مساهم عالمي
02-11-2007, Fri 9:04 AM
أول مسؤول حكومي يطلب إعفاءه علناًوتصدر الموافقة عليه في نفس اللحظة
خادم الحرمين يستمع إلى حديث من عمدة لندن أول من أمس
لندن: صالح الشيحي
عندما استأذنت عبد الله الناصر الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا وإيرلندا، البارحة الأولى في إلقاء كلمة أمام الملك عبدالله وسط خيمة نصبتها السفارة السعودية في الحي اللندني الشهير (ماي فير) كنت أضمر في نفسي أن أقول شيئا لن يرضي الناصر.. كنت أعلم أنه يحزم أمتعته للرحيل.. لكن ذلك لم يكن ليرضيني وأنا الذي حزمت أمتعتي نحو لندن بتشجيع منه!!.. سنحت الفرصة، ووقفت بين الحضور طالباً من الملك حفظه الله أن يبقي الناصر ملحقا ثقافياً لفترة أطول.. كنت أود أن يصدر الملك قراره بإلزام الناصر بالبقاء.. غير أنني لم أكسب من حديثي هذا سوى التصفيق المتواصل من الطلبة والطالبات الذين راقت لهم مطالبتي.. ليفاجئني الملك يحفظه الله بعفويته الصادقة وبعد نظره: (ولكنه قد يريد العودة)..!!
أردت أن أسترسل في حديثي أمام الملك، لكن الناصر أثبت لي أنه لن يلدغ من جحري مرتين حينما هب واقفاً رافعاً يده للملك: (أرجوك أعفني يا طويل العمر.. أنا لي 25 سنة خارج المملكة وأريد العودة لوطني.. أرجوك يا طويل العمر).. كان حديث الناصر مؤثراً، كأول مسؤول حكومي يطالب بإعفاءه بهذه الطريقة المؤثرة ليصدر الملك قراره بالموافقة على الإعفاء في ذات اللحظة مقدما شكره وتقديره العميقين أمام الحضور للناصر على ما قدمه لوطنه ومرحبا بعودته لخدمة وطنه في مجال آخر.. ولينطبق علي المثل الشهير (أردنا شقراء وأراد الله ضرماء).
كان اللقاء الذي جمع الملك يحفظه الله بالطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين في بريطانيا خارجا عن المألوف والسيطرة في آن وآنية.. حيث امتزجت حماسة المبتعثين والمبتعثات بأبوة وعفوية الملك.. حيث تولى يحفظه الله بنفسه توزيع المداخلات بين المبتعثين والمبتعثات وسط ارتياح بالغ من الجميع.
وحينما أشار حفظه الله للمذيع المخضرم سليمان العيسى وهمس في أذنه توقعت أن هناك مفاجأة سيعلنها للحضور.. وبالفعل صعد العيسى المنصة معلناً أمر الملك بصرف راتب هدية لكل مبتعث ومبتعثة إضافة لذلك تثبيت سعر الصرف للموظفين لتضج الخيمة التي انتصبت وسط قلب لندن بالتصفيق.
ظهر أمس لم يكن ثمة أحد أقرب لقلوب الطلبة والطالبات السعوديين في بريطانيا، من والدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. وحينما ختم حديثه لهم بقوله "أقسم بالله العظيم أنني أحن عليكم كما أحن على نفسي" كان يحفظه الله يؤكد ما يشعرون به.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2590&id=27247
خادم الحرمين يستمع إلى حديث من عمدة لندن أول من أمس
لندن: صالح الشيحي
عندما استأذنت عبد الله الناصر الملحق الثقافي السعودي في بريطانيا وإيرلندا، البارحة الأولى في إلقاء كلمة أمام الملك عبدالله وسط خيمة نصبتها السفارة السعودية في الحي اللندني الشهير (ماي فير) كنت أضمر في نفسي أن أقول شيئا لن يرضي الناصر.. كنت أعلم أنه يحزم أمتعته للرحيل.. لكن ذلك لم يكن ليرضيني وأنا الذي حزمت أمتعتي نحو لندن بتشجيع منه!!.. سنحت الفرصة، ووقفت بين الحضور طالباً من الملك حفظه الله أن يبقي الناصر ملحقا ثقافياً لفترة أطول.. كنت أود أن يصدر الملك قراره بإلزام الناصر بالبقاء.. غير أنني لم أكسب من حديثي هذا سوى التصفيق المتواصل من الطلبة والطالبات الذين راقت لهم مطالبتي.. ليفاجئني الملك يحفظه الله بعفويته الصادقة وبعد نظره: (ولكنه قد يريد العودة)..!!
أردت أن أسترسل في حديثي أمام الملك، لكن الناصر أثبت لي أنه لن يلدغ من جحري مرتين حينما هب واقفاً رافعاً يده للملك: (أرجوك أعفني يا طويل العمر.. أنا لي 25 سنة خارج المملكة وأريد العودة لوطني.. أرجوك يا طويل العمر).. كان حديث الناصر مؤثراً، كأول مسؤول حكومي يطالب بإعفاءه بهذه الطريقة المؤثرة ليصدر الملك قراره بالموافقة على الإعفاء في ذات اللحظة مقدما شكره وتقديره العميقين أمام الحضور للناصر على ما قدمه لوطنه ومرحبا بعودته لخدمة وطنه في مجال آخر.. ولينطبق علي المثل الشهير (أردنا شقراء وأراد الله ضرماء).
كان اللقاء الذي جمع الملك يحفظه الله بالطلبة والطالبات السعوديين المبتعثين في بريطانيا خارجا عن المألوف والسيطرة في آن وآنية.. حيث امتزجت حماسة المبتعثين والمبتعثات بأبوة وعفوية الملك.. حيث تولى يحفظه الله بنفسه توزيع المداخلات بين المبتعثين والمبتعثات وسط ارتياح بالغ من الجميع.
وحينما أشار حفظه الله للمذيع المخضرم سليمان العيسى وهمس في أذنه توقعت أن هناك مفاجأة سيعلنها للحضور.. وبالفعل صعد العيسى المنصة معلناً أمر الملك بصرف راتب هدية لكل مبتعث ومبتعثة إضافة لذلك تثبيت سعر الصرف للموظفين لتضج الخيمة التي انتصبت وسط قلب لندن بالتصفيق.
ظهر أمس لم يكن ثمة أحد أقرب لقلوب الطلبة والطالبات السعوديين في بريطانيا، من والدهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز.. وحينما ختم حديثه لهم بقوله "أقسم بالله العظيم أنني أحن عليكم كما أحن على نفسي" كان يحفظه الله يؤكد ما يشعرون به.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsdetail.asp?issueno=2590&id=27247