عدلان العنزي
19-09-2006, Tue 2:29 PM
لفتات تربوية في سوق الأسهم
خطوات وإجراءات ، وسوف ترى النتيجة
1ـ التوكل على الله في البيع والشراء :
قال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
وعليه أن يحرص على أن لا يتكل على علمه وخبرته لقوله عليه السلام : " من تعلق شيئاً وكل إليه " رواه الترمذي ، ومعنى الحديث : أن الإنسان إذا لم يتكل على الله واستند إلى خبرته وعلمه وكله الله إلى ما تعلق به واستند إليه فكان مآله الخيبة والخسران . وقال عليه السلام : " لو تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً "
2ـ شكر الله ونسبة التوفيق له وحده :
لقوله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) وقوله : ( وما توفيقي إلا بالله )
وأول درجات شكر نعمة الله أن ينسب هذه النعمة والتوفيق له وحده لا إلى غيره .
3ـ الابتعاد عن أسهم البنوك والشركات المحرمة :
وذلك لتعاملها بالربا ، والله عز وجل قد تأذن بالحرب على المرابين ، فمن ذا الذي يطيق الحرب مع الله وترك التعامل بها محك الإيمان وتمحيص لإرادة العبد ، فإن تركها لله عوضه الله خيراً منها ، وإن لم يتركها محق الله رزقه ونزع منه البركة ، وكل جسم نبت من الحرام فالنار أولى به .
4ـ صلة الرحم :
فهي من دواعي جلب الرزق والسعة فيه ، لقوله عليه السلام : " من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في عمره فليصل رحمه " رواه البخاري . فهذا إخبار من نبيناً بأن صلة الرحم تجلب الرزق وتكثره ، وصلة الرحمن تكون بعدة طرق منها الوصل بالمال أو بالكلمة الطيبة أو بالسؤال عن أحوالهم وغيرها .
5ـ إحسان الظن بالله :
لقوله r عن ربه عز وجل : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء " رواه أحمد .. فإن ظن بالله ظن السوء وجد السوء ، وإن ظن الظن الحسن وجده ، فعليه أن يوكل الله في بيعه وشراءه ثم يظن بالله خيراً وتوفيقاً فيجده إن شاء الله .
6ـ كثرة الاستغفار والإبتعاد عن المعاصي :
وذلك أن الاستغفار من أهم أسباب الرزق والتوفيق لقوله تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهرا ) وقال تعالى : ( استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا ) وقال عليه السلام : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " وذكر أبو عمر بن عبد البر في " التمهيد " له حديثاً مرفوعاً إلى النبي r : " من قرأ سورة الواقعة كل يوم لم تصبه فاقة أبداً " وكما هو معلوم أن المعاصي تمنع الرزق وتنقصه لقوله r : " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " رواه أحمد . والاستغفار يمحو الذنوب وبالتالي يزول السبب المانع من الرزق .
7ـ الإنفاق في سبيل الله :
لقوله تعالى : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) ولما رواه البخاري r : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، يقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً "
8ـ صلاة الفجر :
وذلك لقوله عليه السلام لفاطمة عندما رآها نائمة في الصباح بعدما حركها برجله فقال : " يا بنية قومي أشهدي رزق ربك ولا تكوني من الغافلين ، فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس " رواه البيهقي وقوله عليه السلام : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " رواه مسلم .
9ـ أن تظهر النعمة على صاحبها :
وظهور النعمة على العبد من شكر الله عز وجل ، وظهورها تكون بتوسيع المعيشة على أهله ونفسه ، وأن يكون في بحبوحة من العيش من دون إسراف ولا تقتير ولذا قال عليه السلام :" إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن ترى عليه " رواه أحمد .
10ـ عدم نشر الإشاعات الكاذبة لا بتزاز الناس أموالهم :
وذلك أن كثيراً من الناس يقوم بنشر الإشاعات الكاذبة ويتفق مع عصابته على نشرها في وقت واحد في منتديات الأسهم عبر شبكة الإنترنت حتى يغتر القرآء وينكبون على شرائها مما ينتج عنه ارتفاع سعر السهم وبالتالي يبيع هؤلاء الكذبة أسهمهم بأسعار مرتفعة ثم يخرجون من السوق ، وهذا لا يجوز لما فيه من الضرر على المسلمين والمال الناتج عن هذه الطريق حرام منزوع البركة وتأثيره السلبي على بقية المال وارد فليحذر المخادعون من هذا .
