الجبل
01-10-2007, Mon 1:28 AM
على نطاق واسع يعتبر ما يسمى بـ"الهوامير" احد أكثر الأسرار غموضا في سوق الأسهم السعودية، وعلى الرغم من تأكيدات بأن شخصياتهم معروفة لدى كثيرا من المتداولين في السوق وبخاصة المخضرمين منهم، إلا أن هناك ستارا من الألغاز حول عددهم ومقدرتهم الحقيقية والكيفية التي يتحركون بها في السوق ويتحكمون من خلالها بمسار الأسهم والوصول ببعضها إلى أسعار عالية والهبوط بالبعض الآخر إلى مستويات سعرية لا تتناسب مع قيمتها الحقيقية.
ويجمع المحللون الماليون في السعودية على أن "الهوامير" هم المسبب الرئيس لما يمر به السوق من أزمات خلال العامين الماضيين، ويشددون على ضرورة مكافحتهم وإتباع إجراءات حازمة بحقهم، وقبل هذا وذاك يجب كشفهم للمواطنين والتشهير بهم في جميع وسائل الإعلام.
وكان اهتمام عموم المستثمرين العاديين والمتداولين في السوق ب"الهوامير" قد بدأ يتنامى منذ الهبوط الحاد لسوق الأسهم في 25 فبراير قبل الماضي، وما أحدثه من جدل حاد في السعودية حول الأصابع الخفية التي تحرك السوق لمصلحتها.
في هذا التحقيق تحاول أريبيان بزنس كشف ماهية هؤلاء "الهوامير" وكيف يتحركون داخل السوق وهل يتصرفون كأفراد أم أنهم يتصرفون كجماعات. والهوامير كما يعرفهم خبير الأسهم والمدير التنفيذي لشركة "الدهامي" الاستشارية علي الدهامي، "هم أولئك الذين يمتلكون أموالا أو محافظ كبيرة الحجم مقارنة بالسيولة اليومية، بحيث يستطيعون التأثير على السوق من خلال عمليات البيع المكثفة،
أو الشراء بغرض رفع السعر أو إنزاله، أو حتى التخلص من السهم بتصريفه، أو تجميعه على دفعات كبيرة"، وارتبط هذا المصطلح بأصحاب المحافظ الكبيرة الذين يسعون إلى الربح السريع من خلال الطرق السابقة أو السيطرة على السهم،
وفي الغالب يكون هؤلاء ممن لديهم قدرة الوصول إلى المعلومات قبل غيرهم بأساليب ملتوية، وبالتالي فهو مصطلح سيء السمعة. ومحل شك وارتياب الجهات ذات العلاقة"، ويعود الدهامي بتاريخ ظهور هذا المصطلح إلى بداية سيادة الطبيعة "المضاربية" على السوق واللهاث خلف الربح السريع،
كما يمكن أن يكون مصطلح "الهامور" - بحسب علي الدهامي- مرادفا لمصطلح المتحكم بالسهم "أو المضارب على السهم"، ومن المعروف في السعودية أن لكل سهم "هامور" يشتري ويبيع في هذا السهم ويحتكره، حتى يرفع قيمته إلى أعلى سعر ممكن حسب هدفه،
وهناك أسماء معروفة لدى المستثمرين عن "هامور" كل سهم وخاصة أسهم المضاربة المعروفة، فالمستثمر يصبح "هامورا" إذا امتلك كمية كبيرة في سهم معين وقام باحتكار هذا السهم ولعب لعبته في ارتفاع سهم أو خفضه".
