اغلبيه صامته
21-01-2007, Sun 9:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
معاناة الطفل عبدالعزيز (ابن خالي)
مع مستشفياتنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
http://www.romanceyat.net/vb/uploaded/4_1169277524.jpg
بدأت معاناة الابن الغالي/ عبدالعزيز ذا الثمانية أشهر منذ ولادته حيث ولد وعنده تشوهات في القلب وهو ما يعرف بالــ (AVSD) وفي يوم الأربعاء 20/12/1427هـ تعرض الابن الغالي/ عبدالعزيز لأزمة أشبه ما تكون بالربو فقمنا بالذهاب به لمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي الذين قاموا بإعطائه (الفنتولين) ومضاد يسمى (أنتي بايوتيك) وأصبحنا كل ثماني ساعات نذهب به لمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي لأخذ المضاد وجرعة الفنتولين، وفي يوم السبت 23/12/1427هـ ذهبنا كالعادة عند الساعة السادسة صباحا للمستشفى لتلقي المضاد وجرعة الفنتولين فقامت الدكتورة/ غزاله أحمد بأخذ عينه من إفرازات الأنف لاختبارها وبعد ساعتين أخبرتنا الدكتورة/ غزاله بأن الابن يعاني من فيروس (RSV Positive) ويسبب له ما يشبه الربو المزمن وهذا الفيروس منتشر في الجو وقد قامت الدكتورة/ غزاله بمخاطبة مستشفى الملك خالد الجامعي على أمل الحصول على سرير للابن الغالي/ عبدالعزيز ولم تكون هناك إمكانية توفر أسره في المستشفى فأشارت علينا أن نخرج بالابن الغالي/ عبدالعزيز لأي مستشفى لإسعافه حيث أن مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ليس به قسم تنويم للأطفال كما أن الإمكانيات محدودة لدى إسعاف المستشفى في حال تطورت حالة الابن على حسب ما ذكرته لنا الدكتورة/ غزاله ، قمت بالتوقيع بإخراج الابن الغالي/ عبدالعزيز على مسئوليتي الخاصة وبيدي تقرير طبي يتضمن تحويل مفتوح لأي مستشفى ، وبدأت المعاناة الحقيقية في البحث عن مستشفى يستقبل أبني الغالي حيث أني كنت متفائلا كثيرا بأنه سوف يحصل أبني الغالي على الرعاية والاهتمام كما كنا نشاهده في الإعلام المرئي والمقروء بأن المواطن لا بد أن تذلل له الصعاب ويحصل على الاهتمام والرعاية اللازمتين !!!!! ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فالواقع لا يسر الصديق ،،، وأود الإشارة إلى أن الدكتورة/ غزاله كانت متابعه لحالة أبني وذلك عن طريق الجوال فلها مني الدعاء بأن يحفظها الله ويرعاها ويجعل ما قدمته في ميزان أعمالها الصالحة يوم القيامة.
ذهبت بالابن الغالي/ عبدالعزيز لمدينة الملك فهد الطبية والتي سمعنا عنها كثيرا وكنا بانتظارها لانتشال المواطن من وضعه المزري مع مراكز الرعاية الأولية ودخلت طوارئ مدينة الملك فهد الطبية وأنا رافعاً رأسي كمواطن سعودي لأنني وبما لا يدع مجالاًَ للشك سوف احصل على الترحيب والاستقبال الحار لأني مواطن سعودي أفخر بمنجزات بلدي وإمكانياته حيث أننا ننفق المبالغ الطائلة للمنشئات الطبيه وتوفير الأدوية من فيفادول وهستوب وخلافه والتي تكدست بأجهزة التبريد في منازلنا !!!
