المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : موسم الفقر العظيم



سيف الخيال
05-10-2007, Fri 3:03 AM
موسم الفقر العظيم



إلهي ...



أنا الصغير الذي ربيته فلك الحمد



وأنا الضعيف الذي قويته فلك الحمد



وأنا الفقير الذي أغنيته فلك الحمد



وأنا المسافر الذي صحبته فلك الحمد



وأنا الغائب الذي رددته فلك الحمد



وأنا السائل الذي اعطيته فلك الحمد



ربنا ولك الحمد ...






إلى أصحاب القلوب الخواء



إلى التائهين عن منابع الأمان في مواطن الرهاب.



إلى الباحثين عن الراحة والسكينة حيث لا راحة ولا سكينة.



ضالتكم ليست حيث تنادون أو تنشدون إنما هي بين أيديكم تقبع وبدواخل نفوسكم تستقر تناديكم [[ ونحن أقرب إليكم من حبل الوريد ]] ولكنها معروضة لمن يطلب لا لمن يأبى, متاحة لمن يسعى لا لمن يتأبى [[ وأما من جاءك يسعى وهو يخشي ]] فلتنفتح له الأبواب المغلقة, ولتتكسر على أعتاب طلبه الأقفال الموصدة .



فها قد آن أوان موسم الفقر العظيم, وها قد حان موعد فتح أبواب الجنان على مصراعيها تنادي الحائرين أن هلموا من أقرب باب وأيسره, وحان أوان تغليق أبواب النيران بالأصفاد فممنوع الدخول حتى لمن أراد, ها قد أقبلت أيام رمضان تركض ركضاً حثيثا تسابق الأيام والساعات لتستقر بين يدي العطشى من بني آدم تروي ظمأهم وتشبع جوعهم وتطفئ لهيب حاجتهم إلى السكينة والأمان.



ينادي على باب الجنان ابن القيم رحمه الله: [ واقرب باب دخل منه العبد على الله هو الإفلاس, فلا يرى لنفسه جاهاً ولا مقاماً ولا سبباً يتعلق به ولا وسيلة يمن بها, بل يدخل على الله من باب الافتقار الصرف والإفلاس المحض, دخول من قد كسر الفقر والمسكنة قلبه حتى وصلت تلك الكسرة إلى سويدائه فانصدع, وشملته الكسرة من كل جهاته فيشهد ضرورته إلى الله تعالى وكمال فقره وفاقته إليه وأن لكل ذرة من ذراته الظاهرة والباطنة فاقة تامة وضرورة كاملة إلى الله تعالى وأنه إن تخلى عنه طرفة عين هلك وخسر خسارة لا تجبر إلا أن يتوب الله عليه ويتداركه برحمته ] اهـ رحمه الله.






تعالوا بنا إلى موسم الفقر العظيم نتعلم فيه كيف نفتقر ؟



أولا : الدعاء: وهذا عنوان الفقر والانكسار: قال تعالى: {وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ} [غافر: 60]، {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِي إِذَا دَعَانِي فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة: 186].



وقال صلى الله عليه وسلم:' [ الدُّعاءُ هو العبادة] قال ربكم: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}' رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه, وقال صلى الله عليه وسلم: [ إن ربكم تبارك وتعالى حييُّ كريمٌ يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً] صحيح على شرط الشيخين, وقال عليه الصلاة والسلام: [[ ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ]] قالوا: إذاً نكثر. قال: [[ الله أكثر ]] رواه الترمذي وأحمد.






من آداب الدعاء وأسباب الإجابة:



1- الإخلاص لله, ويبدأ بحمد الله والثناء عليه ثم بالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم ويختم بذلك.



2- حضور القلب في الدعاء, والاعتراف بالذنب والاستغفار منه والاعتراف بالنعمة وشكر الله عليها.



3- استقبال القبلة, والجزم في الدعاء واليقين بالإجابة , والإلحاح في الدعاء وعدم الاستعجال.



4- رفع الأيدي في الدعاء, والتضرع والخشوع والرغبة والرهبة.



5- يتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته ،أو بعملٍ صالحٍ قام به أو بدعاء رجلٍ صالحٍ حيٍّ له.



6- الوضوء قبل الدعاء إن تيسر.






أوقات وأحوال وأماكن يُستجاب فيها الدعاء يسهل استغلالها في شهر رمضان المعظم:



1- ليلة القدر.



2- جوف الليل الآخر, ودبر الصلوات المكتوبات, وعند النداء لها وبين الأذان والإقامة.



3- إذا نام على طهارةٍ ثم استيقظ من الليل ودعا.



4- آخر ساعةٍ من ساعات العصر يوم الجمعة.



5- الدعاء بعد الثناء على الله والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم في التشهد الأخير.



6- دعاء الصائم حتى يفطر وعند فطره.



7- دعاء المسافر, ودعاء المسلم لأخيه المسلم بظهر الغيب.


