المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المحتكر اللاتيني - اللبناني 2مليون$ في الساعة



لورانس العرب
19-03-2007, Mon 4:11 AM
لتنمو ثروته 2.2 مليون دولار في الساعة
المحتكر اللاتيني - اللبناني






http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/19-3-2007//256251_480006_small.jpg (http://www.alqabas.com.kw/Final/NewspaperWebsite/NewspaperBackOffice/ArticlesPictures/19-3-2007//256251_480006.jpg) 19/03/2007 اعداد: مارون بدران
لا يمكن لأي مكسيكي 'كادح في الحياة' أن يهرب للحظة في اليوم دون إضافة 'بيزوس' واحد، على الأقل، في جيب كارلوس سليم حلو. فمن شراء السجائر والبحث عبر الانترنت، مرورا باختيار التأمين وتسجيل الرهن وصولا إلى تناول وجبة في مطعم أو امتلاك 'سي دي' موسيقي، يصرف المكسيكيون أموالهم في 'دولة' سليم... دولة؟ نعم، بكل تأكيد دولة. فأي بلد إفريقي أو حتى آسيوي يستطيع أن ينمي ثروته 2.2 مليون دولار في الساعة على مدار 12 شهرا في السنة، كما يفعل إمبراطور الاتصالات اللاتيني؟ ليس الكثير طبعا.
فواضع مبدأ 'اشتر رخيص وانم بسرعة'، يملك مجموعة 'كارسو' التي ترافق شركاتها كل أميركي لاتيني 'من المهد إلى اللحد'. لكن حتى هذا لا يبرر نمو ثروته 19 مليار دولار في عام 2006 وحده، حسب مجلة 'فوربس' الأميركية التي صنفته ثالث أغنى رجل في العالم. ف'أطنان' الأموال في منزله تخطت قيمتها ال49 مليار دولار. إذا، ما حكاية 'كاره طعم المنافسة' الذي قيل عنه 'لو أن بيل غيتس احتكر مثله قطاع برامج الكمبيوتر في الولايات المتحدة لتعدت ثروته ال784 مليار دولار'؟
تنظر إلى وجهه الكبير كالصخر والى عينيه المتقدتين كالنار، تعرف أنه ليس من أصول مكسيكية، على الرغم من ولادته في 28 يناير عام 1940 في مكسيكو. فوالد كارلوس لبناني مسيحي من قرية جزين الجنوبية. هرب في سن المراهقة من حكم العثمانيين في المنطقة العربية، لينزل في مرفأ تنبيكو المكسيكي عام 1902 برفقة أبيه وإخوته الاثنين. وانتقلت عائلة سليم عام 1911 إلى العاصمة مكسيكو حيث أسست متجرا لبيع المواد المنزلية، أطلقت عليه اسم 'la estrella del oriente" أي نجمة الشرق. ينقل كارلوس عن أبيه أن جده كان يشتري أراضي وشققا في مدينة مكسيكو في عز الثورة، التي بدأت في العقد الثاني من القرن العشرين، فأخذ أبناء الجالية يحذرونه من الظرف الدقيق، فكان يجيبهم: 'على العكس، إنه أحسن ظرف، فالأسعار منخفضة والأراضي والشقق لن تغادر المكسيك إلى أي مكان آخر'.
طفولته والأرقام
يوسف سليم حداد هو اسم والد كارلوس، إلا أن المكسيكيين أطلقوا عليه اسم جوليان، فصار معروفا بهذا الاسم الاسباني. تزوج الأخير من ابنة أحد التجار اللبنانيين الأثرياء واسمها ليندا حلو التي أنجبت له 6 أولاد. وكارلوس، الخامس بين اخوته، حمل اسم الوالدين 'كارلوس سليم حلو' حسب التقليد الأسباني. إلا أن جوليان توفي عام 1952 تاركا لعائلته ثروة ضخمة سمحت فيما بعد لكارلوس بدخول عالم الأعمال من بابه الواسع. ويعتبر 'الإمبراطور اللاتيني' والده مثالا يحتذي في التجارة. إذ تلقى دروسه المالية الأولى في متجره.