توجهت إلى طوارئ مدينة الملك فهد الطبيه وتم قراءة التقرير المعطى لي من مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي مع نتائج الفحوصات والأشعة حيث أخبرني المسئول عن الطوارئ أنه لا يستطيع استقبال الابن الغالي/ عبدالعزيز بحجة أن هناك 13 حالة تنتظر أسره وأشار علي بأن أذهب بالابن الغالي لمستشفى الإيمان أو اليمامة ولا يخفى عليكم أن الطرق في مدينة الرياض سالكه حيث أن باستطاعتنا الوصول لأبعد نقطه خلال خمس دقائق فقط !!!!!! استعطفته كثيراً أن يقوم بإدخال أبني الغالي حيث أن حالته حرجه وهناك ما يثبت ذلك وهو تقرير مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بأن الحالة عاجله وتحتاج للرعاية داخل المستشفى ولكنه أصر على موقفه وقام برفض استقبال الحالة وقال لي إن كنت تريد أن نقيس نسبة الأوكسجين ونقيس الحرارة فلا مانع لدينا فأخبر ذلك المسئول الممرضة بأن تقوم بقياس نسبة الأوكسجين والحرارة ، قمت بسحب الأوراق فوراً لأنه ليس هناك مجال للانتظار فخرجت من مدينة الملك فهد الطبيه الشامخة بمبانيها الخاوية من معاني الإنسانية ( أعتذر عن ذكر بعض الجمل ولكني أكتب بعفويه تامة ) لا أعرف أين أتجه ليس لي أمل أو رجاء ولا ملاذ إلا بالله سبحانه وتعالى فالحمد لله أن كنا مسلمين فالبشر مساكين لا ينفعون ولا يضرون ،،، توجهت في مساء يوم السبت 23/12/1427هـ الساعة تقريبا الخامسة والنصف لإسعاف مستشفى دله فقاموا بفحص الابن الغالي/ عبدالعزيز وإعطائه أوكسجين وفنتولين مع قياس نسبة الأوكسجين لدى الابن فوجدوها (78) وغير مقبولة للطفل العادي فكيف بطفل عنده تشوهات بالقلب ،، فقالت لي الدكتورة الابن يحتاج لعزل وليس لدينا إمكانية إلا أن نضعه في العناية الفائقة لكن ليس لدينا استشاري قلب أطفال فأشارت علي أن أذهب به حالاً للمستشفى العسكري حيث أنه ولد هناك وتمت له عملية ربط الشريان بمركز الأمير سلطان لجراحة القلب في شعبان 1427هـ والعملية الأخرى الكبيرة بعد أربعة أشهر في ربيع ثاني من عام 1428هـ فأخبرتها أن إسعاف المستشفى العسكري قد طردني مرتين قبل ذلك في حالات للابن الغالي/ عبدالعزيز بحجة أنه (Code 8) وليس (Code 5 ) فاستغربت كثيراً كيف يمكن أن لا يقوموا بإسعاف مثل هذه الحالات ،،
المهم ذهبت مسرعاً لإسعاف المستشفى العسكري وأدخلت الابن الغالي/ عبدالعزيز على طبيب الإسعاف الذي أفادني بأن بطاقة الابن التي تم إصدارها من قبل المستشفى العسكري إبان ولادته بالمستشفى كود 8 فاذهب به لأي مستشفى آخر فقلت له إن نسبة الأوكسجين تنقص لدى الابن فقال لي بالنسبة لكود 8 لا يمكن استقباله بطوارئ المستشفى إلا في حالة توقف القلب !!!! فقلت له أنا أريد أن يموت أبنى في المستشفى العسكري وتكون شهادة الوفاة من المستشفى العسكري حتى أفاخر بها أبناء بلدي بأن أبني مات بمستشفى له وزنه في البلد ولم يمت في مستشفى الإيمان أو الشميسي !!!!! فاستعطفت كل من في طوارئ المستشفى العسكري ولم أجد تجاوب فأصابتني حالة انهيار عصبي ووقعت على الأرض أبكي كالأطفال فسمعت أم عبدالرحمن (زوجتي) صراخي فاعتقدت أن شخصاً ما مات له قريب في الإسعاف ثم تبين لها أن الذي يبكي كالأطفال هو زوجها ذو الأربعين عاماً ،،، خرجت من الطوارئ منهاراً أستغفر الله وأهلل وأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس جزعاً ولا خوفاً على مصير الابن فلله الأمر من قبل ومن بعد وهو سبحانه أرحم به منا ولكنه قهر الرجال الذي تعوذ منه نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله (( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال )) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ،، بعد ذلك جاء بعض المراجعين لتهدئتي وقالوا لي سيقومون بإسعاف أبنك وخرج طبيب الطوارئ خارج المستشفى يتبعني ويقول لي ما أسم الابن سوف نقوم بإسعافه ففي تلك الليلة كنت ممن يشار لهم بالبنان ومن السعداء حيث أن أبني تم إسعافه في ممرات الطوارئ بالمستشفى العسكري !!!! لا تسعني الفرحة عندما رأيته في الممر فمن مثلي يحظى بهذا التميز والعناية في بلدي !!!!! تم إسعافه لأن الأب أصابه انهيار عصبي وليس تقديراً ورحمة بالطفل عبدالعزيز المسكين الذي لا يعلم ما حل بوالده ووالدته من تعب نفسي رافقهما طيلة ذلك اليوم ،،، تم إسعافه في الممر (VIP) في مدخل الإسعاف فعند فتح الباب يدخل الهواء البارد على الابن الغالي لكن المشتكى لربنا فعنده تجتمع الخصوم.
