الأكاديمي
06-07-2007, Fri 6:50 PM
جريدة المدينة ....الجمعة 21 جماد الآخر 1428 - الموافق - 6 يوليو 2007 - ( العدد 16144)
عبدالمحسن البدراني - المدينة المنورة
تفاقمت أزمة مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة خلال الأيام الماضية بعد رفض (3) مستشفيات للقطاع الخاص استقبال المرضى المحولين إليها من قبل مستشفى الملك فهد، حيث اعتذر مستشفيان منهما بينما اشترط الثالث دفع بلغ ثمانية ملايين ريال تحت الحساب تجدد كل أربعة أشهر مبيناً أستعداده لقبول 3 حالات يومياً فقط مقابل هذا المبلغ مع أهمية تحديد الحالات المحوله له شهرياً ومساعدة المستشفى الخاص في الحصول على تأشيرات اضافية من وزارة العمل. ورغم المحاولات والاجتماعات التي عقدها قياديو المستشفى مع مديري المستشفيات الخاصةفي محاولة لإقناعهم بقبول ذلك، إلا أن كافة هذه المفاوضات لم تنجح مما فاقم من وضع الأزمة التي يمر المستشفى بها حالياً. نتيجة لأعمال الترميم وتهيئة البنية التحتية والتي قلصت القدرة الاستيعابية للمستشفى وساهمت في تعطل العديد من أقسامه وعدم قدرته على تقديم خدمات علاجية حقيقة للمرضى. وقد أدى هذا الرفض إلى تفاقم الاشكاليات التي يمر بها المستشفى بالأساس. وكشف عن سوء تخطيط وعشوائية في الاستراتيجيات خصوصاً مع تأكيدات الشركات وعدم قدرتها على اتمام عمليات الصيانة والترميم في مواعدها المقره مسبقاً وبالصورة المطلوبة نظراً لوجود منومين في المستشفى وخطورة ذلك على صحتكم.
يعالج وهو عليل
هذه الحالة وهذا الوضع الذي يمر به المستشفى حرك الجميع لعقد العديد من الاجتماعات في محاولة لحل الأزمة التي يمر بها وصدرت العديد من القرارات والتوصيات من أهمها نقل قسم الطوارئ إلى قسم مؤقت وصغير. وتقليص عدد الحالات المنومة ومحاولة تحويلها للمستشفيات الأخرى،وإقفال بعض الأقسام التي وجد تسربات صحية ومياه بها،وتعطيل غرف العمليات الرئيسية الثمانية الكبرى، وإنشاء 3 غرف عمليات احتياطية لتغطية عمل المستشفى. وقد أدى ذلك إلى قيام مدير عام مستشفى الملك فهد بالمدينة الدكتور متوكل حجاج إلى الطلب من مدير عام الشؤون الصحية الدكتور سهل درويش ايقاف العمليات الروتينية (الباردة) بالمستشفى اعتباراً من السبت الماضي 8/6/1428هـ وذلك وفقاً للاجتماع الذي ظل أعمال الصيانة الحالية، وذلك وفقاً للاجتماع الذي عقده رئيس قسم العمليات ورئيس قسم التنموية برئاسة رئيس أقسام الجراحة بالمستشفى وأقرت خلاله عدد من التوصيات طالب الأطباء تنفيذها للقيام بإجراء عمليات جراحية بالمستشفى:
توصيات ملزمة
* ايقاف جميع الحالات الباردة التي يتم ادخالها عن طريق العيادات الخارجية.
* البدء في استدعاء المرضى للعمليات الساعة السابعة والنصف صباحاً عن طريق الفريق المنادي مساء البدء لجراحة العملية الساعة الثامنة صباحاً، وفي حالة تأخر وصول المريض حتى الثامنة والربع يتم اعادته مرة أخرى، ولا يتم إجراء العملية، ويتحمل الجراح كامل المسؤولية ويكون تحت طائلة المساءلة.
* لا يتم قبول أي قائمة عمليات بعد الساعة 12 ظهراً مهما كانت الأسباب إلا في الحالات الطارئة جداً وبعد موافقة رئيس قسم التخدير حتى يتسنى لطبيب التخدير معاقبة وتجهيز الحالة ليوم العمليات.
* لا يتم قبول أي عمليات ما لم تكن موقعة من رئيس القسم أو من ينوب عنه.
* يتم اعتماد جدول ترتيب غرف العمليات الجديد المعد من قبل رئيس قسم العمليات.