11ـ ترديد دعاء السوق :
فعن بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله r إذا دخل السوق قال : " بسم الله ، اللهم إني أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، اللهم إني أعوذ بك من أن أصيب بها يمينا فأجرة أو صفقة خاسرة " وقال عبد الله بن أبي الهذيل : " إن الله تعالى ليحب أن يذكر في السوق ، ويحب أن يذكر على حال إلا على الخلاء "
12 ـ الإكثار من عموم ذكر الله :
وذلك أن الله عز وجل قد علق الفلاح بالإكثار من ذكر الله فقال : ( واذكروا الله كثير لعلكم تفلحون ) والذكر حصن حصين وحرز متين من الشرور والمصائب والنكبات وقد ذكر ابن القيم في كتابه " الوابل الصيب " مائة فائدة للذكر فليرجع إليها .
13ـ تقوى الله :
لقوله تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وقال : ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )
14ـ الدعاء :
وهو روح العبادة وأهم المهمات في دواعي الرزق وجلبه ، وهو أصل العبادات لما فيه من الاعتراف الضمني والضعف والحاجة إلى الله ولما فيه من إظهار العبودية باللجوء إلى المعبود في قضاء الحوائج ، ودعاء الله مستجاب إن عاجلاً أم أجلاً ، قال تعالي : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذ دعان ) وقال عليه السلام : " ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة " .
ومما ينبغي أن يعرف بأن الدعاء يرد المصائب والنكبات لقوله r :" لا يرد القدر إلا الدعاء " رواه أحمد وحسنه الألباني ، فإن كان الله عز وجل قد قدر عليك مصيبة من المصائب كخسارة في الأسهم أو في غيرها فإن الدعاء يرده بالكلية ويحوله إلى ربح ، أو يخفف الخسارة على حسب قوة الدعاء وخروجه من القلب ، وللدعاء خمسة أحوال :
الأول : أن يستجيب الله للداعي ويعطيه ما سأل .
الثانية : أن يؤخره الله ويدخره إلى يوم القيامة في وقت أحوج ما يكون إليه العبد .
الثالثة : أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيرفعه .
الرابعة : أن يكون الدعاء أضعف من البلاء فينزل البلاء لكنه حفيف .
الخامسة : أن يكون الدعاء مساوياً ومماثلاً للبلاء في القوة فيعتلجان بين السماء والأرض فلا البلاء ينزل ولا الدعاء يرتفع .
وعلى من أراد أن يستجيب الله دعاء فعليه بما يلي :
1ـ الاجتناب عن أكل الحرام ، لقوله r : " إن الرجل يطيل السفر اشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمة حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له " رواه مسلم .
2ـ أن يرفع يديه بالدعاء ، لقوله r : " إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً " رواه أبو داود .
3ـ أن يكثر الدعاء في السجود ، لقوله r " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " رواه مسلم .
4ـ أن يجمع قلبه ولا يغفل أثناء الدعاء ، لقوله r : " إن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه " رواه الترمذي وحسنه الألباني .
5ـ أن يكون على طهارة .
6ـ أن يستقبل القبلة .
7ـ أن يبدأ الدعاء بالثناء على الله عز وجل وتقديسه بما هو أهله ومدحه ثم يصلي على النبي r ثم يشرع في طلب حاجته ثم يختهما بالثناء على الرب عز وجل والصلاة على رسوله الكريم .
8ـ أن يلج ويدمن بـ ( يا ذا الجلال والإكرام ) لقوله r : " ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام " رواه أحمد . فقد ورد بأنها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإن سئل به أعطى .
9ـ أن يضطر بالدعاء ويلح على ربه به ، قال تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) وقد سئل ابن تيمية هل يستجيب الله للكافر إذا دعاه ؟ فقال : نعم إن بلغ درجة الأضطرار .