قام طوارئ المستشفى العسكري بإرسال فاكس لجميع المستشفيات لاستقبال الابن الغالي/ عبدالعزيز ولا حياة لمن تنادي فحاولوا مراراً أن أخرج الابن على مسئوليتي الخاصة والبحث له عن مستشفى قمت بالرفض وقلت لهم لن أخرج حتى أحصل على موافقة رسمية من أي مستشفى لاستقبال الحالة ، أم عبدالرحمن جلست ما يقارب اليوم الكامل على الكرسي في الممر لا تعرف نوماً وليس بيدها حيله أجلس مع الابن ساعة حتى تنام أم عبدالرحمن في المكان المخصص لانتظار النساء ،،، حالة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فله الحمد والشكر الذي يليق بجلاله وعظمته فنعمه علينا لا تعد ولا تحصى فنسأله سبحانه أن يرزقنا شكر هذه النعم ،،،
في ظهيرة يوم الأحد كان هناك نداء في طوارئ المستشفى العسكري أن يأخذ الجميع وضع الإستعداد (Stand by) حيث أن هناك بلاغ من مطار الملك خالد الدولي بحدوث كارثة وهناك احتمال أن يستقبل المستشفى حالات ،،، قاموا بفصل أنابيب الأوكسجين عن المرضى داخل الإسعاف ونقلهم للممرات الموجودة بالمستشفى وأمام المصاعد في وضع ينبئ عن كارثة عظيمه قد حلت فلا بد من الجميع أن يتفهم الأمر فتفهمنا الأمر رغماً عنا تم نقلنا لجهة أخرى من الطوارئ وانتظرنا ما يقارب الساعتين في انتظار الحالات التي سوف تصل من مطار الملك خالد الدولي فجاءت حوالي 7 حالات والذي شد انتباهي أن الحالات التي شاهدتها يلبسون الزي الخاص بالعاملين بالإخلاء الطبي فقلت أكيد أن طائرة الإخلاء الطبي قد هبطت هبوطاً اضطرارياً وتأثر من بها ،،، فعلمت بعد ذلك أنها تجربه وهمية قام بها المستشفى لمعرفة مدى استعداد الطوارئ والإسعاف في حالة حدوث كارثة والذي دفع الثمن المرضى الموجودون بإسعاف المستشفى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
من المشاهد المحزنة المبكية أن هناك مسئول بطوارئ المستشفى العسكري يقوم بشرح عن حالات المرضى لبعض الأطباء وعنده مروره بسرير الابن الغالي / عبدالعزيز في الممر الـ ( VIP) أشار بيده اليسار للطفل عبدالعزيز ولم يكلف نفسه النظر إليه وأبني الذي رمقه بعينيه المتعبتين من البكاء لسان حاله يقول ( الحمد لله وجدوا لي سريراً يا أبي لا تحزن ولا تقلق فأنت مواطن) أرفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وأنت تزودي والحمد لله كانت لغتي الإنجليزية لا بأس بها حيث أن ذلك المسئول أشار بيده اليسار وقال للأطباء بالنسبة لكود 8 المفروض أن إحنا ما نشوفهم ولا نعطيهم اهتمام إلا إذا كانت حالة القلب حرجه جداً!!!!!!!
اتصلت علي أم عبدالرحمن يوم الأحد 24/12/1427هـ وأخبرتني أن هناك سرير متوفر بمستشفى الأمير سلمان فقالت لمن أخبرتها لن أذهب للمستشفى إلا عن طريق سيارة إسعاف تقلني أنا وأبني لمستشفى الأمير سلمان فالحمد لله جاء الفرج للمستشفى العسكري حتى يتخلص من الضيف الثقيل الذي أربك إمكانياتهم وأحدث خلل بترتيباتهم !!!! وصلت سيارة إسعاف المستشفى العسكري لمستشفى الأمير سلمان تقريبا الساعة 4 عصراً من يوم الأحد 24/12/1427هـ فمكثنا حوالي 45 دقيقه نذهب للدور الثاني (B2) ونعود لطوارئ مستشفى الأمير سلمان كل طرف يقول الطرف الآخر هو من يكتب تقرير الدخول والابن الغالي عبدالعزيز على السرير المتحرك ويتلقى الأوكسجين كان مرافقاً معنا في جولتنا بأدوار المستشفى !!!!!!
