أبو يحيى
11-12-2007, Tue 12:42 AM
الجميع سمع عن صندوق البتروكيمياويات والإسمنتات لمصرف الراجحي والذي نوهتُ أن تأسيسه ما هو إلا امتداد لما يجري في السوق حاليا من رفع بعض الأسهم التي تعج بها صناديق البنوك وذلك لتسييل أصول الصناديق بعد أزمة فبراير راجعوا ردي هذا...
اسمح لي أخ هوب أختلف معك هذه المرة ببعض التفاصيل التي أوردتها:
طريقة عمل صناديق البنوك هو تجميع سيولة من المشتركين وقت التأسيس ثم الشراء حسب خطة محددة وكلما تدفقت مزيد من السيولة يتم شراء مزيد من الأسهم وهكذا... عندما يقوم المشتركون بالإسترداد يتم بيع أسهم لتغطية السيولة المطلوبة... وعندما تتساوى كمية الوحدات المستردة مع الوحدات المشترك بها يتم تحويل الوحدات من هؤلاء إلى هؤلاء... طبعا الشرح بسيط لتقريب الفكرة.
خلونا نرجع للوراء وبالتحديد فبراير 2006 عندما كانت كمية الوحدات المستردة هائلة وبالمقابل الوحدات المشترك بها تكاد تكون صفر ! ماذا كانت البنوك تعمل؟ طبعا حسب النظام لا بد للبنك من الوفاء بإلتزاماته تجاه العملاء فلا يجوز أن يمتنع عن تسييل وحداتهم في الصندوق لذلك كانت البنوك تدفع من الحسابات الجارية لتغطية الإستردادات وكانت الوحدات تُسجل بإسم البنك !!!
إذا وبسبب الأزمة البنوك مستدينة من الحسابات الجارية وحيث تشهد الحسابات الجارية استقرارا (الكل يضع ماله في البنك ولا يوجد قلق من قدرة البنوك على الوفاء) فإن مجال المناورة لدى البنوك واسع لكن في النهاية لا بد أن تخضع البنوك للتنظيمات خصوصا مع تطبيق معايير باسل 2...
لم يكن البيع ممكنا خلال الإنهيار لسببين أسعار الأسهم ستهوي كثيرا... ومع ذلك لن يوجد مشترين حتى لو وصلت سابك إلى 20 ريال في ذلك الوقت !!! كان لا بد من الصبر وتحمل الخسارة لذلك كانت البنوك تدفع ومع كل موجة استرداد الأسعار إلى أسفل في سبيل تقليل الخسائر المحتملة !!! (مع العلم أن البنوك لم تكن اللاعب الوحيد).
لاشك أنه وبسعر 90 ريال لسابك (نأخذ سابك كمثال فقط) تعتبر وحدات الصناديق المسجلة لدى البنوك استثمارات خاسرة بنسبة كبيرة ولا يمكن تسييلها بسهولة لذلك كان لا بد من استغلال الظروف (وهي مثالية لقطاع البتروكيميا حيث يسجل أرباح متنامية) من أجل البدأ بموجة ارتفاع مغرية جدا مماثلة من حيث الشكل لموجة 2005 والتي لم تكن تعترف بالتصحيح.
لا أملك أرقام دقيقة لكن أعتقد أن أصول البنوك كانت قبيل الإنهيار عند 129 مليار وبعد وصولنا القاع بلغت أقل من 40 مليار ولنأخذ نصف الفرق فقط 45 مليار وهو ما يشكل 9% تقريبا من مجموع الحسابات الجارية لدى جميع البنوك السعودية !!! مبلغ ضخم جدا ممكن أن يستهلك أغلب الإحتياطيات !!! لذلك لم يكن هنا مفر من استغلال هذه الظروف السانحة لتجنب المخاطر المحتملة وبتنسيق مشترك !!! وقد نبهت إلى هذا الأمر في شهر 4 من العام الجاري.
والله الموفق وهو تعالى أعلم.
http://www.thegulfbiz.com/showpost.php?p=2200177&postcount=32
هذا الصندوق مع الأسف لم يحقق أرباح حتى اللحظة ما يعني أنه لم يتم شراء أسهم بعد ! حيث أتوقع أن الشراء سيتم عندما تصل أسهم الصندوق المستهدفة (!!!) للرقم الذي يُرضي من يقف خلفه لتتم عند ذلك منقلة الأسهم من محافظ البعض لمحفظة الصندوق.