ومصطلح "الهوامير". في نظر المدير التنفيذي لشركة "كسب المالية عبد الله الرشود". "أنها الترجمة المشوهة لمصطلح الأيدي الخفية "invisible hands" والذي أطلقه ادم سميث صاحب كتاب "ثروة الأمم" ورائد الرأسمالية الحديثة". وكان سميث يقصد أن السوق إذا ترك حرا من دون أن تتدخل الحكومات يعمل بديناميكية فيها آلية تصحيح داخلية. ومحتوى النظرية أن الهدف الأساسي لأي إنسان هو تحقيق العوائد المجزية لنفسه، فإذا كانت سلعة ما، هي سلعة جيدة. فسوف يزيد الطلب عليها. وبذلك يزداد سعرها، وإذا زاد السعر زاد إنتاج السلعة وزاد عرضها، وبذلك ينخفض سعرها حتى نصل مرحلة التوازن".
وفي أسواق الأسهم تترجم تلك النظرية بالقول:" انه إذا زاد سعر شركة ما عن القيمة العادلة أو الحقيقية لها يعمد المتداولون وخصوصا صناع السوق إلى بيع أسهمهم للاستفادة من الارتفاع في الأسعار، ولذلك يزيد العرض ومن ثم تنخفض الأسعار وتعود إلى مستوياتها الحقيقية".
وقال الرشود :" في حالة الأسواق الناشئة مثل أسواق الخليج -حيث تقل بشكل كبير أعداد المحللين الفنيين وشركات المشورة المتخصصة وعدد التقارير والبحوث-
يصعب تحديد السعر العادل أو القيمة الحقيقية للسهم ويصبح المحرك الوحيد للأسعار هو العرض والطلب وليس القراءة التحليلية للشركة، ولأن العرض والطلب شيء من الممكن التحكم فيه، استغل بعض كبار ملاك الأسهم نقطة الضعف هذه بالتحكم بالأسهم وتعظيم ثرواتهم بناء على ذلك.
ولذلك فمن الممكن -يواصل الرشود- تعريف "الهوامير" بأنهم من يملكون أعدادا كبيرة من الأسهم من المفترض أن توفر السيولة في السوق وتخلق آلية للتوازن"، ولكن بعض صناع السوق هؤلاء استغلوا هذه الأسهم للتلاعب بالسوق لتحقيق أهداف شخصية، ويرى المدير التنفيذي لشركة "كسب" أن "الهوامير" مصطلح متداول منذ زمن قديم ويطلق على أصحاب الثروات بشكل عام، غير أن طفرة الأسهم الأخيرة أظهرت المصطلح على نطاق واسع.
مزيد من التقاصيل على هذا الرابط
http://www.arabianbusiness.com/arabic/497996
مع تحيات اخوكم الجبل
ويجمع المحللون الماليون في السعودية على أن "الهوامير" هم المسبب الرئيس لما يمر به السوق من أزمات خلال العامين الماضيين، ويشددون على ضرورة مكافحتهم وإتباع إجراءات حازمة بحقهم، وقبل هذا وذاك يجب كشفهم للمواطنين والتشهير بهم في جميع وسائل الإعلام.
وكان اهتمام عموم المستثمرين العاديين والمتداولين في السوق ب"الهوامير" قد بدأ يتنامى منذ الهبوط الحاد لسوق الأسهم في 25 فبراير قبل الماضي، وما أحدثه من جدل حاد في السعودية حول الأصابع الخفية التي تحرك السوق لمصلحتها.
