المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من يحاسب المحاسب القانوني عندما يخالف معايير المهنة ؟



سيف الخيال
10-03-2003, Mon 2:25 AM
عقوبة السجن سنة والغرامة 50 ألفاً هل تكفي لتنقذ شركاتنا من التدليس ؟

من يحاسب المحاسب القانوني عندما يخالف معايير المهنة ؟

للمحاسبين القانونيين في الشركات المساهمة دور كبير في الحفاظ على اموال وحقوق المساهمين في تلك الشركات باعتبارهم -اي المحاسبين- وكلاء عن المساهمين وخاصة الصغار في مواجهة مجالس ادارات تلك الشركات التي تمثل في الغالب مصالح كبار المستثمرين بتلك الشركات وذلك من خلال التقارير المحاسبية التي يقدمونها للجمعية العمومية للشركة التي تمثل جموع المساهمين والتي يصنعون خلالها كافة الحقائق عن الشركة بين ايدي اولئك المحاسبين. لذا فان اي مخالفة من جانب اولئك المحاسبين او احدهم لمعايير ومتطلبات المهنة لا تؤثر فقط على حقوق المساهمين في تلك الشركات وانما تؤثر على مسيرة الشركة ذاتها من جهة وتهز الثقة في سوق المال ككل.

وهذا ما حدث في الولايات المتحدة خلال الفترة الاخيرة فكلنا يتذكر مأساة انهيار شركة (انرون) التي كانت عملاقة بسبب تدليس المحاسبين وإخفائهم معلومات عن حقيقة ديون الشركة وانها لم تكن عملاقة وانما كانت مجرد شركة سمسرة وهي المعلومات التي كانت محجوبة عن الكثيرين والتي ما ان علم بها الناس حتى انهارت الشركة. ولعل شركة اتصالات دوت كوم هي الاخرى مثال لذلك التدليس وغيرها وغيرها وهو ما كان نتيجته انهيار سوق المال في بورصة وول ستريت ومن ورائها بورصات العالم الاخرى المرتبطة بها.

ولدينا في سوق المال السعودي مثال احدى الشركات التي عزلت وزارة التجارة رئيس مجلس ادارتها لتدليسه ومخالفته قواعد الافصاح والشفافية بعد ثبوت ضلوعه في ترويج معلومات مغلوطة عن الشركة عندما قلب خسارة الشركة (بقدرته العجيبة) الى ارباح مزعومة اعتمادا على تقارير محاسبين.

من اجل هذا وافق مجلس الشورى مؤخرا على تعديل المادة 24 من نظام المحاسبين القانونيين لمحاسبة المحاسبين المخالفين بالسجن سنة او الغرامة 50 الف ريال او بكلتا العقوبتين لكن السؤال هل هذه العقوبات كافية لردع المخالفين وحماية سوق المال السعودية من اي اهتزازات في الثقة بسبب ضعف نفس محاسب?.

طرحنا هذه الاسئلة امام عدة محاسبين وكانت هذه المحصلة:

الاخطاء نوعان

ابراهيم البسام المحاسب القانوني قال: ان هناك نوعين من (المخالفة) منها مخالفات مهنية فهناك مثلا تقصير من المحاسب في القيام بأعمال معينة فهذه اخطاء أو مخالفات مهنية وهناك القيام بأعمال مثل عدم الالتزام بالنظام مع الاصرار والترصد وهنا تعد مخالفة (وجريمة) ويجب محاسبة مرتكبها.

وتساءل البسام ما مدى تطبيق النظام على المخالفين من الشركات?.

وكشف البسام عن وجود ما يقارب 170 مكتبا مرخصا والبقية تعمل بدون اطر نظامية أو ان اوراق عملها غير واضحة مع غياب الجودة والمراقبة وفي هذا مخالفة صريحة يجب التصدي لها وتنظيم سوق المحاسبة.

وقال ان هناك شركات يتراوح عدد الشركاء الاجانب فيها بين 13-14 شريكاً مقابل 2-3 سعوديين وهذا ايضا يحتاج الى متابعة اضافة الى ان بعض الشركات تتهرب من دفع الضريبة وكل هذه المخالفات فيها اضرار على الاقتصاد السعودي.

وبين ان انخفاض الاتعاب من اسبابه المنافسة من قبل الشركاء الاجانب غير النظاميين مشيرا الى ان هناك شركات محاسبية تعمل تحت غطاء شركاء سعوديين يتسترون عليهم.

التعديل خطوة متأخرة

وقال المحاسب أحمد محمد الغامدي ان تعديل نظام المحاسبين خطوة ايجابية ولكنها جاءت متأخرة نوعا ما فكان من المفترض ان يتم تعديلها من فترة طويلة حيث اتسعت الاعمال وحدثت مخالفات دفع الاقتصاد السعودي ثمنها.

