عبدالله احمد
12-12-2006, Tue 8:00 AM
محمد صلاح الدين
أحسنت الزميلة الغراء (البلاد) صنعاً ، حين وضعت بين يدي سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء شيخنا الجليل عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، تفاصيل مأساة طائفة من بناتنا وسيداتنا اللائي تطحنهن وأهليهن الحاجة، ويبحثن عن الرزق الشريف بالعمل فلا يجدن إلى ذلك سبيلاً ، وذلك في تقرير مفصل وموثق كتبه الزميل الموفق الأستاذ خالد الحسيني (9/11/1427هـ) .
وانه لمن محاسن الصدف، ان يصادف نشر تقرير (البلاد) إعلان مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ان نسبة البطالة بين السعوديات والبالغ عددهن حوالى ثمانية ملايين سعودية، قد تجاوزت 26%، أي ما يقارب الثلث ، وهي نسبة كبيرة للغاية ، توضح حجم المشكلة وتلح على العلاج الناجع السريع.
انه لا يخفى على سماحة مفتي البلاد حفظه الله ورعاه، ان وظائف التعليم والمرافق الصحية لا يمكنها استيعاب كل بناتنا المؤهلات أو المحتاجات للعمل، ومن ثم فلابد من توفير مصادر رزق بديلة لعشرات الألوف من الأمهات والبنات والأرامل والمطلقات ممن لا يسألون الناس إلحافاً، وممن يتحملن في رقابهن مسؤوليات جسيمة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، لأبنائهن وبناتهن وربما لأخواتهن أو أمهاتهن، وأحياناً كثيرة لآبائهن الذين أقعدهم المرض أو تقدم بهم السن.
في تحقيق الأخ الأستاذ خالد الحسيني تفاصيل دقيقة وكثيرة، عن العوائق العديدة والمخاطر التي تحد من قدرة القنوات الحالية لتوظيف المرأة السعودية على استيعاب عشرات الألوف من بناتنا اللائي يتخرجن سنوياً من مختلف معاهد التعليم النسوية، وانا لنرجو ان يأمر سماحة المفتي العام جزاه الله خيراً بدراسة ذلك كله، وانني على ثقة ان سماحة شيخنا الجليل المفتي العام، يعلم انه لا وزارة العمل ولا أمثالنا من الكتاب، يريدون الا ما يتفق مع الضوابط الشرعية المرعية، ويحمي العاملات، ويسد ذرائع الفساد، ويحفظ لهذا المجتمع الكريم كل ما نعتز به من مزاياه ومكارم أخلاقه .
يقول الأخ خالد الحسيني : (أرامل.. أيتام.. مطلقات، بنات والدهن يتقاضى 2000 ريال، لا يستطيع ان يقوم بواجب حاجاتهن، ما يمنع ان يعملن بـ2000 أو 3000 ريال أو حتى 1500 ريال شهرياً، مساعدة لهن ولأسرهن، لا يوجد أيها الشيخ بديل الا العمل، حتى ان بعض الحالات لا ينطبق عليها نظام الضمان الاجتماعي، فليس أمامهن الا هذه المحلات (المخصصة للسيدات) ، لأن العدد الذي سيفتح في كل مدينة يستوعب عشرات ان لم يكن مئات من هؤلاء، متعلمات وأنصاف متعلمات، ويوفر لهن لقمة عيش شريفة تعينهن على مصاعب الحياة، وترفع من معنوياتهن وتشعرهن بالكرامة.
يا صاحب السماحة .. أخاطب فيك عقلك وإنسانيتك وقلبك وعواطفك وكل ما فيك، اعملوا ما ترونه يتفق مع التعليمات الشرعية المقبولة والمطلوبة في أمثال هذه المحلات، تأكدوا من الضوابط وما يؤدي لحماية العاملات في هذه الأسواق المقفلة، وهذا ما نطالب به جميعاً، بل تطلبه اسر هؤلاء البنات، بل ما تنادي به الراغبات في العمل في هذه المحلات) .
ويقول الأخ خالد الحسيني : (ان تجربة البنوك النسائية نجحت منذ سنوات طويلة، وهي مماثلة لهذه الأسواق، العاملات سيدات وبنات داخل هذه البنوك، ولا يراجعها الا السيدات، ولم نسمع أي اعتداء أو خلل فيها، وتتم حراستها من الخارج بإشراف إدارة البنك، الأسواق يا سماحة المفتي تتفق مع وضع البنك النسائي تماماً ولا يوجد اختلاف، فالبنوك النسائية يراجعها في اليوم عدد كبير من السيدات يزيد عن مراجعات الأسواق، اسأل أيها الشيخ وستتضح لك الأمور جلية بكل صدق وأمانة، واعلم - حفظكم الله - ان آلافاً من اليتيمات والأرامل والمطلقات والمحرومات، سيرفعن أيديهن بالدعاء لك ولمن معك بعد ان فرجت كربهن، ووجدن ما يمنع عنهن إراقة ماء الوجه) . رابط المقال (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1868&pubid=1&CatID=260&sCatID=392&articleid=193685)
أحسنت الزميلة الغراء (البلاد) صنعاً ، حين وضعت بين يدي سماحة المفتي العام للمملكة ورئيس هيئة كبار العلماء شيخنا الجليل عبدالعزيز بن عبدالله بن محمد آل الشيخ، تفاصيل مأساة طائفة من بناتنا وسيداتنا اللائي تطحنهن وأهليهن الحاجة، ويبحثن عن الرزق الشريف بالعمل فلا يجدن إلى ذلك سبيلاً ، وذلك في تقرير مفصل وموثق كتبه الزميل الموفق الأستاذ خالد الحسيني (9/11/1427هـ) .