حاليا يطالعنا مصرف الراجحي بحيلة مماثلة على نطاق أضيق لكنها شبه مضمونة والضحية ستُذبح برفق وسيتفرق دمها على القبائل !!!
قام المصرف بتدشين مشروع جديد لموظفيه يقضي بالتالي:
تأسيس صندوق لأسهم مصرف الراجحي يشارك فيه الموظفين فقط حيث يساهم كل موظف بما نسبته 40% من راتبه الأساسي لمدة سنة تقسيطا على فترة سنتين وينتهي العرض بنهاية شهر ديسمبر الجاري (هذا يعني أنه سيتم تجنيب مخصص للصندوق من أموال المصرف مساوي لرواتب المشتركين من الآن يتم استيفاء هذا المبلغ من الموظفين بالتقسيط على مدى سنتين وهنا مربط الفرس)!!!!!
طبعا الصندوق له جملة من المزايا من حيث ضمان رأس المال (لا أدري كيف أُجيز) وتخيير الموظف بعد السنتين بين الإحتفاض بالأسهم أو استعادة رأس المال مع أخذ ربح السهم في كلا الحالتين... طبعا بعد السنتين لو خسر السهم وأراد الموظف الإحتفاظ بالسهم لعله يرتفع فإن الخسارة تُسجل على الموظف بينما لو أراد الموظف رأس ماله المجمد فستُجير الأسهم على المصرف والذي سيتحمل الخسارة !!! بينما المستفيد من هذه الفكرة كما المستفيد من صندوق البتروكيمياويات والإسمنتات يستمتع باستثمار رأس ماله وأرباحه في مجالات أخرى ولا عجب !!!!!
رواتب ومزايا الموظفين بحسب القوائم المالية 2007 1.4 مليار ريال لو فرضنا أن البدلات تساوي 400 مليون يتبقى مليار كراتب أساسي لموظفي المصرف 40% منها تساوي 400 مليون ولو فرضنا أن نصف الموظفين فقط من سيساهم في الصندوق إذا الهامور الأليف سيستحوذ على 200 مليون ريال قيمة 1.8 مليون سهم حاليا وقد تكون قيمة 1.5 مليون سهم فربما لن تتم مناقلة الأسهم بين محفظة الهامور ومحفظة الصندوق حتى يرتفع السهم أكثر أسوة بأخيه صندوق البتروكيميا والأسمنت !!!!!
والله الموفق وهو تعالى أعلم.
اسمح لي أخ هوب أختلف معك هذه المرة ببعض التفاصيل التي أوردتها:
طريقة عمل صناديق البنوك هو تجميع سيولة من المشتركين وقت التأسيس ثم الشراء حسب خطة محددة وكلما تدفقت مزيد من السيولة يتم شراء مزيد من الأسهم وهكذا... عندما يقوم المشتركون بالإسترداد يتم بيع أسهم لتغطية السيولة المطلوبة... وعندما تتساوى كمية الوحدات المستردة مع الوحدات المشترك بها يتم تحويل الوحدات من هؤلاء إلى هؤلاء... طبعا الشرح بسيط لتقريب الفكرة.
خلونا نرجع للوراء وبالتحديد فبراير 2006 عندما كانت كمية الوحدات المستردة هائلة وبالمقابل الوحدات المشترك بها تكاد تكون صفر ! ماذا كانت البنوك تعمل؟ طبعا حسب النظام لا بد للبنك من الوفاء بإلتزاماته تجاه العملاء فلا يجوز أن يمتنع عن تسييل وحداتهم في الصندوق لذلك كانت البنوك تدفع من الحسابات الجارية لتغطية الإستردادات وكانت الوحدات تُسجل بإسم البنك !!!
إذا وبسبب الأزمة البنوك مستدينة من الحسابات الجارية وحيث تشهد الحسابات الجارية استقرارا (الكل يضع ماله في البنك ولا يوجد قلق من قدرة البنوك على الوفاء) فإن مجال المناورة لدى البنوك واسع لكن في النهاية لا بد أن تخضع البنوك للتنظيمات خصوصا مع تطبيق معايير باسل 2...
لم يكن البيع ممكنا خلال الإنهيار لسببين أسعار الأسهم ستهوي كثيرا... ومع ذلك لن يوجد مشترين حتى لو وصلت سابك إلى 20 ريال في ذلك الوقت !!! كان لا بد من الصبر وتحمل الخسارة لذلك كانت البنوك تدفع ومع كل موجة استرداد الأسعار إلى أسفل في سبيل تقليل الخسائر المحتملة !!! (مع العلم أن البنوك لم تكن اللاعب الوحيد).
