نجيب
23-09-2007, Sun 2:14 AM
ربع قرن على أزمة المناخ.. وقائع وعبر
في الأزمات يبدأ العلاج بتطبيق القانون أما في الكويت فالعلاج يبدأ بتعطيل التشريعات!
أكبر فقاعات العالم.. فرادة كويتية بحاجة للتوثيق والتعلم الدائم
قال 'الشال' بمناسبة مرور ربع قرن على ازمة المناخ بلغ عدد السكان الكويتيين من سكان الكويت كما في 2007/6/30 نحو 1.039 مليون نسمة منهم 61.1% اعمارهم 25 سنة واقل ومضى على ازمة سوق المناخ للاسهم منذ اغسطس 1982 نحو 25 سنة ولعله من المفيد استرجاع التاريخ لمصلحة الغالبية التي ولدت مع المناخ، وبعده وبلغ عمر الازمات الموثقة في بورصات العالم نحو 370 سنة، كانت بدايتها في عام 1637 مع ازمة زهور في بلد صغير وغني، هو هولندا، سميت بازمة التوليب، وتصنف ادبيات الازمات ازمة المناخ بأكبر فقاعات العالم على الاطلاق، قياسا الى حجمها وحجم البلد الذي حدثت فيه، الكويت.
اولى المفارقات
وكان حجم الاقتصاد الكويتي - الناتج المحلي الاجمالي - في عام 1982 نحو 21.6 مليار دولار اميركي، بينما بلغت القيمة الرأسمالية لسوقي المناخ وهو السوق النشط وغير الشرعي الذي تتداول فيه اسهم الشركات الخليجية والشركات المقفلة، وسوق الشركات الكويتية الاقل نشاطا نحو 100 مليار دولار اميركي او نحو 4.6 اضعاف حجم الاقتصاد الكويتي في ذلك الحين، وتصنف بعض الادبيات المنشورة على الانترنت مثل Stock-Market-Crash.net القيمة الرأسمالية لسوق المناخ، بأنها بلغت ثالث اعلى قيمة رأسمالية في ذلك الحين، بعد السوق الاميركي والسوق الياباني، وبلغ حجم سوق الائتمان الخاص بها وهو غير قانوني نحو 93 مليار دولار اميركي في صورة شيكات آجلة، بلغ عددها حوالي 29 الف شيك وتورط الائتمان القانوني من البنوك الى حد كبير في الازمة وادى الى شبه افلاس لنحو 6 من اصل البنوك السبعة العاملة في الكويت، وبلغ حجم ائتمان شخص واحد - جاسم المطوع - طبقا لتلك الادبيات نحو 14 مليار دولار اميركي وكان نصيب 8 منهم او من اطلق عليهم فرسان المناخ نحو 55 مليار دولار اميركي من قيمة الشيكات الآجلة، وكان نصيب كل مواطن كويتي رجل وامرأة وطفل من قيمة الشيكات الآجلة نحو 90 الف دولار اميركي، وابان ذروة رواج سوق المناخ بيع المتر المربع لدكان سمسرة بمليون دينار كويتي ودفع خلو رجل في سمسار نشط نحو مليوني دينار كويتي، ومعدلات الحجم المذكورة صنفتها بأكبر الفقاعات، تمتاز عن نظيراتها انها كانت في معظمها - من الناحية القانونية - يمكن وقفها في بدايتها، لكن كان معظم الرسميين فرسانا في تداولاتها.
المفارقة الثانية
والمفارقة الثانية في علاجها ان هناك اجماعا في تاريخ الازمات على ان العلاج يبدأ بتطبيق القانون، ثم تعديل التشريعات لتكون اكثر صرامة ودفع ثمنها البشر المتسببون بها، لكن الكويت كانت مختلفة، فقد بدأ العلاج بتعطيل التشريعات وهو اول الخطايا، ثم امتد الى دعم المدينين بما سمي بصندوق صغار المستثمرين بحد اقصى مليوني دينار كويتي لكل مستثمر وبلغت تكلفته الاجمالية 1.2 مليار دينار كويتي، وقروض المقاصة لتعويم كبار المتعاملين بنحو 900 مليون دينار كويتي ثم امتد الى دعم اسعار الاصول بشراء الاسهم الكويتية بأسعار دعم، وكانت التكلفة المباشرة لكل انواع الدعم نحو 4 مليارات دينار كويتي، وبعد اربع سنوات تم دعم المدينين ببرنامج المديونيات الصعبة في اغسطس 1986 بعد ضمان الودائع وحقوق مساهمي البنوك وتوزيعات ارباحها، التي اسفرت ما بعد الغزو عن شراء المديونيات بمجملها بنحو 5 مليارات دينار كويتي.
ولانها اكبر فقاعات العالم، ولان حكاياتها غير مكررة ولعلها الاطرف والاكثر ايلاما مقارنة بمثيلاتها، فمن حق البلد واجيالها القادمة والتاريخ ان يتفرغ جهاز بحث لتوثيقها بامانة، ولابد من تدريسها في مؤسساتنا التعليمية، وربما في العالم.
سوق المناخ..أزمة 'تنذكر ما نتعاد'
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=316259
"]التعليق: من لم يعتبر بمثل الكابوس الكويتي ..والكابوس السعودي...فلا أظن إلا أن الجهل أخرجه من دائرة الأسوياء.
دعوة في هذه الشهر الفضيل..إلى الاستيقاض من مفاهيم الجهالات التي سحقت حتى الثقة بأن هناك شئ يقابل الخسارة أسمه الربح.
الكل يلهج بدعوات خاشعة في كل يوم ....أتمنى أن نتقل فقط إلى الأفعال الصادقة مع النفس والغير .، لقد آن الوقت للإفاقة
وفق الله الجميع[/COLOR]
في الأزمات يبدأ العلاج بتطبيق القانون أما في الكويت فالعلاج يبدأ بتعطيل التشريعات!