قاموا بإدخال الابن الغالي/ عبدالعزيز في الغرفة 208 ، B2 حيث قاموا بوضع الأوكسجين وأخبروا والدة عبدالعزيز بأن المستشفى غير مسئول عن إعطاء الابن علاج القلب وأن الأم عليها المسئولية الكاملة بإعطاء الابن الغالي / عبدالعزيز مدر البول (Lazix) الليزكس) فاستجبنا لهم ،، وفي يوم الثلاثاء 26/12/1427هـ كنت على موعد بتلقي خبر سعيد جداً طالما انتظرته فقد اتصلت بي أم عبدالرحمن وأخبرتني بأن الطبيب المتابع لحالة الابن الغالي/ عبدالعزيز قد كتب تقرير الخروج من المستشفى لتعافي الابن وعدم الحاجة لبقائه فاتجهت لمستشفى الأمير سلمان حوالي الساعة الثانية ظهراً من يوم الثلاثاء ، بعد الخروج من المستشفى بصحبة أم عبدالرحمن والابن الغالي/ عبدالعزيز شعرت بأن الابن الغالي/ عبدالعزيز حالته غير مطمئنه فذهبت به في مساء يوم الثلاثاء 26/12/1427هـ لطوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي للتأكد من وضعه الصحي ،، وعند الدخول على الدكتور أفادني بأن الابن حالته غير مستقره وأن نسبة الأوكسجين غير مقبولة حيث كانت (%80) فكيف يتم إخراجه من مستشفى الأمير سلمان وهو في هذه الحالة ، وأشار علي بأن أقوم بالذهاب به فوراً لطوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي ، فاتجهنا مسرعين لطوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي فقاموا باستقبال الحالة ووضع الابن تحت الأوكسجين فوراً وبحمد الله كان هناك إمكانية الحصول على سرير للابن الغالي/ عبدالعزيز وهو يحظى باهتمام من قبل مستشفى الملك خالد الجامعي ولا زال بالمستشفى حتى ساعة إعداد هذا التقرير ،،
وأشكر من كل قلبي العاملين بطوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي الذين كانوا متواجدين مساء يوم الثلاثاء 26/12/1427هـ الذين قاموا باستقبال الحالة وتعاملوا معها بحس المسئولية وبذلوا جهوداً مشكورة لتوفير سرير للابن الغالي ولا أنسى كذلك سعادة الدكتور/ أحمد السمراني والفريق الطبي التابع له الذين يتابعون حالة الابن الغالي بكل اهتمام مما كان له أثره الطيب علينا الذي أنسانا بدوره المعاناة التي مر بها الابن الغالي / عبدالعزيز فلهم مني الدعاء بأن يفرج الله همهم وينفس كربهم وأن يبارك لهم في أنفسهم وأهليهم وأموالهم .
ولكن الابن الغالي / عبدالعزيز الذي لا حول له ولا قوه لا يزال يبحث عن إجابة لتساؤلات تدور بخلده خلال فترة المعاناة التي مر بها وهي : لماذا هذه اللامبالاة من قبل المستشفيات ألست نفساً بشريه ؟!!! لماذا أطرد من أقسام الطوارئ ؟!!! أأحرم من أن أحظى برعاية واهتمام ؟؟!! فأنا أريد أن أعيش طفولتي كما يعيشها الأطفال الآخرين ،، يا أبت هداك الله لو أنك استبدلت أسمي بالتيجاني أو آدم لكانت الأسرة متوفرة لنا !!!!!! لا تحزن يا أبي فإن الأمر لله من قبل ومن بعد وما أصابنا لم يكن ليخطأنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا فالله أرحم بي منك ومن أمي ،،، لله نشكو ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ،، والحمد لله أولاً وأخراً ظاهراً وباطناً فنعمه علينا يا أبي لا تعد ولا تحصى .