منذ نعومة أظافره، برع كارلوس في عملية جمع الأموال بشتى الطرق. كان يخزن الحلويات التي تشتريها له أمه خلال الأسبوع، ليبيعها لأخوته الكبار في ال'ويك أند'. وحسب موقع بنك 'كريدي سويس' على الانترنت، اشترى 'التاجر الصغير' في سن الخامسة عشرة 44 سهما في 'بنامكس'، أكبر بنك مكسيكي في حينها، بعد أن دفع 5.5 آلاف بيزوس. وعندما بدأ دروسه الجامعية في سن السابعة عشرة، كانت قيمة أسهمه وصلت إلى 31.9 ألف بيزوس. ومن المعروف عن كارلوس أنه 'يشتم الأرقام عن بعد' ويعشق العمليات الحسابية. وتروى حكاية في المكسيك عن حضور كارلوس لاجتماع سنوي لإحدى الشركات التي كان يملك فيها حصة صغيرة. وعند مناقشة الأرباح، دارت عملية حسابية في عقله، ليأتي برقم قريب جدا من الرقم الحقيقي الذي أعطاه المحاسبون.
دراسته وانطلاقته
في عام 1961، تخرج 'عبقري الأرقام' مهندسا مدنيا من جامعة 'أونيفرسيداد ناثيونال أوتونوما دي مكسيكو'، ليؤسس في أواسط سبعينات القرن الماضي شركتين، واحدة للبناء وأخرى في البورصة. وكأنه أراد بإنجازه الأول، أن يؤشر عن سعة آفاقه. أخذ يطبق نصيحة جده: 'يوجد في المكسيك الكثير من الباعة وقليل من الشارين'. وما هي إلا سنوات حتى صار 'المهندس' خبيرا في اغتنام هذه الفرص. اشترى في البداية معملا لإنتاج علب السجاير، وبعد سنتين تملك أول شركة للتبغ في المكسيك. في الثمانينات، وصل على رأس أكبر شركة تأمين وعين نائب رئيس البورصة، من دون أن يلتفت إلى همس وتهكم البورجوازية التقليدية على هذا 'الصاعد الطارئ'.
مروحة استثماراته
وسع كارلوس منذ أيامه التجارية الأولى مروحة استثماراته لتشمل قطاعات كثيرة. فبرع في شراء العقارات المقيمة بأقل مما تستحقه. وفي عام 1981، اشترى شركة 'سيغاتام' المتخصصة في توزيع السجائر والحاصلة على ترخيص لتوزيع ماركة 'مالبورو' في المكسيك. وأدرك أن الشركة يمكن أن تصبح 'بقرة حلوب'. فموزعو السجائر يجمعون الضرائب للحكومة لكن بإمكانهم أن يبقوها معهم لمدة شهر من دون فائدة قبل إرسالها إلى خزانة الدولة. ما منح كارلوس نقدا جاريا سمح له بالاستفادة من الأزمة الاقتصادية التي حلت بالمكسيك في العام اللاحق. ومكنته السيولة من الانقضاض على أرصدة ثمينة مثل 'سانبورن'، أكبر المخازن المتخصصة ببيع السلع الرخيصة، مع عدد من المطاعم وشركة لإنتاج النحاس، بالإضافة إلى أكبر مصنع لأحواض الحمامات والمرافق.
الطابع العائلي
تزوج كارلوس من سمية ضومط التي أنجبت له 6 أولاد من بينهم كارلوس سليم ضومط وماركو أنطونيو سليم ضومط وباتريك سليم ضومط الذين يساعدونه اليوم في إدارة إمبراطوريته. ويبدو من تصرفات 'التاجر الصاعد' أنه أحب زوجته كثيرا. فمنح مجموعته القابضة اسم 'كارسو' الذي هو مزيج من كارلوس وسمية. ويتحاشى 'المثقف' التحدث بالإنكليزية، التي يتقنها، في المناسبات العامة، ويمزج بين ذكاء لامع ومعرفة دقيقة بقوانين اللعبة الاقتصادية. كما يتميز كارلوس بأعصاب فولاذية دون أن يخشى اللجوء إلى نوع من العائلية عندما تقتضي الحاجة. فعلى سبيل المثال، عشية فض عروض إحدى المناقصات، جمع زوجته وأولاده الستة، وأقسموا معا بأنهم، إن وفقوا في مسعاهم، لن يبيعوا أسهمهم 'قبل جيلين'. لكن سمية توفيت بين يديه عام 1999 خلال رحلة طيران، في حين خضع هو لعمليتي قلب مفتوح عامي 1997 و2000، ومنذ موت زوجته، يكرس كارلوس معظم وقته لأولاده وعمله.