قرارات طائشة
وقد كشف أحد الجراحين في مستشفى الملك فهد لـ (المدينة) رافضاً الكشف عن اسمه خوفا من القرارات (الطائشة) على حد وصفه. أن إجراء العمليات في وضع المستشفى الحالي خطير جداً وأمر لا يحمد عقباه، خصوصاً مع عدم تأكدنا من نجاح عمليات التعقيم، وعدم القدرة على تنفيذ رعاية سريرية فائقة بعد العمليات، وفقاً للأجواء الملوثة في المستشفى.
(المدينة) بدورها قامت بدورها في جولة على بعض أقسام واروقة المستشفى حيث تكشفت العديد من الحقائق المؤلمة، وغير المنطقية وأول ما يدهشك أنه في نفس اللحظة التي يتم تقديم الخدمات الطبية للمرضى. وتغير جراحهم ومداواتهم يتم نقل مخلفات الترميم والتكسير التي تجرى في الأروقة المجاورة، والزوار يشاهدون (بأم العين) المخلفات وهي تنقل من أمام غرف المرضى والاتربة والغبار تلتصق في الأنوف وأبواب وجدران الممرات في مشهد عجيب ومفزع، وهو ما ينذر بخطر انتقال البكتريا والإصابة بالعدوى البكتيرية خصوصا للمصابين بضعف المناعة.
وما ان تدلف أياً من أقسام التنويم حتى تفاجأ بالطريقة (البدائية) للحمامات ودورات المياه، التي وضعت بها (سطول) كبيرة ممتلئة بالماء وإلى جوارها (مغاريف) وفرتها إدارة المستشفى نظراً لانقطاع المياه عن هذه الأقسام. والمنومين المرضى يتناقلون بأيديهم هذه (الأدوات) عند كل دخول دورات المياه.
وبعض الممرضين والممرضات قد تحولوا لمراقبة هذه الأسطل وتوفر المياه بها، وإبلاغ عامل النظافة التي تحول إلى (سقاء) لملء الاسطل الفارغة.
مما أدى إلى تدنى واضح في مستوى النظافة وانخفاض أعدادهم في الأقسام لاستحالة استمرار التنظيف في كل ساعة، وتحول البعض الآخر لعمل لنقل مخالفات الترميم والتكسير.
كاميرا صادقة
وقد تكشفت لـ(المدينة) العديد من الوقائع والملاحظات التي نلخصها بالتالي:
• الاجنحة التي سبق الانتهاء من ترميمها لم يتم استخدامها بسبب وجود تسرب لغاز الاكسجين. مما اضطر الشركة المنفذة اعادة تكسير الحوائط من جديد واعادة التمديد مرة أخرى.
• تم نقل قسم الطوارئ الى مدخل المستشفى بصفة مؤقتة مقررة بثلاثة اشهر. مضت ستة اشهر م حتى الآن ولم يتم الانتهاء من الترميم ويخشى من استمرارها حتى فترة طوارئ ؟؟ والحال على ما هو عليه.
• عدد غرف العمليات الرئيسية الثمانية تم ايقاف العمل بها بالكامل للبدء في ترميمها وتم انشاء ثلاث غرف عميات احتياطية لتغطية عمل المستشفى. ولا يعرف في حالة وجود حادثة كبيرة او حادث باص كيف سيتم التعامل معها في ظل نقص غرف العمليات.
• وضح ان اعمال الترميم في اقسام المختبر الرئيسية اثرت بشكل كبير على اجراء كثير من التحاليل الطبية والهامة في التشخيص وجهاز تحليل الانسجة تعطل بسبب اعمال الترميم وتم تحويل بعض الشقق السكنية في المستشفى الى مختبر وعلى المرضى ان ينتقلوا في الشمس والحرارة الشديدة لعمل التحاليل.
• يتم نقل عينات الدم من المستشفى الى المختبر الذي يوجد خارجه مما يعرضها لظروف بيئية غير مناسبة والحرارة ويؤثر ذلك بشكل كبير على عينة التحاليل.
• تم تقليص عدد اسرة العناية المركزة الى الثلث وتم دمج هذه الاسرة مع اسرة مرضى العناية المركزة في قسم الباطنة مما يزيد من انتقال العدوى بين المرضى.
ولاشك ان التخبطات التي تحدث مؤخرا في مستشفى الملك فهد المتضرر الاول والاخير منها المرضى الذين يراجعونه على مضض وينقل له المصابين من الحوادث ويزج المرضى في اقسام تفتقد لأبسط شروط التمريض والرعاية. وسط تسربات للمياه من الاسقف والجدران وتكييف متعطل وحتى الاجهزة التي دفع بها الملايين تعطلت بسبب تسرب المياه اليها. فجهاز الاشعة المقطعية متعطل وجهاز تصوير الاوعية الدموية تعطل وقدرت الشركة الوكيل قيمة الاصلاح بأكثر من خمسمائة الف ريال واجهزة التكييف متوقفة في كثير من الاقسام وغرف الاطباء.
