اخو من طاع الله
11-04-2003, Fri 11:24 AM
ظللنا ـ في الكويت ـ نقول لكل الأشقاء العرب ومحطاتهم الفضائية طيلة ثلاثة عشر عاما إن النظام العراقي هو.. «ثور»، فكانوا يردون علينا بكلمة.. «احلبوه»! كنا نقول لهم طيلة ثلاثة عشر عاما إن العراقيين سوف يستقبلون قوات التحالف بالقبلات والزهور ورفع شارات النصر، فكانوا يردون علينا بأن.. «الشعب العراقي سوف يقاتل الغزاة ويجعل من أرض العراق مقبرة ومحرقة وفرنا و.. و..»! كنا نقول لهم طيلة ثلاثة عشر عاما إن نظام بغداد سيتهاوى خلال فترة قصيرة من دخول قوات التحالف، فكانوا يردون بقولهم.. «إنها معركة سوف تستغرق شهورا وربما.. سنوات»! يوم أمس الأول، خرجوا علينا جميعهم بالقول إن الذهول يخيم عليهم وان الدهشة تعقد ألسنتهم وان عدم التصديق هو حالهم من سرعة سقوط بغداد وترحيب الشعب العراقي وهروب أركان.. النظام!! ما رآه العالم يوم أمس الأول والشعب العراقي يحرق صور الطاغية ويدمر تماثيله ويرحب بالقوات الأمريكية هو صورة طبق الأصل لما فعلناه نحن في الكويت حين قامت الولايات المتحدة الأمريكية والحلفاء بتحرير بلدنا من الغزو العراقي، لذلك، شعرنا بمشاعر العراقيين وتوقعنا رد فعلهم بصورة أدق من غيرنا ممن اعتقد ان صدام حسين هو.. «الرمز والبطل والاسطورة وقاطع رؤوس المغول الجدد على أسوار بغداد»! والآن، نقول لكل الأشقاء العرب ومحطاتهم الفضائية.. «هل صدقتم الآن ان النظام في العراق كان.. ثورا لا يحلب، بل نعجة.. تسلخ»؟!
ھ ھ ھ ھ
.. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل ما حدث من مظاهر الترحيب الشعبية العراقية بسقوط نظام بغداد الذي رآه مليار مشاهد عبر كل تلفزيونات العالم، يخرج علينا مذيع في قناة الجزيرة ليقول إن تمثال صدام حسين الذي انتزع من على قاعدته في ساحة الشهيد في وسط بغداد وسقط نصفه على الأرض بينما ظلت قدماه في مكانها.. «ان سقط صدام حسين، فإن قدميه ثابتتان متجذرتان في أرض العراق»! أي عهر اعلامي هذا وأي إسفاف وتحقير للشعب العراقي وقراره في تحديد.. مصيره؟!
ھ ھ ھ ھ
.. «أمطار من النعل.. والقنادر»، تساقطت على رأس صدام حسين في تماثيله وصوره، ويكفينا مشهد ذلك العجوز العراقي المقهور الذي أمسك بصورة صدام وأخذ يصفعها بالنعال وهو يصرخ.. «اشسوى هالمجرم.. بالعراق»؟ وكذلك منظر العراقيين في ولاية ميتشجان الأمريكية وهم يضربون مراسل «الجزيرة» والمصور الذي جاء.. إليهم! ألا يكفيهم ذلك في.. الدوحة؟
ھ ھ ھ ھ
.. ومع ذلك، وعلى الرغم من كل ما حدث من مظاهر الترحيب الشعبية العراقية بسقوط نظام بغداد الذي رآه مليار مشاهد عبر كل تلفزيونات العالم، يخرج علينا مذيع في قناة الجزيرة ليقول إن تمثال صدام حسين الذي انتزع من على قاعدته في ساحة الشهيد في وسط بغداد وسقط نصفه على الأرض بينما ظلت قدماه في مكانها.. «ان سقط صدام حسين، فإن قدميه ثابتتان متجذرتان في أرض العراق»! أي عهر اعلامي هذا وأي إسفاف وتحقير للشعب العراقي وقراره في تحديد.. مصيره؟!
ھ ھ ھ ھ
.. «أمطار من النعل.. والقنادر»، تساقطت على رأس صدام حسين في تماثيله وصوره، ويكفينا مشهد ذلك العجوز العراقي المقهور الذي أمسك بصورة صدام وأخذ يصفعها بالنعال وهو يصرخ.. «اشسوى هالمجرم.. بالعراق»؟ وكذلك منظر العراقيين في ولاية ميتشجان الأمريكية وهم يضربون مراسل «الجزيرة» والمصور الذي جاء.. إليهم! ألا يكفيهم ذلك في.. الدوحة؟