أكتب هذه المعاناة والدموع تسبق الجمل والعبارات فلم أكن أتوقع أن أتعرض لمثل ذلك فكانت لي آمال أن أحصل على الأمن الصحي الذي نقرأ عنه في الصحف ولا ألوم من يصرح بذلك لأن الأسرة متوفرة لهم 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع !!!!! وإحقاقاً للحق فكل الإمكانيات متوفرة وقد نبه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على هذا الأمر بعد صدور الميزانية في رسالة واضحة للمسئولين بأنه لا يوجد عذر لأحد بالقيام بواجباته ومسئولياته وأنه يجب على الجميع الاهتمام بالمواطن وتذليل العقبات التي تعترضه فمثل هذه المعاناة التي مررنا بها لا تنسينا ما ننعم به من خير في هذه البلاد الطيبة المباركة فلعل فيما ذكر يعود بالخير على الجميع فكم من طفل ممكن أن يحصل له مثل ما حصل للابن الغالي/ عبدالعزيز ،،، أسأل الله أن لا يريكم مكروه في عزيز لديكم وأن يمتعكم وأبناؤكم بالصحة والعافية والسلامة ،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
منقول
معاناة الطفل عبدالعزيز (ابن خالي)
مع مستشفياتنا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،
http://www.romanceyat.net/vb/uploaded/4_1169277524.jpg
بدأت معاناة الابن الغالي/ عبدالعزيز ذا الثمانية أشهر منذ ولادته حيث ولد وعنده تشوهات في القلب وهو ما يعرف بالــ (AVSD) وفي يوم الأربعاء 20/12/1427هـ تعرض الابن الغالي/ عبدالعزيز لأزمة أشبه ما تكون بالربو فقمنا بالذهاب به لمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي الذين قاموا بإعطائه (الفنتولين) ومضاد يسمى (أنتي بايوتيك) وأصبحنا كل ثماني ساعات نذهب به لمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي لأخذ المضاد وجرعة الفنتولين، وفي يوم السبت 23/12/1427هـ ذهبنا كالعادة عند الساعة السادسة صباحا للمستشفى لتلقي المضاد وجرعة الفنتولين فقامت الدكتورة/ غزاله أحمد بأخذ عينه من إفرازات الأنف لاختبارها وبعد ساعتين أخبرتنا الدكتورة/ غزاله بأن الابن يعاني من فيروس (RSV Positive) ويسبب له ما يشبه الربو المزمن وهذا الفيروس منتشر في الجو وقد قامت الدكتورة/ غزاله بمخاطبة مستشفى الملك خالد الجامعي على أمل الحصول على سرير للابن الغالي/ عبدالعزيز ولم تكون هناك إمكانية توفر أسره في المستشفى فأشارت علينا أن نخرج بالابن الغالي/ عبدالعزيز لأي مستشفى لإسعافه حيث أن مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ليس به قسم تنويم للأطفال كما أن الإمكانيات محدودة لدى إسعاف المستشفى في حال تطورت حالة الابن على حسب ما ذكرته لنا الدكتورة/ غزاله ، قمت بالتوقيع بإخراج الابن الغالي/ عبدالعزيز على مسئوليتي الخاصة وبيدي تقرير طبي يتضمن تحويل مفتوح لأي مستشفى ، وبدأت المعاناة الحقيقية في البحث عن مستشفى يستقبل أبني الغالي حيث أني كنت متفائلا كثيرا بأنه سوف يحصل أبني الغالي على الرعاية والاهتمام كما كنا نشاهده في الإعلام المرئي والمقروء بأن المواطن لا بد أن تذلل له الصعاب ويحصل على الاهتمام والرعاية اللازمتين !!!!! ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن فالواقع لا يسر الصديق ،،، وأود الإشارة إلى أن الدكتورة/ غزاله كانت متابعه لحالة أبني وذلك عن طريق الجوال فلها مني الدعاء بأن يحفظها الله ويرعاها ويجعل ما قدمته في ميزان أعمالها الصالحة يوم القيامة.
ذهبت بالابن الغالي/ عبدالعزيز لمدينة الملك فهد الطبية والتي سمعنا عنها كثيرا وكنا بانتظارها لانتشال المواطن من وضعه المزري مع مراكز الرعاية الأولية ودخلت طوارئ مدينة الملك فهد الطبية وأنا رافعاً رأسي كمواطن سعودي لأنني وبما لا يدع مجالاًَ للشك سوف احصل على الترحيب والاستقبال الحار لأني مواطن سعودي أفخر بمنجزات بلدي وإمكانياته حيث أننا ننفق المبالغ الطائلة للمنشئات الطبيه وتوفير الأدوية من فيفادول وهستوب وخلافه والتي تكدست بأجهزة التبريد في منازلنا !!!
