المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : نائب رئيس مجلس إدارة شركة "طيبة": رفع العائد على رأس المال



(ابوعبدالعزيز)
26-02-2003, Wed 11:02 PM
http://www.alriyadh.com.sa/Contents/26-02-2003/Economy/ComNews_1376.php


======================================

نائب رئيس مجلس إدارة شركة "طيبة": رفع العائد على رأس المال
نائب رئيس مجلس إدارة شركة "طيبة": رفع العائد على رأس المال والتوسع في الاستثمار العقاري أبرز أهدافنا الاستراتيجية

المدينة المنورة - سالم الأحمدي تصوير - يوسف سفر

شهدت الانتخابات الأخيرة لأعضاء مجلس إدارة شركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية التي عقدت قبل بضعة أشهر أول عملية تغيير جذرية منذ تأسيس الشركة قبل حوالي خمسة عشر عاماً حيث خرج منه سبعة أعضاء يمثلون حوالي 60% من عدد أعضاء المجلس البالغ عددهم اثني عشر عضواً ودخل بدلاً عنهم سبعة أعضاء جدد.وقبل بضعة أسابيع عقد مجلس إدارة شركة طيبة الجديد اجتماعه الأول في دورته الجديدة التي بدأت اعتباراً من 2003/1/1م وسط أجواء ترقب كبيرة من مساهمي الشركة الذين يتوقعون أن يحقق المجلس الجديد تطلعاتهم نحو تحقيق مزيد من الأرباح، وإنجاز الموضوعات التي استبشر المساهمون خيراً بإعلان المجلس الجديد عن اعتمادها في اجتماعه المشار إليه، والتي يأتي في مقدمتها إقرار الخطة الاستراتيجية طويلة الأمد للشركة وتخفيض رأسمال الشركة من ألف مليون ريال إلى مبلغ رأس المال المدفوع البالغ 750مليون ريال وبالتالي إزاحة طلب القسط المتبقي عن كاهل المساهمين.حول تلك الموضوعات وغيرها مما يدور في أذهان مساهمي طيبة توجهنا إلى نائب رئيس مجلس الإدارة والعضو المنتدب لشركة طيبة للاستثمار والتنمية العقارية الأستاذ عبدالله بن محمد الزيد الذي تفضل مشكوراً بالإجابة على كام
ل أسئلة "الرياض" بكل الوضوح والشفافية التي عرفت عن سعادته:= "الرياض": أعلنتم عن اعتماد مجلس إدارة شركة طيبة الجديد في اجتماعه الأول للخطة الاستراتيجية طويلة الأمد لطيبة فهل لنا أن نتعرف على ملامح تلك الخطة؟- الزيد: الحقيقة ان الخطط الاستراتيجية من الوثائق السرية للشركات، ولكن يمكن أن استعرض لكم الأهداف الاستراتيجية التي تضمنتها الخطة والتي ستعمل الشركة على تحقيقها بعون الله سبحانه خلال مراحل الخطة المختلفة ابتداءً من هذا العام، وهي:أ - زيادة العائد على رأس المال.ب - الاستثمار العقاري خارج المنطقة المركزية بالمدينة المنورة.ج - التوسع في الاستثمار في قطاع السياحة والترفيه.د - زيادة الأرباح من استثمارات طيبة في الشركات الشقيقة.وكل هدف من هذه الأهداف الاستراتيجية له أهدافه التفصيلية والاستراتيجيات الخاصة به والمتطلبات اللازمة لتحقيقه.. إلخ.= "الرياض": قبل ثلاث سنوات أعلنت طيبة عن نيتها إلغاء القسط المتبقي من رأسمال شركة طيبة عن طريق خفض قيمة السهم الاسمية إلى (25) ريالاً بالرغم من مخالفة ذلك لنظام الشركات السعودي، ثم ذكرتم مؤخراً أن مجلس إدارة الشركة قد قرر إلغاء القسط الأخير عن طريق الإبقاء على قيمة السهم كما هي
