ابو لسه
16-09-2006, Sat 6:12 PM
تحتفل السعودية يوم السبت القادم بيومها الوطني ال76 منذ إعلان توحيد البلاد تحت مسمّى «المملكة العربية السعودية»، وإقرار المؤسس الملك عبد العزيز آل سعود، اعتماد الأول من برج الميزان من كل عام يوماً وطنياً، والذي يوافق دائماً الـ 23 من سبتمبر (أيلول) من كل عام.
وطن. كلمة تنساب إلى المسامع.. وهي تناجي الأفئدة.. عذبة في النطق.. فيها علىاللسان رقة، وفيها على النفس ارتياح.. تبعث في النفس الطمأنينة أحايين وأخرى تؤججفيها لمواهب الحنين.. تلك هي تداعيات كلمة (وطن) وسيان كان نطقها وشكلها في كلاللغات واللهجات.. هذه تداعياتها على النفس البشرية.. ترى ما السر في هذا الكم منالأحاسيس والمشاعر التي تنداح عند ذكرها كما تنداح الموجات في الماء.. ولكل وطنه،والكل يقع تحت تأثير تلك المشاعر والأحاسيس عند ذكر الوطن.. أترى السر في مرابيالصباء ومراتع الطفولة، أم تراه في مجتمع الأسرة، أم في الحي بأهله وأزقته ومبانيه،أم في جو المدرسة زملاءً ومعلمين، أم في العادات والتقاليد المجتمعية، أم فيالموروثات العقائدية والثقافية، أم تراه في كل هذه المكونات مجتمعة.. أخاله كل ذلكفضلاً عن شواهد الحاضر وتطلعات المستقبل.
ثم هذا الإحساس الجميل بالوطن الذي يملأ القلب سعادة والنفس ارتياحاً هل الشعوربه نسبي فيما بين الشعوب..؟.. الواقع يرجح ذلك فمتى ما عاش الإنسان حياة مطمئنةهادئة وسط مجتمع آمن في مكان معين كانت تلك المشاعر والأحاسيس أذكى.. ولهذا قد تخبوجذوتها لدى البعض ممن يعيش طريداً شريداً سيان لديه أيّما أرض أقلته أو سماء أظلتهيعيش ليومه غير مكترث بماضيه ولا عابئ بمستقبله.
ومثلما أن لكل أسرة ربها، ولكل مجتمع أعيانه.. فإن لكل شعب قادته.. والحكم علىنجاح القيادة لهذا الشعب أو ذاك إنما يؤسس على مدى نجاحهم في حماية الأوطانوتوحيدها لينعم الشعب بحياة آمنة في وطنه الذي شبت وترعرعت وشابت أجياله على أرضه.
ونحن في المملكة العربية السعودية حبانا الله بنعم كثيرة أجزم أن من أهمها بعدنعمة الإيمان نعمة الوطن الآمن المطمئن، مهوى أفئدة المسلمين، وقبلتهم في صلواتهم،ومقصدهم في حجهم وعمرتهم.. وأي وطن تجتمع فيه هذه الخصال غير هذا الوطن..!! ولهذافلا غرابة حينما نجد أن روح الانتماء لهذا الوطن لدى هذا الشعب أقوى وأشد.. كيف لاوهذا الوطن محل الفخار والافتخار حيث بيت الله، ومسجد رسوله، ومهد الرسالة.. وأيشعب غير هذا الشعب حاز على هذا التميز..
