عبدالله احمد
13-01-2007, Sat 8:53 AM
بعض كتاب الصحف من أمثال تركي الحمد وصالح الطريقي مصابين بلوثة غربية أصابتهم بالدوار مما أفقدهم بعد النظر ، جعلتهم ينظرون بمنظار أعور يرى بهرجة الغرب ومظاهر حضارته الزائفة وينسى ما ارتكبه هذا الغربي في حق البشرية من إبادة جماعية لم ترحم حتى الطفل !! ، استحقروا أنفسهم كونهم عرب بلا حضارة ؟! وبلا أخلاق ؟! على حد زعمهم ، وكثير ما يردد هذا الأشيمط تركي الحمد والمطرقة صالح الطريقي مقولة تاريخنا تاريخ دموي ؟! غاضين الطرف عن ما أحدثه الغرب من دمار للحياة البشرية بسبب أطماعه وشهواته في خيرات الدول المجاورة .
دول الغرب بما فيها أوروبا وأمريكا تاريخها دموي يفوق تاريخ العرب الدموي أضعافاً مضاعفة ، بل إن العرب يقتلون ويتقاتلون بسبب جوهري لكن الغرب يخوض معارك وحروب طاحنة بلا مبررات !! فهذه أمريكا تخرج من حرب وتدخل حرباً أخرى يذهب ضحيتها ملايين البشر بلا مبرر؟ ، في العراق قتلت مليون طفل بلا حرب ، ومئات الآلاف من العراقيين معظمهم من الأبرياء سقطوا بسبب العنجهية الأمريكية ، وفي فلسطين ولبنان أشرفت على حرب إبادة وتدمير رهيب لم يحصل حتى في الحرب العالمية ، وفي البوسة أشرفت على قتل مائتي ألف مسلم وهجرت مثلهم ، وفي فيتنام مئات الآلاف قتلوا بأسلوب قذر استخدمت فيه أسلحة محرمة ؟! وخلال الحرب العالمية الثانية أبادت أمريكا وبريطانيا مدن ألمانية بأكملها !! ناهيك عن ضحايا القنبلة النووية في اليابان والذي تجاوز مائتي ألف ، والهنود الحمر والذين قدر عددهم بعشرين مليون أبيدوا عن بكرة أبيهم ، هذه أمريكا التي قدر عدد ضحاياها بأكثر من ستين مليون من البشر فقط فماذا عن ضحايا حروب ببريطانيا وأسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والإتحاد السوفيتي ولك أن تعلم أن إيطاليا قتلت أكثر من مليون جزائري !! ، وكل هذه الدول تعرضت لحروب أهلية أهلكت ملايين البشر خاصة فرنسا وأمريكا ، فكيف تناسى تركي الحمد تاريخ الغرب الدموي الرهيب وتذكر تاريخ العرب ؟! .
مقال صالح الشيحي :
( الجمعة الماضية كتبت مقالاً عن إعدام صدام حسين وقلت فيه إن إعدامه لم يكن مستغرباً فهذا حال العراق الحديث.. مذابح لا تنتهي.. بعد يومين ـ وهذا المستهجن بالنسبة لي ـ عقب الدكتور تركي الحمد بقوله إن هذا هو حال العرب ـ وليس العراق وحده ـ منذ مقتل كليب وحتى مقتل صدام . تاريخنا دموي ، ولا أحد ينكر ذلك يا تركي الحمد منذ حرب البسوس وداحس والغبراء والجمل ويزيد بن معاوية والحسين وحتى اليوم.. لكنه ليس أكثر دموية من بقية الأمم.. ضحايانا منذ البسوس وحتى اليوم لا توازي معشار ما تم ذبحه على يد هتلر أو موسوليني أو لينين أو ستالين أو بينوشيه أو تشاوشيسكو أو السفاح ميلوسوفيتش.. أما الأمريكيون أصحاب الفوضى الخلاقة، فهؤلاء حكايتهم حكاية.. لقد ذبحوا بأمر (ترومان) خلال 72 ساعة أكثر من 200 ألف إنسان ـ وهو أضعاف أضعاف ما تعيّرنا به.. هل تريد أن أحدثك عن محاكم التفتيش؟.. "ما لكم كيف تحكمون"..
