوي تحت ذراعها 6شركات تنشط في مجال المقاولات والتليكوم والبنية التحتية والزراعة. ويقول رئيس مجلس إدارتها عبد الله بن فهيد الشكرة "إن حجم أعمالها الحالي يصل إلى 40 مليار درهم تشمل مشروعات الشارقة".
استقراء المستقبل واتجاهات السوق
يقول الشكرة "إنه لم يواجه خلال العقود الثلاثة الماضية أية صعوبات لأنه يؤمن قبل التنفيذ بضرورة التخطيط وهو الوحيد الذي ينأى برجل الأعمال عن العراقيل. كما يؤمن الشكرة بقدرة رجل الأعمال على استقراء المستقبل واتجاهات السوق ويقول "على رجل الأعمال أن يحذف فكرة المجازفة غير المحسوبة من رأسه، وعليه أن يؤمن بفريق العمل وألا يتخذ قرارات فردية".
وكانت شركة الحنو القابضة،حازت على جائزة أفضل مطور عقاري لعام 2006 ضمن جوائز مجلة "أريبيان بزنس"، عن مشروع "جزر النجوم" وتتطلع لجوائز عالمية.
في أحد الأطراف الهادئة من إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة، قرر السعودي عبد الله بن فهيد الشكرة استثمار بضعة مليارات من الدراهم في مشروع مدينة صناعية سرعان ما درت عليه ذهبا، فانطلق صوب "النجوم" وهو مشروع عقاري على شكل جزر اصطناعية استثمر في مرحلته الأولى فقط 18 مليار درهم "الدولار يساوي 3.67 درهما".
الرجل لم يأت بخفي حنين من السعودية حيث نشأ وترعرع، فنظرة واحدة إلى كنيته كافية لمعرفة ثقل العائلة التي يمتلك أبناؤها شركة "الحنو القابضة"، التي تنطوي تحت ذراعها 6 شركات تدير أكبر الأعمال في مجال تخصصها في أسواق المملكة.
وشارك الشكرة في المشروع الأول (مدينة الإمارات الصناعية) تحالفا ضم 3 مجموعات سعودية هي مجموعة شركات "الزامل" و "السعيدان للعقارات" و"الحبيب للمقاولات"، لكنه بدأ المشروع الثاني (جزر النجوم) بمفرده، وذلك إثر اكتسابه الخبرات المطلوبة وبعد أن عزَّز مكانته المالية، في علامة دلت أنه أصبح قويا بما يكفي ليسجل نفسه كأكبر مطور عقاري خليجي في الإمارة حين ضخ استثمارات بـ18 مليار ريال في أول مراحل مشروع (جزر النجوم)،و اللافت أنه لا يزال ينجز المشروع بتمويل ذاتي دون اللجوء إلى الاقتراض.
مشروعان بـ 22 مليار درهم
ومشروعا "الحنو القابضة" هما "مدينة الإمارات الصناعية" وتقع في منطقة الصجعة في الشارقة، ويشكل امتدادا للمنطقة الصناعية الموجودة أساسا في الإمارة. ويقول عبد الله بن فهيد الشكرة لـ "الأسواق.نت" إن تكاليفه ارتفعت إلى 4 مليارات درهم، أنجزت البنية التحتية بالكامل والعمل جار في تنفيذ آخر مراحل المشروع وهو مدينة المستودعات".
و"الإمارات الصناعية" مدينة صناعية تجارية سكنية متكاملة تتألف من 4 قطاعات تبلغ مساحة القطاع الأول الذي يتضمن المستودعات 20 مليون قدم مربع، فيما ستخصص 63 مليون قدم مربع لبقية القطاعات الثلاثة التي ستحاط بعدد من البنايات المكونة من أربعة طوابق ستستخدم كمكاتب وكأغراض سكنية ومساكن للعمال.
ووفقا للشكرة "فإن المرحلة الأولى طرحت للبيع أمام المستثمرين العام الماضي وحقق المستثمرون الذين اشتروا فيها أرباحا تجاوزت 150 % ". وهذا يعني في المقاييس الاقتصادية أن الحظ ضحك في وجهه، فإن يحقق المستثمر أرباحا مجدية في مشروعك يعني هذا تعاونا على المدى .
