المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تعليقات ساخرة تربط بين ذكرى 11 سبتمبر و"هبوط الثلاثاء" في السوق السعودية



المعتضد
12-09-2007, Wed 5:23 PM
بحثا عن "قواسم مشتركة بين "الحدثين" عدا عن وقوعهما في يوم وتاريخ واحد
تعليقات ساخرة تربط بين ذكرى 11 سبتمبر و"هبوط الثلاثاء" في السوق السعودية






العربية: نضال حمادية


بتعليقات تحاكي الكوميديا السوداء شكلا ومضمونا، استحضر متداولون سعوديون ذكرى هجمات الحادي عشر من سبتمبر وهم يراقبون الهبوط المؤثر لمؤشر سوقهم، والذي فقد 166 نقطة مع إغلاق أمس الثلاثاء 11-9-2007.

وتبارى المتداولون في الربط بين "الحدثين" بروح فكاهية ساخرة، من خلال الحديث عما اعتبروه "قواسم مشتركة" تجمع بينهما، عدا عن وقوعهما في يوم وتاريخ واحد!


الصغار ضحايا (http://www.thegulfbiz.com/)



وفي هذا السياق قال المتداول عبدالله الفيفي لـ"الأسواق نت" " لا أعلم إن كانت المصادفة وحدها هي التي جعلت المؤشر السعودي يهبط بهذا الشكل المؤلم في نفس ذكرى 11 سبتمبر/أيلول، لكن الذي أعلمه أن هواميرنا مثل أمريكا تماما، لا يوفرون أي ظرف أو ذريعة للهجوم على "أعدائهم" وإلحاق الضرر بهم، حتى ولو كانت ذريعتهم لا تمت للواقع بصلة".

وأوضح الفيفي أنه لم يكن ملتفتا لذكرى 11 سبتمبر كثيرا، إلا أن هبوط سوق الأسهم دفعه لاستخلاص العوامل المشتركة بين الواقعتين، فوجد أنهما تحويان عددا لابأس به من أوجه الشبه.

وأضاف الفيفي"كما ذهب الصغار ضحايا لأحداث 11 سبتمبر وما تلاها، فقد ذهبت الشركات الصغيرة ضحايا لتداولات 11 سبتمبر في السوق السعودية"، مشيرا بذلك إلى معظم شركات التأمين التي اكتست بلون أحمر داكن، حتى إنها حجزت المراكز الست الأولى لأكثر الشركات انخفاضا في السوق، وبمعدلات تراوحت بين النسبة القصوى (10%) في شركة ولاء، و8.25% في شركة سند.


أما المتداول مالك المحمد فرأى أن ما أصاب القياديات في تداولات أمس ذكره بتهاوي برجي التجارة، لاسيما فيما يخص سهمي الراجحي والاتصالات اللذين تكبدا خسائر ملموسة قياسا إلى وزنهما في السوق.




إزهاق لا يقل عن إزهاق (http://www.thegulfbiz.com/)


وحوّل المحمد دفة الحديث ليزيد من جرعة التهكم في كلامه قائلا "بالنسبة لي لا يوجد فرق بين 11 سبتمبر وسوقنا على طول الخط، اللهم إلا من ناحية واحدة وهي أن الفاعل في أحداث نيويورك تم الكشف عنه أو هكذا يقال، بينما لا يزال الفاعل في كوارث سوق الأسهم مجهولا، أو هكذا يُراد له".

وعلى نفس المنوال نسج المستثمر عايد خليف تعليقه قائلا إن ضحايا 11 سبتمبر تم الثأر لهم بشتى الطرق علاوة على تعويض عائلاتهم، بينما "ضحايا" السوق من الخاسرين لا يهتم بخسائرهم ولا يسعى لتعويضهم أحد.

وعبر خليف عن اعتقاده بأن إزهاق الأموال بغير حق لايقل عن إزهاق الأرواح، متمنيا أن يأخذ انهيار السوق السعودية الذي كبد الناس خسائر بالمليارات ولو جزءا من الاهتمام الذي حظيت به أحداث 11 سبتمبر، رغم مرور سنوات عليها.

فيما ركز المتداول أحمد الصالحي على ما يراها أوجه اختلاف بين أحداث 11 سبتمبر وهبوط الثلاثاء، معتبرا أن الأمريكيين نجحوا في بلوغ وتحديد نقطة الصفر في موقع البرجين، بينما ما تزال السوق السعودية تبحث عن قاعها دون أن يفلح أحد في تحديده.





تميز مزدوج (http://www.thegulfbiz.com/)



وفي موضوع قريب الصلة بإغلاق أمس الثلاثاء، عاد الكلام عن الإقفالات ذات الأرقام المميزة ليشغل حيزا من نقاشات المتداولين، حيث أبدى عدد ممن التقتهم "الأسواق نت" استغرابه الشديد من التحكم "البارع" في أرقام الإغلاقات.

وفي هذا الصدد قال المتداول بندر الغامدي إن أهم ما يلفت النظر في الإغلاقات المميزة أنها تتزامن غالبا مع هبوط السوق، وكأنها تعطي إشارات معينة لمن يفهم هذه "الشيفرة"، تخبره بطبيعة هذا الهبوط وهل هو حقيقي يستوجب الخروج، أم وهمي لتخويف عامة المتداولين ودفعهم للتفريط بأسهمهم.




ونبه الغامدي إلى أن آخر إغلاق مميز للسوق كان في 4-9-2007، حين أقفل المؤشر على رقم 7878.7، ويومها هبط المؤشر بشكل واضح خاسرا 138 نقطة، إلا أن إغلاق أمس الثلاثاء كان تميزه مزدوجا، فقد توقف المؤشر عند رقم 7799، فيما كان مقدار الهبوط 166.6 نقطة.



بحاجة لدليل (http://www.thegulfbiz.com/)


من جانبه وصف مراقب التداولات عبدالله العامر التعليقات الرابطة بين هبوط أمس وأحداث 11 سبتمبر، بأن تتمتع بقدر من الصدق قد يماثل مقدار المبالغة الكامن فيها، مضيفا إنها ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة التي يستخدم فيها المتداولون أسلوب التهكم لتجاوز ما تخلفه السوق عندهم من إحباطات.

واستدرك العامر "دعنا نكن جدييين، ولنعترف أن جميعا أن سوقنا بحاجة لحلول جذرية تقطع الطريق على تكرار الهبوطات المزاجية أو غير المبررة، فقد اكتفينا من الحلول المؤقتة التي لم تجد نفعا".

وتطرق العامر إلى موضوع الإغلاقات المتميزة معتبرا أن القول بوجود أيد خفية تضبط إيقاع المؤشر بهذه الدقة يحتاج إلى دليل محسوس، وأن هيئة السوق هي الجهة الوحيدة القادرة على تقديم هذا الدليل إن وجد أو نفيه، من خلال بيانات التداول التي تحتفظ بها، وتستطيع أن تكشف لها كل شاردة وواردة في هذا الموضوع