توجهت إلى طوارئ مدينة الملك فهد الطبيه وتم قراءة التقرير المعطى لي من مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي مع نتائج الفحوصات والأشعة حيث أخبرني المسئول عن الطوارئ أنه لا يستطيع استقبال الابن الغالي/ عبدالعزيز بحجة أن هناك 13 حالة تنتظر أسره وأشار علي بأن أذهب بالابن الغالي لمستشفى الإيمان أو اليمامة ولا يخفى عليكم أن الطرق في مدينة الرياض سالكه حيث أن باستطاعتنا الوصول لأبعد نقطه خلال خمس دقائق فقط !!!!!! استعطفته كثيراً أن يقوم بإدخال أبني الغالي حيث أن حالته حرجه وهناك ما يثبت ذلك وهو تقرير مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي بأن الحالة عاجله وتحتاج للرعاية داخل المستشفى ولكنه أصر على موقفه وقام برفض استقبال الحالة وقال لي إن كنت تريد أن نقيس نسبة الأوكسجين ونقيس الحرارة فلا مانع لدينا فأخبر ذلك المسئول الممرضة بأن تقوم بقياس نسبة الأوكسجين والحرارة ، قمت بسحب الأوراق فوراً لأنه ليس هناك مجال للانتظار فخرجت من مدينة الملك فهد الطبيه الشامخة بمبانيها الخاوية من معاني الإنسانية ( أعتذر عن ذكر بعض الجمل ولكني أكتب بعفويه تامة ) لا أعرف أين أتجه ليس لي أمل أو رجاء ولا ملاذ إلا بالله سبحانه وتعالى فالحمد لله أن كنا مسلمين فالبشر مساكين لا ينفعون ولا يضرون ،،، توجهت في مساء يوم السبت 23/12/1427هـ الساعة تقريبا الخامسة والنصف لإسعاف مستشفى دله فقاموا بفحص الابن الغالي/ عبدالعزيز وإعطائه أوكسجين وفنتولين مع قياس نسبة الأوكسجين لدى الابن فوجدوها (78) وغير مقبولة للطفل العادي فكيف بطفل عنده تشوهات بالقلب ،، فقالت لي الدكتورة الابن يحتاج لعزل وليس لدينا إمكانية إلا أن نضعه في العناية الفائقة لكن ليس لدينا استشاري قلب أطفال فأشارت علي أن أذهب به حالاً للمستشفى العسكري حيث أنه ولد هناك وتمت له عملية ربط الشريان بمركز الأمير سلطان لجراحة القلب في شعبان 1427هـ والعملية الأخرى الكبيرة بعد أربعة أشهر في ربيع ثاني من عام 1428هـ فأخبرتها أن إسعاف المستشفى العسكري قد طردني مرتين قبل ذلك في حالات للابن الغالي/ عبدالعزيز بحجة أنه (Code 8) وليس (Code 5 ) فاستغربت كثيراً كيف يمكن أن لا يقوموا بإسعاف مثل هذه الحالات ،،
المهم ذهبت مسرعاً لإسعاف المستشفى العسكري وأدخلت الابن الغالي/ عبدالعزيز على طبيب الإسعاف الذي أفادني بأن بطاقة الابن التي تم إصدارها من قبل المستشفى العسكري إبان ولادته بالمستشفى كود 8 فاذهب به لأي مستشفى آخر فقلت له إن نسبة الأوكسجين تنقص لدى الابن فقال لي بالنسبة لكود 8 لا يمكن استقباله بطوارئ المستشفى إلا في حالة توقف القلب !!!! فقلت له أنا أريد أن يموت أبنى في المستشفى العسكري وتكون شهادة الوفاة من المستشفى العسكري حتى أفاخر بها أبناء بلدي بأن أبني مات بمستشفى له وزنه في البلد ولم يمت في مستشفى الإيمان أو الشميسي !!!!! فاستعطفت كل من في طوارئ المستشفى العسكري ولم أجد تجاوب فأصابتني حالة انهيار عصبي ووقعت على الأرض أبكي كالأطفال فسمعت أم عبدالرحمن (زوجتي) صراخي فاعتقدت أن شخصاً ما مات له قريب في الإسعاف ثم تبين لها أن الذي يبكي كالأطفال هو زوجها ذو الأربعين عاماً ،،، خرجت من الطوارئ منهاراً أستغفر الله وأهلل وأتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ليس جزعاً ولا خوفاً على مصير الابن فلله الأمر من قبل ومن بعد وهو سبحانه أرحم به منا ولكنه قهر الرجال الذي تعوذ منه نبينا صلى الله عليه وسلم بقوله (( اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن والعجز والكسل والجبن والبخل وغلبة الدين وقهر الرجال )) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ،، بعد ذلك جاء بعض المراجعين لتهدئتي وقالوا لي سيقومون بإسعاف أبنك وخرج طبيب الطوارئ خارج المستشفى يتبعني ويقول لي ما أسم الابن سوف نقوم بإسعافه ففي تلك الليلة كنت ممن يشار لهم بالبنان ومن السعداء حيث أن أبني تم إسعافه في ممرات الطوارئ بالمستشفى العسكري !!!! لا تسعني الفرحة عندما رأيته في الممر فمن مثلي يحظى بهذا التميز والعناية في بلدي !!!!! تم إسعافه لأن الأب أصابه انهيار عصبي وليس تقديراً ورحمة بالطفل عبدالعزيز المسكين الذي لا يعلم ما حل بوالده ووالدته من تعب نفسي رافقهما طيلة ذلك اليوم ،،، تم إسعافه في الممر (VIP) في مدخل الإسعاف فعند فتح الباب يدخل الهواء البارد على الابن الغالي لكن المشتكى لربنا فعنده تجتمع الخصوم.
