ghenaim
09-06-2007, Sat 8:40 AM
وجهة نظر مصدر مسؤول
علي المزيد
أفهم حينما يصدر تصريح معين وخطير من وزارة خارجية «ما» أن يسند إلى مصدر مسؤول، ويسند التصريح إلى مصدر مسؤول خوفا من تبعات التصريحات، ولحفظ خط الرجعة في حالة تغير المعطيات على الأرض، ويمكن أن يسمى ذلك تكتيكا يتبع في حالة سياسية مختلفة.
وأفهم كذلك حينما يسند التصريح إلى مصدر مسؤول في وزارات الداخلية والشُرَط لأنها تتعامل مع مجرمين من الممكن أن يُؤذوا المصدر المصرِّح لذلك عدم كشفه.
ما لا أفهمه أن تسند التصريحات المالية إلى مصادر مجهولة وهل هناك مخاوف معينة أو محاذير لا نعلمها وتخفى علينا ويمكن كشفها لنا حتى نعذر المؤسسات المالية حينما تسند تصريحاتها إلى مصادر مجهولة عفوا مسؤولة.
تعجبت كثيرا منذ فترة قصيرة حينما صرحت هيئة سوق المال السعودية على لسان مصدر مسؤول أن لا اكتتبات في الفترة الراهنة، ونسب التصريح إلى مصدر مسؤول ورفيع المستوى ولكن بعد مضي أقل من عشرة أيام عمل على التصريح بدأ اكتتاب شركة كيان وهو يعد من الاكتتابات الكبيرة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي أعلن أن بنك الانماء قادم للاكتتاب عام وهو أمر معروف وأعلن عنه مسبقا ونسبت وسائل الإعلام الى مصدر مجهول عفوا مسؤول من هيئة سوق المال قوله إن الهيئة لم تتسلم أوراق البنك بعد وإن الاكتتاب لن يتم قبل أشهر، أنا هنا لست بصدد شرح التأثيرات الاقتصادية لقرارات من هذا النوع.
وسبب تعجبي وإثارة دهشتي أنني أعرف أن القرارات المالية تبنى على الشفافية الخالصة وأن الشفافية في السوق واحدة من مطالب الهيئة، بل قل إن الهيئة في الأصل لم تنشأ إلا لتحقيق جملة أسباب الشفافية أهمها.
وفي المسائل المالية يجب أن تسند التصريحات إلى مكاشيف أو قل «أعلام» وليس إلى مصادر مسؤولة أو مجهولة، بحيث يمكن للمجتمع الاقتصادي قياس مصداقية المصدر الذي أعلن وتطبيق مبدأ العادة عليه فنقيم ما يصدر من هذه المصادر المسؤولة وفق ما نعرفه عنها.
ولكن ماذا عسانا أن نعمل لو رُخص لبنك أو شركة فهل سينسب إلى مصدر مسؤول؟ ما يتردد حالياً في السوق أن هناك مائة وعشرين شركة على قائمة الطرح ومما يجعل هذه القائمة تحظى بمصداقية الناس أن بعضها طرح للاكتتاب مثل شركات التأمين وكيان وغير ذلك.
واتمنى هنا على الهيئة ان تخرج علينا بتصريح وسيكون مقبولاً ـ حتى إن كان على لسان مصدر مسؤول ـ يحدد تواريخ اكتتابات هذه الشركات بمعنى جدولة للاكتتابات وهو ما أطالب به منذ زمن طويل.
علي المزيد
أفهم حينما يصدر تصريح معين وخطير من وزارة خارجية «ما» أن يسند إلى مصدر مسؤول، ويسند التصريح إلى مصدر مسؤول خوفا من تبعات التصريحات، ولحفظ خط الرجعة في حالة تغير المعطيات على الأرض، ويمكن أن يسمى ذلك تكتيكا يتبع في حالة سياسية مختلفة.
وأفهم كذلك حينما يسند التصريح إلى مصدر مسؤول في وزارات الداخلية والشُرَط لأنها تتعامل مع مجرمين من الممكن أن يُؤذوا المصدر المصرِّح لذلك عدم كشفه.
ما لا أفهمه أن تسند التصريحات المالية إلى مصادر مجهولة وهل هناك مخاوف معينة أو محاذير لا نعلمها وتخفى علينا ويمكن كشفها لنا حتى نعذر المؤسسات المالية حينما تسند تصريحاتها إلى مصادر مجهولة عفوا مسؤولة.
تعجبت كثيرا منذ فترة قصيرة حينما صرحت هيئة سوق المال السعودية على لسان مصدر مسؤول أن لا اكتتبات في الفترة الراهنة، ونسب التصريح إلى مصدر مسؤول ورفيع المستوى ولكن بعد مضي أقل من عشرة أيام عمل على التصريح بدأ اكتتاب شركة كيان وهو يعد من الاكتتابات الكبيرة.
وفي نهاية الأسبوع الماضي أعلن أن بنك الانماء قادم للاكتتاب عام وهو أمر معروف وأعلن عنه مسبقا ونسبت وسائل الإعلام الى مصدر مجهول عفوا مسؤول من هيئة سوق المال قوله إن الهيئة لم تتسلم أوراق البنك بعد وإن الاكتتاب لن يتم قبل أشهر، أنا هنا لست بصدد شرح التأثيرات الاقتصادية لقرارات من هذا النوع.
وسبب تعجبي وإثارة دهشتي أنني أعرف أن القرارات المالية تبنى على الشفافية الخالصة وأن الشفافية في السوق واحدة من مطالب الهيئة، بل قل إن الهيئة في الأصل لم تنشأ إلا لتحقيق جملة أسباب الشفافية أهمها.
وفي المسائل المالية يجب أن تسند التصريحات إلى مكاشيف أو قل «أعلام» وليس إلى مصادر مسؤولة أو مجهولة، بحيث يمكن للمجتمع الاقتصادي قياس مصداقية المصدر الذي أعلن وتطبيق مبدأ العادة عليه فنقيم ما يصدر من هذه المصادر المسؤولة وفق ما نعرفه عنها.
ولكن ماذا عسانا أن نعمل لو رُخص لبنك أو شركة فهل سينسب إلى مصدر مسؤول؟ ما يتردد حالياً في السوق أن هناك مائة وعشرين شركة على قائمة الطرح ومما يجعل هذه القائمة تحظى بمصداقية الناس أن بعضها طرح للاكتتاب مثل شركات التأمين وكيان وغير ذلك.
واتمنى هنا على الهيئة ان تخرج علينا بتصريح وسيكون مقبولاً ـ حتى إن كان على لسان مصدر مسؤول ـ يحدد تواريخ اكتتابات هذه الشركات بمعنى جدولة للاكتتابات وهو ما أطالب به منذ زمن طويل.