في هذا التحقيق تحاول أريبيان بزنس كشف ماهية هؤلاء "الهوامير" وكيف يتحركون داخل السوق وهل يتصرفون كأفراد أم أنهم يتصرفون كجماعات. والهوامير كما يعرفهم خبير الأسهم والمدير التنفيذي لشركة "الدهامي" الاستشارية علي الدهامي، "هم أولئك الذين يمتلكون أموالا أو محافظ كبيرة الحجم مقارنة بالسيولة اليومية، بحيث يستطيعون التأثير على السوق من خلال عمليات البيع المكثفة،
أو الشراء بغرض رفع السعر أو إنزاله، أو حتى التخلص من السهم بتصريفه، أو تجميعه على دفعات كبيرة"، وارتبط هذا المصطلح بأصحاب المحافظ الكبيرة الذين يسعون إلى الربح السريع من خلال الطرق السابقة أو السيطرة على السهم،
وفي الغالب يكون هؤلاء ممن لديهم قدرة الوصول إلى المعلومات قبل غيرهم بأساليب ملتوية، وبالتالي فهو مصطلح سيء السمعة. ومحل شك وارتياب الجهات ذات العلاقة"، ويعود الدهامي بتاريخ ظهور هذا المصطلح إلى بداية سيادة الطبيعة "المضاربية" على السوق واللهاث خلف الربح السريع،
كما يمكن أن يكون مصطلح "الهامور" - بحسب علي الدهامي- مرادفا لمصطلح المتحكم بالسهم "أو المضارب على السهم"، ومن المعروف في السعودية أن لكل سهم "هامور" يشتري ويبيع في هذا السهم ويحتكره، حتى يرفع قيمته إلى أعلى سعر ممكن حسب هدفه،
وهناك أسماء معروفة لدى المستثمرين عن "هامور" كل سهم وخاصة أسهم المضاربة المعروفة، فالمستثمر يصبح "هامورا" إذا امتلك كمية كبيرة في سهم معين وقام باحتكار هذا السهم ولعب لعبته في ارتفاع سهم أو خفضه".
ومصطلح "الهوامير". في نظر المدير التنفيذي لشركة "كسب المالية عبد الله الرشود". "أنها الترجمة المشوهة لمصطلح الأيدي الخفية "invisible hands" والذي أطلقه ادم سميث صاحب كتاب "ثروة الأمم" ورائد الرأسمالية الحديثة". وكان سميث يقصد أن السوق إذا ترك حرا من دون أن تتدخل الحكومات يعمل بديناميكية فيها آلية تصحيح داخلية. ومحتوى النظرية أن الهدف الأساسي لأي إنسان هو تحقيق العوائد المجزية لنفسه، فإذا كانت سلعة ما، هي سلعة جيدة. فسوف يزيد الطلب عليها. وبذلك يزداد سعرها، وإذا زاد السعر زاد إنتاج السلعة وزاد عرضها، وبذلك ينخفض سعرها حتى نصل مرحلة التوازن".
وفي أسواق الأسهم تترجم تلك النظرية بالقول:" انه إذا زاد سعر شركة ما عن القيمة العادلة أو الحقيقية لها يعمد المتداولون وخصوصا صناع السوق إلى بيع أسهمهم للاستفادة من الارتفاع في الأسعار، ولذلك يزيد العرض ومن ثم تنخفض الأسعار وتعود إلى مستوياتها الحقيقية".
وقال الرشود :" في حالة الأسواق الناشئة مثل أسواق الخليج -حيث تقل بشكل كبير أعداد المحللين الفنيين وشركات المشورة المتخصصة وعدد التقارير والبحوث-
يصعب تحديد السعر العادل أو القيمة الحقيقية للسهم ويصبح المحرك الوحيد للأسعار هو العرض والطلب وليس القراءة التحليلية للشركة، ولأن العرض والطلب شيء من الممكن التحكم فيه، استغل بعض كبار ملاك الأسهم نقطة الضعف هذه بالتحكم بالأسهم وتعظيم ثرواتهم بناء على ذلك.
ولذلك فمن الممكن -يواصل الرشود- تعريف "الهوامير" بأنهم من يملكون أعدادا كبيرة من الأسهم من المفترض أن توفر السيولة في السوق وتخلق آلية للتوازن"، ولكن بعض صناع السوق هؤلاء استغلوا هذه الأسهم للتلاعب بالسوق لتحقيق أهداف شخصية، ويرى المدير التنفيذي لشركة "كسب" أن "الهوامير" مصطلح متداول منذ زمن قديم ويطلق على أصحاب الثروات بشكل عام، غير أن طفرة الأسهم الأخيرة أظهرت المصطلح على نطاق واسع.
مزيد من التقاصيل على هذا الرابط
http://www.arabianbusiness.com/arabic/497996
مع تحيات اخوكم الجبل