العادل
02-10-2006, Mon 3:17 PM
الأسهم السعودية تنتظر 5 أحداث تاريخية مهمة في الربع الرابع
السوق تستقبل خبر «إعمار» باللون الأحمر رغم حائط الوقت الإضافي
جدة: محمد الشمري
تنتظر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الربع الرابع التي بدأت أمس، الكشف عن المواعيد المتوقعة لخمسة أحداث تاريخية مهمة، وهي الأحداث التي لم يمنع الكشف عنها سوى نقص الشفافية الذي لا تزال تعاني السوق من تراكماته التاريخية.
وبات في حكم المؤكد أن هيئة سوق المال تجهز حاليا لإظهار ما تم التوصل إليه بشأن حوكمة الشركات، تطورات وضع الصندوق الاستثماري المخصص لذوي الدخل المحدود، إيجاد آلية لمنع تأثير أسهم الدولة على المؤشر العام، تحديد موعد طرح مليار سهم للاكتتاب العام (أسهم مصرف الإنماء)، وجدولة الاكتتابات الجديدة.
وينتظر أن يتم الكشف أولا عن جدولة الاكتتابات المتبقية خلال الربع الرابع من العام الحالي، وهو الاكتتاب الذي سيشمل على الأرجح الاكتتاب في أسهم مصرف الإنماء الذي يبلغ رأسماله 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، موزعة على مليار و500 مليون سهم، منها مليار سهم ستطرح للاكتتاب بقيمة اسمية تساوي عشرة ريالات (2.66 دولار) للسهم الواحد.
وتتوقع أوساط السوق أن يتم الكشف عن الصيغة النهائية لنظام حوكمة الشركات في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أن يعتبر موعد إدراج سهم «إعمار» وتوقيت تداوله، توطئة أولى نحو تقسيم السوق.
وكانت هيئة سوق المال قد سربت في الخامس والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، خبرا مفاده أنها «تخطط حاليا لمفاجأة جديدة يتوقع أن تتمثل بقرار تقسيم السوق إلى ثلاثة أقسام، هي السوق الأولى وتشمل شركات العوائد القيادية، والسوق الثانية وتشمل أسهم الشركات التي يتم إدراجها بعد الاكتتاب، والسوق الثالثة التي ستكون للشركات الخاسرة وتلك التي تعاني من تدن في مستوى الشفافية وتشهد مضاربات عالية».
واستقبلت سوق المال خبر التوجه نحو التقسيم بالانهيار التاريخي الذي لا تزال تبعاته سارية المفعول حتى نهاية تعاملات البارحة، الأمر الذي استدعى تغيير طريقة التعامل مع السوق والمتداولين بما يضمن الإبقاء على استقرار السوق. وفي الثالث عشر من مايو (أيار) الماضي، باشرت الهيئة تعديلا في أولويات عملها، وبدت أكثر صبرا على تجاوزات بعض المضاربين، فضلا عن أنها بدت أكثر قناعة بأن النظام الذي يتم بموجبه معاقبة المخالفين ليس واضحا بشكل كاف، وهو ما استدعى في نهاية الأمر إيجاد حالات من التجاوز.
وبناء على المعطيات الحالية، فإن إدراج أسهم الاكتتابات سيتم اعتبارا من الأسبوع المقبل في توقيت لا يتداخل مع توقيت التداولات اليومية لسوق الأسهم الرئيسية، وهو ما يعني أن أسهم الاكتتابات تحولت بشكل سلس إلى ما يمكن تسميته سوق موازية، قد تشتمل على أسهم أكثر من شركة في حال ارتفعت وتيرة الاكتتابات في العام المقبل.
في هذه الأثناء، استقبلت سوق الأسهم السعودية أمس خبر إدراج سهم «إعمار» اعتبارا من السبت المقبل، بالتراجع وتهيج اللون الأحمر الذي أحبط محاولات صعود متعددة في مختلف القطاعات.
