ايه هين
13-11-2006, Mon 9:02 PM
ارجوا قراءة القصة إلى الأخير للفائدة
مكعيل هو رجل يماني بسيط من قرية صعده .. بلغني أنه من يهود اليمن ..
الناس هناك مسوين بسطات حول التجمعات والجوامع ويبيعون فيها خردوات وحاجات وسلع متنوعة وبسيطة
السيد مكعيل صف معاهم وحط بسطته اللي ما فيها شيء .. ما غير علبتين مليانه تراب " قواطي مليان تراب "
الناس تروح وتجي وتبيع وتشتري وذا المهبول كل يوم قاعد قدام ذا العلب ..
لا هو راضي يغير النشاط ولا أحد حاول يشتري منه شيء ..
في ذاك اليوم جا أحد المحسنين .. وعطف عليه ، وقال له : مكعيل .. وش تبيع ؟
قال : علب " قواطي " قديمة ..
قال المحسن : وش فيها ؟ قال مكعيل : تراب ..!!
الصدق منجاة .. عطاه إياه على بلاطة .. يقول : فيها تراب
يعني بالعقل .. العلب من الشارع والتراب بالشارع ..
اندهش المحسن ..!
قال : طيب اللي يشتريها وش يستفيد ؟
قال مكعيل : لو ما حد شراها منك أنا اشتريها ..!
استغرب أكثر المحسن وقال : والله هالمسيكين " شكله منسم " وما عنده غير هالعلبتين .. أبي أتقرب إلى الله وأفك عقدته واشتريها منه والصدقة تجوز على الكلب..
قال له : بكم هالعلبتين اللي لها سنة عندك ما حد شراها ؟
قال مكعيل : الواحدة بريال ..
قال المحسن وهذي ريالين .. يالله هاتهم ..
أخذها وراح البيت ورماها يمين الباب قبل لا يدخل بيته ..
وتوّه ما قعد وإلا الباب يطق : طقطق طق .. طقطق طق .. كع كع كع .. دجدج دج ..بغى ينكسر الباب ..
قام الرجال مفزوع وفتح الباب بسرعة .. إلا مكعيل واقف ومعه حصاة بغى يهبد بها الباب لو ما فتح ...
قال المحسن : شفيك .. شفيك .. خير .. عسى ما شر .. مالك يا مكعييييييل ؟؟ " بلهجتهم "
قال مكعيل : العلب اللي شريتها مني ...
قال المحسن : شفيهم ؟
قال مكعيل : عندك ؟
ناظر المحسن يسار الباب .. شافها منطوله .. قال : إيه .. موجودة
قال مكعيل : تبيعها ؟
اندهش المحسن وفغر فاه .. قال : أنا الحين مسوي فيك خير ومخلصك منها ..
تجي تشتري ثانية .! والله ما تلقى أحد يأخذها منك بعدي ..
قال مكعيل : أخلص .. أبعطيك فيها ربح بس تكفى بعني إياها ..
قال المحسن : وبكم تشتريها ؟
قال مكعيل : بخمسة ريال ..!!!
جن جنون المحسن : وقال يعني دبل السعر وزيادة ..
قال : نعم وإذا تبي زود عطيتك بس تكفى جبهم لي ..
قال : المحسن : لا لا كذا كفاية تفضل هاذي العلب خذها من عند رجولك وهات الخمسة ..
حط المحسن الخمسة بجيبه ومكعيل أخذ العلبتين وراح ..
يوم جاء العصر وإلا هالرجال الطيب ( المحسن ) معلم جيرانه كلهم عن مكعيل وسوق مكعيل ..
قال لهم : مكعيل هذا يبيع علب ( قواطي ) ولو ما حد شراها منك يجي هو بنفسه ويشتريها منك بدبل السعر ..
اندهش الجميع وبدأ سوق مكعيل يثير فضول الجميع حتى التجار الشطار ..
راح التجار عنده اليوم الثاني وإلا هو صاف له 20 قوطي ومعبيهم تراب ...الناس تطاقوا عنده .. كل واحد يبي يلحق له أكبر كمية قبل غيره
بكم يا مكعيل ؟ قال : العلبة بخمسة ..! ما كمل كلمته وإلا العالم ساحبين كل المعروض ..
اللي لحق علبتين واللي لحق علبة واللي ما لحق شي لإنتهاء المعروض على البسطة ...
