المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : " الرياض ": السوق؛ غياب رقابة.. وضعف وابتزاز



المعتضد
20-09-2006, Wed 7:43 AM
(من السوق) غياب رقابة.. وضعف وابتزاز



خالد العبدالعزيز
استمر تصحيح أسهم المضاربة،وحل بها بالأمس ماحل، وربما يكون ذلك طريقا لها للعودة الى المعقول .
ولم يذهب بها الى ماذهبت اليه من أسعارمرتفعةالا تواجد الممارسات الخاطئة، لتدفع بها الى الصعود السريع، وهاهي تواجه الهبوط السريع .
وتواجد السلوكيات الغريبة جاء كنتاج للممارسات السيئة، وأحد أسباب ذلك غياب البنية التدريبية للاستثمار في أسواق المال، وغياب الرقابة عن مايقدم حاليا.
وورش العمل المنفذة حاليا، لن تسد الفراغ القائم في التدريب المركز الذي يرفع من تحصيل المبتدئين ولن تغني عنه،وبعض أوراق العمل التي تقدم في تلك الورش لاتتناسب مع المبتدئين حيث أنهم الاغلبية الساحقة.
ايجاد مراكز متخصصة للتدريب في مجال الأسهم، ومرخصة من قبل هيئة السوق المالية ،سينمي الاساليب الصحيحة للتعامل مع السوق ،ومن شأن تلك الأساليب أن تنعكس على الوعي المنشود .
وغياب الرقابة على ماتقدمه مراكز التدريب القائمة حاليا حول تدريب الأسهم وازدهار الطلب عليه حوله الى أهمية تجارية لا تحقق كل الأهداف للمبتدئين،بقدر ماتحققها لملاك تلك المراكز.
وأصبح التدريب وعاء يستجمع الأموال،ويبتز المبتدئين، لتصل رسوم التدريب لأيام تقل عن الاسبوع الى ستة آلاف ريال أو أكثر، وتدريب آخريصل الى أربعة آلاف ريال أو نحوهاأو دون ذلك بقليل.
مراكز التدريب اهتمت بالتحصيل المادي على حساب الجودة والنوعية،وبالغت في رسومها مستغلة تعطش المبتدئين في تعلم واكتساب المهارات وفقا لمعايير مرتفعة وخطوط عريضة مرسومة لها.
ومن المهم بروز صيغة رقابية في الفترة المقبلة على الأساليب التي يدرب بها المبتدئون في السوق، وعلى الاسعار التي تقدم لهم ،وأن لاتهمل البنية التدريبية.
لن يلام المبتدئون اذا مادفعهم احباطهم من عدم تحصيل مايريدون من مهارات الى ملاحقة المواقع الانترنتيه المقروءة أوالمسموعة، حيث هيأ ذلك التوجه من تكوين مجموعات، يتصاعد أعدادها،ويجربعضها بعضا،وتنجر الى مايراد لها.
الاحباط من التدريب البعيد عن المعايير المطلوبة أكسب العادات السيئة، وراكم الخبرات المليئة بالأخطاء.
والمؤكد أنه يوجدغياب حقيقي لمراكز التدريب ذات المعايير المرتفعة و المرخص لها من قبل هيئة السوق المالية، والتي تعنى بتعليم المبتدئين الطرق المثلى للتعامل مع سوق الأسهم وتكسبهم مهارات تعينهم على اتخاذ قراراتهم بشكل سليم.
هناك من لايلتمس العذر لبقاء الاوضاع المتعلقة بالتدريب على ماهي عليه من حيث الغياب عن الرقابة والتقويم لما هو موجود. واستمرار ذلك الغياب سينعكس على مايقدم من تدريب ضعيف، من شأنه أن يبقي السوق على سلوكياتها الغريبة،ومنها تحييدها لأسهم الاستثمار، ونفخهالأسهم المضاربة.