10ـ أن يتبع الدعاء صدقة ولو كانت صغيرة بشرط أن تكون لوجه الله تعالى .
11ـ أن يختار أوقات الإجابة وهي : ـ
· الثلث الأخير من الليل .
· في أدبار الصلوات المكتوبة .
· عند الأذان .
· أخر ساعة من يوم الجمعة .
· وقت السفر .
· وقت نزول المطر .
· بين الأذان والإقامة .
في حالة الخسارة
1ـ أن يعلم أن ابتلاء فيصبر :
لقوله تعالى : ( لتبلون في أمولكم وأنفسكم ) وقوله : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس الثمرات وبشر الصابرين ) فليصبر من ابتلاه الله بالخسارة ، وليعلم أن مع العسر يسرا ، وأن الحبل كلما اشتد انقطع ويركن إلى الله ويلجأ إليه ويسأله أن يخلفه خيراً .
2ـ ذكر دعاء المصيبة ودعاء الكرب :
قال تعالى : ( الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله r يقول : " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها ، إلا أجره الله تعالى في مصيبته ، وأخلف له خيراً منها " رواه مسلم.
ودعاء الكرب هو : " لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم "
ودعاء آخر : " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله أنت "
3ـ تجنب الشكوي لغير الله :
لأنه بذلك يشكو الله إلى خلقه ، وكان الأولى له أن يشكو همومه وغمومه إلى من يزيلها قال تعالى : ( إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله )
4ـ أن لا يقنط ولا ييأس من رحمة الله :
لقوله تعالى : ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) وقال تعالى : ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) وقال تعالى : ( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعنها منه إنه ليئوس كفور ) .
5ـ انتظار الفرج :
لأن انتظار الفرج عبادة لما فيه من الوثوق برحمة الله ولطفه ، ولأن الرجاء كلما قوي واشتدت الحاجة وتطلعت النفوس للإجابة جاء الفرج مثل فلق الصبح .
6ـ اجتناب كلمة (لو):
وما أكثر سماعا من المضاربين ، فهي لا تقدم ولا تؤخر لأن قضاء الله وأمره نافذ ولا يغن حذر من قدر ، قال عليه السلام : " أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا ، كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن " لو " تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم . وعليه أن لا يندم على ما فات لأنه ليس له من الأمر شيء . قال عليه السلام : " وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك رفعت الأقلام وجفت الصحف " وهذا لا يعني عدم أخذ الحيطة والحذر فالمؤمن كيس فطن حذر فعليه الاستفادة من أخطائه واستثمارها استثماراً يقود إلى النجاح .
7ـ أن ينظر إلى من هو دونه :
لأنه لو نظر إلى من هو دونه ومدى الخسارة الفادحة التي أصابته هانت عليه مصيبته ، وزال همه وغمه وزاد سروره " قال عليه السلام : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " رواه الترمذي .
إشراقة /
( في سوق الأسهم أمش مشي السلحفاة ، ولا تجر جري الأرنب )
خطوات وإجراءات ، وسوف ترى النتيجة
1ـ التوكل على الله في البيع والشراء :
قال تعالى ( ومن يتوكل على الله فهو حسبه )
وعليه أن يحرص على أن لا يتكل على علمه وخبرته لقوله عليه السلام : " من تعلق شيئاً وكل إليه " رواه الترمذي ، ومعنى الحديث : أن الإنسان إذا لم يتكل على الله واستند إلى خبرته وعلمه وكله الله إلى ما تعلق به واستند إليه فكان مآله الخيبة والخسران . وقال عليه السلام : " لو تتوكلون على الله حق توكله لرزقكم كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعود بطاناً "
2ـ شكر الله ونسبة التوفيق له وحده :
لقوله تعالى : ( لئن شكرتم لأزيدنكم ) وقوله : ( وما توفيقي إلا بالله )
وأول درجات شكر نعمة الله أن ينسب هذه النعمة والتوفيق له وحده لا إلى غيره .