قام طوارئ المستشفى العسكري بإرسال فاكس لجميع المستشفيات لاستقبال الابن الغالي/ عبدالعزيز ولا حياة لمن تنادي فحاولوا مراراً أن أخرج الابن على مسئوليتي الخاصة والبحث له عن مستشفى قمت بالرفض وقلت لهم لن أخرج حتى أحصل على موافقة رسمية من أي مستشفى لاستقبال الحالة ، أم عبدالرحمن جلست ما يقارب اليوم الكامل على الكرسي في الممر لا تعرف نوماً وليس بيدها حيله أجلس مع الابن ساعة حتى تنام أم عبدالرحمن في المكان المخصص لانتظار النساء ،،، حالة لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى فله الحمد والشكر الذي يليق بجلاله وعظمته فنعمه علينا لا تعد ولا تحصى فنسأله سبحانه أن يرزقنا شكر هذه النعم ،،،
في ظهيرة يوم الأحد كان هناك نداء في طوارئ المستشفى العسكري أن يأخذ الجميع وضع الإستعداد (Stand by) حيث أن هناك بلاغ من مطار الملك خالد الدولي بحدوث كارثة وهناك احتمال أن يستقبل المستشفى حالات ،،، قاموا بفصل أنابيب الأوكسجين عن المرضى داخل الإسعاف ونقلهم للممرات الموجودة بالمستشفى وأمام المصاعد في وضع ينبئ عن كارثة عظيمه قد حلت فلا بد من الجميع أن يتفهم الأمر فتفهمنا الأمر رغماً عنا تم نقلنا لجهة أخرى من الطوارئ وانتظرنا ما يقارب الساعتين في انتظار الحالات التي سوف تصل من مطار الملك خالد الدولي فجاءت حوالي 7 حالات والذي شد انتباهي أن الحالات التي شاهدتها يلبسون الزي الخاص بالعاملين بالإخلاء الطبي فقلت أكيد أن طائرة الإخلاء الطبي قد هبطت هبوطاً اضطرارياً وتأثر من بها ،،، فعلمت بعد ذلك أنها تجربه وهمية قام بها المستشفى لمعرفة مدى استعداد الطوارئ والإسعاف في حالة حدوث كارثة والذي دفع الثمن المرضى الموجودون بإسعاف المستشفى ولا حول ولا قوة إلا بالله.
من المشاهد المحزنة المبكية أن هناك مسئول بطوارئ المستشفى العسكري يقوم بشرح عن حالات المرضى لبعض الأطباء وعنده مروره بسرير الابن الغالي / عبدالعزيز في الممر الـ ( VIP) أشار بيده اليسار للطفل عبدالعزيز ولم يكلف نفسه النظر إليه وأبني الذي رمقه بعينيه المتعبتين من البكاء لسان حاله يقول ( الحمد لله وجدوا لي سريراً يا أبي لا تحزن ولا تقلق فأنت مواطن) أرفع راسك أنت سعودي غيرك ينقص وأنت تزودي والحمد لله كانت لغتي الإنجليزية لا بأس بها حيث أن ذلك المسئول أشار بيده اليسار وقال للأطباء بالنسبة لكود 8 المفروض أن إحنا ما نشوفهم ولا نعطيهم اهتمام إلا إذا كانت حالة القلب حرجه جداً!!!!!!!
اتصلت علي أم عبدالرحمن يوم الأحد 24/12/1427هـ وأخبرتني أن هناك سرير متوفر بمستشفى الأمير سلمان فقالت لمن أخبرتها لن أذهب للمستشفى إلا عن طريق سيارة إسعاف تقلني أنا وأبني لمستشفى الأمير سلمان فالحمد لله جاء الفرج للمستشفى العسكري حتى يتخلص من الضيف الثقيل الذي أربك إمكانياتهم وأحدث خلل بترتيباتهم !!!! وصلت سيارة إسعاف المستشفى العسكري لمستشفى الأمير سلمان تقريبا الساعة 4 عصراً من يوم الأحد 24/12/1427هـ فمكثنا حوالي 45 دقيقه نذهب للدور الثاني (B2) ونعود لطوارئ مستشفى الأمير سلمان كل طرف يقول الطرف الآخر هو من يكتب تقرير الدخول والابن الغالي عبدالعزيز على السرير المتحرك ويتلقى الأوكسجين كان مرافقاً معنا في جولتنا بأدوار المستشفى !!!!!!