وسارت التعاملات وفق المتوقع، إذ ظل المتعاملون يتوجسون خيفة من قرب موعد طرح سهم «إعمار» على مدى أسابيع، وما أن تم تحديد الموعد حتى وجدت الأسهم أن مسارات هابطة هي الخيار الوحيد.
ويأتي ضمن أهم ما يمكن رصده قبل إعلان موعد إدراج سهم «إعمار»، ظهور علامات أثناء تداولات أمس الأول تشير إلى أن النبأ يبدو متسربا قبل موعد إعلانه بشكل رسمي، الأمر الذي يجعل هيئة سوق المال أمام تحد جديد لحماية حقوق مختلف المتعاملين في السوق.
وأوضح لـ «الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري عضو جمعية المحللين الفنيين (جمعية تحت التأسيس)، أن هيئة سوق المال مطالبة حاليا برفع مستوى الشفافية، خاصة بعد أن وعدت الهيئة بأمور، قالت إنها ستتحقق قبل نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، ولكنها لم تفعل حتى الآن.
وطالب السماري بإيجاد وحدة لمحاربة الجرائم التي تمس سوق المال بشكل مباشر، وذلك من أجل الحفاظ على مدخرات واستثمارات المتعاملين في سوق المال بشكل عادل.
وعلى الطرف الآخر، قال لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز الفهاد وهو محلل مراقب لتعاملات سوق المال، إن التطورات الأخيرة التي كشفت عنها هيئة سوق المال، تأتي وسط أنباء تؤكد أن جهات الاختصاص بصدد إصدار عدد من القرارات التي ترمي إلى ضبط سلوكيات تعاملات السوق، بما يضمن مصالح المتعاملين فيها بشكل عادل.
الموضوع كلة مهم
ولكن الفقرة المونة تفيد أن التقسيم يتشكل بشكل طبيعي
السوق تستقبل خبر «إعمار» باللون الأحمر رغم حائط الوقت الإضافي
جدة: محمد الشمري
تنتظر سوق الأسهم السعودية خلال تعاملات الربع الرابع التي بدأت أمس، الكشف عن المواعيد المتوقعة لخمسة أحداث تاريخية مهمة، وهي الأحداث التي لم يمنع الكشف عنها سوى نقص الشفافية الذي لا تزال تعاني السوق من تراكماته التاريخية.
وبات في حكم المؤكد أن هيئة سوق المال تجهز حاليا لإظهار ما تم التوصل إليه بشأن حوكمة الشركات، تطورات وضع الصندوق الاستثماري المخصص لذوي الدخل المحدود، إيجاد آلية لمنع تأثير أسهم الدولة على المؤشر العام، تحديد موعد طرح مليار سهم للاكتتاب العام (أسهم مصرف الإنماء)، وجدولة الاكتتابات الجديدة.
وينتظر أن يتم الكشف أولا عن جدولة الاكتتابات المتبقية خلال الربع الرابع من العام الحالي، وهو الاكتتاب الذي سيشمل على الأرجح الاكتتاب في أسهم مصرف الإنماء الذي يبلغ رأسماله 15 مليار ريال (4 مليارات دولار)، موزعة على مليار و500 مليون سهم، منها مليار سهم ستطرح للاكتتاب بقيمة اسمية تساوي عشرة ريالات (2.66 دولار) للسهم الواحد.
وتتوقع أوساط السوق أن يتم الكشف عن الصيغة النهائية لنظام حوكمة الشركات في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، على أن يعتبر موعد إدراج سهم «إعمار» وتوقيت تداوله، توطئة أولى نحو تقسيم السوق.