(خمسون ريالاً) وتخفيض عدد أسهم الشركة بنسبة (25%) ليصبح رأس المال المدفوع البالغ (750) مليون ريال مدفوعاً بالكامل، والسؤال هنا ألم يكن من الأجدى لو عمدت الشركة منذ البداية إلى تخفيض رأسمالها عن طريق تخفيض أسهم بدلاً من خفض قيمة السهم؟- الزيد: في الحقيقة أننا إذا أخذنا بالاعتبار أن طيبة سبق أن تم استثناؤها من أكثر من مادة من نظام الشركات، فإن الفوائد التي كان سيجنيها مساهمو طيبة وسوق الأسهم بصفة عامة كانت دافعاً قوياً لطيبة لطلب استثنائها من الحد الأقصى لقيمة السهم الحالية البالغة خمسين ريالاً للسهم، فأسهم طيبة المصدرة يبلغ عددها عشرين مليون سهم والمسدد من قيمة السهم الواحد حالياً هو (,375) ريالاً فقط من إجمالي القيمة الاسمية البالغة (50) ريالاً، وكان من شأن الموافقة على خفض القيمة الاسمية للسهم إلى (25) ريالاً أن يرفع عدد الأسهم المصدرة لطيبة إلى 30مليون سهم بحيث يعطى لكل حامل سهمين سهماً ثالثاً دون أن يدفع شيئاً أي أنه سيزداد عدد اسهمه بنسبة 50% دون مقابل.هذا بالنسبة للمساهم أما بالنسبة لسوق الأسهم فلاشك أن ذلك سينتج عنه زيادة عدد الأسهم المتداولة بنسبة 50% مع انخفاض في قيمتها مما يزيد من كثافة تداولها وهو
الأمر الذي يشجع عليه مقام وزارة التجارة ومن أجل ذلك طالبت الشركات بخفض قيمة أسهمها إلى الحد الأدنى المعتمد في النظام الحالي وهو (50) ريالاً، كما أن الوزارة تتفق مع طيبة في التوجه نحو تخفيض قيمة السهم إلا أن الوزارة رأت أن ترجئ طيبة الموضوع إلى ما بعد صدور نظام الشركات الجديد.= "الرياض": ولماذا تأخر استكمال موضوع القسط المتبقي من رأسمال شركة طيبة بعد أن قرر مجلس إدارة طيبة إلغاءه بخفض رأسمال الشركة عن طريق الإبقاء على قيمة السهم كما هي (خمسون ريالاً) وتخفيض عدد أسهم الشركة؟- الزيد: لايزال التنسيق جارياً مع الإدارة العامة للشركات بوزارة التجارة حول هذا الموضوع ونتوقع أن نتلقى ردهم الايجابي قريباً إن شاء الله تعالى حيث أن أعباء الوزارة ربما كانت سبباً في التأخير الذي أشرتم إليه.= "الرياض": قرر مجلس إدارة شركة طيبة - أيضاً - في اجتماعه الأخير التوصية للجمعية العمومية بالموافقة على إلغاء الاحتياطي الاتفاقي للشركة وتحويل رصيده مع الأرباح المبقاة إلى الاحتياطي النظامي فما هي النتائج التي ستتحقق من جراء ذلك ولماذا كان موجوداً منذ البداية إذا لم يكن له حاجة؟- الزيد: اسمح لي أن أبدأ بالإجابة على الجزء الأخير من سؤالك،
فقد نص النظام الأساسي لطيبة الذي تم وضعه قبل خمسة عشر عاماً على تجنيب 10% من الأرباح كاحتياطي اتفاقي يخصص بما يعود بالنفع على الشركة دون تحديد أو تسمية هذه المنافع لتشمل العديد من الأمور التي قد تطرأ على الشركة أخذاً بمبدأ الحيطة والحذر، وهو أساساً أمر اختياري بالنسبة للشركات وليس الزامياً، ونظراً لتطور الأنظمة المحاسبية بالمملكة وصدور العديد من المعايير المحاسبية من قبل الهيئة السعودية للمحاسبين