المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ارتفاع اسعار الأسهم في البورصات العالمية



elshamy
17-03-2003, Mon 10:56 PM
ارتفاع اسعار الأسهم في البورصات العالمية

المحللون يرون أن الفترة الحالية هي الأسوأ منذ عقود طويلة
عادت أسعار الأسهم إلى الارتفاع في بورصة نيويورك والبورصات الأوروبية بعد أن كانت قد عانت من انخفاض شديد يوم الأربعاء.

وقد وصل الارتفاع في لندن لدى إغلاقها أمس الخميس إلى نسبة ستة في المائة وهو أعلى ارتفاع يُسجل منذ خمسة عشر عاما.

وأدى ذلك إلى استعادة جميع خسائر يوم الاربعاء.

وسُجلت نسب ارتفاع مماثلة في باريس وفرانكفورت بينما حقق المؤشر الرئيسي في سوق أمستردام ارتفاعا بلغ عشرة في المائة.

وفي نيويورك حقق مؤشر "داو جونز" الصناعي ارتفاعا مطردا طيلة اليوم ووصل عند الإغلاق إلى نسبة ثلاثة ونصف في المائة.

ويقول مراسل البي بي سي للشئون الاقتصادية إن التأرجح الكبير في أسعار الأسهم يُعد أمرا طبيعيا في الأوقات التي يعاني فيها العالم من ضغوط اقتصادية وسياسية.

ويرى كثير من الخبراء أن ارتفاع أسعار الأسهم لن يستمر طويلا في ظل استمرار التوقعات بوقوع حرب في العراق.

ثبات وتراجع

وكانت الأسهم في بورصة لندن قد تراجعت الى أدنى مستوياتها منذ مايو/ أيار من عام 1995، وفقدت نحو خمسة في المئة من قيمتها بينما حققت بورصة نيويورك بعض الثبات في تعاملاتها.



لا يمكن وصف اوضاع السوق اليوم الا بالمجزرة، إنه شئ مروع، ولا احد يريد الشراء بعد ان فُقدت الثقة

المحلل ريتشارد رايت وكان المستثمرون في بورصة وول ستريت في حالة نفسية مترددة خلال معظم فترات اليوم، مدفوعين بالقلق الذي أحاط شركات النفط الكبرى مثل أكسون موبيل، والمخاوف التي تحيط بالمجموعة المصرفية الضخمة "سيتيغروب"، إلى جانب المخاوف السائدة حول احتمالات الحرب على العراق.

ولكن بعد اختتام معظم فترات يوم التداول في الاتجاهات السلبية، استعاد مؤشر داوجونز الرئيسي بعض خسائره، وارتفع بنحو 28 نقطة، أو نحو أربعة أعشار نقطة مئوية من قيمته، ليقفل عند 7552 نقطة.

وكانت أسعار الاسهم في بورصة باريس قد تعرضت لانهيارات وخسرت نحو ثلث القيمة التي كانت عليها في شهر سبتمبر/ أيلول من عام 2000 وهو رقم كان قياسيا في حينه.

وفي المانيا أشارت تنبؤات لمجموعة "ميريل لينش" المصرفية الاستثمارية إلى أن أسواق الاسهم تمر في وضع أسوأ من ذلك الذي مرت به عندما انهارت الأسهم في نهاية العشرينات من القرن الماضي، والتي عرفت آنذاك باسم "الكساد الكبير".

مجزرة



المؤشرات تفيد بان الولايات المتحدة ستذهب إلى الحرب لوحدها، وهو ما يعتبر أقل الخيارات تفضيلا

المحلل روبرت تومسون وقد وصف المحلل المالي ريتشارد رايت من شركة GNI للوساطة المالية في العاصمة البريطانية وضع السوق اليوم بالمجزرة، بقوله: "لا يمكن وصف اوضاع السوق اليوم الا بالمجزرة، إنه شئ مروع، ولا احد يريد الشراء بعد ان فُقدت الثقة."
وعزا المتعاملون التراجعات القوية في اوروبا إلى ضعف النتائج الصادرة من قطاع الشركات، وارتفاع أسعار النفط، والقلق الحاضر والمتنامي بنشوب الحرب على العراق.

كما اسهم ضعف اداء قطاع الشركات في اضافة المزيد من المشاعر السلبية إلى الأسواق، إذ خسرت احدى الشركات العقارية الكبرى في بريطانيا قرابة 22 في المئة من قيمة أسهمها بسبب ضعف النتائج المالية.

الانتعاش ممكن

وفي باريس فقدت شركة "ألسثوم" الضخمة للصناعات الهندسية قرابة نصف قيمتها، عقب اعلانها عن عزمها بيع أقسام رئيسية من نشاطاتها، إل جانب استقالة رئيسها التنفيذي.

وفي ايطاليا تراجعت أسهم شركة "تليكوم ايطاليا" بنحو 11 في المئة من قيمتها بسبب رفض المستثمرين فيها عرضا للاندماج مع شركة "اوليفيتي" العملاقة.

وفي ألمانيا ظل مؤشر داكس الرئيسي طوال اليوم تحت سقف 2200 نقطة، وهو ما دفع المحللين إلى اعتبار أن الاوضاع لا يمكن إلا أن تكون في أسوأ حالاتها منذ ثلاثينيات القرن الماضي.

إلا أن المحللين يدعون في الوقت نفسه إلى توخي الهدوء وسط موجة البيع للتخلص من أعباء الاسهم.

ويرى أحدهم، وهو ديفيد فرنكلين مدير شركة "كريستوز" للوساطة المالية، أن هناك فرصا مؤكدة لانتعاش السوق مجددا.