abureem
29-12-2006, Fri 3:10 PM
تراجع الدولار يقرع جرس انذار غلاء المعيشه في السعوديه
الحياه 29 / 12 / 2006 م ..
الرياض- محمد الشمري
قرعت توقعات تراهن على عودة سعر صرف الدولار الأمركي الى المسار الهابط خلال أيام و ذلك أمام العملات الرئيسيه , جرس الانذار من أن غلاء المعيشه الذي بدأ يظهر بشكل علني في السعوديه مرشح للتفاقم خلال العام المالي المقبل , وذلك بسبب ارتباط الريال السعودي بسعر صرف ثابت أمام الدولار .
في هذه الأثناء , تأرجح سعر الدولار داخل نطاق ضيق أمام العملات الرئيسيه أمس , بعد أن أدت بيانات مبيعات المنازل الجديده في الولايات المتحده التي جاءت أقوى من المتوقع , ما أوقف موجة هبوط سابقه مع ترقب المستثمرين للمزيد من البيانات التي قد تعطي اشارات عن اتجاه أسعار الفائده الأمريكيه .
و يتزامن توقف تدهور أوضاع سعر صرف الدولار الأمريكي مع الربيع السنوي الذي يعيشه الريال السعودي في الأشهر الثلاثه الأخيره من كل عام هجري بسبب موسمي الحج و العمره , وهو ما يرجح ارتفاع القوه الشرائيه للريال موقتا .
يذكر أن العمله السعوديه ترتبط بسعر صرف ثابت مع العمله الأمريكيه تم تحديده عند مستوى 3.75 ريال في مقابل الدولار الواحد .
و استفادت العمله السعوديه من توقف تراجع سعر الدولار أمام العملات الرئيسيه أمس , الأمر الذي عزز قيمة الريال ليصل سعر الجنيه الاسترليني الى أقل من 7.29 ريال أثناء التعاملات أمس , في مقابل تعاملات وصلت الى أكثر من 7.34 ريال أمس الأول . ويسري الوضع نفسه على سعر صرف الفرنك السويسري , الين الياباني , الدولار الكندي , و العمله الأوروبيه الموحده ( اليورو ) .
و في حال استمر تحسن وضع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسيه خلال التعاملات المقبله , فان ذلك سيكون سببا كافيا لكبح ارتفاع مستوى التضخم الذي يشكل هاجسا مقلقا على المستوى المحلي في السعوديه , فيما تعتبر عودة العمله الأمريكيه الى المسار الهابط جرس انذار يؤكد أن الفتره المقبله ستحمل من الغلاء الفاحش ما يكفي لفرض التقشف الاجباري على موازنات الأسر على اختلاف مستوياتها المعيشيه .
يذكر أن بيانات الموازنات العامه التي أفصحت عنها السعوديه منتصف الأسبوع الماضي, كشفت عن وجود ضغوط تضخم , نتج عنها ارتفاع مؤشر الأسعار 1.8 في المئه , فيما أقرت في وقت لاحق وزارة التجاره و الصناعه علنا بارتفاع أسعار سلع استهلاكيه بسبب التغير السلبي لأسعار صرف العمله أثناء الاستيراد من الخارج , و ذلك بسبب استمرار تدهور أسعار الدولار طوال العام .
وفي هذا الخصوص أوضح ل " الحياه " محلل حركة أسواق العملات الرئيسيه موسى مهدي , أن بيانات مبيعات المساكن الأمريكيه الجديده التي أظهرت ارتفاع بنسبه 3.4 في المئه في تشرين الثاني ( نوفمبر ) الماضي تجاوزت توقعات المحللين , وهو ما ساعد الدولار في توقف التراجع .
و فيما انصب اهتمام السوق على مبيعات المساكن القائمه بحثا عن مؤشرات اضافيه عن صحة الاقتصاد و اتجاهات الفائده , شدد مهدي على أن الدولار " أقرب الى العوده الى حال الوهن على فراش المرض " .
و شدد على أن توقف تراجع العمله الأمريكيه , جاء لأسباب عابره لا يعتد بها , خصوصا أن أسواق العملات تستعد لتوديع تعاملات العام المالي الحالي , مشيرا الى أن تعاملات نهاية العام غالبا ما تتم في غياب المضاربين الكبار الذين هم حاليا خارج اللعبه , وهو ما يعني أن تحسن وضع الدولار مجرد حاله استثنائيه و مؤقته .
و على الطرف الآخر , قال ل " الحياه " مستشار مؤسسة النقد ( ساما ) أستاذ المحاسبه و المراجعه في جامهة الملك سعود الدكتور محمد المغيولي , ان أهم ما يؤخذ في الحسبان خلال الفتره الحاليه بالنسبه لوضع الولار الأمريكي مستوى العجز في الحساب الجاري و ميزان المدفوعات, معتبرا أن المؤشرات الأساسيه لاتزال في أسوأ حالاتها على مدى 20 عام .
