المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الشيخ خالد الشايع لافض فوك والامير سلطان سلطان الخير مها قيل



ديتلف ميلس
18-03-2007, Sun 2:31 AM
الحمد لله رب العالمين ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ، وبعد: فقد اطلعت على فيلم كانت قد أعدته وبثته قناة BBC البريطانية الثانية منذ فترةٍ طويلة ، ثم دبلجته وترجمته وأعدت تعليقاته والدعاية له والتبشير به قناة الجزيرة القطرية وبثته بتاريخ 21/2/1428هـ وعنوانه (سوداء اليمامة) ويتناول صفقة أسلحة للحكومة السعودية مع الحكومة البريطانية وبعض شركات السلاح فيها، والذي.
والذي هدف إليه الفيلم هو الإساءة والتشويه للحكومة السعودية ولعدد من أفراد الأسرة المالكة بإظهار أن عدداً منهم تلقوا رشاوي تمثل عمولات محددة من الصفقة المشار إليها.
وحيث إني مواطن سعودي يهمني كل شأنٍ لوطني ولحكومتي ، إضافته لما أحمله من التقدير نحو عموم أفراد الأسرة المالكة السعودية ، لما لها من سجل جليل في خدمة الإسلام والمسلمين في القديم والحديث ؛ فلي انطباع وموقفٌ مفصَّل حول هذا الفيلم ومراميه آمل أن يحيط به مواطنو هذه المملكة الأبية وأن يحيط به من أعدَّ هذا الفيلم أو أعاد دبلجته من موجهي برامج قناة الجزيرة أو غيرهم من الناس،وأُجمل ذلك فيما يأتي:
1/ يدرك كل متابع أن قناة الجزيرة قد حققت أنواعاً من السبق الإعلامي بالنظر للمهارة العالية التي يتم بها إعداد وإنتاج البرامج والأفلام وكذلك المتابعة الحثيثة للوقائع والأحداث. وهذا حقق لها قبولاً ومتابعة كبيرة في مناطق شتى من العالم، بغض النظر عن موثوقية أو صدق طرحها.
2/ لدى متابعتي لفيلم (سوداء اليمامة) وجدت أن قناة الجزيرة قد خرجت عن مهنيتها التي يتطلبها العمل الإعلامي الحر والنَّزيه، حيث إن المتابع المنصف لهذا الفيلم يخرج بانطباع يدرك أن المغزى منه هو الحمل على أفراد محددين من المسئولين من الأسرة المالكة والسعي للنيل منهم وتشويه سمعتهم، وهذا خارجٌ عن الموضوعية ، فرسالة الإعلام الحر والذي يعرض الرأي والرأي الآخر تحتم عليه البعد عن تجريح الأشخاص ، خاصة وأن القناة ليست مستقلةً تماماً بل هي في كنف الحكومة القطرية، ولها انتقائية معهودة في طرح الموضوعات كعدد من القضايا المتصلة بالشأن القطري ، ولست بحاجة لسردها، وبهذا فهي كبوة معيبة من كبوات قناة الجزيرة ، ومن براهين ذلك ما أذكره في البنود التالية أيضاً.
3/ مسمى الفيلم لا ينبئ عن التجرد المهني ، بل فيه ما يؤكد البعد عن الموضوعية في الطرح، فقد كان بإمكان القناة أن تقول مثلاً : (أضواء على صفقة اليمامة) أو (أسرار صفقة اليمامة) أو نحو ذلك، أما الوصف بالأبيض أو الأسود أو العنابي فهذا مرده للمتابع.
4/ إن مدة الفيلم لا تجعله مصنفاً في قائمة الأفلام الوثائقية، من جهة قلة الأفراد والوثائق والمستندات التي بُنيت عليها معلوماته ، وكذلك من جهة مدته ، فإن موضوعاً كهذا ـ وبحسب التخصص الإعلامي ـ لا يصلح أن يقل عن تسعين دقيقة، لكن مدة الفيلم القصيرة نسبياً وكذلك محدودية عدد المتحدثين والوثائق المطلوبة توضح شُحَّ المعلومات وابتسارها، ومحاولة إلزام ما لا يلزم بإيراد وقائع لا ترتقي لأن تكون دليلاً ولا برهاناً ولا قرينة مرضياً عنها، وغاية ما هنالك أنها لقاءات ومقابلات ومفاوضات سارت وفق الأطر المعتادة في التعاملات التجارية، وبالأخص أن عدداً من المشاهد كان متكلفاً كتصوير المباني والشوارع لأجل أن يزيد وقت الفيلم ويصاحبه الوهج الإعلامي .
