المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ايها الظالم



ابو لسه
15-04-2007, Sun 6:22 AM
عجائب قدرة الله في الظالم


عجائب قدرة الله في الظالم .. قصة عجيبة

بسم الله الرحمن الرحيم

رأيت رجلا مقطوع اليد من الكتف ،وهو ينادي : من رآني فلا يظلمنّ أحدا

فقدمت إليه وقلت : يا أخي ما قصتك؟؟


فقال : يا أخي قصة عجيبة، وذلك أنّي كنت من أعوان الظلمة، فرأيت يوما صيادا قد اصطاد سمكة كبيرة فأعجبتني

فجئت إليه فقلت: أعطني هذه السمكة ، فقال: لا أعطيكها ، أنا آخذ بثمنها قوتا لعيالي.. فضربته وأخذتها من قهرا، ومضيت بها

قال : فبينما أنا أمشي بها حاملها إذ عضت على إبهامي عضة قوية ، فلما جئت بها إلى بيتي وألقيتها من يدي ضربت عليّ إبهامي وآلمتني ألما شديدا ، حتى لم أنم من شدة الوجع والألم، وورمت يدي

فلما أصبحت أتيت الطبيب وشكوت إليه الألم، فقال : هذه بدء الأكلة، اقطعها وإلا تقطع يدك،، فقطعت إبهامي ، ثم ضَربت عليّ يدي فلم أطق النوم ولا القرار من شدة الألم

فقيل لي : اقطع كفك فقطعته، وانتشر الألم على الساعد، وآلمني ألما شديدا ، ولم أطق القرار وجعلت أستغيث من شدة الألم

فقيل لي :اقطعها إلى المرفق، فقطعتها ، فانتشر الألم إلى العضد، وضربت عليّ عضدي أشد من الألم الأول ، فقيل : اقطع يدك من كتفك، وغلا سرى إلى جسدك كله ،، فقطعتها

فقال لي بعض الناس: ما سبب ألمك ؟ ،، فذكرت قصة السمكة، فقال لي : لو كنت رجعت في أول ما أصابك إلى صاحب السمكة واستحللت منه وأرضيته لما قطعت من أعضائك عضوا،، فاذهب الآن إليه،، واطلب رضاه قبل أن يصل الألم إلى باقي جسدك

قال:فلم أزل أطلبه في البلاد حتى وجدته،، فوقعت على رجليه أقبلها وأبكي وقلت له: يا سيدي سألتك بالله ألا عفوت عني،، فقال : ومن أنت ؟؟

قلت: أنا الذي أخذت منك السمكة غصبا، وذكرت له ما جرى ، وأريته يدي، فبكى حين رآها،، ثم قال: يا أخي قد أحللتك منها لما قد رأيته بك من هذا البلاء

قلت : يا سيدي بالله هل كنت قد دعوت عليّ لما أخذتها؟؟

قال: نعم،، قلت :اللهم إن هذا تقّوى عليّ بقوته على ضعفي على ما رزقتني ظلما فأرني قدرتك فيه ..

فقلت : يا سيدي قد أراك الله قدرته فيّ وأنا قد تبت إلى الله عز وجل عما كنت عليه من خدمة الظّلمة، ولن أعود إليه أبدا

نعم إخواني ها هي دعوة المظلوم مفتوح لها باب السماء ،، لا ترد،، فإياكم والظلم فإياكم والظلم

فها هو الله عز وجل قد اقتص للمظلوم وطبق عليه حكم السرقة وهو قطع اليد كلها

احساس العالم
15-04-2007, Sun 7:26 AM
مااجمل ايصال الرساله باسلوب جميل
بارك الله فيك اخى

سهم الهوى
15-04-2007, Sun 8:33 AM
قيل ليحى البرمكي .......


لعلها رسالة نوجهها لمن غرته دنياه ( ماله ، صحته ، نفوذه ) وجلس آمان في بدنه يرفل في نعم الله ليؤذي بها عباد الله (أرامل وأيتام ومساكين وغيرهم ) مستبعداً أن يحل به سوء عمله ولم يصك مسمعيه قول الله (وَلا تَحْسَبَنَّ الله غافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِموْنَ، إنَّما يُؤَخِرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيْهِ الأبْصارُ)سورة إبراهيم: الآية 42
ولم يسمع ما رواه أبو موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ليملي للظالم، حتى إذا أخذه لم يفلته، ثم قرأ: {وكذلك أخذ ربك إذا أخذ القرى وهي ظالمة إن أخذه أليم شديد} » (رواه البخاري ومسلم).
ونسي هذا أنما هي أيام وساعات، تعد له وتحسب عليه، كأنه نسي قول الله تعالى: (فَلا تَعْجَلْ علَيْهِمْ، إنَّما نَعُدُّ لهُمْ عَدَّاً) سورة مريم: الآية 85