يا دكتور تركي: الأمة العربية التي تصمها بأنها أمة دموية وذات ثقافة متحجرة تأبى أن تتغير، هي التي شكّلت فيما مضى وعي هذا العالم بعلمائها ومثقفيها وفلاسفتها، لكن ـ وهنا سر تميزها ـ لم يكن من بينهم أحد ذو روح مهزومة أو شخصية مأزومة مضطربة تعاني الغربة في كل شيء..
كارثة أن يبلغ المثقف العربي هذه السن تائها شارد الذهن زائغ النظرات.. لا حجة واضحة لديه.. كارثة أن يظهر بعد كل هذه السنين كمن عاش على هامش الحياة عاري الكتفين لا هوية يحملها أو رسالة يعتز بها ويدافع عنها، أو قضية يقاتل دونها..
إن مشكلة تركي الحمد كأغلب المثقفين العرب، من أعقد المشاكل التي تعانيها المجتمعات العربية اليوم.. فعلى الرغم من أنه لم تكن ثمة مشكلة تعطل دوره أو تعيق مشروعه بالنظر لكونه يقول ما يشاء، ويتجول حيثما يشاء، وقتما يشاء ـ إلا أنه لم يكن يوماً ما صاحب ريادة أو قيادة ولم يكن حاملاً لأي مشروع من أي نوع ) انتهى .
لصالح شطحات لا تغتفر لكن مقاله ( ما لكم كيف تحكمون ) نقلة نوعية ومبشر بخير فعسى الله أن يجعل أعضاء مملكة الدينصورات بأسهم بينهم شديد بعد أن تعذر نشر ردود الأخيار عليهم إلا ما ندر ؟! لذر الرماد في العيون ، وقد سبق هذا المقال مقال للأستاذ ثامر الميمان يرد على علي الموسى إثر هجومه الفاحش على الكاتبة حصة العون .
إضاءة :
( إن الاعتراف بالحق وإعلانه لا ينقص من قيمة الإنسان ، فكونك تقول مناظرة أو محاورة أو محاضرة : أنا أخطأت في كذا ، هذا لا يعيبك بل هذا يرفع منزلتك عند الناس ويدل على شجاعتك وقوتك وثقتك بنفسك ) د. سلمان العوده .
نقوووووووووووووووووول
دول الغرب بما فيها أوروبا وأمريكا تاريخها دموي يفوق تاريخ العرب الدموي أضعافاً مضاعفة ، بل إن العرب يقتلون ويتقاتلون بسبب جوهري لكن الغرب يخوض معارك وحروب طاحنة بلا مبررات !! فهذه أمريكا تخرج من حرب وتدخل حرباً أخرى يذهب ضحيتها ملايين البشر بلا مبرر؟ ، في العراق قتلت مليون طفل بلا حرب ، ومئات الآلاف من العراقيين معظمهم من الأبرياء سقطوا بسبب العنجهية الأمريكية ، وفي فلسطين ولبنان أشرفت على حرب إبادة وتدمير رهيب لم يحصل حتى في الحرب العالمية ، وفي البوسة أشرفت على قتل مائتي ألف مسلم وهجرت مثلهم ، وفي فيتنام مئات الآلاف قتلوا بأسلوب قذر استخدمت فيه أسلحة محرمة ؟! وخلال الحرب العالمية الثانية أبادت أمريكا وبريطانيا مدن ألمانية بأكملها !! ناهيك عن ضحايا القنبلة النووية في اليابان والذي تجاوز مائتي ألف ، والهنود الحمر والذين قدر عددهم بعشرين مليون أبيدوا عن بكرة أبيهم ، هذه أمريكا التي قدر عدد ضحاياها بأكثر من ستين مليون من البشر فقط فماذا عن ضحايا حروب ببريطانيا وأسبانيا وإيطاليا وفرنسا وألمانيا والإتحاد السوفيتي ولك أن تعلم أن إيطاليا قتلت أكثر من مليون جزائري !! ، وكل هذه الدول تعرضت لحروب أهلية أهلكت ملايين البشر خاصة فرنسا وأمريكا ، فكيف تناسى تركي الحمد تاريخ الغرب الدموي الرهيب وتذكر تاريخ العرب ؟! .