وانه لمن محاسن الصدف، ان يصادف نشر تقرير (البلاد) إعلان مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات ان نسبة البطالة بين السعوديات والبالغ عددهن حوالى ثمانية ملايين سعودية، قد تجاوزت 26%، أي ما يقارب الثلث ، وهي نسبة كبيرة للغاية ، توضح حجم المشكلة وتلح على العلاج الناجع السريع.
انه لا يخفى على سماحة مفتي البلاد حفظه الله ورعاه، ان وظائف التعليم والمرافق الصحية لا يمكنها استيعاب كل بناتنا المؤهلات أو المحتاجات للعمل، ومن ثم فلابد من توفير مصادر رزق بديلة لعشرات الألوف من الأمهات والبنات والأرامل والمطلقات ممن لا يسألون الناس إلحافاً، وممن يتحملن في رقابهن مسؤوليات جسيمة لتوفير الحد الأدنى من متطلبات الحياة، لأبنائهن وبناتهن وربما لأخواتهن أو أمهاتهن، وأحياناً كثيرة لآبائهن الذين أقعدهم المرض أو تقدم بهم السن.
في تحقيق الأخ الأستاذ خالد الحسيني تفاصيل دقيقة وكثيرة، عن العوائق العديدة والمخاطر التي تحد من قدرة القنوات الحالية لتوظيف المرأة السعودية على استيعاب عشرات الألوف من بناتنا اللائي يتخرجن سنوياً من مختلف معاهد التعليم النسوية، وانا لنرجو ان يأمر سماحة المفتي العام جزاه الله خيراً بدراسة ذلك كله، وانني على ثقة ان سماحة شيخنا الجليل المفتي العام، يعلم انه لا وزارة العمل ولا أمثالنا من الكتاب، يريدون الا ما يتفق مع الضوابط الشرعية المرعية، ويحمي العاملات، ويسد ذرائع الفساد، ويحفظ لهذا المجتمع الكريم كل ما نعتز به من مزاياه ومكارم أخلاقه .
يقول الأخ خالد الحسيني : (أرامل.. أيتام.. مطلقات، بنات والدهن يتقاضى 2000 ريال، لا يستطيع ان يقوم بواجب حاجاتهن، ما يمنع ان يعملن بـ2000 أو 3000 ريال أو حتى 1500 ريال شهرياً، مساعدة لهن ولأسرهن، لا يوجد أيها الشيخ بديل الا العمل، حتى ان بعض الحالات لا ينطبق عليها نظام الضمان الاجتماعي، فليس أمامهن الا هذه المحلات (المخصصة للسيدات) ، لأن العدد الذي سيفتح في كل مدينة يستوعب عشرات ان لم يكن مئات من هؤلاء، متعلمات وأنصاف متعلمات، ويوفر لهن لقمة عيش شريفة تعينهن على مصاعب الحياة، وترفع من معنوياتهن وتشعرهن بالكرامة.
يا صاحب السماحة .. أخاطب فيك عقلك وإنسانيتك وقلبك وعواطفك وكل ما فيك، اعملوا ما ترونه يتفق مع التعليمات الشرعية المقبولة والمطلوبة في أمثال هذه المحلات، تأكدوا من الضوابط وما يؤدي لحماية العاملات في هذه الأسواق المقفلة، وهذا ما نطالب به جميعاً، بل تطلبه اسر هؤلاء البنات، بل ما تنادي به الراغبات في العمل في هذه المحلات) .
ويقول الأخ خالد الحسيني : (ان تجربة البنوك النسائية نجحت منذ سنوات طويلة، وهي مماثلة لهذه الأسواق، العاملات سيدات وبنات داخل هذه البنوك، ولا يراجعها الا السيدات، ولم نسمع أي اعتداء أو خلل فيها، وتتم حراستها من الخارج بإشراف إدارة البنك، الأسواق يا سماحة المفتي تتفق مع وضع البنك النسائي تماماً ولا يوجد اختلاف، فالبنوك النسائية يراجعها في اليوم عدد كبير من السيدات يزيد عن مراجعات الأسواق، اسأل أيها الشيخ وستتضح لك الأمور جلية بكل صدق وأمانة، واعلم - حفظكم الله - ان آلافاً من اليتيمات والأرامل والمطلقات والمحرومات، سيرفعن أيديهن بالدعاء لك ولمن معك بعد ان فرجت كربهن، ووجدن ما يمنع عنهن إراقة ماء الوجه) . رابط المقال (http://www.almadinapress.com/index.aspx?Issueid=1868&pubid=1&CatID=260&sCatID=392&articleid=193685)