بداية الغنى
بدأت مرحلة انتقال 'عبقري الأرقام' إلى حياة الثراء الفاحش في تسعينات القرن الماضي، عندما قاد كونسورتيوم من المستثمرين للسيطرة على 'تليفونوس دو مكسيكو' أو 'تليميكس'. فعند موجة خصخصة الاقتصاد المكسيكي، التي أطلقها الرئيس كارلوس ساليناس عام 1991، فاز رئيس مجموعة 'كارسو' مع شركتي 'بيل' الأميركية و'فرانس كابل' بعقد شراء شركة الهاتف المكسيكي 'تليميكس'. أثارت المناقصة في حينها فضيحة كبيرة لأن كارلوس حصل على روزنامة تسديد مرنة سمحت له بدفع جزء من الشركة من خلال تشغيلها. وأيضا بسبب السعر الزهيد الذي استقرت عليه عملية البيع 1.76 مليار دولار، فيما تقدر قيمة أملاك الشركة في السوق ب20 مليارا. قيل وقتها أن كارلوس لم يكن إلا واجهة وهمية لرئيس الدولة، لكن تبين فيما بعد أن عرضه لشراء 'تيلميكس' كان أكبر العروض المقترحة. وحول 'صائد الفرص' الشركة من خاسرة إلى آلة حقيقية لإنتاج الثروة، حاصدا أموالا كثيرة من المستهلكين الجدد، رجال أعمال وموظفين، الذين لا خيار لهم إلا الدفع لشركته 'محتكرة سوق الاتصالات'. وسمحت أرباح 'تيلميكس' لكارلوس بالحصول على استثمارات في شركات اتصالات أخرى، خصوصا في عملاق النقال الذي هو اليوم أكبر شركة في أميركا اللاتينية، 'أميركا موفيل'.
الدائن الأكبر
من خلال السيولة التي توفرت له من قطاع الاتصالات، استطاع كارلوس أن يلعب دور 'الدائن الذي يعتمد عليه كآخر ملجأ' للمكسيك. إذ تدخل مرات عدة لإنقاذ الشركات المهزوزة، ليس حبا بالملاك بل حبا بالتملك. وهكذا أعاد هيكلة 'تلفيزا' أكبر محطة بث في المكسيك وأنقذها من أزمتها المالية، وأصبح في المقابل مالكا لجزء كبير من أسهمها. كما اشترى كل ديون محطة التلفزيون أزتيكا ثاني أكبر مؤسسة بث مكسيكية. وكانت الديون المعلقة على الشركات وراء اندماجها في قطاع الاتصالات الهاتفية بالمكسيك خلال التسعينات، ما وفر له فرصا ليشتري أرصدة بقيم رخيصة.
و تتحكم 'تيلميكس' اليوم ب90 في المائة من خطوط الهاتف الثابت في المكسيك، ولم تنجح أكبر الشركات الأميركية في خرق ما تعتبره 'حالة احتكارية' تقاضيها أمام المحاكم. يقول كارلوس مازحا: 'منذ أن دخلت قطاع المواصلات، صرت محاطا بالمحامين بدلا من المهندسين'. وفي تقرير لمجلة فوربس، يدافع 'امبراطور الاتصالات' عن شركة 'تليميكس' ويجيب عن سؤال حول احتكاره لقطاع الاتصالات:'هناك 44 وكيلا للاتصالات في المكسيك، 26 منهم للخدمات المحلية و10 للاتصالات الهواتف النقالة... تيلميكس ليست شركة محتكرة لأي قطاع'. ويشدد على عدم ايلاء أي أهمية لانتقادات الغير: 'عندما تعيش لآراء الآخرين، أنت ميت. لا أريد أن أعيش وأنا أفكر كيف سيتذكرني الناس'.