وكانت هيئة سوق المال قد سربت في الخامس والعشرين من فبراير (شباط) الماضي، خبرا مفاده أنها «تخطط حاليا لمفاجأة جديدة يتوقع أن تتمثل بقرار تقسيم السوق إلى ثلاثة أقسام، هي السوق الأولى وتشمل شركات العوائد القيادية، والسوق الثانية وتشمل أسهم الشركات التي يتم إدراجها بعد الاكتتاب، والسوق الثالثة التي ستكون للشركات الخاسرة وتلك التي تعاني من تدن في مستوى الشفافية وتشهد مضاربات عالية».
واستقبلت سوق المال خبر التوجه نحو التقسيم بالانهيار التاريخي الذي لا تزال تبعاته سارية المفعول حتى نهاية تعاملات البارحة، الأمر الذي استدعى تغيير طريقة التعامل مع السوق والمتداولين بما يضمن الإبقاء على استقرار السوق. وفي الثالث عشر من مايو (أيار) الماضي، باشرت الهيئة تعديلا في أولويات عملها، وبدت أكثر صبرا على تجاوزات بعض المضاربين، فضلا عن أنها بدت أكثر قناعة بأن النظام الذي يتم بموجبه معاقبة المخالفين ليس واضحا بشكل كاف، وهو ما استدعى في نهاية الأمر إيجاد حالات من التجاوز.
وبناء على المعطيات الحالية، فإن إدراج أسهم الاكتتابات سيتم اعتبارا من الأسبوع المقبل في توقيت لا يتداخل مع توقيت التداولات اليومية لسوق الأسهم الرئيسية، وهو ما يعني أن أسهم الاكتتابات تحولت بشكل سلس إلى ما يمكن تسميته سوق موازية، قد تشتمل على أسهم أكثر من شركة في حال ارتفعت وتيرة الاكتتابات في العام المقبل.
في هذه الأثناء، استقبلت سوق الأسهم السعودية أمس خبر إدراج سهم «إعمار» اعتبارا من السبت المقبل، بالتراجع وتهيج اللون الأحمر الذي أحبط محاولات صعود متعددة في مختلف القطاعات.
وسارت التعاملات وفق المتوقع، إذ ظل المتعاملون يتوجسون خيفة من قرب موعد طرح سهم «إعمار» على مدى أسابيع، وما أن تم تحديد الموعد حتى وجدت الأسهم أن مسارات هابطة هي الخيار الوحيد.
ويأتي ضمن أهم ما يمكن رصده قبل إعلان موعد إدراج سهم «إعمار»، ظهور علامات أثناء تداولات أمس الأول تشير إلى أن النبأ يبدو متسربا قبل موعد إعلانه بشكل رسمي، الأمر الذي يجعل هيئة سوق المال أمام تحد جديد لحماية حقوق مختلف المتعاملين في السوق.
وأوضح لـ «الشرق الأوسط» عبد الرحمن السماري عضو جمعية المحللين الفنيين (جمعية تحت التأسيس)، أن هيئة سوق المال مطالبة حاليا برفع مستوى الشفافية، خاصة بعد أن وعدت الهيئة بأمور، قالت إنها ستتحقق قبل نهاية سبتمبر (أيلول) الماضي، ولكنها لم تفعل حتى الآن.
وطالب السماري بإيجاد وحدة لمحاربة الجرائم التي تمس سوق المال بشكل مباشر، وذلك من أجل الحفاظ على مدخرات واستثمارات المتعاملين في سوق المال بشكل عادل.
وعلى الطرف الآخر، قال لـ«الشرق الأوسط» عبد العزيز الفهاد وهو محلل مراقب لتعاملات سوق المال، إن التطورات الأخيرة التي كشفت عنها هيئة سوق المال، تأتي وسط أنباء تؤكد أن جهات الاختصاص بصدد إصدار عدد من القرارات التي ترمي إلى ضبط سلوكيات تعاملات السوق، بما يضمن مصالح المتعاملين فيها بشكل عادل.
الموضوع كلة مهم
ولكن الفقرة المونة تفيد أن التقسيم يتشكل بشكل طبيعي