وما أمداهم يدخلون بيوتهم وإلا مكعيل يطق عليهم الباب : طقطق طق .. دبدب دب .. دجدج دج
ويطلب منهم شراء القواطي بضعف قيمتها .. يعني العلبة بعشرة .. !!!
انتشر خبر مكعيل وسوقه ، وعندها قام مكعيل فس تلك الليلة ويدور بالديرة كلها ما خلى جرف ولا دحديرة في قرية صعدة إلا فتش فيها عن قواطي قديمة حتى أدخلها بسطته بدون علاوة إصدار!!! وعباها تراب وبسط فيها اليوم الثاني
صار اليوم هذا يوم جمعة .. وهو يوم يكثر فيه الناس وويكثر اجتماعهم وتسوقهم ، وهاليوم تحديدا جاء الناس وهم متزهلين بالكاش طمعاً في سوق مكعيل .. فمنهم اللي باع ماشيته واللي باع بسطة القات اللي تدخل عليه ذهب واللي باع سراويله ..
المهم كلهم وعقب صلاة الظهر اجتمعوا على بسطة مكعيل دون غيره وخلو السوق خاوي على عروشه ، ويا تلحق يا ما تلحق
وتكفى يا مكعيل ، وبكم يامكعيل ؟ قال العلبة بـ 95ريال ...!!!!
ما كمل كلمتة وإلا البسطة باللي عليها ممسوحة مسح .. حتى مكعيل يالله أمداه يتلاحق على خصاوينه بغوا يشيلونها مع القواطي يحسبونها علب ..!
حتى اللي مالحق مسوي زحمة ومطلع دراهمه يبي يذبها على الرجال .. وهو يقول : خلاص .. خلاااااص مافيش .. مافيش .. تعالوا بكرة .. وتجمعت الطلبات ولكن بدون عروض .. وبعضهم أضاف كمية من القواطي للي عنده بعشرة وعشرين طمعا في تدبيلة مكعيل ..
عاد التجار إلى صعدة يقعد وكل واحد جالس قدام بسطته
عقب هالطقاق وارتفاع أسعار القواطي الفارغة أو المليانة تراب إلى أرقام فلكية وغير منطقية وجاء اليوم الثاني والثالث والرابع ما جاء مكعيل .. طبعاً كل يوم يتأخر عليهم .. تفقد من قيمتها شي واجد .. مدري كم تعادل بالنسبة ومن اللي يحط النسبة بس كانت ماشية بالبركة .
راحوا أصحاب القواطي عنده .. قالوا شفيك .. عسى ما شر ما عاد جيت البسطة ولا عاد شريت .. ولا شيء.!!! عسى ما شر .
قال : صحيح .. صحيح .. والله أنا غيرت النشاط ...!!!
ولا عاد لي بها البضاعة مصلحة لكن أكيد بتلقون من يشتري منكم ..!!!!
صعق الجميع .. وعادوا إلى قواطيهم لعلهم يجدون بداخلها ما يمنحهم شيء من الصبر أو يتعوضون به عن ما لحقهم من خسائر ..
فتحوها وإذا هي مملوءة بالتراااااااااب ... !!!!!!
فصار بعضهم يعرضها على بعض بنصف المشترى ..اللي جوا في الأخير وما يدرون قالوا : يالله هات ، ويوم نشبت في حلوقهم عرضوها بنصف مشتراهم وصارت هذي العلب مثل الجمرة في يد أحدهم ويحاول يرميها على الثاني بأي شكل ، وكل من بدأ فيها عطاها غيره بنصف التكلفة الين تلاشت قيمتها وصارت ببلاش .. وصارت خسارة محظة ..
المشكلة أن كلهم يوم فكروا لقوا أنهم بلا عقول .. فأخذوا يتلاومون : وين عقولنا ؟!
عاد هذولي من جد يبي لهم من يأمر لهم بعقول ..
معقولة نشتري علبة مصدية وما فيها غير تراب بما يعادل قيمة بقرة حلوب..؟!!!
وهالحين ..
يعني هالحين حنا يوم شرينا الأسماك بـ 400 ريال .. أو بيشه بـ 280 ريال أو الباحة بـ 220 جينا نناظر السهم مالقينا في بطنه ولا تراب حتى ؟ وش السواة فيه ؟؟
يعني التراب ينفع للبناء مثلا ..
وينك يا مكعيل تجي تشتري ما بعته علينا ولو بأقل بنصف التكلفة ..
