المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تاثير سلبي لهبوط الدولار على العملات الخليجية



مكرر الربح
23-09-2007, Sun 5:18 PM
سمحت الكويت لعملتها، الدينار، بالارتفاع يوم الاحد الى اعلى مستوى لها في شهرين امام الدولار الامريكي اثر هبوط سعر العملة الامريكية.
وقال بنك الكويت المركزي الاحد ان الدولار اصبح يساوي 0.28 دينار، بدلا من 0.28125 من قبل، بنسبة زيادة تقارب نصف نقطة مئوية هي الاعلى ارتفاع في سعر العملة الكويتية في يوم واحد.
كان البنك المركزي الكويتي، بعدما فك الارتباط بين الدينار والدولار جزئيا، قد سمح للدينار بالارتفاع بنسبة 1.74 في المئة في 25 يوليو/تموز الماضي عندما انهار الدولار امام اليورو والعملات الرئيسية في العالم.
ومنذ مطلع العام الجاري ارتفع اليورو امام الدولار بنسبة 6.7 في المئة، ما اضر بشدة بقدرة الدول الخليجية على الشراء من اوروبا.
ازمة دول الخليج وتتردد معظم الدول الخليجية في فك ارتباط عملاتها بالدولار، ما يعني تراجع قيمة عائداتها النفطية المقومة بالعملة الامريكية في ظل تراجعها بشدة في العامين الاخيرين.
تقول افتتاحية صحيفة الخليج الاقتصادي الاحد عن معاناة الدول التي تربط عملتها بالدولار: "قدرتها الشرائية ضعيفة، فما تحتاجه لشراء سلعة ما من أوروبا اصبح يزيد 25% على سعرها قبل عام"
ويضيف رئيس التحرير في افتتاحيته: "لأن عائدات دول الخليج النفطية تفقد بسبب الدولار الضعيف اكثر من 20 ملياردولار سنويا، لكن لحسن الحظ تعوضه بشكل غير مباشر الارتفاعات السعرية للنفط".
كما ان الاستثمارات العربية في العالم والتي تقدر بأكثر من 5ر1 تريليون دولار فقدت الكثير من قيمتها، كونها استثمارات مقومة بالدولار، حسب الصحيفة.
لكن الامر لا يقتصر على قدرة الدول الخليجية على الشراء من اوروبا او اسيا بعملات تقل قيمتها مع تراجع الدولار امام اليورو والين.
http://newsimg.bbc.co.uk/media/images/44133000/jpg/_44133227_dollar-eurobody.jpg استمرار هبوط الدولار امام اليورو يضر بقدرة الشراء لدول الخليج

فهناك قدر من الفوائض النقدية للدول الخليجية مستثمرة في سندات حكومية امريكية، يقل العائد عليها بضعف قيمة العملة الامريكية.
ارتباط سياسي ام اقتصادي رغم ان تجربة الكويت افادت عملتها، الدينار، وحسنت من شروط تعاملاتها التجارية مع اوروبا واسيا، الا ان بقية دول مجلس التعاون الخليجي تحافظ على ارتباط عملاتها بالعملة الامريكية.
قد يبدو للوهلة الاولى ان العلاقات السياسية بين الدول الخليجية والولايات المتحدة الامريكية تقف وراء الحفاظ على الارتباط الذي يضر بثروات تلك الدول.
الا ان مدير تحرير صحيفة الشرق الاوسط على ابراهيم يرى ان هناك مبررات اقتصادية للارتباط ليس اقلها ان مصدر الدخل الرئيسي لتلك الدول، النفط، مسعر بالدولار عالميا.
مع ذلك صدرت تصريحات في الاشهر الاخيرة عن ان البنك المركزي الاماراتي سيلجأ ايضا الى تحويل جزء من احتياطاته النقدية الى اليورو او الجنيه الاسترليني.
ولم يحدث ذلك وظل الدرهم الاماراتي والريالين القطري والسعودي والدينار البحريني مرتبطين بالدولار.
وبالاضافة الى الاضرار المباشرة لتراجع الدولار على العملات الخليجية المرتبطة به، هناك تاثير غير معروف بعد على جهود تلك الدول لتوحيد عملتها.
وان كانت فكرة العملة الخليجية الموحدة واجهت مشاكل اخرى، منها اعلان بعض اعضاء مجلس التعاون الخليجي عدم الدخول فيها في بدايتها، فان تراجع الدولار يضيف لتلك المشاكل.
فهل ستكون العملة الموحدة مرتبطة بالدولار، او حرة تحدد اسعارها حسب السوق وقوة اقتصاداتها! تلك اسئلة اكثر الحاحا الان مع استمرار هبوط الدولار.