المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : بغداد.....يا نكهة المدن العظيمة...!!



السفير
04-04-2003, Fri 12:07 AM
و ينعق الخونة :

" لا بد أن يسقط (الدكتاتور) " .. ! تحترق بغداد .. بمتفجرات زنتها بالأطنان .. آلاف الكيلوغرامات ، و يصفق الخونة .. على مشهد النار ، و الرماد و الأشلاء ، و يرددون وراء القتلة .. أعداء الإنسانية :

" لا بد للحرب من (ضحايا) " ..!

آه يا بغداد .. يفترسك (البرابرة) .. و يستبيحون دمك ، و شرفك .. و يقف العجزة .. و المتخاذلون على ضفاف مجدك .. و عليائك .. و شموخك ، يلوكون التفاهات ، و يعاقرون الخزي و العار ..!

آهٍ يا بغداد .. يا نكهة المدن العظيمة . إصدحي بـ(التكبير) ، بعد كل شحنة موت يصبها فوق ميراثك العريق .. أحفاد (أوربان) ..

هذا جزء من مقال رائع للدكتور الحضيف واليكم كامل المقال




الدكتور محمد الحضيف 03-4-2003 23:00

حينما أصدر (فوكوياما) كتابه (نهاية التاريخ) ، لم يكن يقرر فقط ، نهاية الحرب الباردة ، و هزيمة الاشتراكية، و سقوط حلف وارسو .. كان يعلن :
انتصار(الحرية) ، بمنظور الليبرالية الغربية ، من خلال (الديمقراطية) ، بوصفها الشكل (النهائي) .. و الأرقى ، لحرية التعبير ..

و يعلن سيادة (اقتصاد السوق) .. الحر ، كما عبرت عنه الرأسمالية ، مقابل الاقتصاد الموجّه ، الذي تمثله الاشتراكية ..

كان يقدم للبشرية ، ما كانوا يزعمون أنه (الأنموذج) لمجتمع (فاضل) .. حققوه . المجتمع الذي يعلي من قيمة الإنسان .. (أي) إنسان ، فيمنحه الحرية ، و العدل .. و يحترمه ، و يحفظ حقوقه ..!

المجتمع الذي يقولون ، أنه يحترم الحياة الإنسانية ، بغض النظر عن لونها ، أو جنسها .. أو حتى الدين ، و ليست حياة الإنسان الأبيض .. المسيحي فقط ..!

كان فوكوياما يبشر بموت (الأيدولوجيات) .. كل الأيدولوجيات ، و يقف على أبواب (واشنطن) ، يرحب بـ (المؤمنين) الجدد بواحة العدل و الحرية .. حرية التعبير ، و (حقوق الإنسان) ، التي (يكفلها) الدستور الأمريكي(!!) .. في ظل الديمقراطية ، التي ما فتئت أمريكا تبشر بها ، وتحيك المؤامرات من (أجلها) ، و تصنع عملاء و (كرازايات) ، يأتون على دبابات أمريكية ، لـ (فرضها) على الشعوب .. لتنعم بلذة التقلب في نعمائها .

كان يبشر بـ (يوتوبيا) الخلاص ..!

من (هيروشيما) مرورا بـ(درسدن) إلى (بغداد) ، تخصصت أمريكا باغتيال المدن ، و حرق ساكنيها .. و قتل الأطفال ، باسم مقاومة (الفاشية) و (الدكتاتورية)..!

من رأى منكم مشهد المرأة المحترقة ، تجري مذهولة في أحد شوارع هيروشيما ، تشتعل فيها النار ، التي صبها فوقها (رسل الحضارة) .. حماة حقوق الإنسان؟!

من رأى منكم مزق اللحم ، لشيء كانوا يسمونه طفلا، في واحد من أحياء بغداد .. التي يحرقها (مغول) القرن الحادي والعشرين .. الذين جاؤوا من أجل (حرية) العراق..؟!

آهٍ يا بغداد .. يا عاصمة الحضارة ، يحرقك (البرابرة) .. يحيلون أطفالك مزقا ، و مآذنك ركاماً، باسم الحرية ، و حقوق الإنسان .. و إلغاء الدكتاتورية ..

آهٍ يا بغداد .. يدكّ مناراتك ، و ينتهك شرفك ، سماسرة الحرب و النفط ..

و (يصلّون) لـ(الربّ) كل صباح .. بين يدي (الصليب) ، أن يحفظ جنودهم ، و يكلل مهمتهم (المقدسة) بالنجاح ..!

فوكوياما أخبرنا أن التاريخ (انتهى) عندهم ، و أنهم قد وصلوا الغاية في كل شيء ، و دعانا .. فوكوياما ، لاعتناق الليبرالية الغربية ، حيث الديمقراطية سدرة المنتهى ..