متى ينتهي الترميم حسب الخطة المعتمدة سابقا فإن اعمال الترميم للمستشفى من المقرر الانتهاء منها قبل شهر رمضان الحالي 1428هـ الا انه نتيجة غياب المتابعة وتكامل المقاولين وغياب دور الشؤون الصحية الواضح في التعاطي بشكل جيد وحازم مع مشاكل المستشفى والتخبط الاداري الذي تمر به الشؤون الصحية في المنطقة ولد شعور اكيد لدى كثير من يعملون مستشفى الملك فهد ان المستشفى سوف يواجه صعوبات وكوارث اذ دخل موسم صيف هذا العام وعمليات الترميم مستمرة.
ورغم ان الشؤون الصحية تدرك ذلك وتحاول ايجاد حلول بديلة ام عن طريق استئجار احد المستشفيات الخاصة بالمنطقة او عن طريق تحويل المرضى لمستشفيات حكومية اخرى الا ان ذلك كله يشوبه عدم التخطيط والعشوائية.
إجازة مفتوحة
اثناء زيارتنا للمستشفى حاولنا الالتقاء بمدير عام المستشفى واخطرنا انه يتمتع باجازته السنوية خارج المملكة وكذلك المدير الطبي للمستشفى وعلمنا كذلك ان معظم رؤساء الاقسام الطبية في اجازات كذلك وقد وضح جليا رؤساء الاقسام الطبية في اجازات كذلك وقد وضح جليا ان ذلك اثر على تواجد الاطباء والتمريض والفنيين اثناء الدوام الرسمي واصبح المرضى ومرافقوهم في معاناة للبحث عن من يجيبهم على تساؤلاتهم وشكواهم.خصوصا مع الانقطاع المتكرر للكهرباء وتعطل اجهزة التكييف وانقطاع المياه عن العديد من الاقسام والفوضى غير المنطقية التي يعج بها المستشفى بكامله.
لا تجاوب
(المدينة) حاولت الاتصال بالشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الا انها لم تجد أي تجاوب وفقا للحظر الذي اتخذته الشؤون الصحية على الجريدة نتيجة سلسلة حلقاتها المتتالية عن الوضع الصحي بالمنطقة.
عبدالمحسن البدراني - المدينة المنورة
تفاقمت أزمة مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة خلال الأيام الماضية بعد رفض (3) مستشفيات للقطاع الخاص استقبال المرضى المحولين إليها من قبل مستشفى الملك فهد، حيث اعتذر مستشفيان منهما بينما اشترط الثالث دفع بلغ ثمانية ملايين ريال تحت الحساب تجدد كل أربعة أشهر مبيناً أستعداده لقبول 3 حالات يومياً فقط مقابل هذا المبلغ مع أهمية تحديد الحالات المحوله له شهرياً ومساعدة المستشفى الخاص في الحصول على تأشيرات اضافية من وزارة العمل. ورغم المحاولات والاجتماعات التي عقدها قياديو المستشفى مع مديري المستشفيات الخاصةفي محاولة لإقناعهم بقبول ذلك، إلا أن كافة هذه المفاوضات لم تنجح مما فاقم من وضع الأزمة التي يمر المستشفى بها حالياً. نتيجة لأعمال الترميم وتهيئة البنية التحتية والتي قلصت القدرة الاستيعابية للمستشفى وساهمت في تعطل العديد من أقسامه وعدم قدرته على تقديم خدمات علاجية حقيقة للمرضى. وقد أدى هذا الرفض إلى تفاقم الاشكاليات التي يمر بها المستشفى بالأساس. وكشف عن سوء تخطيط وعشوائية في الاستراتيجيات خصوصاً مع تأكيدات الشركات وعدم قدرتها على اتمام عمليات الصيانة والترميم في مواعدها المقره مسبقاً وبالصورة المطلوبة نظراً لوجود منومين في المستشفى وخطورة ذلك على صحتكم.