القانونيين التي أصبحت تحكم جميع الأمور المتعلقة بأسس تكوين المخصصات والاحتياطيات الأخرى لمقابلة أوضاع محددة قد تطرأ على الشركات وتؤثر في مراكزها المالية، ومن ذلك على سبيل المثال "مخصصات الخسائر، ومخصصات هبوط أسعار الاستثمارات، ومخصصات المديونية" الأمر الذي أصبح معه الاستمرار في تكوين الاحتياطي الاتفاقي بالنسبة لطيبة ليس له ما يبرره خاصة بعد استكمال طيبة بحمد الله تعالى تنفيذ مشروعاتها العقارية ووجود احتياطي آخر هو الاحتياطي النظامي.أما بالنسبة للنتائج التي ستتحقق من جراء ذلك فتتمثل في تقليص المدة الزمنية التي يستغرقها تكوين الاحتياطي النظامي، وزيادة الأرباح الصافية السنوية نتيجة لتوقف تجنيب أية مبالغ منها مقابل الاحت
ياطي الاتفاقي.= "الرياض": يشكو بعض مساهمي شركة طيبة من تدني أرباح الشركة مقارنة بالشركات الأخرى؟- الزيد: الواقع أن أرباح طيبة ليست متدنية، فقد حققت طيبة أرباحاً مجزية خلال كافة ميزانياتها ولم يسبق بحمد الله تعالى أن حققت الشركة خسائر في أي سنة من السنوات، حتى سنوات التأسيس الأولى التي عادة ما تسجل فيها الشركات خسائر نتيجة لانشغال رأسمالها في تأسيس وبناء الغرض الذي أنشئت من أجله فإن طيبة حققت أرباحاً فيها جميعاً بحمد الله، وقد بلغ إجمالي ما حققت طيبة من عوائد وأرباح حتى تاريخه أكثر من ست مئة مليون ريال، ولا نعتقد أنه يغيب عن ذهن المساهم والقارئ الكريم أن لكل شركة مساهمة مجالها واغراضها التي تحكم طبيعة أنشطتها ومشروعاتها وبالتالي عوائدها كما أن لها ظروفها التي تختلف من شركة لأخرى، ولذلك فإن من غير المنطق أو العدل مقارنة الشركات ببعضها مالم تتماثل مجالات وأهداف وظروف تلك الشركات.. إلخ، وطيبة هي شركة عقارية بالدرجة الأولى ولذلك فقد وجهت أكثر من 95% من استثماراتها إلى التنمية العقارية في حين وجهت أقل من 5% إلى الأغراض الأخرى، والعقار - كما يقول خبراؤه - يحكم عائده الموقع ثم الموقع ثم الموقع، ولذلك فإن أي عارف لا ي
قارن شركة عقارية بأخرى مالم تكن تعمل في نفس الموقع، وشركة طيبة تتركز استثماراتها العقارية في منطقة التطوير الخاصة شمال المسجد النبوي الشريف وهي تفتخر بحمد الله بأنها تحقق أعلى العوائد مقارنة بالاستثمارات العقارية الأخرى في نفس المنطقة.= "الرياض": كشفت النتائج المالية للربع الأخير من العام المنصرم عن زيادة أرباح شركة طيبة فهل سيتم توزيع أرباح على المساهمين لهذا العام، أم ستشهد الشركة موقفاً مماثلاً لما حصل في العام الماضي حين أوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح على المساهمين وصوتت الجمعية العمومية لمساهمي الشركة بعدم التوزيع؟- الزيد: الحقيقة أن موضوع توزيع الأرباح من عدمه قرار يعود إلى الجمعية العمومية لمساهمي طيبة الذين يملكون وحدهم صلاحية اتخاذ هذا القرار، أما بالنسبة لمجلس الإدارة فإنه سيوصي بما يراه حيال ذلك عند مناقشة القوائم المالية للعام المنصرم مع مراجع الحسابات الخارجي بتاريخ 1424/1/22هـ إن شاء الله تعالى، وبشأن ما حصل في اجتماع الجمعية العمومية لطيبة الأخير فإنه يكشف عن وعي مساهمي طيبة الذين فضلوا مصلحة شركتهم على مصالحهم كأفراد وصوت غالبيتهم ضد توزيع الأرباح كي تتمكن طيبة من سداد ما عليها من التزامات وتق
