مشاري
15-04-2007, Sun 12:07 AM
--------------------------------------------------------------------------------
(( إذا كان كل مسؤل عربي هو فاسد بدرجة ما , فإن كل مواطن عربي ساكت , هو شريك له بدرجة ما )) فالمظلوم شريك للظالم إن قبل بالظلم .
ما أشد ألمك ايها لمواطن السعودي ,
ويا أيها المسؤول السعودي النزيه
وأنت تقرأ احصائيات بلادك على المواقع الأجنبية , فتجده يحل متأخرا بين صفوف الأمم
ويرسب بلدك في اختبار الفساد الاداري والمالي , وتنجح فيه دول لا يعرف أحد مكانها على الخريطة.
لا يمكن لبلد عربي في الوضع الراهن أن يحصل على مراتب عليا في قائمة الدول الاقل فسادا
ولكن أيضا لا يمكن لبلد عظيم مثل بلادي أن تحل في المرتبة رقم 70 على قائمة الفساد !
متخلفة حتى عن بلدان مثل (بلغاريا ) (الأوروجواي) (ليتوانيا) (ناميـبـيا) (سلوفاكيا) (كوستاريكا) (كوبا) و (كولومبيا) والتي حققت مستويات أقل من الفساد !
الجدول ادناه يمثل موقعنا ضمن مجموعة الدول (تم فقط وضع الدول من ترتيب 21 الى 70 )
لاحظ الدول التي أمامها نقط للمقارنة , ثم انزل الى آخر القائمة لتجد السعودية في المرتبة 70 جنبا الى جنب مع سوريا ومصر الشقيقة.
وهذه الخريطة تمثل التوزيع الجغرافي للفساد حول العالم
كيف يمكن للتنمية أن تأخذ مجراها الطبيعي في وضع كهذا ؟
وكيف يمكن للمستثمر المحلّي والأجنبي , أن يتشجع على الاستثمار في بلادنا وهو يقرأ هذا الرقم ؟
موشر (ترانسبيرنسي ) أو (الشفافية) هو احد المؤشرات التي يعتمد عليها المستثمرون حول العالم من ضمن عدد آخر من المؤشرات التي تقيّم وضع بلدان العالم من عدة نواحي , ولا يقدم اي مستثمر على الدخول الى بلد ما دون أن تكون لديه صورة كاملة للوضع السياسي , الاداري , الاقتصادي لذلك البلد.
وأخيرا , تعودنا كمواطنين أن يرمي كل منا عيوبه على الآخر , أو ان نلوم (الحكومة) على كل شيء .
ولكن قبل أن نبدأ في لوم أي أحد , فليسال كل واحد منا نفسه بضعة اسئلة تتعلق بالفساد :
1-
1- كم مرة في حياتك طلبت من موظف حكومي أن يتوسط لك ؟
2- كم مرة في حياتك حاولت أن تجد موظفا في المرور ليلغي بعض مخالفاتك المرورية ؟
3- الوظيفة التي تشغلها الآن , هل أنت الشخص المناسب لها ؟ وكيف حصلت عليها ؟
4- هل تتكلم عن الواسطة أمام أبنائك ؟
5- هل قمت بالتدخل يوما ما لتعطيل عقاب نظامي في أي مكان لابنك أو قريبك أو صديقك ؟
6 - هل أنت مستعد لدفع (بخشيش بسيط ) لموظف ما مقابل خدمة ؟
7- هل أنت ممن لا يعتقد بالوقوف في الطوابير , وتسعى دائما لأن تجد (معرفة ابن حلال) في الدوائر الحكومية لتسريع معاملاتك ؟
8 - هل فكرت يوما ما بالوقوف في وجه موظف فاسد والتبليغ عنه ؟ أم انك تستسلم دائما للابتزاز ولا تحاول ان يكون لك دور في أيقاف ظاهرة الفساد ؟
9- هل أنت مستعد (كموظف) للتضحية في سبيل أن تكشف عن حالة فساد لرئيسك في العمل أو من هو أعلى منه ؟
10 - هل تكره الفساد , أم انك تعتقد أنه جزء مظلم من الحياة لابد من التعايش معه ؟
11- لو تقدم اليك احد أقاربك أو أصدقائك بخدمة ما , وتعلم أنها ستكون على حساب مواطن آخر فهل ستوافقه ؟
13 - علاقاتك مع من حولك من الناس , ماذا تريد منها ؟ وهل تصادق الناس لوجه الله أم لأنك تريد أن يكون لك في (كل دائرة حكومية صديق) ؟
نحن (كمواطنين) متورطون جدا في كثير من حالات الفساد , بل ان بعض أنواع الفساد المحرم شرعا وعرفا وقانونا قد أصبح من المسلمات في بلادنا وأصبحنا نتعامل به ليل نهار (الواسطة مثلا) .
ولسنا وحدنا الملومين , ولكن الشيء الوحيد الذي بايدينا ونستطيع أن نخدم به بلادنا هو أن نصلح (أنفسنا) أولا .
أتمنى أن ارى اليوم الذي يستحي فيه المواطن السعودي من أن يتباهى بأنه (خدم أحدهم).
وأن يتطور في مجتمعنا شعور جماعي بنبذ الفساد تماما كما ننبذ التدخين والمخدرات والانحلال الأخلاقي .
وأتمنى كذلك أن ارى حملة وطنية على الفساد كتلك التي على الارهاب , لتسقط مافيات كثيرة من الفاسدين , أولئك الديدان التي لا تعيش الا في أحشاء الوطن , وعلى دمه ومقدرات شعبه .