3ـ الابتعاد عن أسهم البنوك والشركات المحرمة :
وذلك لتعاملها بالربا ، والله عز وجل قد تأذن بالحرب على المرابين ، فمن ذا الذي يطيق الحرب مع الله وترك التعامل بها محك الإيمان وتمحيص لإرادة العبد ، فإن تركها لله عوضه الله خيراً منها ، وإن لم يتركها محق الله رزقه ونزع منه البركة ، وكل جسم نبت من الحرام فالنار أولى به .
4ـ صلة الرحم :
فهي من دواعي جلب الرزق والسعة فيه ، لقوله عليه السلام : " من سره أن يبسط له في رزقه وينسأ له في عمره فليصل رحمه " رواه البخاري . فهذا إخبار من نبيناً بأن صلة الرحم تجلب الرزق وتكثره ، وصلة الرحمن تكون بعدة طرق منها الوصل بالمال أو بالكلمة الطيبة أو بالسؤال عن أحوالهم وغيرها .
5ـ إحسان الظن بالله :
لقوله r عن ربه عز وجل : " أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء " رواه أحمد .. فإن ظن بالله ظن السوء وجد السوء ، وإن ظن الظن الحسن وجده ، فعليه أن يوكل الله في بيعه وشراءه ثم يظن بالله خيراً وتوفيقاً فيجده إن شاء الله .
6ـ كثرة الاستغفار والإبتعاد عن المعاصي :
وذلك أن الاستغفار من أهم أسباب الرزق والتوفيق لقوله تعالى : ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدرارا ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهرا ) وقال تعالى : ( استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يمتعكم متاعا حسنا ) وقال عليه السلام : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل هم فرجاً ، ومن كل ضيق مخرجاً ، ورزقه من حيث لا يحتسب " وذكر أبو عمر بن عبد البر في " التمهيد " له حديثاً مرفوعاً إلى النبي r : " من قرأ سورة الواقعة كل يوم لم تصبه فاقة أبداً " وكما هو معلوم أن المعاصي تمنع الرزق وتنقصه لقوله r : " إن الرجل ليحرم الرزق بالذنب يصيبه " رواه أحمد . والاستغفار يمحو الذنوب وبالتالي يزول السبب المانع من الرزق .
7ـ الإنفاق في سبيل الله :
لقوله تعالى : ( وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه ) ولما رواه البخاري r : " ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما : اللهم أعط منفقاً خلفاً ، يقول الآخر : اللهم أعط ممسكاً تلفاً "
8ـ صلاة الفجر :
وذلك لقوله عليه السلام لفاطمة عندما رآها نائمة في الصباح بعدما حركها برجله فقال : " يا بنية قومي أشهدي رزق ربك ولا تكوني من الغافلين ، فإن الله يقسم أرزاق الناس ما بين طلوع الفجر إلى طلوع الشمس " رواه البيهقي وقوله عليه السلام : " من صلى الصبح فهو في ذمة الله " رواه مسلم .
9ـ أن تظهر النعمة على صاحبها :
وظهور النعمة على العبد من شكر الله عز وجل ، وظهورها تكون بتوسيع المعيشة على أهله ونفسه ، وأن يكون في بحبوحة من العيش من دون إسراف ولا تقتير ولذا قال عليه السلام :" إن الله عز وجل إذا أنعم على عبد نعمة أحب أن ترى عليه " رواه أحمد .
10ـ عدم نشر الإشاعات الكاذبة لا بتزاز الناس أموالهم :
وذلك أن كثيراً من الناس يقوم بنشر الإشاعات الكاذبة ويتفق مع عصابته على نشرها في وقت واحد في منتديات الأسهم عبر شبكة الإنترنت حتى يغتر القرآء وينكبون على شرائها مما ينتج عنه ارتفاع سعر السهم وبالتالي يبيع هؤلاء الكذبة أسهمهم بأسعار مرتفعة ثم يخرجون من السوق ، وهذا لا يجوز لما فيه من الضرر على المسلمين والمال الناتج عن هذه الطريق حرام منزوع البركة وتأثيره السلبي على بقية المال وارد فليحذر المخادعون من هذا .