وية مركزها المالي، وبالفعل تمكنت طيبة خلال العام المنصرم (2002م) من سداد معظم التزاماتها المالية والتي زادت على خمسين مليون ريال ولم يتبق في ذمتها سوى مبلغ القسط الأخير من قيمة شراء إحدى أراضيها البالغ خمسة وأربعين مليون ريال والذي ستقوم طيبة بسداده إن شاء الله تعالى خلال هذا العام في حالة عدم توزيع أرباح أما في حالة إقرار توزيع أرباح فلاشك أنه سيتأجل سداد القسط المشار إليه إلى وقت لاحق، والأمر كما ذكرت آنفاً يعود للجمعية العمومية لمساهمي الشركة الذين بيدهم وحدهم تقرير صرف الأرباح من عدمه.= "الرياض": ألا يؤدي تعدد مجالات استثمار شركة طيبة إلى إرهاق إدارتها وإضافة أعباء مالية عليها؟- الزيد: طيبة شركة متعددة الأغراض متنوعة المجالات متباينة الأهداف، غايتها التنمية بمفهومها الشامل ووسيلتها الاستثمار بأدواته وأساليبه الناجحة، وطريقة استثمار طيبة في المجالات غير العقارية - كشركة قابضة - ساعدها على حسن متابعة تلك الاستثمارات التي لا تديرها طيبة، وإنما تديرها كوادر مؤهلة ومتخصصة وذات خبرة في مجالات تلك الاستثمارات ومتفرغة لها حيث لا يتجاوز دور طيبة تمثيلها كمساهم في مجالس إدارات تلك الشركات، وبالتالي فليس هناك إرهاق
لإدارة طيبة.أما بالنسبة للناحية المالية فإن الذمة المالية لكل شركة مستقلة استقلالاً تاماً، وحين تظهر حاجة أي شركة إلى دعم مالي فإن المساهمين في كل شركة على حدة يتدارسونه في حينه ليقرروا المعالجة المثلى لتلك الحاجة، ودعني أؤكد لك أنه لولا وقوف شركة طيبة ككيان قوي خلف تلك الشركات لما تمكنت من ترسيخ أقدامها وسط مجالات استثماراتها المختلفة واستطاعت أن تحقق نتائج جيدة بحمد الله، ونحن شاهدنا كيف أن عدداً من الشركات قد تمت تصفيتها خلال هذا العام في مناطق مختلفة من المملكة بعضها مساهمة وبعضها ذات مسؤولية محدودة لعدم وجود كيانات قوية تساعدها على تخطي الظروف التي مرت بها، في حين أن شركة طيبة قد دعمت مع شركاتها كلاً من شركة المدينة المنورة للتمور ومشتقاتها (تمور) وشركة طيبة للمقاولات والصيانة (تاكوما) قبل عدة سنوات إلى أن استطاعتا أن تحققا أرباحاً مجزية بحمد الله، ولاشك أن تنوع مجالات استثمار طيبة يعتبر ميزة كبيرة لطيبة حيث يبعد عنها شبح المخاطرة بمحدودية مجال استثمارها وبالتالي وضع بيضها في سلة واحدة، الأمر الذي تنصح المقولة الاستثمارية الشهيرة بالبعد عنه، هذا من جهة ومن جهة أخرى يعطي هذا التنوع الفرصة لطيبة لاستغلال ا