لزيارة موقع منظمة الشفافية اتبع الرابط
www.transparency.org
(( إذا كان كل مسؤل عربي هو فاسد بدرجة ما , فإن كل مواطن عربي ساكت , هو شريك له بدرجة ما )) فالمظلوم شريك للظالم إن قبل بالظلم .
ما أشد ألمك ايها لمواطن السعودي ,
ويا أيها المسؤول السعودي النزيه
وأنت تقرأ احصائيات بلادك على المواقع الأجنبية , فتجده يحل متأخرا بين صفوف الأمم
ويرسب بلدك في اختبار الفساد الاداري والمالي , وتنجح فيه دول لا يعرف أحد مكانها على الخريطة.
لا يمكن لبلد عربي في الوضع الراهن أن يحصل على مراتب عليا في قائمة الدول الاقل فسادا
ولكن أيضا لا يمكن لبلد عظيم مثل بلادي أن تحل في المرتبة رقم 70 على قائمة الفساد !
متخلفة حتى عن بلدان مثل (بلغاريا ) (الأوروجواي) (ليتوانيا) (ناميـبـيا) (سلوفاكيا) (كوستاريكا) (كوبا) و (كولومبيا) والتي حققت مستويات أقل من الفساد !
الجدول ادناه يمثل موقعنا ضمن مجموعة الدول (تم فقط وضع الدول من ترتيب 21 الى 70 )
لاحظ الدول التي أمامها نقط للمقارنة , ثم انزل الى آخر القائمة لتجد السعودية في المرتبة 70 جنبا الى جنب مع سوريا ومصر الشقيقة.
وهذه الخريطة تمثل التوزيع الجغرافي للفساد حول العالم
كيف يمكن للتنمية أن تأخذ مجراها الطبيعي في وضع كهذا ؟
وكيف يمكن للمستثمر المحلّي والأجنبي , أن يتشجع على الاستثمار في بلادنا وهو يقرأ هذا الرقم ؟
موشر (ترانسبيرنسي ) أو (الشفافية) هو احد المؤشرات التي يعتمد عليها المستثمرون حول العالم من ضمن عدد آخر من المؤشرات التي تقيّم وضع بلدان العالم من عدة نواحي , ولا يقدم اي مستثمر على الدخول الى بلد ما دون أن تكون لديه صورة كاملة للوضع السياسي , الاداري , الاقتصادي لذلك البلد.
وأخيرا , تعودنا كمواطنين أن يرمي كل منا عيوبه على الآخر , أو ان نلوم (الحكومة) على كل شيء .
ولكن قبل أن نبدأ في لوم أي أحد , فليسال كل واحد منا نفسه بضعة اسئلة تتعلق بالفساد :
1-
1- كم مرة في حياتك طلبت من موظف حكومي أن يتوسط لك ؟
2- كم مرة في حياتك حاولت أن تجد موظفا في المرور ليلغي بعض مخالفاتك المرورية ؟
3- الوظيفة التي تشغلها الآن , هل أنت الشخص المناسب لها ؟ وكيف حصلت عليها ؟
4- هل تتكلم عن الواسطة أمام أبنائك ؟
5- هل قمت بالتدخل يوما ما لتعطيل عقاب نظامي في أي مكان لابنك أو قريبك أو صديقك ؟
6 - هل أنت مستعد لدفع (بخشيش بسيط ) لموظف ما مقابل خدمة ؟
7- هل أنت ممن لا يعتقد بالوقوف في الطوابير , وتسعى دائما لأن تجد (معرفة ابن حلال) في الدوائر الحكومية لتسريع معاملاتك ؟
8 - هل فكرت يوما ما بالوقوف في وجه موظف فاسد والتبليغ عنه ؟ أم انك تستسلم دائما للابتزاز ولا تحاول ان يكون لك دور في أيقاف ظاهرة الفساد ؟
9- هل أنت مستعد (كموظف) للتضحية في سبيل أن تكشف عن حالة فساد لرئيسك في العمل أو من هو أعلى منه ؟
10 - هل تكره الفساد , أم انك تعتقد أنه جزء مظلم من الحياة لابد من التعايش معه ؟
11- لو تقدم اليك احد أقاربك أو أصدقائك بخدمة ما , وتعلم أنها ستكون على حساب مواطن آخر فهل ستوافقه ؟
13 - علاقاتك مع من حولك من الناس , ماذا تريد منها ؟ وهل تصادق الناس لوجه الله أم لأنك تريد أن يكون لك في (كل دائرة حكومية صديق) ؟
نحن (كمواطنين) متورطون جدا في كثير من حالات الفساد , بل ان بعض أنواع الفساد المحرم شرعا وعرفا وقانونا قد أصبح من المسلمات في بلادنا وأصبحنا نتعامل به ليل نهار (الواسطة مثلا) .
ولسنا وحدنا الملومين , ولكن الشيء الوحيد الذي بايدينا ونستطيع أن نخدم به بلادنا هو أن نصلح (أنفسنا) أولا .
أتمنى أن ارى اليوم الذي يستحي فيه المواطن السعودي من أن يتباهى بأنه (خدم أحدهم).
وأن يتطور في مجتمعنا شعور جماعي بنبذ الفساد تماما كما ننبذ التدخين والمخدرات والانحلال الأخلاقي .
وأتمنى كذلك أن ارى حملة وطنية على الفساد كتلك التي على الارهاب , لتسقط مافيات كثيرة من الفاسدين , أولئك الديدان التي لا تعيش الا في أحشاء الوطن , وعلى دمه ومقدرات شعبه .
لزيارة موقع منظمة الشفافية اتبع الرابط
www.transparency.org