يعالج وهو عليل
هذه الحالة وهذا الوضع الذي يمر به المستشفى حرك الجميع لعقد العديد من الاجتماعات في محاولة لحل الأزمة التي يمر بها وصدرت العديد من القرارات والتوصيات من أهمها نقل قسم الطوارئ إلى قسم مؤقت وصغير. وتقليص عدد الحالات المنومة ومحاولة تحويلها للمستشفيات الأخرى،وإقفال بعض الأقسام التي وجد تسربات صحية ومياه بها،وتعطيل غرف العمليات الرئيسية الثمانية الكبرى، وإنشاء 3 غرف عمليات احتياطية لتغطية عمل المستشفى. وقد أدى ذلك إلى قيام مدير عام مستشفى الملك فهد بالمدينة الدكتور متوكل حجاج إلى الطلب من مدير عام الشؤون الصحية الدكتور سهل درويش ايقاف العمليات الروتينية (الباردة) بالمستشفى اعتباراً من السبت الماضي 8/6/1428هـ وذلك وفقاً للاجتماع الذي ظل أعمال الصيانة الحالية، وذلك وفقاً للاجتماع الذي عقده رئيس قسم العمليات ورئيس قسم التنموية برئاسة رئيس أقسام الجراحة بالمستشفى وأقرت خلاله عدد من التوصيات طالب الأطباء تنفيذها للقيام بإجراء عمليات جراحية بالمستشفى:
توصيات ملزمة
* ايقاف جميع الحالات الباردة التي يتم ادخالها عن طريق العيادات الخارجية.
* البدء في استدعاء المرضى للعمليات الساعة السابعة والنصف صباحاً عن طريق الفريق المنادي مساء البدء لجراحة العملية الساعة الثامنة صباحاً، وفي حالة تأخر وصول المريض حتى الثامنة والربع يتم اعادته مرة أخرى، ولا يتم إجراء العملية، ويتحمل الجراح كامل المسؤولية ويكون تحت طائلة المساءلة.
* لا يتم قبول أي قائمة عمليات بعد الساعة 12 ظهراً مهما كانت الأسباب إلا في الحالات الطارئة جداً وبعد موافقة رئيس قسم التخدير حتى يتسنى لطبيب التخدير معاقبة وتجهيز الحالة ليوم العمليات.
* لا يتم قبول أي عمليات ما لم تكن موقعة من رئيس القسم أو من ينوب عنه.
* يتم اعتماد جدول ترتيب غرف العمليات الجديد المعد من قبل رئيس قسم العمليات.
قرارات طائشة
وقد كشف أحد الجراحين في مستشفى الملك فهد لـ (المدينة) رافضاً الكشف عن اسمه خوفا من القرارات (الطائشة) على حد وصفه. أن إجراء العمليات في وضع المستشفى الحالي خطير جداً وأمر لا يحمد عقباه، خصوصاً مع عدم تأكدنا من نجاح عمليات التعقيم، وعدم القدرة على تنفيذ رعاية سريرية فائقة بعد العمليات، وفقاً للأجواء الملوثة في المستشفى.
(المدينة) بدورها قامت بدورها في جولة على بعض أقسام واروقة المستشفى حيث تكشفت العديد من الحقائق المؤلمة، وغير المنطقية وأول ما يدهشك أنه في نفس اللحظة التي يتم تقديم الخدمات الطبية للمرضى. وتغير جراحهم ومداواتهم يتم نقل مخلفات الترميم والتكسير التي تجرى في الأروقة المجاورة، والزوار يشاهدون (بأم العين) المخلفات وهي تنقل من أمام غرف المرضى والاتربة والغبار تلتصق في الأنوف وأبواب وجدران الممرات في مشهد عجيب ومفزع، وهو ما ينذر بخطر انتقال البكتريا والإصابة بالعدوى البكتيرية خصوصا للمصابين بضعف المناعة.
وما ان تدلف أياً من أقسام التنويم حتى تفاجأ بالطريقة (البدائية) للحمامات ودورات المياه، التي وضعت بها (سطول) كبيرة ممتلئة بالماء وإلى جوارها (مغاريف) وفرتها إدارة المستشفى نظراً لانقطاع المياه عن هذه الأقسام. والمنومين المرضى يتناقلون بأيديهم هذه (الأدوات) عند كل دخول دورات المياه.
وبعض الممرضين والممرضات قد تحولوا لمراقبة هذه الأسطل وتوفر المياه بها، وإبلاغ عامل النظافة التي تحول إلى (سقاء) لملء الاسطل الفارغة.
مما أدى إلى تدنى واضح في مستوى النظافة وانخفاض أعدادهم في الأقسام لاستحالة استمرار التنظيف في كل ساعة، وتحول البعض الآخر لعمل لنقل مخالفات الترميم والتكسير.
كاميرا صادقة
وقد تكشفت لـ(المدينة) العديد من الوقائع والملاحظات التي نلخصها بالتالي:
• الاجنحة التي سبق الانتهاء من ترميمها لم يتم استخدامها بسبب وجود تسرب لغاز الاكسجين. مما اضطر الشركة المنفذة اعادة تكسير الحوائط من جديد واعادة التمديد مرة أخرى.
