المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسعار العقارات في المنطقة الشرقية تواصل نموها رغم أجواء الحرب



سعود الفضلي
01-03-2003, Sat 11:58 PM
اكدت مصادر عقارية ان الفترة الحالية ستشهد تنفيذ عدد من الصفقات العقارية في كل من الدمام والخبر بالمنطقة الشرقية، واستبعدت ان يكون للأحداث السياسية الراهنة دور مؤثر في ما يتعلق بالبيع او الشراء، كما ان الطلب يواصل نموه. ويرى رئيس اللجنة العقارية بالغرفة التجارية الصناعية بالمنطقة الشرقية ان الطلب لم يؤثر على شراء الاسهم العقارية، وقال ان التأثر يكمن في اتخاذ القرار بالنسبة للصفقات العقارية وليس على مستوى المستثمرين من الافراد، واشار الى ان الفترة الماضية شهدت تنفيذ صفقات عقارية حققت مبيعات جيدة، ولا يزال الطلب يواصل نموه، الامر يؤكد ان السوق لا يزال بخير، وان الاحداث السياسية التي تشهدها المنطقة لم تؤثر على هذا القطاع الحيوي من جانبه اوضح احمد الرميح مدير مجموعة الرميح العقارية ان اسعار العقارات بالمنطقة لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن بسبب الاحتمال الكبير لقيام الحرب، ولكن هناك تخوفاً من قبل المستثمرين، الامر الذي يمكن ان يتسبب في ركود السوق، وفي حالة قيام الحرب فإن القطاع العقاري سوف يتأثر مثل غيره من القطاعات الاخرى، علما ان نسبة كبيرة من المستثمرين سوف يتجهون للعقار لانه حسب التجارب السابقة هو الاضمن والافضل.
الى ذلك قال سعيد الحصان مدير مكتب الحصان العقاري وصاحب اول نشرة يومية متخصصه بالاسهم العقارية في المنطقة الشرقية: «ان اوضاع العقار في المنطقة الشرقية وتحديدا بعد اجازة عيد الأضحى شهدت نوع من التخوف لدى بعض المستثمرين فيه ويرجع ذلك الى احتمالية نشوب الحرب ومع ذلك لا يزال السوق يتقبل ابرام صفقات جديدة، علما ان السعودية قد خاضت حربا سابقة وهي مشاركتها في حرب تحرير دولة الكويت، وحيث ان السعودية ليست طرفا في الحرب ولكن تخوف المستثمرين، والتحفظ على البيع والشراء في مجالات عدة، وهذا امر ليست له اسباب سوى الحالة النفسية وعدم تفهم المستثمرين وأن الاستثمار الآمن هو العقارات أسوة بما يحدث في الرياض وجدة حيث اتجه اغلب المستثمرين لشراء العقار وهو الملاذ الآمن، وارى انه لا يوجد سبب مقنع لهذا التخوف غير تداعي الاحداث، والقيادة السعودية لها عدة تجارب وهي قادرة على خلق جميع السبل التي تؤدي للاستقرار والامان في الاقتصاد، واكبر دليل انتعاش الاقتصاد في السعودية الذي كان بعد حرب تحرير الكويت، علما انه لو حدث في دولة اخرى لوجدت اقتصادها في تدن بعكس ما حدث في السعودية، ويفترض ألا تؤثر الاحداث والظروف الحالية على القطاع العقاري، خاصة انه من انجح وافضل الاستثمارات من حيث تحقيق العوائد المضمونة». واشار ان المنطقة «مرت بظروف صعبة، وكانت النتيجة ازدهار السوق العقارية، وقد خسر من تخوفه خلال ازمة الحرب الماضية، وأعتقد ان المستثمرين خاضوا التجربة، واتمنى ألا تتكرر اخطاء الماضي بالتسرع بأخذ القرارات الخاصة في عملية البيع، وأتوقع بعد نهاية هذه الازمة انتعاش السوق خاصة، بالمنطقة الشرقية كما حدث خلال التسعينات».
وفي ما يتعلق بتداول الاسهم العقارية بالمنطقة الشرقية والتي توفرها النشرة اليومية، قال «لم ألاحظ اي نزول، حيث ان اغلب المساهمين فضلوا عدم البيع وذلك لثقتهم بأن المجال الآمن للاستثمار في الوقت الراهن هو العقار وتوقعهم بانتعاش كبير بعد انتهاء الازمة».
وتوقع خالد القحطاني الذي يرأس اللجنة العقارية بغرفة الشرقية ان يعلن خلال الثلاثة الاشهر القادمة عن تأسيس شركة عقارية متخصصة يتركز نشاطها في المنطقة الشرقية، مشيرا إلى ان اللجنة العقارية بالغرفة هي الجهة التي تبنت دراسة تأسيس الشركة والتي ستعمل على تطوير وسط المدن في المنطقة كهدف رئيسي مع إعداد الدرسات اللازمة لاقامتها، بجانب القيام بعملية الاشراف والمتابعة للمساهمات العقارية المطروحة. وأكد القحطاني ان سوق العقار في السعودية بشكل عام يبشر باستثمارات مشجعة وذلك لعدة اسباب منها زيادة الكثافة السكانية والمناخ الاقتصادي والامني، اضافة الى فتح قنوات الاستثمار الاجنبي، الامر الذي ساعد كثيرا على نمو الاقتصاد. وبالنسبة للمنطقة الشرقية فلديها مقومات تؤهلها لأن تكون في الصدارة في هذا القطاع الحيوي.