واعترف الغامدي ان المخالفات المحاسبية ظهرت مؤخرا على السطح وبشكل يدعو الى التدخل السريع من قبل الجهات المعنية فكثير من الشركات المحاسبية قامت بإخفاء معلومات وهذه جريمة. وتوقع ان يحدث هذا التعديل نقلة نوعية في مهنة المحاسبة معتقدا ان العقوبة التي تم تحديدها بالسجن لمدة سنة واحدة أو غرامة مالية لا تزيد عن 50 الف ريال او باحداهما كافية لردع كثير من المتجاوزين والمتهاونين في تطبيق النظام. وقال: ان المشكلة في الحقيقة ليست بطء أو عدم ملاءمة النظام الحالي للاعمال التجارية ولكنها مشكلة اناس مخالفين ويحرصون على ارتكاب المخالفة اكثر من حرصهم على تأدية عملهم على الوجه المطلوب.

وطالب الغامدي بزيادة جرعة المراقبة والمتابعة للمهتمين في هذا المجال مشيرا الى ان هناك شركات تعمل في الخفاء الى جانب شركاء اجانب وهذه مخالفة صريحة للنظام.

تطبيق المعايير

وقال المحاسب القانوني احمد تيسير: ان هيئة المحاسبين القانونيين تقوم بمجهودات جبارة لتفعيل معايير لتأهيل المهن للمنتسبين اليها وذلك ميدانيا وقد شهدت مهنة المحاسبة في السنوات العشر الاخيرة تقدما ملحوظا وتعد في المقدمة والسباقة في تطبيق كل ماهو جديد مقارنة بالآخرين في الدول العربية.

واشار تيسير الى ان هناك منافسة شرسة في السوق ومزاحمة واضحة من قبل الشركات الاجنبية بالنسبة للشركات الوطنية الامر الذي ادى الى ضعف الاتعاب والمردود المالي للشركاء السعوديين.

وقال: للاسف الشديد هناك بعض رجال الاعمال لم يقتنعوا بالمحاسب السعودي ومازال المحاسب الاجنبي هو المفضل لديهم رغم اننا لا نقل ان لم نكن الافضل وبالادلة والبراهين من هؤلاء الاجانب وبالذات في جانب اظهار المعلومات والتدقيق.

واشار الى ان الشركات الاجنبية سيطرت على ا لنسبة الكبيرة في السوق اضافة الى ان (الكعكة) تسيطر عليها 6 او 7 شركات وما يقارب 80% من عائد السوق يذهب الى هذه الشركات فيما تتقسام الشركات الاخرى النسبة الباقية وهذا فيه نوع من الاجحاف.

منقول

سيف الخيال
10-03-2003, Mon 8:48 AM
نحتاج لهيئة حكومية للتأكد من تطبيق المعايير المحاسبية

تنشر الشركات سنويا قوائمها المالية (الميزانية, قائمة مصادر الاموال واستخداماتها, قائمة التدفق النقدي, حساب الارباح والخسائر, قائمة الدخل) للعديد من الاهداف لعل من اهمها التحليل المالي الذي يستخدم في:

1- معرفة المركز الائتماني للشركة وكذلك تحديد مركزها المالي.

2- تقييم صلاحية السياسات التشغيلية والمالية التي تتبعها الشركة من خلال تقييم كفاءة الانشطة التسويقية والانتاجية والمالية للشركة.

3- تحديد القيمة الاستثمارية للشركة والتخطيط لسياستها المالية للحكم على مركز الشركة الفعلي في السوق.

ان التحليل المالي ليس مهما للادارة فحسب بل لجهات اخرى مثل البنوك والمساهمين والمستثمرين لانه يقدم معلومات عديدة ومتنوعة تمكن كل الاطراف المهتمة بالشركة من التنبؤ بمستقبلها ومن ثم اتخاذ القرارات الملائمة بمعنى انه اساس من اسس التخطيط والرقابة المالية فالتحليل المالي على سبيل المثال يساعد الادارة على معرفة قدرة المركز المالي للشركة على الوفاء بالتزاماتها المستقبلية والحالية وبالتالي اتخاذ قرارات التصحيح حول السياسات المالية المتبعة من قبل الشركة كما انه يساعد على تعرف حملة الاسهم على ملاءمة ربحية شركتهم وبالتالي اتخاذ قرار الاستمرار او شراء مزيد من الاسهم أو التخلص من الاسهم الحالية.

إن التحليل المالي للقوائم المالية يتم بواسطة العديد من الاطراف لكل منهم هدفه وغرضه الخاص, لذلك هناك عشرات المعادلات الرياضية التي يمكن استخدامها في التحليل المالي كمعادلات نسب السيولة النقدية, معادلات نسب الدفع, معادلات نسب النشاط ومعادلات نسب الربحية, ان كل تلك المعادلات الرياضية يجب ان تجد كل ما تحتاجه من بيانات موجودة في القوائم المالية المنشورة فان اختفت معلومة فلن يكون هناك افصاح محاسبياً كاملاً.

ان الافصاح المحاسبي الكامل يتضمن ثلاثة محاور الاول يتعلق بتوفر المعلومات اللازمة لكل المعادلات الرياضية المستخدمة في التحليل المالي والثاني يتعلق بدقة تلك المعلومات والثالث يتعلق بالتغيير المحاسبي.