• تم نقل قسم الطوارئ الى مدخل المستشفى بصفة مؤقتة مقررة بثلاثة اشهر. مضت ستة اشهر م حتى الآن ولم يتم الانتهاء من الترميم ويخشى من استمرارها حتى فترة طوارئ ؟؟ والحال على ما هو عليه.
• عدد غرف العمليات الرئيسية الثمانية تم ايقاف العمل بها بالكامل للبدء في ترميمها وتم انشاء ثلاث غرف عميات احتياطية لتغطية عمل المستشفى. ولا يعرف في حالة وجود حادثة كبيرة او حادث باص كيف سيتم التعامل معها في ظل نقص غرف العمليات.
• وضح ان اعمال الترميم في اقسام المختبر الرئيسية اثرت بشكل كبير على اجراء كثير من التحاليل الطبية والهامة في التشخيص وجهاز تحليل الانسجة تعطل بسبب اعمال الترميم وتم تحويل بعض الشقق السكنية في المستشفى الى مختبر وعلى المرضى ان ينتقلوا في الشمس والحرارة الشديدة لعمل التحاليل.
• يتم نقل عينات الدم من المستشفى الى المختبر الذي يوجد خارجه مما يعرضها لظروف بيئية غير مناسبة والحرارة ويؤثر ذلك بشكل كبير على عينة التحاليل.
• تم تقليص عدد اسرة العناية المركزة الى الثلث وتم دمج هذه الاسرة مع اسرة مرضى العناية المركزة في قسم الباطنة مما يزيد من انتقال العدوى بين المرضى.
ولاشك ان التخبطات التي تحدث مؤخرا في مستشفى الملك فهد المتضرر الاول والاخير منها المرضى الذين يراجعونه على مضض وينقل له المصابين من الحوادث ويزج المرضى في اقسام تفتقد لأبسط شروط التمريض والرعاية. وسط تسربات للمياه من الاسقف والجدران وتكييف متعطل وحتى الاجهزة التي دفع بها الملايين تعطلت بسبب تسرب المياه اليها. فجهاز الاشعة المقطعية متعطل وجهاز تصوير الاوعية الدموية تعطل وقدرت الشركة الوكيل قيمة الاصلاح بأكثر من خمسمائة الف ريال واجهزة التكييف متوقفة في كثير من الاقسام وغرف الاطباء.
متى ينتهي الترميم حسب الخطة المعتمدة سابقا فإن اعمال الترميم للمستشفى من المقرر الانتهاء منها قبل شهر رمضان الحالي 1428هـ الا انه نتيجة غياب المتابعة وتكامل المقاولين وغياب دور الشؤون الصحية الواضح في التعاطي بشكل جيد وحازم مع مشاكل المستشفى والتخبط الاداري الذي تمر به الشؤون الصحية في المنطقة ولد شعور اكيد لدى كثير من يعملون مستشفى الملك فهد ان المستشفى سوف يواجه صعوبات وكوارث اذ دخل موسم صيف هذا العام وعمليات الترميم مستمرة.
ورغم ان الشؤون الصحية تدرك ذلك وتحاول ايجاد حلول بديلة ام عن طريق استئجار احد المستشفيات الخاصة بالمنطقة او عن طريق تحويل المرضى لمستشفيات حكومية اخرى الا ان ذلك كله يشوبه عدم التخطيط والعشوائية.
إجازة مفتوحة
اثناء زيارتنا للمستشفى حاولنا الالتقاء بمدير عام المستشفى واخطرنا انه يتمتع باجازته السنوية خارج المملكة وكذلك المدير الطبي للمستشفى وعلمنا كذلك ان معظم رؤساء الاقسام الطبية في اجازات كذلك وقد وضح جليا رؤساء الاقسام الطبية في اجازات كذلك وقد وضح جليا ان ذلك اثر على تواجد الاطباء والتمريض والفنيين اثناء الدوام الرسمي واصبح المرضى ومرافقوهم في معاناة للبحث عن من يجيبهم على تساؤلاتهم وشكواهم.خصوصا مع الانقطاع المتكرر للكهرباء وتعطل اجهزة التكييف وانقطاع المياه عن العديد من الاقسام والفوضى غير المنطقية التي يعج بها المستشفى بكامله.
لا تجاوب
(المدينة) حاولت الاتصال بالشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الا انها لم تجد أي تجاوب وفقا للحظر الذي اتخذته الشؤون الصحية على الجريدة نتيجة سلسلة حلقاتها المتتالية عن الوضع الصحي بالمنطقة.