ويحدثنا التاريخ أن هذا الوطن لم يكن بمنأى عن الصراعات والنزاعات والحروب فلقدكان عليه نصيب منها زعزعت الأمن فيه وخلخلت الأمان عليه بل وحتى أفسدت على الشعبدينه.. إلى أن قيَّض الله لهذا الوطن ولهذا الشعب تلك الأسرة الكريمة (آل سعود)التي نذرت نفسها ونفيسها، وبذلت أرواح أبنائها في سبيل وحدة هذا الوطن عبر تاريخطويل، لم تيأس خلال أمر أيامه، ولم تطغ خلال أحلاها، كابدت ونافحت من أجل حمايةالأرض، ولم الشمل، ونشر الدين توحيداً لهذا الوطن.. وما مآثر المؤسس المغفور لهالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - عنا ببعيد.. فلقد سجل لهالتاريخ عصاميته ووطنيته في سبيل توحيد هذا الوطن الذي كان أثراً بعد عين.. فحق لهأن يفخر، وحق لنا أن نفاخر به مؤسساً وموحداً لهذا الكيان العظيم.. ولكي ندرك حجمالتضحية وعظمة الإنجاز فلنتصور حال هذه الأقاليم لو لم يوحدها المؤسس.. كأني بهاوقد نالت منها الأحداث، ومزقها الاستعمار، وتناهشتها الأمم.. ولكنها مشيئة الله أبتإلا أن تتحد وطناً مقدساً يضم أطهر البقاع ديناً وعقيدة، وأغناها رجالاً ومالاً.. فيها يطبق شرع الله، وإليها تهفو الأفئدة.. وأي وطن أقدس من هذا الوطن.. والله لوكانت بعض خصال هذا الوطن لدى شعب آخر لملأ الدنيا وشغل الناس زهواً وفخاراً.. فكيفبنا ونحن تجتمع في وطننا هذه الخصال الدينية والدنيوية الا يتوجب علينا أن نعطيأكثر.. ولاءً وانتماءً لهذا الوطن حمداً وشكراً وعرفاناً على تلك النعم.. بلى واللهأنه لحق علينا لله أولاً على ما أنعم به علينا من نعم ثم لأولئك الرجال المخلصينالذين نذروا أنفسهم في سبيل وحدة هذا الوطن... ولا أخال أن محبة الأوطان تتعارض معالدين في شيء.. فالله تعالى في كتابه الكريم أذن بمحاربة الذين يخرجون المسلمين منديارهم.. وما الديار غير الأوطان.. .. والشواهد على ذلك كثيرة.. ومن هنافلا تعارض بين الدين وبين محبة الأوطان بل ان في الدين حثاً على عمارة الأوطان..
ولهذا فإنه لابد من ترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني في أذهان الأجيال بكلالوسائل.. من مناهج تعليمية وبرامج إعلامية.. وغيرها كي يتحقق القدر الأمثل فيالانتماء الوطني لهذا الوطن الغالي.. ولقد أحسنت الدولة صنعاً حينما جعلت من اليومالوطني يوم إجازة لجميع موظفي الدولة وطلاب المدارس والمعاهد والجامعات.. لقد كانتهذه لفتة حسنة في مسيرة إذكاء الأحاسيس والمشاعر بعظمة اليوم الوطني الذي تحققت فيهالوحدة لهذه الأقاليم.
ومتى ما اجتمع في هذا الشعب المعتقد الإسلامي الوسطي السليم والانتماء الوطنيالصحيح كان هذا بمثابة التحصين ضد آفات هذا العصر والتي في مقدمتها الفكر الممقوتسواء ذاك الفكر الملحد أو ذلك الفكر المتسمي بالإسلام والإسلام منه براء والذي يخرجأتباعه من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية.. وإنني لأجزم جزم اليقين بأن تلكالفئة الضالة التي عاثت فساداً في هذا الوطن مثلما أنه لا دين لها ينهاها عن تلكالمحرمات التي ترتكبها فإنه أيضاً لا وطنية لديها تزجرها عما تقوم به من إفساد..