عندها (الجنة) .. التي طالما (حلمنا) بها ، نحن الذين نرسف في أغلال (الديكتاتوريات) ، التي صنعتها أمريكا (الديمقراطية) ، و أوقفتها على قدميها .. و دعمتها ضد أي (نفس) احتجاج يصدر من صدورنا ، التي تئن تحت وطأة الأقدام الغليظة .

كنّا نحلم أن نرى الديمقراطية .. لا أن ندخل (الجنة) الموعودة ، فجاؤونا بـ (كرازاي) ، محمولاً على دبابة (أبرامز) يدوس بها قيمنا ، و تفرش أمامه الـ (بي 52) ، بقنابلها (الذكية) ، و غير الذكية ،(سجادة) طويلة .. حمراء ، من جماجم أطفالنا ، و نسائنا ، و ركام منازلنا .. وبعض من أنقاض مآذن مساجدنا ..!

كنا نحلم أن نرى الديمقراطية .. حيث (الحرية) درة تاجها .. لنستعيد إنسانيتنا . .ديمقراطية الكيان اليهودي .. التي رعتها أمريكا ، و دعمتها بطائرات (الأباتشي) .. لتقتنص أطفالنا في فلسطين ..!

الحرية التي (قتلت) أمريكا من أجلها مليوني فيتنامي ، و مثلهم من الكوريين ، و أحالت بلادهم إلى أرض محروقة .. و سكتنا ..لم نعلق بشيء ..!

عَلّمونا أن الفيتنامي ، و كذلك الكوري (شيوعي) .. قبل أن يكون إنساناً ..! و لا إنسان .. خارج (جنتهم) ..!

عَلّمونا .. أنها حرب على (الإلحاد) ، و أن أمريكا ترتكب الجرائم ضد الإنسانية .. لخير الشعوب .. لمصلحة الإنسانية .. لإنهاء الدكتاتوريات ، و لنشر الديمقراطية ..!

صرنا ضمن طوابير (المؤمنين) :

" أمريكا .. أرض الأحلام و الحرية ، و (رسول) العدل.. و جنة الديمقراطية " ..! ثم أفقنا على (سدنة) الجنة .. عملاء (الاف . بي . آي) ، ينزعون الكرامة .. و يصادرون الحريات ، و ينفون عنها .. جنتهِم ، كلَّ (لا إنسان) ..!

أن تكون مسلما .. أنت (لا إنسان) .. مطرود من جنتهم ، معاقب أينما كنت .. يتكفل بك (كروز) ذكي .. يتبعك حيثما سرت .. و يحيلك إلى شظايا .. باسم مكافحة (الإرهاب) ..!

حلمنا بالديمقراطية .. و سكتنا على جرائم أمريكا ..

أنكرنا (الجهاد) .. من أجلها ، و وصفناه بـ(الإرهاب) ، و هي (أس) الإرهاب ، و (أصل) الوحشية ، و الهمجية .. و بقينا نتفرج على أطفال العراق ، يتساقطون بمئات الألوف .. مثل الأوراق اليابسة ..

يموتون جوعا ..و يحصدهم (اليورانيوم) المنضب ..

من بقي منهم على قيد (الحياة) ، بأطراف ناقصة ، و تشوهات خلقية .. جاءته حملة (الحرية) للعراق ..لتحيله مزقا .. أشلاء.. رماداً ..! جاءته الـ (ب 52) بالقصف السجادي ..لتعجنه .. لحماً و دماً ، مع رماد عاصمة الخلافة ، و بقايا الكرامة و الشرف ..!

و ينعق الخونة :

" لا بد أن يسقط (الدكتاتور) " .. ! تحترق بغداد .. بمتفجرات زنتها بالأطنان .. آلاف الكيلوغرامات ، و يصفق الخونة .. على مشهد النار ، و الرماد و الأشلاء ، و يرددون وراء القتلة .. أعداء الإنسانية :

" لا بد للحرب من (ضحايا) " ..!

آه يا بغداد .. يفترسك (البرابرة) .. و يستبيحون دمك ، و شرفك .. و يقف العجزة .. و المتخاذلون على ضفاف مجدك .. و عليائك .. و شموخك ، يلوكون التفاهات ، و يعاقرون الخزي و العار ..!

آهٍ يا بغداد .. يا نكهة المدن العظيمة . إصدحي بـ(التكبير) ، بعد كل شحنة موت يصبها فوق ميراثك العريق .. أحفاد (أوربان) ..

الصدى في قلوبنا يتململ .. صهيل خيول ، و برق أسنة ..! أين الذين بكوا على قتلى أبراج التجارة .. و أدانوا (الإرهاب) ، من الموت المجاني في العراق .. للأطفال و النساء و الشيوخ ..؟!

أين أصحاب (الفتاوى) الجاهزة .. الذين شجبوا (الإرهاب) ..؟! هل كانت أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، هي التي غيرت مفاهيم الجنة (الموعودة) ..؟ أم كانت (تلك) الجنة كذبة كبرى ..؟! أكانت نهاية (تاريخ) .. أم نهاية (كذبة) .. ؟!

