HONGKONG
26-08-2007, Sun 8:37 AM
منقول
هل أكل الأموال بالباطل حلال؟!
الكل سوف يقول: لا.
لماذا لا خلاف حول ذلك؟ لأن النهي صريح عن أكل الأموال بالباطل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}.
أين الخلاف؟
إن الخلاف في تعريف الباطل!
لدينا سوق يسمى سوق المال أو الأسهم أو التداول أو المضاربة...
ماذا يجري ويحدث في هذا السوق؟
نريد إجابة بسيطة ومباشرة بحيث لا نختلف عليها.
الذي يحدث في سوق الأسهم هو: أبيع عليك سهماً بستة وعشرين ريالاً ثم تبيعه على فؤاد بثمانية وعشرين ريالاً، ويشتريه خالد بثلاثين ريالاً، وأعود وأشتري سهمي القديم بثلاثة وثلاثين، ثم يعود فؤاد ويشتريه مني بستة وثلاثين، والذي ينتظره خالد على أحرّ من الجمر ليشتريه بتسعة وثلاثين، وأحنّ إلى سهمي القديم؛ فأعود وأشتريه باثنين وأربعين... وهكذا إلى أن تصل قيمة السهم أربعمائة ريال ثم... وفجأة يتم إدراك أن الأمر لم يعد مقبولاً؛ فيهوي السعر في كل يوم إلى أن تصبح الإصابة بالجلطة وقتل النفس أمراً معقولاً ومقبولاً؛ فقد نزلت قيمة سهمي إلى السبعينات، وذاك المضارب سبق أن باع البيت واستدان وحصل على تسهيلات من البنك ليجني الأرباح، ولكن! انهيار يعقبه صعود آخر مع ضحايا جدد.
ماذا حدث للشركة التي اشترينا وبعنا سهمها بالعشرينات ثم قفز إلى المئات رجوعاً إلى السبعينات؟ لم تتأثر بشيء؛ لأنه أمر خارج عنها لم يقدم أو يؤخر في نشاطها؛ فالشركة الخاسرة خاسرة إلى حينه والرابحة رابحة إلى حينه.
هل هذا أكل أموال بالباطل؟؟
سنجد الاختلاف في الإجابة بشكل يثير الشفقة على حالنا ليظهر لنا مدى تبعيتنا العقلية للآخرين وأن العقل فضلاً عن الدين قد تم استبعاده عن هذه التفاعلات. إنها حركة رحوية لها بداية، ولكن لا نهاية لها، طاحونة سحقت وتسحق كل مقدرات ومدخرات الشريحة المتوسطة التي يقوم عليها المجتمع، بل نقلتها إلى خانة المدين
هل أكل الأموال بالباطل حلال؟!
الكل سوف يقول: لا.
لماذا لا خلاف حول ذلك؟ لأن النهي صريح عن أكل الأموال بالباطل {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ وَلاَ تَقْتُلُواْ أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا}.
أين الخلاف؟
إن الخلاف في تعريف الباطل!
لدينا سوق يسمى سوق المال أو الأسهم أو التداول أو المضاربة...
ماذا يجري ويحدث في هذا السوق؟
نريد إجابة بسيطة ومباشرة بحيث لا نختلف عليها.
الذي يحدث في سوق الأسهم هو: أبيع عليك سهماً بستة وعشرين ريالاً ثم تبيعه على فؤاد بثمانية وعشرين ريالاً، ويشتريه خالد بثلاثين ريالاً، وأعود وأشتري سهمي القديم بثلاثة وثلاثين، ثم يعود فؤاد ويشتريه مني بستة وثلاثين، والذي ينتظره خالد على أحرّ من الجمر ليشتريه بتسعة وثلاثين، وأحنّ إلى سهمي القديم؛ فأعود وأشتريه باثنين وأربعين... وهكذا إلى أن تصل قيمة السهم أربعمائة ريال ثم... وفجأة يتم إدراك أن الأمر لم يعد مقبولاً؛ فيهوي السعر في كل يوم إلى أن تصبح الإصابة بالجلطة وقتل النفس أمراً معقولاً ومقبولاً؛ فقد نزلت قيمة سهمي إلى السبعينات، وذاك المضارب سبق أن باع البيت واستدان وحصل على تسهيلات من البنك ليجني الأرباح، ولكن! انهيار يعقبه صعود آخر مع ضحايا جدد.
ماذا حدث للشركة التي اشترينا وبعنا سهمها بالعشرينات ثم قفز إلى المئات رجوعاً إلى السبعينات؟ لم تتأثر بشيء؛ لأنه أمر خارج عنها لم يقدم أو يؤخر في نشاطها؛ فالشركة الخاسرة خاسرة إلى حينه والرابحة رابحة إلى حينه.
هل هذا أكل أموال بالباطل؟؟
سنجد الاختلاف في الإجابة بشكل يثير الشفقة على حالنا ليظهر لنا مدى تبعيتنا العقلية للآخرين وأن العقل فضلاً عن الدين قد تم استبعاده عن هذه التفاعلات. إنها حركة رحوية لها بداية، ولكن لا نهاية لها، طاحونة سحقت وتسحق كل مقدرات ومدخرات الشريحة المتوسطة التي يقوم عليها المجتمع، بل نقلتها إلى خانة المدين