الارستقراطية والسياسة
على الرغم من التواضع الذي يظهره أحيانا، فان كارلوس يمثل الصورة النمطية عن المجتمع المخملي الذي يقسم المكسيك بين 'الذين يملكون' و'لذين لا يملكون'. فثروات الدولة والسلطة الاقتصادية تتركز اليوم مع مجموعة صغيرة من رجال الأعمال، الذين يعرفون ب'100 عائلة'. لكن العدد الحقيقي أكبر من ذلك بعض الشيء. مثل معظم هؤلاء الارستقراطيين، يسكن كارلوس في 'لوماس دو شابولتيبيك'، وهي منطقة محاصرة بالجدران المرتفعة والأسوار المكهربة، تقع شرق وسط مكسيكو. طبعا، يقود أفخم السيارات المستوردة، ويحمي نفسه من خطر الخطف محاطا بحراس شخصيين.
إلى ذلك، يعتبر كارلوس نموذجا من رجال الأعمال اللاتينيين الذين يأبوا أن يخضعوا للهيمنة الأميركية شكلا ومضمونا، على الرغم من 'زرع' استثماراته هناك. يتحاشى التحدث بالسياسة، غير أنه تقرب في الأعوام الأخيرة من حاكم مدينة مكسيكو اليساري لوبيز أوبرادور. كما ينظم ندوات يدعو إليها رجال الأعمال لانتقاد سياسات الصندوق الدولي التي 'أوصلت أميركا اللاتينية إلى الإفلاس'، مقترحا 'نموذجا بديلا قائما على النمو وخلق فرص العمل'. وعلى الرغم من شكوك البعض، ينفي 'إمبراطور الاتصالات' أن يكون لديه مشروع سياسي خاص، واصفا ما ينفذه 'حب البلد والخوف عليه'. إلا أن كارلوس يتدخل في الانتخابات الرئاسية والنيابية ليأتي بسلطة سياسية تؤيد الاحتكار الذي يقوده في الاتصالات وقطاعات أخرى في المكسيك. وهو يستخدم قوته المالية ليضغط على السلطات التشريعية لعدم تعديل قوانين تحرير المنافسة. ويقول الأستاذ في معهد أوتنوموس تيكنولوجيكال في المكسيك دنيز دريسر: 'هناك مفهوم ينمو عند الشعب، فمعارضة كارلوس للمنافسة تؤذي الاقتصاد المكسيكي'.
أعماله الخيرية
مثله مثل الكثيرين من أثرياء عصره، دخل كارلوس عالم الأعمال الخيرية. وهو يخطط لتوسع كبير بنشاطاته في هذا المجال في المكسيك، حسب صحيفة 'ذي اندبندنت' البريطانية. وأعلن أخيرا عن بناء 3 مؤسسات تضخ الأموال في قطاع التعليم والصحة وإعادة خلق الفرص للفقراء. لكن في دولة يعيش فيها نصف عدد السكان بأقل من دولارين يوميا، فلهذه المبادرة وقعها المدوي. فمنح جزء من الثروة الشخصية يعتبر ضربا من الجنون في المكسيك عكس الولايات المتحدة. بيد أن كارلوس يقول وهو يدخن سيجاره الكوبي: 'مبدؤنا هو حل المشاكل، أكثر من العطاء. هذا لا يطبق بمفهوم مثل بابا نويل. فالفقر لا يحل بالمنح'. وتعتبر أعماله الخيرية على السكة الصحيحة. فهو أنفق الكثير ليبني 'سنترو ديستريكت' وسط العاصمة المكسيكية، وهو مشروع ضخم لإعادة الحياة إلى الحي التاريخي. فحول المكان من مرتع للجرائم إلى منطقة للسياح والفنانين الذين يستأجرون عمارات فارغة ويبنون استديوهاتهم ومعارضهم بأسعار زهيدة. ويقول موقع 'ذي نيو انترناشيوناليست' على الانترنت، أن كارلوس دفع 4.3 ملايين دولار لعمدة مدينة نيويورك السابق رودي جولياني للمساعدة في الإعداد لخطة تهديم قلب المدينة القديم. وليس هذا صعبا على العمدة الذي حول نيويورك إلى مدينة ممنوعة على الفقراء.
أما المحرك الأساسي لأعماله الخيرية فهي مؤسسة 'تيلميكس' مع أوقاف بلغت قيمتها 1.2 مليار دولار، ومؤسسة العائلة الخيرية 'كارسو'. فالأولى منحت 95 ألف دراجة هوائية للأطفال الفقراء ليذهبوا إلى مدارسهم. كما قدمت حوالي 70 ألف منحة جامعية.