ماذا صنع السدنة .. عملاء (الإف . بي . آي) بالحريات ..؟! كيف أمست حقوق الإنسان ..؟ كيف هم رجالنا في (غوانتانامو).. ؟! يحتج (رامسفيلد) على عرض الأسرى ، من (القتلة) ، الذين أرسلهم لقتل أطفال العراق .. على شاشة التلفزيون .. و هو يختطف رجالنا من أطراف الأرض .. و يضعهم في أقفاص .. كالحيوانات المتوحشة ..! يتكلم مجرم الحرب (القبيح) عن اتفاقية جنيف للأسرى ، و هو الذي داس القانون الدولي كله ، و أدار ظهره لكل ما يسمى بـ (الشرعية الدولية ) ..!

إن أمريكا يجب أن تُقاوَم .. و أن تُدحَر . ليس فقط لانها قامت بجرائم ضد الانسانية في كل مكان ، باسم نشر الديمقراطية ..! و ليس لأنها ارتكبت جرائم حرب ، ضد المدنيين في العراق ، و ضد مؤسساته المدنية .. و انتهكت القانون الدولي ، و اعتدت على (الشرعية) الدولية .. ! و ليس لأنها تمارس الإرهاب ، و تخطف الرجال ، و تضعهم في معتقلات لا إنسانية ، مخالفة بذلك كل الاتفاقات الدولية ..!

إن أمريكا يجب أن تُقاوَم .. و أن تُدحَر ... لأنها ليست مؤهلة للحديث عن احترام حقوق الانسان .. و لا نشر الديمقراطية ، و لا احترام الحريات .. و الاتفاقات الدولية ..!

إن أمريكا يجب أن تُقاوَم .. و أن تُدحَر .. لأنها تقوم بسابقة خطيرة ، من خلال سلوك همجي ، تعطي لنفسها من خلاله ، حق انتهاك سيادة الدول ، و احتلالها ، و تغيير أنظمتها بالقوة .. بدأت بأفغانستان ، و ها هي في العراق .. و الدور بعد ذلك على من ؟!

إن أمريكا يجب أن تقاوَم .. و أن تدحَر .. لأنها إن حققت بعض أهدافها .. فسوف تفتح على المنطقة أبواب من الجحيم .. من العنف ، و الفوضى .. و الكوارث الانسانية ..!

إننا يجب أن نثمن الأصوات الحرة ، و المواقف الشريفة التي تصدت لهذه الهجمة البربرية ، التي قتلت الأطفال ، و دمرت المستشفيات ، و المؤسسات الثقافية ، و العلمية ، و الجسور ، والسدود .. و تدفع المنطقة إلى الهاوية .

يجب أن نثمن و نشيد بكثير من التقدير ، الأصوات التي أخلصت لأمتها ، و الشرفاء الذين رفضوا أن يكونوا في خندق واحد مع الغزاة الأعداء .. تحت أي مبرر . يجب أن نثمن موقف المراجع الشيعية العليا ، الذين فوّتوا على الغزاة الأعداء حدوث مذبحة بين الشيعة و السنة ، برفضهم و تحريمهم التعاون مع الغزاة الأعداء ..

و أن نقدر للشرفاء ، الذين انحازوا لبغداد الحضارة موقفهم .. ضد شذاذ الآفاق .. الصليبيين الجدد ، و مخططاتهم المشبوهة في المنطقة .




--------------------------------------------------------------------------------

.. و تبقى الكتابة هماً و رسالة .. malhodaif@yahoo.com

ابو رواف
04-04-2003, Fri 12:54 AM
الكاتب الأصلي للرسالة السفير

يجب أن نثمن و نشيد بكثير من التقدير ، الأصوات التي أخلصت لأمتها ، و الشرفاء الذين رفضوا أن يكونوا في خندق واحد مع الغزاة الأعداء .. تحت أي مبرر . يجب أن نثمن موقف المراجع الشيعية العليا ، الذين فوّتوا على الغزاة الأعداء حدوث مذبحة بين الشيعة و السنة ، برفضهم و تحريمهم التعاون مع الغزاة الأعداء ..

و أن نقدر للشرفاء ، الذين انحازوا لبغداد الحضارة موقفهم .. ضد شذاذ الآفاق .. الصليبيين الجدد ، و مخططاتهم المشبوهة في المنطقة .




--------------------------------------------------------------------------------

.. و تبقى الكتابة هماً و رسالة .. malhodaif@yahoo.com




------------------------------


لو حصلوا فرصة مافوتوها ها الروافض ,,,,,,,,, فا الشيعة ينتظرون اي فرصة لكن البعثي الكافر واطي على وجوههم .


والبعثي الكافر صدام ادرى مننا فيهم وعازل القاز عن النار .;)



,,,,, ,,,, ارجع واقول لعن الله لاعنيين ابو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ,,,,,, ,,,,