ولا يلمس الشكرة أية مشكلات في مشروعه بقوله "حتى مشكلة الكهرباء والماء التي تعانيها الشارقة تلاشت في مشروع الإمارات الصناعية". وهذا يعني أنه يحظى بدعم مباشر من الحكومة التي حرصت على حضور جميع المؤتمرات الصحفية التي أعلن فيها عن مشاريعه.
جزر النجوم
والمشروع الآخر هو مشروع "جزر النجوم" ويتألف من 3 مراحل، استثمارات أول مرحلة 18 مليار درهم. ويقول الشكرة "إن استثمارات المرحلتين الثانية والثالثة كل منهما منفردة لن تقل عن استثمارات المرحلة الأولى". ويعني هذا أن تكلفة المشروع ستفوق الـ54 مليار درهم.
ويصف الشكرة المشروع "بأنه يقع على مساحة 60 مليون متر مربع" ويشرح لنا خلال لقائه في الشارقة صورة التقطت للمشروع بالأقمار الاصطناعية وتظهر القنوات المائية وقد تم إنجازها بالكامل ويقول "إن المشروع سيطرح للبيع في الربع الأول من العام المقبل 2008".
ويريد الشكرة أن يقدم للمستثمرين مشروعا جاهزا في بنيته التحتية قبل طرحه للبيع مخالفا العديد من المطورين العقاريين الذين يطرحون مشاريعهم أمام المستثمرين وهي لا تزال خطوطا وأحبارا على الخرائط.
والمشروع متكامل بمرافق حديثة تضيف للشارقة واجهات سكنية مائية تفتقدها الإمارة في منطقة الحمرية، ويطمئِن الشكرة المسثمرين المستقبليين بعوائد يصفها بالطيبة ويكشف عن اتفاقية وقعها مؤخرا مع بنك Hsbc لتمويل المستثمرين المحتملين.
لماذا ليست دبي؟
والسؤال لماذا الشارقة وليست دبي؟ هل نأى عبد الله الشكرة بنفسه عن المنافسة مع اللاعبين الكبار؟ أم أن هناك سرًّا آخر؟
يقول الشكرة لموقعنا "استثمرنا في الشارقة بناء على دراسات سابقة أكدت أن هذه الإمارة تحتاج مزيدا من المساحات الصناعية وكذلك المشروعات العائلية بالإضافة إلى المشروعات التي توفر واجهات بحرية، وتوقعنا كما حدث فعلا تحقيق عوائد مجزية، بالإضافة إلى حصولنا على الدعم الحكومي اللازم لتنفيذ مشاريعنا".
ويرى الشكرة أن هناك عوامل تساعد على نجاح "الحنو القابضة" التي أسسها قبل30 عاما في السعودية، وهي الخبرة، وتنفيذ الفكرة بناء على دراسات كافية، ومتابعة تطبيقها بإدارة قوية تؤمن بروح العمل الجماعي".
والحنو القابضة شركة عائلية سعودية يمتلكها 10 أشخاص، تنطوي تحت ذراعها 6شركات تنشط في مجال المقاولات والتليكوم والبنية التحتية والزراعة. ويقول رئيس مجلس إدارتها عبد الله بن فهيد الشكرة "إن حجم أعمالها الحالي يصل إلى 40 مليار درهم تشمل مشروعات الشارقة".
استقراء المستقبل واتجاهات السوق
يقول الشكرة "إنه لم يواجه خلال العقود الثلاثة الماضية أية صعوبات لأنه يؤمن قبل التنفيذ بضرورة التخطيط وهو الوحيد الذي ينأى برجل الأعمال عن العراقيل. كما يؤمن الشكرة بقدرة رجل الأعمال على استقراء المستقبل واتجاهات السوق ويقول "على رجل الأعمال أن يحذف فكرة المجازفة غير المحسوبة من رأسه، وعليه أن يؤمن بفريق العمل وألا يتخذ قرارات فردية".
وكانت شركة الحنو القابضة،حازت على جائزة أفضل مطور عقاري لعام 2006 ضمن جوائز مجلة "أريبيان بزنس"، عن مشروع "جزر النجوم" وتتطلع لجوائز عالمية.