ههههههههههههههه
هذا حالنا مع سوقنا .. سوق مكعيل
"" من بريدي ""
مكعيل هو رجل يماني بسيط من قرية صعده .. بلغني أنه من يهود اليمن ..
الناس هناك مسوين بسطات حول التجمعات والجوامع ويبيعون فيها خردوات وحاجات وسلع متنوعة وبسيطة
السيد مكعيل صف معاهم وحط بسطته اللي ما فيها شيء .. ما غير علبتين مليانه تراب " قواطي مليان تراب "
الناس تروح وتجي وتبيع وتشتري وذا المهبول كل يوم قاعد قدام ذا العلب ..
لا هو راضي يغير النشاط ولا أحد حاول يشتري منه شيء ..
في ذاك اليوم جا أحد المحسنين .. وعطف عليه ، وقال له : مكعيل .. وش تبيع ؟
قال : علب " قواطي " قديمة ..
قال المحسن : وش فيها ؟ قال مكعيل : تراب ..!!
الصدق منجاة .. عطاه إياه على بلاطة .. يقول : فيها تراب
يعني بالعقل .. العلب من الشارع والتراب بالشارع ..
اندهش المحسن ..!
قال : طيب اللي يشتريها وش يستفيد ؟
قال مكعيل : لو ما حد شراها منك أنا اشتريها ..!
استغرب أكثر المحسن وقال : والله هالمسيكين " شكله منسم " وما عنده غير هالعلبتين .. أبي أتقرب إلى الله وأفك عقدته واشتريها منه والصدقة تجوز على الكلب..
قال له : بكم هالعلبتين اللي لها سنة عندك ما حد شراها ؟
قال مكعيل : الواحدة بريال ..
قال المحسن وهذي ريالين .. يالله هاتهم ..
أخذها وراح البيت ورماها يمين الباب قبل لا يدخل بيته ..
وتوّه ما قعد وإلا الباب يطق : طقطق طق .. طقطق طق .. كع كع كع .. دجدج دج ..بغى ينكسر الباب ..
قام الرجال مفزوع وفتح الباب بسرعة .. إلا مكعيل واقف ومعه حصاة بغى يهبد بها الباب لو ما فتح ...
قال المحسن : شفيك .. شفيك .. خير .. عسى ما شر .. مالك يا مكعييييييل ؟؟ " بلهجتهم "
قال مكعيل : العلب اللي شريتها مني ...
قال المحسن : شفيهم ؟
قال مكعيل : عندك ؟
ناظر المحسن يسار الباب .. شافها منطوله .. قال : إيه .. موجودة
قال مكعيل : تبيعها ؟
اندهش المحسن وفغر فاه .. قال : أنا الحين مسوي فيك خير ومخلصك منها ..
تجي تشتري ثانية .! والله ما تلقى أحد يأخذها منك بعدي ..
قال مكعيل : أخلص .. أبعطيك فيها ربح بس تكفى بعني إياها ..
قال المحسن : وبكم تشتريها ؟
قال مكعيل : بخمسة ريال ..!!!
جن جنون المحسن : وقال يعني دبل السعر وزيادة ..
قال : نعم وإذا تبي زود عطيتك بس تكفى جبهم لي ..
قال : المحسن : لا لا كذا كفاية تفضل هاذي العلب خذها من عند رجولك وهات الخمسة ..
حط المحسن الخمسة بجيبه ومكعيل أخذ العلبتين وراح ..
يوم جاء العصر وإلا هالرجال الطيب ( المحسن ) معلم جيرانه كلهم عن مكعيل وسوق مكعيل ..
قال لهم : مكعيل هذا يبيع علب ( قواطي ) ولو ما حد شراها منك يجي هو بنفسه ويشتريها منك بدبل السعر ..
اندهش الجميع وبدأ سوق مكعيل يثير فضول الجميع حتى التجار الشطار ..
راح التجار عنده اليوم الثاني وإلا هو صاف له 20 قوطي ومعبيهم تراب ...الناس تطاقوا عنده .. كل واحد يبي يلحق له أكبر كمية قبل غيره
بكم يا مكعيل ؟ قال : العلبة بخمسة ..! ما كمل كلمته وإلا العالم ساحبين كل المعروض ..
اللي لحق علبتين واللي لحق علبة واللي ما لحق شي لإنتهاء المعروض على البسطة ...