لاشك أنه وبسعر 90 ريال لسابك (نأخذ سابك كمثال فقط) تعتبر وحدات الصناديق المسجلة لدى البنوك استثمارات خاسرة بنسبة كبيرة ولا يمكن تسييلها بسهولة لذلك كان لا بد من استغلال الظروف (وهي مثالية لقطاع البتروكيميا حيث يسجل أرباح متنامية) من أجل البدأ بموجة ارتفاع مغرية جدا مماثلة من حيث الشكل لموجة 2005 والتي لم تكن تعترف بالتصحيح.
لا أملك أرقام دقيقة لكن أعتقد أن أصول البنوك كانت قبيل الإنهيار عند 129 مليار وبعد وصولنا القاع بلغت أقل من 40 مليار ولنأخذ نصف الفرق فقط 45 مليار وهو ما يشكل 9% تقريبا من مجموع الحسابات الجارية لدى جميع البنوك السعودية !!! مبلغ ضخم جدا ممكن أن يستهلك أغلب الإحتياطيات !!! لذلك لم يكن هنا مفر من استغلال هذه الظروف السانحة لتجنب المخاطر المحتملة وبتنسيق مشترك !!! وقد نبهت إلى هذا الأمر في شهر 4 من العام الجاري.
والله الموفق وهو تعالى أعلم.
http://www.thegulfbiz.com/showpost.php?p=2200177&postcount=32
هذا الصندوق مع الأسف لم يحقق أرباح حتى اللحظة ما يعني أنه لم يتم شراء أسهم بعد ! حيث أتوقع أن الشراء سيتم عندما تصل أسهم الصندوق المستهدفة (!!!) للرقم الذي يُرضي من يقف خلفه لتتم عند ذلك منقلة الأسهم من محافظ البعض لمحفظة الصندوق.
حاليا يطالعنا مصرف الراجحي بحيلة مماثلة على نطاق أضيق لكنها شبه مضمونة والضحية ستُذبح برفق وسيتفرق دمها على القبائل !!!
قام المصرف بتدشين مشروع جديد لموظفيه يقضي بالتالي:
تأسيس صندوق لأسهم مصرف الراجحي يشارك فيه الموظفين فقط حيث يساهم كل موظف بما نسبته 40% من راتبه الأساسي لمدة سنة تقسيطا على فترة سنتين وينتهي العرض بنهاية شهر ديسمبر الجاري (هذا يعني أنه سيتم تجنيب مخصص للصندوق من أموال المصرف مساوي لرواتب المشتركين من الآن يتم استيفاء هذا المبلغ من الموظفين بالتقسيط على مدى سنتين وهنا مربط الفرس)!!!!!
طبعا الصندوق له جملة من المزايا من حيث ضمان رأس المال (لا أدري كيف أُجيز) وتخيير الموظف بعد السنتين بين الإحتفاض بالأسهم أو استعادة رأس المال مع أخذ ربح السهم في كلا الحالتين... طبعا بعد السنتين لو خسر السهم وأراد الموظف الإحتفاظ بالسهم لعله يرتفع فإن الخسارة تُسجل على الموظف بينما لو أراد الموظف رأس ماله المجمد فستُجير الأسهم على المصرف والذي سيتحمل الخسارة !!! بينما المستفيد من هذه الفكرة كما المستفيد من صندوق البتروكيمياويات والإسمنتات يستمتع باستثمار رأس ماله وأرباحه في مجالات أخرى ولا عجب !!!!!
رواتب ومزايا الموظفين بحسب القوائم المالية 2007 1.4 مليار ريال لو فرضنا أن البدلات تساوي 400 مليون يتبقى مليار كراتب أساسي لموظفي المصرف 40% منها تساوي 400 مليون ولو فرضنا أن نصف الموظفين فقط من سيساهم في الصندوق إذا الهامور الأليف سيستحوذ على 200 مليون ريال قيمة 1.8 مليون سهم حاليا وقد تكون قيمة 1.5 مليون سهم فربما لن تتم مناقلة الأسهم بين محفظة الهامور ومحفظة الصندوق حتى يرتفع السهم أكثر أسوة بأخيه صندوق البتروكيميا والأسمنت !!!!!
والله الموفق وهو تعالى أعلم.