11ـ ترديد دعاء السوق :
فعن بريدة رضي الله عنه قال : كان رسول الله r إذا دخل السوق قال : " بسم الله ، اللهم إني أسألك خير هذه السوق وخير ما فيها ، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها ، اللهم إني أعوذ بك من أن أصيب بها يمينا فأجرة أو صفقة خاسرة " وقال عبد الله بن أبي الهذيل : " إن الله تعالى ليحب أن يذكر في السوق ، ويحب أن يذكر على حال إلا على الخلاء "
12 ـ الإكثار من عموم ذكر الله :
وذلك أن الله عز وجل قد علق الفلاح بالإكثار من ذكر الله فقال : ( واذكروا الله كثير لعلكم تفلحون ) والذكر حصن حصين وحرز متين من الشرور والمصائب والنكبات وقد ذكر ابن القيم في كتابه " الوابل الصيب " مائة فائدة للذكر فليرجع إليها .
13ـ تقوى الله :
لقوله تعالى : ( ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب ) وقال : ( ومن يتق الله يجعل له من أمره يسرا )
14ـ الدعاء :
وهو روح العبادة وأهم المهمات في دواعي الرزق وجلبه ، وهو أصل العبادات لما فيه من الاعتراف الضمني والضعف والحاجة إلى الله ولما فيه من إظهار العبودية باللجوء إلى المعبود في قضاء الحوائج ، ودعاء الله مستجاب إن عاجلاً أم أجلاً ، قال تعالي : ( وإذا سألك عبادي عني فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذ دعان ) وقال عليه السلام : " ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة " .
ومما ينبغي أن يعرف بأن الدعاء يرد المصائب والنكبات لقوله r :" لا يرد القدر إلا الدعاء " رواه أحمد وحسنه الألباني ، فإن كان الله عز وجل قد قدر عليك مصيبة من المصائب كخسارة في الأسهم أو في غيرها فإن الدعاء يرده بالكلية ويحوله إلى ربح ، أو يخفف الخسارة على حسب قوة الدعاء وخروجه من القلب ، وللدعاء خمسة أحوال :
الأول : أن يستجيب الله للداعي ويعطيه ما سأل .
الثانية : أن يؤخره الله ويدخره إلى يوم القيامة في وقت أحوج ما يكون إليه العبد .
الثالثة : أن يكون الدعاء أقوى من البلاء فيرفعه .
الرابعة : أن يكون الدعاء أضعف من البلاء فينزل البلاء لكنه حفيف .
الخامسة : أن يكون الدعاء مساوياً ومماثلاً للبلاء في القوة فيعتلجان بين السماء والأرض فلا البلاء ينزل ولا الدعاء يرتفع .
وعلى من أراد أن يستجيب الله دعاء فعليه بما يلي :
1ـ الاجتناب عن أكل الحرام ، لقوله r : " إن الرجل يطيل السفر اشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمة حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب له " رواه مسلم .
2ـ أن يرفع يديه بالدعاء ، لقوله r : " إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يديه إليه أن يردهما صفراً " رواه أبو داود .
3ـ أن يكثر الدعاء في السجود ، لقوله r " أقرب ما يكون العبد من ربه وهو ساجد فأكثروا الدعاء " رواه مسلم .
4ـ أن يجمع قلبه ولا يغفل أثناء الدعاء ، لقوله r : " إن الله لا يستجيب دعاء من قلب لاه " رواه الترمذي وحسنه الألباني .
5ـ أن يكون على طهارة .
6ـ أن يستقبل القبلة .
7ـ أن يبدأ الدعاء بالثناء على الله عز وجل وتقديسه بما هو أهله ومدحه ثم يصلي على النبي r ثم يشرع في طلب حاجته ثم يختهما بالثناء على الرب عز وجل والصلاة على رسوله الكريم .
8ـ أن يلج ويدمن بـ ( يا ذا الجلال والإكرام ) لقوله r : " ألظوا بيا ذا الجلال والإكرام " رواه أحمد . فقد ورد بأنها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب وإن سئل به أعطى .
9ـ أن يضطر بالدعاء ويلح على ربه به ، قال تعالى : ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ) وقد سئل ابن تيمية هل يستجيب الله للكافر إذا دعاه ؟ فقال : نعم إن بلغ درجة الأضطرار .