لفرص الاستثمارية المجدية للمساهمة بفاعلية في مجالات التنمية المختلفة وهذا بالضبط ما فعلته طيبة عن طريق قيامها بدور كبير في الاستثمار في المشاريع المجدية في الصناعة والزراعة والسياحة والصيانة والخدمات.= "الرياض": وماذا حققت تلك الاستثمارات لشركة طيبة؟- الزيد: بدأت تلك الاستثمارات تؤتي أكلها بحمد الله، فإلى جانب تحقيقها للجانب التنموي المهم الذي توليه طيبة عناية واهتماماً كبيرين، فإن كلاً من شركة المدينة المنورة ومشتقاتها (تمور) التي تملك طيبة 35% من رأسمالها وشركة طيبة للمقاولات والصيانة (تاكوما) التي تملك طيبة 94% من رأسمالها وشركة (طود) لإدارة وتسويق العقار التي تمتلك طيبة 90% من رأسمالها تحقق وتوزع أرباحاً لا تقل عن 10%، وقد بدأت الشركة العربية للمناطق السياحية (أراك) التي تمتلك طيبة 52% من رأسمالها في تحقيق أرباح منذ العام الماضي أما شركة طيبة للتنمية الزراعية (تادك) فستحتاج إلى حوالي ثلاث سنوات قبل أن تبدأ في تحقيق أرباح بإذن الله.= "الرياض": لكن شركة طيبة للتنمية الزراعية (تادك) تعاني من أزمة مالية تهدد استمرارها كما يشاع في المدينة؟- الزيد: لا تعاني بحمد الله شركة طيبة للتنمية الزراعية (تادك) من أية مشا
كل تهدد استمرارها، بل إنها شركة واعدة بعائد جيد بمشيئة الله عندما يبدأ مشروعها الرائد لزراعة النخيل في الإنتاج التجاري الذي سيبدأ إن شاء الله بعد ثلاث سنوات تقريباً، صحيح أن لدى الشركة عجز في السيولة النقدية في الوقت الحاضر نتيجة صرفها على المشروع المشار إليه والذي يعتبر أكبر مجمع زراعي للنخيل بمنطقة المدينة المنورة حيث يضم خمسة عشر ألف نخلة من أجود أنواع التمور في المملكة تمت زراعتها ويتم ريها وصيانتها وفق أحدث النظم الزراعية العالمية، إلا أن (تادك) تحظى بإدارة جيدة تستخدم أحدث الوسائل الإدارية والتقنية، ولاشك أن هذا سيساعدنا على مواجهة عجز السيولة المشار إليه كما أن الشركاء في شركة (تادك) سيتدارسون مع إدارة الشركة أنسب الوسائل لذلك، بالإضافة إلى أن شركة طيبة كما ذكرت لك في إجابة سابقة سبق لها أن دعمت بعض شركاتها الشقيقة لمواجهة حالات مرحلية مماثلة وهي ستدعم أيضاً (تادك) إلى أن تتجاوز هذه المرحلة وتتمكن من تحقيق أرباح بعد ثلاث سنوات تقريباً بإذن الله تعالى.= "الرياض": طرحتم في المنتدى الاستثماري الأول بينبع قبل حوالي عامين موضوع الائتمان العقاري، وأن طيبة ستقوم بدور العدل بين البنوك وطالبي القروض بضمان عقارا
تهم بحيث تفرغ تلك العقارات باسم طيبة إلى حين استيفاء القرض فماذا تم بشأن ذلك؟- الزيد: بحمد الله فقد استكملنا هذا الموضوع بآلياته وأنظمته وسيبدأ تطبيقه خلال الأسابيع القليلة القادمة إن شاء الله تعالى، وسيعلن عن تفاصيله في ذلك الوقت.= "الرياض": كانت شركة طيبة هي صاحبة فكرة مهرجان المدينة المنورة منذ ما يزيد على خمس سنوات، فهل لنا أن نعرف منكم هل حقق المهرجان الأهداف التي كنتم تتطلعون إلى تحقيقها، وماذا يخطط لهذا المهرجان؟- الزيد: في رأيي أن المهرجان قد حقق كامل الأهداف التي وضعتها له اللجنة العليا للمهرجان برئاسة سمو أمير منطقة المدينة المنورة رعاه الله، ويكفي أن مهرجان المدينة كان له شرف الريادة على مستوى المملكة وأنه قد استمر في مستوى متصاعد إلى أن بلغ ذروته في المهرجان الخامس بحمد الله، وقد قررت اللجنة العليا للمهرجان برئاسة سمو أمير منطقة المدينة المنورة سلمه الله بعد انتهاء المهرجان الخامس أن يتم إناطة مسؤولية المهرجان مستقبلاً بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة باعتباره حدثاً يرتبط بأنشطتها ويحتاج إلى دعم منسوبيها من رجال الأعمال، وكلي ثقة بأن مهرجان المدينة المنورة سيواصل نجاحاته تحت مظلة الغرفة