قاموا بإدخال الابن الغالي/ عبدالعزيز في الغرفة 208 ، B2 حيث قاموا بوضع الأوكسجين وأخبروا والدة عبدالعزيز بأن المستشفى غير مسئول عن إعطاء الابن علاج القلب وأن الأم عليها المسئولية الكاملة بإعطاء الابن الغالي / عبدالعزيز مدر البول (Lazix) الليزكس) فاستجبنا لهم ،، وفي يوم الثلاثاء 26/12/1427هـ كنت على موعد بتلقي خبر سعيد جداً طالما انتظرته فقد اتصلت بي أم عبدالرحمن وأخبرتني بأن الطبيب المتابع لحالة الابن الغالي/ عبدالعزيز قد كتب تقرير الخروج من المستشفى لتعافي الابن وعدم الحاجة لبقائه فاتجهت لمستشفى الأمير سلمان حوالي الساعة الثانية ظهراً من يوم الثلاثاء ، بعد الخروج من المستشفى بصحبة أم عبدالرحمن والابن الغالي/ عبدالعزيز شعرت بأن الابن الغالي/ عبدالعزيز حالته غير مطمئنه فذهبت به في مساء يوم الثلاثاء 26/12/1427هـ لطوارئ مستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي للتأكد من وضعه الصحي ،، وعند الدخول على الدكتور أفادني بأن الابن حالته غير مستقره وأن نسبة الأوكسجين غير مقبولة حيث كانت (%80) فكيف يتم إخراجه من مستشفى الأمير سلمان وهو في هذه الحالة ، وأشار علي بأن أقوم بالذهاب به فوراً لطوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي ، فاتجهنا مسرعين لطوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي فقاموا باستقبال الحالة ووضع الابن تحت الأوكسجين فوراً وبحمد الله كان هناك إمكانية الحصول على سرير للابن الغالي/ عبدالعزيز وهو يحظى باهتمام من قبل مستشفى الملك خالد الجامعي ولا زال بالمستشفى حتى ساعة إعداد هذا التقرير ،،
وأشكر من كل قلبي العاملين بطوارئ مستشفى الملك خالد الجامعي الذين كانوا متواجدين مساء يوم الثلاثاء 26/12/1427هـ الذين قاموا باستقبال الحالة وتعاملوا معها بحس المسئولية وبذلوا جهوداً مشكورة لتوفير سرير للابن الغالي ولا أنسى كذلك سعادة الدكتور/ أحمد السمراني والفريق الطبي التابع له الذين يتابعون حالة الابن الغالي بكل اهتمام مما كان له أثره الطيب علينا الذي أنسانا بدوره المعاناة التي مر بها الابن الغالي / عبدالعزيز فلهم مني الدعاء بأن يفرج الله همهم وينفس كربهم وأن يبارك لهم في أنفسهم وأهليهم وأموالهم .
ولكن الابن الغالي / عبدالعزيز الذي لا حول له ولا قوه لا يزال يبحث عن إجابة لتساؤلات تدور بخلده خلال فترة المعاناة التي مر بها وهي : لماذا هذه اللامبالاة من قبل المستشفيات ألست نفساً بشريه ؟!!! لماذا أطرد من أقسام الطوارئ ؟!!! أأحرم من أن أحظى برعاية واهتمام ؟؟!! فأنا أريد أن أعيش طفولتي كما يعيشها الأطفال الآخرين ،، يا أبت هداك الله لو أنك استبدلت أسمي بالتيجاني أو آدم لكانت الأسرة متوفرة لنا !!!!!! لا تحزن يا أبي فإن الأمر لله من قبل ومن بعد وما أصابنا لم يكن ليخطأنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا فالله أرحم بي منك ومن أمي ،،، لله نشكو ضعفنا وقلة حيلتنا وهواننا على الناس ،، والحمد لله أولاً وأخراً ظاهراً وباطناً فنعمه علينا يا أبي لا تعد ولا تحصى .
أكتب هذه المعاناة والدموع تسبق الجمل والعبارات فلم أكن أتوقع أن أتعرض لمثل ذلك فكانت لي آمال أن أحصل على الأمن الصحي الذي نقرأ عنه في الصحف ولا ألوم من يصرح بذلك لأن الأسرة متوفرة لهم 24 ساعة 7 أيام في الأسبوع !!!!! وإحقاقاً للحق فكل الإمكانيات متوفرة وقد نبه خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ورعاه على هذا الأمر بعد صدور الميزانية في رسالة واضحة للمسئولين بأنه لا يوجد عذر لأحد بالقيام بواجباته ومسئولياته وأنه يجب على الجميع الاهتمام بالمواطن وتذليل العقبات التي تعترضه فمثل هذه المعاناة التي مررنا بها لا تنسينا ما ننعم به من خير في هذه البلاد الطيبة المباركة فلعل فيما ذكر يعود بالخير على الجميع فكم من طفل ممكن أن يحصل له مثل ما حصل للابن الغالي/ عبدالعزيز ،،، أسأل الله أن لا يريكم مكروه في عزيز لديكم وأن يمتعكم وأبناؤكم بالصحة والعافية والسلامة ،، وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين والحمد لله رب العالمين
منقول