5/ حرص معدو سيناريو الفيلم على إضفاء الطابع الرسمي والحكومي عليه بتصوير عدد من الوثائق والمستندات واستغلال بعض مضامينها مجردة عن مجملها ، ومثله إظهار جانب من تحقيقات الحكومة البريطانية والتي لا غرابة فيها في واقع الأمر ، فمن يعرف منهجية الحكومة البريطانية لا يلحظ أي غرابة في سير التحقيقات، فالتحقيق هناك متاح على كل شيء متى تبناه أحد ينتمي للسلطات التشريعية، وبخاصة إذا كان مدفوعاً بشيء من المؤثرات أو اللوبي المتغلغل لديهم، وهذه التحقيقات قد تكون في صفقات الجبن أو السلاح أو جنون البقر أو غيرها.
6/ خُتم الفيلم بأن من أعدُّوه وجَّهوا دعوات لبعض الجهات كالسفارة السعودية في لندن ومكاتب لندنية متخصصة للمشاركة في الفيلم وأنهم لم يجيبوهم، وهذه المعلومات من جملة سيناريو استدرار قابلية المشاهد للبرنامج والتأثير الإيحائي النفسي عليه، ولكن عند التقويم لهذه المعلومة فإنها لا تكفي في إثبات مصداقية معلومات الفيلم، كما لو أنَّ شخصاً استُدعي للشهادة ضد شخص آخر فامتنع ، فامتناعه هذا لا يثبت حقيقة ما دُعي للشهادة به، بل قد تكون القضية التي دُعي إليها باطلة ومفتعلة فلم يشأ أن يشارك في الكذب. ولذلك فإن امتناع الجهات المذكورة آخر الفيلم وخاصة البريطانية منها ليعطي قرينة قوية على أن معلوماته مشكوك فيها ويراد بها تحقيق أغراض شخصية بعيداً عن النزاهة وإظهار الحقائق.
7/ إن سبر تخصصات وانتماءات الشخصيات المتحدثة يوضح أنها لا تحظى لا بالاستقلالية ولا بالتخصص في مجال تناول الفيلم ، فمع قلتهم فقد وضح تحاملهم الشديد، وكأنما كانوا يسيرون جميعاً وفق أجندة أو سيناريو محدد ومرسوم على غرار ما يكون في الأفلام التجسيدية، ولا يخفى أن دولة مثل بريطانيا لن تخلو من عشرات الصحفيين الذين يمكن أن يقدموا خدمات مقبوضة الثمن في مقابل الحديث المبرمج عن تلك الصفقة.
8/ لا أستبعد أن بعض التعاملات بين طرفي الصفقة قد شهدت ثغرات مكَّنت للمتربصين أن يستغلوها، وخاصة الطرف السعودي الذي ينطلق في تعاملاته بتلقائية ، يحملهم عليها ما اعتادوه من الكرم وحسن الضيافة، فقد يقبلون استضافتهم واجتماعهم مع الطرف الآخر باعتباره عملاً تلقائياً يصنعه كل مضيف بضيفه، وقد لا يدركون أن فواتير هذه اللقاءات قد تجيَّر للتسويد أو التبييض. وكم أتمنى لو أتاحت الجزيرة مناقشة الموضوع مع خبراء سعوديين ، مع أني استبعاد الترحيب بذلك من قبل المسئولين في السعودية ، فالمعهود منهم هو تجاوز الشتائم والصبر على أذية الإخوة والجيران والترفع عن المطارحات الإعلامية المراهقة.
9/ إن التوقيت الذي اختارته قناة الجزيرة لبث هذا الفيلم والذي يتزامن مع قرب انعقاد مؤتمر القمة العربية في الرياض وما سبقه من الإنجاز التاريخي لحكومة السعودية المتمثل في اتفاق مكة الذي أنهى اقتتال الفلسطينيين وقدَّرته لها الشعوب الإسلامية والعربية وجعلها تتطلع لأن تتبنى حكومة السعودية مشاريع الإصلاح بين الفرقاء في دول أخرى كلبنان والصومال ، كل ذلك يعطي القرائن الكبيرة على أن توقيت الفيلم لم يكن بعيداً عن دبلجته والسيناريو الذي رسم له من قبل القائمين على قناة الجزيرة القطرية، والذي جعله يوضح شيئاً من الكيد والالتفاف على الحقائق، في وقت بات الناس فيه أصحاب رؤية وقرار مهما زُخرفت أمامهم الأقاويل والأطروحات. خاصة أن هذا الموضوع عادت قناة الجزيرة لاجتراره بعد أن مضى على تناول بعض وسائل الإعلام البريطانية له سنوات عدَّة.