عندما يأتي اليوم الوطني ونحتفل به نتذكر ذلك الملك العادل والإمام الشهم وأبناؤه البررة الذين جاءوا من بعده وما قدموه لوطنهم وأمتهم فلا نملك إلا الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة وأن يسكنهم الله فسيح جناته وأن يطيل أعمار الباقين ويمتعهم بالصحة والعافية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وجميع أفراد الأسرة المالكة 00فلتبق يا وطننا ولتحيا شامخا سائدا ومتسيدا لكل الأوطان
وطن. كلمة تنساب إلى المسامع.. وهي تناجي الأفئدة.. عذبة في النطق.. فيها علىاللسان رقة، وفيها على النفس ارتياح.. تبعث في النفس الطمأنينة أحايين وأخرى تؤججفيها لمواهب الحنين.. تلك هي تداعيات كلمة (وطن) وسيان كان نطقها وشكلها في كلاللغات واللهجات.. هذه تداعياتها على النفس البشرية.. ترى ما السر في هذا الكم منالأحاسيس والمشاعر التي تنداح عند ذكرها كما تنداح الموجات في الماء.. ولكل وطنه،والكل يقع تحت تأثير تلك المشاعر والأحاسيس عند ذكر الوطن.. أترى السر في مرابيالصباء ومراتع الطفولة، أم تراه في مجتمع الأسرة، أم في الحي بأهله وأزقته ومبانيه،أم في جو المدرسة زملاءً ومعلمين، أم في العادات والتقاليد المجتمعية، أم فيالموروثات العقائدية والثقافية، أم تراه في كل هذه المكونات مجتمعة.. أخاله كل ذلكفضلاً عن شواهد الحاضر وتطلعات المستقبل.
ثم هذا الإحساس الجميل بالوطن الذي يملأ القلب سعادة والنفس ارتياحاً هل الشعوربه نسبي فيما بين الشعوب..؟.. الواقع يرجح ذلك فمتى ما عاش الإنسان حياة مطمئنةهادئة وسط مجتمع آمن في مكان معين كانت تلك المشاعر والأحاسيس أذكى.. ولهذا قد تخبوجذوتها لدى البعض ممن يعيش طريداً شريداً سيان لديه أيّما أرض أقلته أو سماء أظلتهيعيش ليومه غير مكترث بماضيه ولا عابئ بمستقبله.
ومثلما أن لكل أسرة ربها، ولكل مجتمع أعيانه.. فإن لكل شعب قادته.. والحكم علىنجاح القيادة لهذا الشعب أو ذاك إنما يؤسس على مدى نجاحهم في حماية الأوطانوتوحيدها لينعم الشعب بحياة آمنة في وطنه الذي شبت وترعرعت وشابت أجياله على أرضه.
ونحن في المملكة العربية السعودية حبانا الله بنعم كثيرة أجزم أن من أهمها بعدنعمة الإيمان نعمة الوطن الآمن المطمئن، مهوى أفئدة المسلمين، وقبلتهم في صلواتهم،ومقصدهم في حجهم وعمرتهم.. وأي وطن تجتمع فيه هذه الخصال غير هذا الوطن..!! ولهذافلا غرابة حينما نجد أن روح الانتماء لهذا الوطن لدى هذا الشعب أقوى وأشد.. كيف لاوهذا الوطن محل الفخار والافتخار حيث بيت الله، ومسجد رسوله، ومهد الرسالة.. وأيشعب غير هذا الشعب حاز على هذا التميز..