إن شاء تعالى.= "الرياض": لكن غرفة المدينة كما تعلمون عانت خلال دوراتها السابقة إشكالات كبيرة حدت من عطائها فكيف ترون سبيل النهوض بغرفة المدينة؟- الزيد: لاشك أن أعضاء مجلس إدارة الغرفة أقدر على ايجاد السبل الكفيلة بذلك إلا أنني أود أن أكرر ما سبق أن تم طرحه من ضرورة دمج غرفتي المدينة وينبع لتكوين غرفة تجارية صناعية واحدة كبيرة وقوية تستطيع أن تخدم منطقة المدينة المنورة بفاعلية بدلاً من كيانين صغيرين محدودي القدرة والإمكانات، وأعتقد أن ذلك سيكون وضعاً صحيحاً ومتطوراً مماثلاً لما هو قائم في المنطقة الشرقية التي تحتل غرفتها مكانة مرموقة بين الغرف، وتلعب دوراً كبيراً في دعم اقتصاديات المنطقة الشرقية بصفة خاصة وبلادنا الغالية بصفة عامة، وهو أمر لا أعتقد أنه كان سيتحقق لو كان هناك - بدلاً من غرفة المنطقة الشرقية - غرف صغيرة في الدمام والخبر والجبيل والخفجي.. إلخ.= "الرياض": قبل سنوات دعوتم إلى تأسيس جمعية تعاونية لمنتجي ومصنعي التمور بالمملكة تهدف إلى تذليل الصعوبات التي يواجهونها وتم عقد اجتماع تأسيسي برئاسة سمو أمير منطقة المدينة المنورة الأمير مقرن بن عبدالعزيز - يحفظه الله - فماذا تحقق بعد ذلك؟- الزيد: تبنت شركة
طيبة للتنمية الزراعية (تادك) وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة - حفظه الله - الدعوة إلى تأسيس جمعية تعاونية لمنتجي ومصنعي التمور بالمملكة، وقامت بتنظيم الاجتماع التأسيسي - الذي أشرتم إليه - ثم تابعت تأسيس تلك الجمعية إلى أن تم تأسيس مجلس إدارة لها برئاسة سموه الكريم وعضوية نخبة من منتجي ومصنعي التمور بالمملكة، ولاشك أن الجمعية ستعمل على دعم هذا المنتج الوطني الاستراتيجي بنقله من حالته الراهنة إلى أفق جديد من استغلال هذه الثمرة المباركة الاستغلال الأمثل.= "الرياض": أخيراً ألا تتفقون معي في أن هذا المبنى الذي يضم المقر الرئيسي لشركة طيبة - والمصمم كمبنى سكني - لا يتناسب ومكانتها، بل قد يؤثر على إنتاجية الموظفين بها لاسيما وأن الشركة تستأجره منذ تأسيسها قبل حوالي (15) سنة؟- الزيد: الحقيقة أن طيبة تدرك أهمية بيئة العمل وتأثيرها المباشر على إنتاجية العاملين بها إلا أنها آثرت منذ بداية تأسيسها توجيه مواردها لتحقيق أغراضها التي أنشئت من أجلها واليوم وبعد كل الإنجازات التي تحققت بحمد الله تعالى قامت طيبة بشراء أرض لإنشاء مقر دائم لها تبلغ مساحتها أكثر من ستة آلاف مت
ر مربع في موقع متميز بالمدينة المنورة، وقد بدأت فعلاً بأعمال تصميم المبنى مع واحد من أكبر وأميز المكاتب الاستشارية بالمملكة للحصول على مبنى متميز يتناسب ومكانة طيبة.