10ـ أن يتبع الدعاء صدقة ولو كانت صغيرة بشرط أن تكون لوجه الله تعالى .
11ـ أن يختار أوقات الإجابة وهي : ـ
· الثلث الأخير من الليل .
· في أدبار الصلوات المكتوبة .
· عند الأذان .
· أخر ساعة من يوم الجمعة .
· وقت السفر .
· وقت نزول المطر .
· بين الأذان والإقامة .
في حالة الخسارة
1ـ أن يعلم أن ابتلاء فيصبر :
لقوله تعالى : ( لتبلون في أمولكم وأنفسكم ) وقوله : ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس الثمرات وبشر الصابرين ) فليصبر من ابتلاه الله بالخسارة ، وليعلم أن مع العسر يسرا ، وأن الحبل كلما اشتد انقطع ويركن إلى الله ويلجأ إليه ويسأله أن يخلفه خيراً .
2ـ ذكر دعاء المصيبة ودعاء الكرب :
قال تعالى : ( الذين إذا أصبتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أؤلئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون )
وعن أم سلمة رضي الله عنها أنها سمعت رسول الله r يقول : " ما من عبد تصيبه مصيبة فيقول : إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم أجرني في مصيبتي وأخلف لي خيراً منها ، إلا أجره الله تعالى في مصيبته ، وأخلف له خيراً منها " رواه مسلم.
ودعاء الكرب هو : " لا إله إلا الله العظيم الحليم ، لا إله إلا الله رب العرش العظيم ، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم "
ودعاء آخر : " اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين ، وأصلح لي شأني كله ، لا إله أنت "
3ـ تجنب الشكوي لغير الله :
لأنه بذلك يشكو الله إلى خلقه ، وكان الأولى له أن يشكو همومه وغمومه إلى من يزيلها قال تعالى : ( إنما أشكوا بثي وحزني إلى الله )
4ـ أن لا يقنط ولا ييأس من رحمة الله :
لقوله تعالى : ( إنه لا ييئس من روح الله إلا القوم الكافرون ) وقال تعالى : ( ومن يقنط من رحمة ربه إلا الضالون ) وقال تعالى : ( ولئن أذقنا الإنسان منا رحمة ثم نزعنها منه إنه ليئوس كفور ) .
5ـ انتظار الفرج :
لأن انتظار الفرج عبادة لما فيه من الوثوق برحمة الله ولطفه ، ولأن الرجاء كلما قوي واشتدت الحاجة وتطلعت النفوس للإجابة جاء الفرج مثل فلق الصبح .
6ـ اجتناب كلمة (لو):
وما أكثر سماعا من المضاربين ، فهي لا تقدم ولا تؤخر لأن قضاء الله وأمره نافذ ولا يغن حذر من قدر ، قال عليه السلام : " أحرص على ما ينفعك واستعن بالله ، ولا تعجز ، وإذا أصابك شيء فلا تقل : لو أني فعلت كذا ، كان كذا وكذا ، ولكن قل : قدر الله وما شاء فعل فإن " لو " تفتح عمل الشيطان " رواه مسلم . وعليه أن لا يندم على ما فات لأنه ليس له من الأمر شيء . قال عليه السلام : " وأعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطاك لم يكن ليصيبك رفعت الأقلام وجفت الصحف " وهذا لا يعني عدم أخذ الحيطة والحذر فالمؤمن كيس فطن حذر فعليه الاستفادة من أخطائه واستثمارها استثماراً يقود إلى النجاح .
7ـ أن ينظر إلى من هو دونه :
لأنه لو نظر إلى من هو دونه ومدى الخسارة الفادحة التي أصابته هانت عليه مصيبته ، وزال همه وغمه وزاد سروره " قال عليه السلام : " انظروا إلى من هو أسفل منكم ولا تنظروا إلى من هو فوقكم ، فإنه أجدر أن لا تزدروا نعمة الله عليكم " رواه الترمذي .
إشراقة /
( في سوق الأسهم أمش مشي السلحفاة ، ولا تجر جري الأرنب )