الحياه 29 / 12 / 2006 م ..
الرياض- محمد الشمري
قرعت توقعات تراهن على عودة سعر صرف الدولار الأمركي الى المسار الهابط خلال أيام و ذلك أمام العملات الرئيسيه , جرس الانذار من أن غلاء المعيشه الذي بدأ يظهر بشكل علني في السعوديه مرشح للتفاقم خلال العام المالي المقبل , وذلك بسبب ارتباط الريال السعودي بسعر صرف ثابت أمام الدولار .
في هذه الأثناء , تأرجح سعر الدولار داخل نطاق ضيق أمام العملات الرئيسيه أمس , بعد أن أدت بيانات مبيعات المنازل الجديده في الولايات المتحده التي جاءت أقوى من المتوقع , ما أوقف موجة هبوط سابقه مع ترقب المستثمرين للمزيد من البيانات التي قد تعطي اشارات عن اتجاه أسعار الفائده الأمريكيه .
و يتزامن توقف تدهور أوضاع سعر صرف الدولار الأمريكي مع الربيع السنوي الذي يعيشه الريال السعودي في الأشهر الثلاثه الأخيره من كل عام هجري بسبب موسمي الحج و العمره , وهو ما يرجح ارتفاع القوه الشرائيه للريال موقتا .
يذكر أن العمله السعوديه ترتبط بسعر صرف ثابت مع العمله الأمريكيه تم تحديده عند مستوى 3.75 ريال في مقابل الدولار الواحد .
و استفادت العمله السعوديه من توقف تراجع سعر الدولار أمام العملات الرئيسيه أمس , الأمر الذي عزز قيمة الريال ليصل سعر الجنيه الاسترليني الى أقل من 7.29 ريال أثناء التعاملات أمس , في مقابل تعاملات وصلت الى أكثر من 7.34 ريال أمس الأول . ويسري الوضع نفسه على سعر صرف الفرنك السويسري , الين الياباني , الدولار الكندي , و العمله الأوروبيه الموحده ( اليورو ) .
و في حال استمر تحسن وضع الدولار الأمريكي أمام العملات الرئيسيه خلال التعاملات المقبله , فان ذلك سيكون سببا كافيا لكبح ارتفاع مستوى التضخم الذي يشكل هاجسا مقلقا على المستوى المحلي في السعوديه , فيما تعتبر عودة العمله الأمريكيه الى المسار الهابط جرس انذار يؤكد أن الفتره المقبله ستحمل من الغلاء الفاحش ما يكفي لفرض التقشف الاجباري على موازنات الأسر على اختلاف مستوياتها المعيشيه .
يذكر أن بيانات الموازنات العامه التي أفصحت عنها السعوديه منتصف الأسبوع الماضي, كشفت عن وجود ضغوط تضخم , نتج عنها ارتفاع مؤشر الأسعار 1.8 في المئه , فيما أقرت في وقت لاحق وزارة التجاره و الصناعه علنا بارتفاع أسعار سلع استهلاكيه بسبب التغير السلبي لأسعار صرف العمله أثناء الاستيراد من الخارج , و ذلك بسبب استمرار تدهور أسعار الدولار طوال العام .
وفي هذا الخصوص أوضح ل " الحياه " محلل حركة أسواق العملات الرئيسيه موسى مهدي , أن بيانات مبيعات المساكن الأمريكيه الجديده التي أظهرت ارتفاع بنسبه 3.4 في المئه في تشرين الثاني ( نوفمبر ) الماضي تجاوزت توقعات المحللين , وهو ما ساعد الدولار في توقف التراجع .
و فيما انصب اهتمام السوق على مبيعات المساكن القائمه بحثا عن مؤشرات اضافيه عن صحة الاقتصاد و اتجاهات الفائده , شدد مهدي على أن الدولار " أقرب الى العوده الى حال الوهن على فراش المرض " .
و شدد على أن توقف تراجع العمله الأمريكيه , جاء لأسباب عابره لا يعتد بها , خصوصا أن أسواق العملات تستعد لتوديع تعاملات العام المالي الحالي , مشيرا الى أن تعاملات نهاية العام غالبا ما تتم في غياب المضاربين الكبار الذين هم حاليا خارج اللعبه , وهو ما يعني أن تحسن وضع الدولار مجرد حاله استثنائيه و مؤقته .
و على الطرف الآخر , قال ل " الحياه " مستشار مؤسسة النقد ( ساما ) أستاذ المحاسبه و المراجعه في جامهة الملك سعود الدكتور محمد المغيولي , ان أهم ما يؤخذ في الحسبان خلال الفتره الحاليه بالنسبه لوضع الولار الأمريكي مستوى العجز في الحساب الجاري و ميزان المدفوعات, معتبرا أن المؤشرات الأساسيه لاتزال في أسوأ حالاتها على مدى 20 عام .