بمعنى ان على المراجع القانوني ان يتأكد من ان القوائم المالية تقدم كافة البيانات اللازمة للتحليل المالي وكذلك من ان تلك البيانات دقيقة جدا وتخلو من الاخطاء الجوهرية كما عليه ايضا ان يُخبر صراحة وبوضوح لغوي مستخدمي القوائم المالية عن:

1- اي تغيير يحدث في المبادئ المحاسبية المستخدمة كاستخدام طريقة الوارد اخيرا يصرف اولا بدلا عن استخدام طريقة الوارد اولا يصرف اولا عند تقدير تكلفة الوحدات المنتجة واثر هذا التغيير على صافي ربح تلك الوحدة المنتجة.

2- اي تغيير يحدث في التقديرات المحاسبية (كإعادة تقدير العمر الانتاجي للاصول الثابتة كالمباني والآلات واثر ذلك على صافي ربح الشركة).

3- اي تغيير يحدث في الوحدة المحاسبية التي تعد عنها القوائم المالية (كدمج قوائم مالية لمجموعة من الشركات التي كانت كل منها تُعد قوائم منفردة).

ان المتتبع للقوائم المالية المنشورة في المملكة العربية السعودية لن يجد صعوبة في الوصول الى قرار يؤكد ان المراجعين القانونيين العاملين في السعودية حريصون كل الحرص على ان تتضمن القوائم المالية المنشورة غالبية -ان لم يكن جميع- البيانات اللازمة للتحليل المالي, كما انهم حريصون كل الحرص على اخبار مستخدمي القوائم المالية عن اي تغيير قد يؤثر على نتائج القوائم المالية, ومع ذلك تتبقى بعض الاسئلة الهامة جدا مثل:

ما مدى دقة المعلومات الواردة في القوائم المالية?.

انني لا اتهم احدا ولكنني اتساءل فقط املا في الحصول على اجابة مقنعة مؤيدة بالادلة والبراهين حتى لا يقال ان المحاسبين والمراجعين القانونيين في السعودية ليس لديهم دليل يثبت انهم يصادقون على معلومات دقيقة, وبالتالي فانه يمكن اعتبار القوائم المالية المنشورة في السعودية هي قوائم وهمية وتتمشى مع رغبة مجالس ادارات الشركات وليس مع مبادئ المحاسبة ومعايير المراجعة المتعارف عليها, وبالتالي فان ما قيل عن بعض المحاسبين والمراجعين القانونيين في امريكا ينسحب ايضا علي اقرنائهم هنا في المملكة.

وسؤال اخر او جهه الى مقام مجلس الشورى الموقر مفاده من يضمن لمستخدمي القوائم المالية دقة المعلومات الواردة في القوائم المالية المعتمدة.

انني لا اشك ابدا في مصداقية المحاسبين والمراجعين القانونيين ولكن هل وجود ديوان المراقبة العامة. ومن قبله المراقب الداخلي (الممثل المالي) دليل على ان ولي الامر يشك في ذم وزرائه او المواطنين بالطبع لا ولكن تطبيقا لقاعدة ليطمئن قلبي.

انني اعتقد ان كل قرارات وتنظيمات مجلس الشورى الموقر ستكون حبرا على ورق ان لم تخلق هيئة حكومية مستقلة يكون ولاؤها لوزارة المالية تقوم بالتأكد من ان المحاسبين والمراجعين القانونيين يصادقون على قوائم مالية تتضمن معلومات دقيقة وخالية من الاخطاء الفادحة.

* استاذ المحاسبة والمراجعة الحكومية المساعد

ابو مصعب
10-03-2003, Mon 9:11 AM
ـ الشركات صارت تطلع نتائج غير مدققة ولاتعليق من وزارة التجارة!!
ـ تتصور إنه حيجئ يوم نسمع مخالفات محاسبية في شركاتنا المساهمة وفضائح مالية(على قول المصريين يبقى قابلني).
ـ هل سمعنا بمجلس إدارة يعلن عن عدم مقدرته على العطاء ويترك المجال لإدارة ناجحة؟؟!!
ـ كيف تتم محاسبة المحاسبين الماليين وأعضاء مجالس الإدارات إذا كان المساهمين مايدرون عن أموالهم؟؟(عدم حضور الجمعيات).

أبوسمير
10-03-2003, Mon 9:11 AM
سيف الخيال
الشركه المعنيه حصلت لي قصه مخزيه معهم العام الماضي ... في أطار تعاقدهم مع محاسبهم القانوني

الوليد بن محمد
10-03-2003, Mon 9:14 PM
المعايير المحاسبيه موجوه (سعوديه او غير ذلك)
المشكله فى التطبيق من يعلق الجرس
وزاره التجاره غير مدركه ( او مهتمه) بهذا الموضوع
المساهمين ايضا ( الكبار خاصه) عليه مسوليه
فيه لأمباله عموما من الجميع للأسف