مقال صالح الشيحي :
( الجمعة الماضية كتبت مقالاً عن إعدام صدام حسين وقلت فيه إن إعدامه لم يكن مستغرباً فهذا حال العراق الحديث.. مذابح لا تنتهي.. بعد يومين ـ وهذا المستهجن بالنسبة لي ـ عقب الدكتور تركي الحمد بقوله إن هذا هو حال العرب ـ وليس العراق وحده ـ منذ مقتل كليب وحتى مقتل صدام . تاريخنا دموي ، ولا أحد ينكر ذلك يا تركي الحمد منذ حرب البسوس وداحس والغبراء والجمل ويزيد بن معاوية والحسين وحتى اليوم.. لكنه ليس أكثر دموية من بقية الأمم.. ضحايانا منذ البسوس وحتى اليوم لا توازي معشار ما تم ذبحه على يد هتلر أو موسوليني أو لينين أو ستالين أو بينوشيه أو تشاوشيسكو أو السفاح ميلوسوفيتش.. أما الأمريكيون أصحاب الفوضى الخلاقة، فهؤلاء حكايتهم حكاية.. لقد ذبحوا بأمر (ترومان) خلال 72 ساعة أكثر من 200 ألف إنسان ـ وهو أضعاف أضعاف ما تعيّرنا به.. هل تريد أن أحدثك عن محاكم التفتيش؟.. "ما لكم كيف تحكمون"..
يا دكتور تركي: الأمة العربية التي تصمها بأنها أمة دموية وذات ثقافة متحجرة تأبى أن تتغير، هي التي شكّلت فيما مضى وعي هذا العالم بعلمائها ومثقفيها وفلاسفتها، لكن ـ وهنا سر تميزها ـ لم يكن من بينهم أحد ذو روح مهزومة أو شخصية مأزومة مضطربة تعاني الغربة في كل شيء..
كارثة أن يبلغ المثقف العربي هذه السن تائها شارد الذهن زائغ النظرات.. لا حجة واضحة لديه.. كارثة أن يظهر بعد كل هذه السنين كمن عاش على هامش الحياة عاري الكتفين لا هوية يحملها أو رسالة يعتز بها ويدافع عنها، أو قضية يقاتل دونها..
إن مشكلة تركي الحمد كأغلب المثقفين العرب، من أعقد المشاكل التي تعانيها المجتمعات العربية اليوم.. فعلى الرغم من أنه لم تكن ثمة مشكلة تعطل دوره أو تعيق مشروعه بالنظر لكونه يقول ما يشاء، ويتجول حيثما يشاء، وقتما يشاء ـ إلا أنه لم يكن يوماً ما صاحب ريادة أو قيادة ولم يكن حاملاً لأي مشروع من أي نوع ) انتهى .
لصالح شطحات لا تغتفر لكن مقاله ( ما لكم كيف تحكمون ) نقلة نوعية ومبشر بخير فعسى الله أن يجعل أعضاء مملكة الدينصورات بأسهم بينهم شديد بعد أن تعذر نشر ردود الأخيار عليهم إلا ما ندر ؟! لذر الرماد في العيون ، وقد سبق هذا المقال مقال للأستاذ ثامر الميمان يرد على علي الموسى إثر هجومه الفاحش على الكاتبة حصة العون .
إضاءة :
( إن الاعتراف بالحق وإعلانه لا ينقص من قيمة الإنسان ، فكونك تقول مناظرة أو محاورة أو محاضرة : أنا أخطأت في كذا ، هذا لا يعيبك بل هذا يرفع منزلتك عند الناس ويدل على شجاعتك وقوتك وثقتك بنفسك ) د. سلمان العوده .
نقوووووووووووووووووول