المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مخاوف الحرب تعمق من خسائر الأسهم السعودية



سهران
10-03-2003, Mon 6:44 PM
مؤشر الأسعار كسر حاجزه النفسي وفقد 47 نقطة

مخاوف الحرب تعمق من خسائر الأسهم السعودية

الدمام - خالد عبدالعزيز


عمقت الأسهم السعودية من خسائرها واخفق المؤشر العام للأسعار في حفاظه على مستوى الدعم له وكسر حاجزه النفسي المتمثل في مستوى 2500 نقطة الذي لامسه في تعاملات الصباح وهبط دونه في التعاملات المسائية ليقفل عند 2477.14 نقطة.
واحدثت الاسهم المؤثرة ذات الثقل على المؤشر تأثيرات واضحة في فداحة خسائره والذي ترجمت فيه حالة البيع تحركاته السالبة.
وغاب دور قوى الشراء في وضع حد للخسائر بعد ان طغت قوى البيع وتركت تأثيرا بالغا على مستويات الأسعار.
وفاضت عروض البيع وحاكتها طلبات شراء متدنية القيمة أفرزت خسائر لقيم كثير من الشركات التي شملها التراجع ووصلت الى نحو 53 شركة وذلك من بين 60 شركة فيما ارتفع سهم شركة واحدة وهو سهم البحري الذي خالف المسار المتراجع للأسعار بعد ان ارتفع الى 60 ريالا وبزيادة 2.56 بالمائة توازي 1.50 ريال.
وشمل الهبوط جميع المؤشرات القطاعية دون استثناء وجاءت على التوالي بمقدار 87.4 نقطة للبنوك و51.7 نقطة للصناعة و35 نقطة للأسمنت و33.82 نقطة للاتصالات و28.56 نقطة للكهرباء و26.32 نقطة للزراعة و17.83 نقطة للخدمات.
وقادت اسهم الراجحي وسابك وكهرباء السعودية والاتصالات الهبوط وفقدت مقادير من اسعارها اثرت فيه على مؤشرات القطاعات التي تتبع لها بعد ان تركت تأثيرها الواضح على المؤشر العام وجاءت خسائر تلك الأسهم على التوالي بمقدار 5 ريالات و2.25 ريال و1.50 ريال و5.75 ريال.
وساعد انسحاب غالبية المشترين في اضفاء حالة من الضعف على تحرك الاسهم ودفع ذلك الى انسياق البائعين خلف المستويات التي أظهرتها طلبات الشراء ووصلت الكميات المنفذة الى نحو 5.9 مليون سهم بقيمة 479.6 مليون ريال.
وتركزت التعاملات النشطة على أسهم كهرباء السعودية وبتداول نحو 1.3 مليون سهم وتراجع السهم الى 44.50 ريال وعلى أسهم عسير ونفذ نحو 1.02 مليون سهم وانخفض السهم الى 79.50 ريال.
وسجلت اسهم مبرد والمتطورة والكابلات وحائل الزراعية والفنادق اعلى نسب الهبوط وبنسبة 9.92 بالمائة لمبرد و9.52 بالمائة للمتطورة بينما تراوح الهبوط للشركات الأخرى بين 8.94 بالمائة الى 8.05 بالمائة.
وحققت اسهم كل من الجبس والهولندي ومكة أعلى قيمة تراجع وفقدت 20 ريالا و11 ريالا و9 ريالات على التوالي.
وأظهرت الدلائل ان السوق باتت تقف على ساق واحدة بعد ان فسح غياب المشترين من اظهارها لعجز واضح في الموازين التي اهتزت من أدناها الى اقصاها بفعل المخاوف من الحرب الوشيكة وباتت السوق بحاجة الى تحرك فعلي من المسؤولين عنها لايقاف نزيفها المحتمل والإعلان عن التوجه لما يمكن ان تقوم مؤسسة النقد به مبكرا فيما لو اندلعت لا قدر الله الحرب.