ذكر ابن كثير في تاريخه، أن وزير الرشيد يحيى البرمكي، قال له بعض بنيه وهم في السجن والقيود: يا أبت أبعد الأمر والنهي والنعمة، صرنا إلى هذه الحال؟ فقال يا بني لعلها دعوة مظلوم، سرت بليل، غفلنا عنها، ولم يغفل الله عنها، ثم أنشأ يقول:
رب قوم قد غدوا في نعمة زمناً والدهر ريان غدق
سكت الدهر زماناً عنهم ثم أبكاهم دماً حين نطق

ولما كان من الظلم من الأسباب التي تهدد بزول المجتمعات وجب الأخذ على يد الظالم ومنعه من ظلمه قال تعالى {وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا وجعلنا لمهلكهم موعدا} سورة الكهف:آيه59

وختاماً :
أبشر يا من رفعت يديك إلى السماء ولم تستطيع رد الظلم والجور عن نفسك ولم تجد لك ناصراً إلا الله، بدعوة ليس بينها وبين الله حجاب، قال صلى الله عليه وسلم: {اتقوا دعوة المظلوم وإن كانت من كافر، فإنها تحمل فوق الغمام، ويقول الله تعالى: {وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين} ـ رواه الطبراني والإمام أحمد

منقول

سهم الهوى
15-04-2007, Sun 11:26 AM
إنما الاعمال بالنيات.........

ذكروا أن ملكاً من الملوك، خرج للصيد والاستجمام، فبينما هو في رحلته أدركه العطش، فرآى بستاناً من بعيد فقصده، فطرق بابه، ففتحت له جارية وضيئة، فاستسقاها، فغابت غير بعيد، ثم رجعت، وقد ملأت له كأساً كبيراً، من شراب الرمان الحلو اللذيذ، فشرب الملك، فكان لحرارة عطشه الدواء الشافي، ردت به روحه إليه، وذهب عنه به تعبه ونصبه،
ثم صوب الملك نظره نحو البستان، فأدهشه جمال تنسيق أشجاره، وموسيقى تغريد أطياره، وأريج عطره وأزهاره، ثم سأل الفتاة قائلاً: كم رمانة عصرتها في الكأس الذي أذهب عني ظمئي وعطشي، والذي كان سبب نجاتي وإنقاذي؟ قالت الفتاة للملك وهي بالطبع لا تعرفه، أيها السائل: إن الذي قدمته إليك من الشراب، هو عصير رمانة واحدة، فسألها الملك ثانية، وكم تدفعون من الضرائب للدولة عن بستانكم كل سنة؟ فذكرت له مقدار الضريبة، فاستقلها الملك، واستصغرها، وعزم في نفسه وقرر في فكره على زيادة الضرائب على الشعب.
وبينما الملك يحادث الفتاة ويناجيها، إذا بالعطش يعاوده مرة أخرى، فيطلب من الفتاة كأساً ثانية، ليقضي على العطش نهائياً، فتذهب الفتاة وتبطئ في رجوعها، ثم تعود بالكأس وهي باكية حزينة، فأخذ الملك منها الكأس فشربه فإذا بطعم الشراب ولذته، غير ما كانت عليه في الأول، فتعجب الملك، ثم سأل الفتاة عن سبب بكائها وحزنها؟ فقالت للملك: يا هذا، إن سبب بكائي وحزني هو إن ملكنا قد ساءت نيته على شعبه، ولعله قد أراد الظلم والحيف لرعيته، قال لها: وما أدراك بذلك؟ قالت: لما ذهبت لآتيك بالشراب، عصرت لك عدة رمانات فلم تملأ الكأس، بينما كان عصير الرمانة الواحدة وحدها، يملأ الكأس،
فتعجب الملك وسكت، وقرر في نفسه إرجاع الضريبة إلى ما كانت عليه من غير زيادة عليها، ثم طلب الشراب للمرة الثالثة، فما أسرع أن جاءت الفتاة بالكأس مملوءة مترعة، وهي ضاحكة فرحة، وقالت لملك أبشر يا هذا، فإن ملكنا قد تحسنت نيته نحو شعبه ونوى الخير لهم، فقد ملأت الكأس الآن بعصير رمانة واحدة، فشرب الملك فإذا بطعم الشراب يعود بلذته الأولى ونكهته،
فتعجب الملك واستغرب، لزيادة البركة والخير بحسب نية الراعي نحو الرعية، وذهاب البركة والخير بسوء نية الحاكم وخبث الطوية.