ويحدثنا التاريخ أن هذا الوطن لم يكن بمنأى عن الصراعات والنزاعات والحروب فلقدكان عليه نصيب منها زعزعت الأمن فيه وخلخلت الأمان عليه بل وحتى أفسدت على الشعبدينه.. إلى أن قيَّض الله لهذا الوطن ولهذا الشعب تلك الأسرة الكريمة (آل سعود)التي نذرت نفسها ونفيسها، وبذلت أرواح أبنائها في سبيل وحدة هذا الوطن عبر تاريخطويل، لم تيأس خلال أمر أيامه، ولم تطغ خلال أحلاها، كابدت ونافحت من أجل حمايةالأرض، ولم الشمل، ونشر الدين توحيداً لهذا الوطن.. وما مآثر المؤسس المغفور لهالملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود - طيب الله ثراه - عنا ببعيد.. فلقد سجل لهالتاريخ عصاميته ووطنيته في سبيل توحيد هذا الوطن الذي كان أثراً بعد عين.. فحق لهأن يفخر، وحق لنا أن نفاخر به مؤسساً وموحداً لهذا الكيان العظيم.. ولكي ندرك حجمالتضحية وعظمة الإنجاز فلنتصور حال هذه الأقاليم لو لم يوحدها المؤسس.. كأني بهاوقد نالت منها الأحداث، ومزقها الاستعمار، وتناهشتها الأمم.. ولكنها مشيئة الله أبتإلا أن تتحد وطناً مقدساً يضم أطهر البقاع ديناً وعقيدة، وأغناها رجالاً ومالاً.. فيها يطبق شرع الله، وإليها تهفو الأفئدة.. وأي وطن أقدس من هذا الوطن.. والله لوكانت بعض خصال هذا الوطن لدى شعب آخر لملأ الدنيا وشغل الناس زهواً وفخاراً.. فكيفبنا ونحن تجتمع في وطننا هذه الخصال الدينية والدنيوية الا يتوجب علينا أن نعطيأكثر.. ولاءً وانتماءً لهذا الوطن حمداً وشكراً وعرفاناً على تلك النعم.. بلى واللهأنه لحق علينا لله أولاً على ما أنعم به علينا من نعم ثم لأولئك الرجال المخلصينالذين نذروا أنفسهم في سبيل وحدة هذا الوطن... ولا أخال أن محبة الأوطان تتعارض معالدين في شيء.. فالله تعالى في كتابه الكريم أذن بمحاربة الذين يخرجون المسلمين منديارهم.. وما الديار غير الأوطان.. .. والشواهد على ذلك كثيرة.. ومن هنافلا تعارض بين الدين وبين محبة الأوطان بل ان في الدين حثاً على عمارة الأوطان..
ولهذا فإنه لابد من ترسيخ مفاهيم الانتماء الوطني في أذهان الأجيال بكلالوسائل.. من مناهج تعليمية وبرامج إعلامية.. وغيرها كي يتحقق القدر الأمثل فيالانتماء الوطني لهذا الوطن الغالي.. ولقد أحسنت الدولة صنعاً حينما جعلت من اليومالوطني يوم إجازة لجميع موظفي الدولة وطلاب المدارس والمعاهد والجامعات.. لقد كانتهذه لفتة حسنة في مسيرة إذكاء الأحاسيس والمشاعر بعظمة اليوم الوطني الذي تحققت فيهالوحدة لهذه الأقاليم.
ومتى ما اجتمع في هذا الشعب المعتقد الإسلامي الوسطي السليم والانتماء الوطنيالصحيح كان هذا بمثابة التحصين ضد آفات هذا العصر والتي في مقدمتها الفكر الممقوتسواء ذاك الفكر الملحد أو ذلك الفكر المتسمي بالإسلام والإسلام منه براء والذي يخرجأتباعه من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية.. وإنني لأجزم جزم اليقين بأن تلكالفئة الضالة التي عاثت فساداً في هذا الوطن مثلما أنه لا دين لها ينهاها عن تلكالمحرمات التي ترتكبها فإنه أيضاً لا وطنية لديها تزجرها عما تقوم به من إفساد..
عندما يأتي اليوم الوطني ونحتفل به نتذكر ذلك الملك العادل والإمام الشهم وأبناؤه البررة الذين جاءوا من بعده وما قدموه لوطنهم وأمتهم فلا نملك إلا الدعاء لهم بالمغفرة والرحمة وأن يسكنهم الله فسيح جناته وأن يطيل أعمار الباقين ويمتعهم بالصحة والعافية وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود وجميع أفراد الأسرة المالكة 00فلتبق يا وطننا ولتحيا شامخا سائدا ومتسيدا لكل الأوطان