أكبر فقاعات العالم.. فرادة كويتية بحاجة للتوثيق والتعلم الدائم
قال 'الشال' بمناسبة مرور ربع قرن على ازمة المناخ بلغ عدد السكان الكويتيين من سكان الكويت كما في 2007/6/30 نحو 1.039 مليون نسمة منهم 61.1% اعمارهم 25 سنة واقل ومضى على ازمة سوق المناخ للاسهم منذ اغسطس 1982 نحو 25 سنة ولعله من المفيد استرجاع التاريخ لمصلحة الغالبية التي ولدت مع المناخ، وبعده وبلغ عمر الازمات الموثقة في بورصات العالم نحو 370 سنة، كانت بدايتها في عام 1637 مع ازمة زهور في بلد صغير وغني، هو هولندا، سميت بازمة التوليب، وتصنف ادبيات الازمات ازمة المناخ بأكبر فقاعات العالم على الاطلاق، قياسا الى حجمها وحجم البلد الذي حدثت فيه، الكويت.
اولى المفارقات
وكان حجم الاقتصاد الكويتي - الناتج المحلي الاجمالي - في عام 1982 نحو 21.6 مليار دولار اميركي، بينما بلغت القيمة الرأسمالية لسوقي المناخ وهو السوق النشط وغير الشرعي الذي تتداول فيه اسهم الشركات الخليجية والشركات المقفلة، وسوق الشركات الكويتية الاقل نشاطا نحو 100 مليار دولار اميركي او نحو 4.6 اضعاف حجم الاقتصاد الكويتي في ذلك الحين، وتصنف بعض الادبيات المنشورة على الانترنت مثل Stock-Market-Crash.net القيمة الرأسمالية لسوق المناخ، بأنها بلغت ثالث اعلى قيمة رأسمالية في ذلك الحين، بعد السوق الاميركي والسوق الياباني، وبلغ حجم سوق الائتمان الخاص بها وهو غير قانوني نحو 93 مليار دولار اميركي في صورة شيكات آجلة، بلغ عددها حوالي 29 الف شيك وتورط الائتمان القانوني من البنوك الى حد كبير في الازمة وادى الى شبه افلاس لنحو 6 من اصل البنوك السبعة العاملة في الكويت، وبلغ حجم ائتمان شخص واحد - جاسم المطوع - طبقا لتلك الادبيات نحو 14 مليار دولار اميركي وكان نصيب 8 منهم او من اطلق عليهم فرسان المناخ نحو 55 مليار دولار اميركي من قيمة الشيكات الآجلة، وكان نصيب كل مواطن كويتي رجل وامرأة وطفل من قيمة الشيكات الآجلة نحو 90 الف دولار اميركي، وابان ذروة رواج سوق المناخ بيع المتر المربع لدكان سمسرة بمليون دينار كويتي ودفع خلو رجل في سمسار نشط نحو مليوني دينار كويتي، ومعدلات الحجم المذكورة صنفتها بأكبر الفقاعات، تمتاز عن نظيراتها انها كانت في معظمها - من الناحية القانونية - يمكن وقفها في بدايتها، لكن كان معظم الرسميين فرسانا في تداولاتها.
المفارقة الثانية
والمفارقة الثانية في علاجها ان هناك اجماعا في تاريخ الازمات على ان العلاج يبدأ بتطبيق القانون، ثم تعديل التشريعات لتكون اكثر صرامة ودفع ثمنها البشر المتسببون بها، لكن الكويت كانت مختلفة، فقد بدأ العلاج بتعطيل التشريعات وهو اول الخطايا، ثم امتد الى دعم المدينين بما سمي بصندوق صغار المستثمرين بحد اقصى مليوني دينار كويتي لكل مستثمر وبلغت تكلفته الاجمالية 1.2 مليار دينار كويتي، وقروض المقاصة لتعويم كبار المتعاملين بنحو 900 مليون دينار كويتي ثم امتد الى دعم اسعار الاصول بشراء الاسهم الكويتية بأسعار دعم، وكانت التكلفة المباشرة لكل انواع الدعم نحو 4 مليارات دينار كويتي، وبعد اربع سنوات تم دعم المدينين ببرنامج المديونيات الصعبة في اغسطس 1986 بعد ضمان الودائع وحقوق مساهمي البنوك وتوزيعات ارباحها، التي اسفرت ما بعد الغزو عن شراء المديونيات بمجملها بنحو 5 مليارات دينار كويتي.
ولانها اكبر فقاعات العالم، ولان حكاياتها غير مكررة ولعلها الاطرف والاكثر ايلاما مقارنة بمثيلاتها، فمن حق البلد واجيالها القادمة والتاريخ ان يتفرغ جهاز بحث لتوثيقها بامانة، ولابد من تدريسها في مؤسساتنا التعليمية، وربما في العالم.
سوق المناخ..أزمة 'تنذكر ما نتعاد'
http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperPublic/ArticlePage.aspx?ArticleID=316259
"]التعليق: من لم يعتبر بمثل الكابوس الكويتي ..والكابوس السعودي...فلا أظن إلا أن الجهل أخرجه من دائرة الأسوياء.
دعوة في هذه الشهر الفضيل..إلى الاستيقاض من مفاهيم الجهالات التي سحقت حتى الثقة بأن هناك شئ يقابل الخسارة أسمه الربح.
الكل يلهج بدعوات خاشعة في كل يوم ....أتمنى أن نتقل فقط إلى الأفعال الصادقة مع النفس والغير .، لقد آن الوقت للإفاقة
وفق الله الجميع[/COLOR]