ثانيا: أكثر من السجود:


لا شك أن السجود في ذاته عبادة إذ إنّه يمثل غاية الخضوع، بل هو أبلغ صور التذلل لله سبحانه وتعالى لأنه يربط بين الصورة الحسية والدلالة المعنوية للعبادة في ذلة العبد، وعظمة الرب، وافتقار العبد لخالقه. ولا يكون الإنسان عبداً لله تعالى إلا بهذا التذلل وبهذه العبودية. ومن هنا يظهر سرّ اختصاص السجود بالقرب من الله تعالى[1], قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: [[ أقرب ما يكون العبد إلى الله وهو ساجد ]][2], فبكل سجدة تسجدها ترتفع عند الله درجة ولقد كان سجود النبي صلى الله عليه وسلم مقدار قراءة خمسين آية.


ثالثا: من أدمن قرع الباب يوشك أن يفتح له:


كذا قيل وكذا يكون الواقع لمن أدمن طرق الباب تتفتح الأبواب مشرعة بوجهه وكيف لا وهو سبحانه يقول عن نفسه في كتابه الكريم: [كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍ] [الرحمن:29].



يغفر ذنباً، ويفرج كرباً، ويرفع قوماً، ويضع آخرين، ويحيي ميتاً، ويميت حياً، ويجيب داعياً، ويعز من يشاء، ويذل من يشاء، ويجبر كسيراً، ويغني فقيراً، ويعلم جاهلاً، ويهدي ضالاً، ويرشد حيراناً، ويغيث لهفاناً، ويشبع جائعاً، ويكسو عارياً، ويشفي مريضاً، ويعافي مبتلى، ويقبل تائباً، ويجزي محسناً، وينصر مظلوماً، ويقصم جباراً، ويقيل عثرةً، ويستر عورةً، ويؤمن روعةً.



هذه أيها الأحباب بعض وسائل تحصيل الفقر والافتقار إلى الله تعالى في موسم الفقر العظيم فهلم بنا فلعله لا يعود.






وإلى لقاء قريب لكم مني خالص التحية والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.






ـــــــــــــــــــــــــــ



[1] فقه السجود على بن عمر بادحدح ص [20-21 ].



[2] صحيح مسلم بشرح النووي باب ما يقال في السجود والركوع [467].

الفوزان
05-10-2007, Fri 3:06 AM
لاحول ولاقوة الابالله

Alawi
05-10-2007, Fri 3:07 AM
بارك الله فيك ونفع بك

والافتقار الى الله غنى لا مثيل له

الوسط
05-10-2007, Fri 3:26 AM
5- يتوسل إلى الله بأسمائه وصفاته ،أو بعملٍ صالحٍ قام به أو بدعاء رجلٍ صالحٍ حيٍّ له.


جزاك الله خير ايها السيف الذي تنازل عن حدته وقوته وصهوة جوادة فقيرا الى ربه.
بارك الله فيك ورفع لك صالح اعمالك وتجاوز عنك الزلل وجميع المسلمين , على هذا التذكير الذي مااحوجنا اليه في كل وقت ومكان.

اخي الكريم لقد اشكل علي مالونته بالاحمر , واخشى ان يكون من التوسل الى غير الله.
والله من وراء القصد.

فنون التوقع
05-10-2007, Fri 3:31 AM
بارك الله فيك ونفع بك وجزاك الله كل الخير

ابن بطوطة
05-10-2007, Fri 3:36 AM
بارك الله فيك ونفع بك وجزاك الله خير

ابو منصور محمد
05-10-2007, Fri 11:13 AM
اخي سيف الخيال - انني احبك في الله 0 واشهده على ذلك

المستثمرالصغير
05-10-2007, Fri 1:31 PM
بارك الله فيك

mss
05-10-2007, Fri 5:19 PM
صلى الله عليه وسلم:' [ الدُّعاءُ هو العبادة] قال ربكم: {ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ}' رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه, وقال صلى الله عليه وسلم: [ إن ربكم تبارك وتعالى حييُّ كريمٌ يستحيي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً] صحيح على شرط الشيخين, وقال عليه الصلاة والسلام: [[ ما من مسلم يدعو الله بدعوةٍ ليس فيها إثمٌ ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاثٍ: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها له في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ]] قالوا: إذاً نكثر. قال: [[ الله أكثر ]] رواه الترمذي وأحمد.

ALAMMAR
05-10-2007, Fri 6:05 PM
جزاك الله خير في ماكتبت من مضمون لكن خاف الله في ماكتبت في العنوان.

رمضان كريم

الجريسي الشريف
05-10-2007, Fri 6:11 PM
المنتدى إقتصاااااااااااااااااااااااادي وأعمال

ابوكاس
05-10-2007, Fri 9:18 PM
إلى الله المشتكى

بارك الله فيك ونفع بك وجزاك الله خير