وما أمداهم يدخلون بيوتهم وإلا مكعيل يطق عليهم الباب : طقطق طق .. دبدب دب .. دجدج دج
ويطلب منهم شراء القواطي بضعف قيمتها .. يعني العلبة بعشرة .. !!!
انتشر خبر مكعيل وسوقه ، وعندها قام مكعيل فس تلك الليلة ويدور بالديرة كلها ما خلى جرف ولا دحديرة في قرية صعدة إلا فتش فيها عن قواطي قديمة حتى أدخلها بسطته بدون علاوة إصدار!!! وعباها تراب وبسط فيها اليوم الثاني
صار اليوم هذا يوم جمعة .. وهو يوم يكثر فيه الناس وويكثر اجتماعهم وتسوقهم ، وهاليوم تحديدا جاء الناس وهم متزهلين بالكاش طمعاً في سوق مكعيل .. فمنهم اللي باع ماشيته واللي باع بسطة القات اللي تدخل عليه ذهب واللي باع سراويله ..
المهم كلهم وعقب صلاة الظهر اجتمعوا على بسطة مكعيل دون غيره وخلو السوق خاوي على عروشه ، ويا تلحق يا ما تلحق
وتكفى يا مكعيل ، وبكم يامكعيل ؟ قال العلبة بـ 95ريال ...!!!!
ما كمل كلمتة وإلا البسطة باللي عليها ممسوحة مسح .. حتى مكعيل يالله أمداه يتلاحق على خصاوينه بغوا يشيلونها مع القواطي يحسبونها علب ..!
حتى اللي مالحق مسوي زحمة ومطلع دراهمه يبي يذبها على الرجال .. وهو يقول : خلاص .. خلاااااص مافيش .. مافيش .. تعالوا بكرة .. وتجمعت الطلبات ولكن بدون عروض .. وبعضهم أضاف كمية من القواطي للي عنده بعشرة وعشرين طمعا في تدبيلة مكعيل ..
عاد التجار إلى صعدة يقعد وكل واحد جالس قدام بسطته
عقب هالطقاق وارتفاع أسعار القواطي الفارغة أو المليانة تراب إلى أرقام فلكية وغير منطقية وجاء اليوم الثاني والثالث والرابع ما جاء مكعيل .. طبعاً كل يوم يتأخر عليهم .. تفقد من قيمتها شي واجد .. مدري كم تعادل بالنسبة ومن اللي يحط النسبة بس كانت ماشية بالبركة .
راحوا أصحاب القواطي عنده .. قالوا شفيك .. عسى ما شر ما عاد جيت البسطة ولا عاد شريت .. ولا شيء.!!! عسى ما شر .
قال : صحيح .. صحيح .. والله أنا غيرت النشاط ...!!!
ولا عاد لي بها البضاعة مصلحة لكن أكيد بتلقون من يشتري منكم ..!!!!
صعق الجميع .. وعادوا إلى قواطيهم لعلهم يجدون بداخلها ما يمنحهم شيء من الصبر أو يتعوضون به عن ما لحقهم من خسائر ..
فتحوها وإذا هي مملوءة بالتراااااااااب ... !!!!!!
فصار بعضهم يعرضها على بعض بنصف المشترى ..اللي جوا في الأخير وما يدرون قالوا : يالله هات ، ويوم نشبت في حلوقهم عرضوها بنصف مشتراهم وصارت هذي العلب مثل الجمرة في يد أحدهم ويحاول يرميها على الثاني بأي شكل ، وكل من بدأ فيها عطاها غيره بنصف التكلفة الين تلاشت قيمتها وصارت ببلاش .. وصارت خسارة محظة ..
المشكلة أن كلهم يوم فكروا لقوا أنهم بلا عقول .. فأخذوا يتلاومون : وين عقولنا ؟!
عاد هذولي من جد يبي لهم من يأمر لهم بعقول ..
معقولة نشتري علبة مصدية وما فيها غير تراب بما يعادل قيمة بقرة حلوب..؟!!!
وهالحين ..
يعني هالحين حنا يوم شرينا الأسماك بـ 400 ريال .. أو بيشه بـ 280 ريال أو الباحة بـ 220 جينا نناظر السهم مالقينا في بطنه ولا تراب حتى ؟ وش السواة فيه ؟؟
يعني التراب ينفع للبناء مثلا ..
وينك يا مكعيل تجي تشتري ما بعته علينا ولو بأقل بنصف التكلفة ..
ههههههههههههههه
هذا حالنا مع سوقنا .. سوق مكعيل
"" من بريدي ""