نشاطاته الحالية
يتندر البعض في المكسيك بان الملياردير، اللبناني الأصل، لن يستثمر بعد اليوم في بلادهم، لأنه لم يعد هناك مجال إلا واستثمر فيه، حتى أن شركاته تمثل حوالي 40 في المائة من رأسمال البورصة المكسيكية ال 366 مليار دولار.
وحسب صحيفة نيويورك تايمز الأميركية، هناك 9 من كل 10 خطوط هاتفية ثابتة تملكها 'تيلميكس' الذي يعمل فيها 250 ألف موظف وعامل. وتواجه الشركة صعوبات كثيرة لتحصيل فواتير الاتصالات التي تعد الأعلى في الدول الصناعية. كما تدير شركة الهواتف الخلوية 'تيلسيل' حوالي 80 في المائة من السوق في المكسيك. وبفضل 'أميركا موفيل'، اختطف كارلوس حوالي 72 في المائة من عملاء 'الوايرلس' في أميركا اللاتينية أي حوالي 100 مليون مشترك. وخلال الأعوام الأخيرة، بدأ كارلوس يبحث عن الفرص في الولايات المتحدة. واحتل منصب رئيس اللجنة الأميركية اللاتينية في مجلس إدارة بورصة نيويورك. كما هو عضو في مجلس إدارة شركة 'ألترا' أي فيليب موريس سابقا.وتعادل ثروة كارلوس حوالي 6 في المائة من الناتج المحلي المكسيكي. وعلى معدل ارتفاع حجم أمواله، يمكن أن يتخطى قائدي لائحة 'فوربس' لأثرياء العالم بيل غيتس ووارن بوفيت، اللذين أصبحت ثرواتهما على التوالي 56 و52 مليار دولار. فإمبراطور الاتصالات 'لا يكل ولا يمل'، يعمل 14 ساعة في النهار. ويقول أحد مستشاريه: 'قد يتصل أحيانا بالموظفين الساعة الرابعة صباحا لإصدار أمر إداري ما'.

من أقواله
'في هذه الموجة الجديدة للتكنولوجيا، لا يمكنك أن تفعل شيئا لوحدك، عليك أن تشكل تحالفات'
'أملك كمبيوتري المحمول، لكني ما زلت لا أستخدمه. أنا رجل ورقي وليس الكترونيا'
'لطالما قلت أنه كلما أصبحت في موقع أفضل في المجتمع، أصبحت مسؤولا عن مساعدة الآخرين'
'المفتاح هو الانترنت. الولايات المتحدة أكثر دولة متقدمة في هذه الثقافة الرقمية، لذا يجب أن نستثمر هناك. فالانترنت هو قلب الحضارة الجديدة، والاتصالات هي نظامه العصبي'

أناقته ومتحفه
كارلوس سليم حلو معروف بعدم تعليقه أي أهمية على أناقته ولا حتى على مكتبه. فهو لا يرتدي لباسا يظهر أنه من أثرياء أميركا اللاتينية. وحتى القريب، كان مبنى شركته الرئيسي يقع في بناية قديمة وسط العاصمة المكسيكية المحاطة بناطحات السحاب، وحجم مكتبه لا يتعدى مساحة مكتب أي موظف عادي. ويفضل كارلوس على ملابس مصممي الأزياء المشهورين متحفه الخاص ومجموعته من منحوتات أوغست رودان، وهي ثاني أكبر مجموعة من تماثيل النحات الفرنسي، بعد متحف رودان الباريسي، وتعرض 120 منحوتة للفنان نفسه، بينها قالب أصلي من البرونز لتمثال 'المفكر'، في متحف 'سمية' على اسم زوجته الذي بناه وسط أحد مراكزه التجارية في مكسيكو.

بطاقة هوية
- الاسم: كارلوس سليم حلو
- تاريخ ومحل الولادة: 1940- مكسيكو
- الشهادة الجامعية: إجازة في الهندسة المدنية
- المهنة: رئيس مجموعة 'كارسو'
- الحالة الاجتماعية: أرمل، أب ل 6 أولاد