10/ مما يؤكد ما تقدَّم ويبين اندفاع عرَّابي قناة الجزيرة لتحقيق أعلى قدر من الإساءة نحو جارتهم الكبرى ونحو بعض المسئولين السعوديين أنهم أتبعوا هذا الفيلم ـ الذي أرادوا له إظهار صفقة اليمامة في قالب الفساد بلا بينات ـ بحلقة الأستاذ هيكل في سرده التاريخي لهذا الأسبوع (الخميس القادم 25/2/1428هـ كما في الإعلان) ليكون عن صفقات سلاح ومنها صفقة اليمامة وكان مقطع حديثه الذي تم اختياره عنها ووصفها بأنه أكبر صفقة سلاح، وبدأ يفرِّع على ذلك أموراً من واقع اتجاهاته المعروفة ، والمنصف يدرك أن هيكل لا يرتقي لأن يقدم رأياً أميناً حول السعودية لاعتبارات ليس هذا محل سردها. مع أن ضخامة تلك الصفقة بالمنطق الواقعي ليس دليلاً على فساد ولا رشاوي بقدر ما يبين وفرة الخزانة السعودية والرغبة الجامحة في تطوير القوات المسلحة، علاوة على ما قد يكون خافياً من جهة التعاملات المالية الدولية والتي تلجأ إليها بعض الدول في أحوال معينة كأساليب المقاصة المالية وما يحوج إليها في ظل الأنظمة المالية لدى بعض دول أوروبا التي تمنع الدفعات العالية من الأموال لدى خروجها من تلك البلدان، والكل يعلم بضخامة الأرصدة والاستثمارات المالية للسعودية ولدول الخليج والتي يتعسر في بعض الأحوال استرداد أرباحها ، فيكون الشراء بها في تلك الدول أحد المخارج لاستخلاصها ، ولا ريب أن الاستفادة منها في صفقات تجارية للسلاح أو غيره خيرٌ من تجميدها لديهم ، حتى ولو أدى ذلك للتنازل عن شيء منها في سبيل استخلاص معظمها. فهذه بعض الاحتمالات التي يمكن الردُّ بها على ما يقع من تشكيك أو تلبيس، وليس شرطاً أن يقوم أهل الحل والعقد بإطلاع قناة الجزيرة ولا BBC ولا الصحف البريطانية وصحفيوها على أسرار هي من شأننا ، وقد تؤثر على مصالح عليا لوطننا ؛ في سبيل ألا تطرح هذه التهم التي يستفيد منها من يسوؤهم عزُّ هذه البلاد وسؤددها.
ومما عابه الصحفيون في فيلم سوداء اليمامة وكذلك هيكل أن السلاح لم يستخدم في القتال، وهذه في واقع الأمر محمدة وليست بعيب، فإنَّ أيَّ دولة مطلوبٌ منها الاستعداد بما تستطيع، والله يقول: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِن دُونِهِمْ لاَ تَعْلَمُونَهُمُ اللّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنفِقُواْ مِن شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنتُمْ لاَ تُظْلَمُونَ) [الأنفال:60] فبذلك يبقى الردع والمهابة ، لكن هذه القوة ينبغي ألا تستعمل إلا بالحق، وهذا منهج بلادنا، وأذكر أن الملك فهد رحمه الله قد قال إبان احتلال الكويت كلاماً معناه: إني على استعداد لأنفق أضخم المبالغ في سبيل ألا يدخل مواطنٌ واحدٌ حرباً يمكن أن نتقي آثارها بغير خوضها حتى لا أعرض سلامة الوطن للخطر والاستِنْزاف.
11/ إن هذا الفيلم ليوضح بكل تأكيد أن القوة الإعلامية والتميز في تسييرها باتت أمراً متحتماً على من أراد خدمة قضاياه وحماية مصالحه ، فهذا عصر حروب الإعلام المفتوح ، فالكلمة أصبحت مكان الرصاصة ، والمظفَّر هو من يملك ناصية الحقيقة بالدليل والبرهان مع خدمتها إعلامياً، ولذا فإني أدعو الحكومات والقادة العرب والمسلمين لأن يدركوا حساسية المرحلة ، وأن يبتعدوا عن الأطروحات المراهقة أياً كان لونها، وأن ترتقي وسائل الإعلام العربية لمستوى المسئولية، فإن المتتبع لمعظم هذه الوسائل يجدها إما منفذة لمخططات استعمارية أو سائرة في ركب تغريب الأمة وإفساد أخلاقها أو قنوات تعيش في الظل والهامشية بعيداً عن اهتمامات الأمة.
12/ لقد ذكر الفيلم الذي بثته بعد أن دبلجته قناة الجزيرة أسماء لشخصيات محددة، منهم الأمير سلطان بن عبدالعزيز، ولا أملك أن أقول حول الزج باسمه إلا كما قال الشاعر:
مَا يَضُرُّ البحرَ أمسَى زاخراً ... أَن رَمَى فِيهِ صَبِىٌ بِحَجَرْ
وفَّق الله الجميع لما فيه الخير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد. الشيخ خالد بن عبدالرحمن بن حمد الشايع ... باحث ومستشار شرعي متخصص في السياسة الشرعية

(تركي)
18-03-2007, Sun 2:48 AM
الله يرزق ملاكه:)

الصدقي
18-03-2007, Sun 2:57 AM
وتركي بن ناصر ايضا وضعوا اسمه في القضيه الذي اعتقد كان مدير او رئيس في مشروع اليمامه والان اصبح في الارصاد والبيئه