الشاب
17-08-2006, Thu 12:14 PM
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( منقول من احد المنتديات الصديقة للعضه والفائده )
اعمل بأحد المستشفيات بمدينة جدة , وقاربت فترة دوامي على نهايتها , ابلغني المشرف ان شخصيه اقتصاديه تتعامل بمئات الملايين في الأسهم قادم وعلي استقباله وإكمال إجراءات دخوله ,
انتظرت عند بوابه المستشفى , راقبت من هناك سيارتي القديمة جدآ وتذكرت خسائري الكبيرة وأقساطي المتعددة وعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي حيث حضر بسيارة اعجز حتى في أحلام المساء ان امتلك مثلها يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من ثوب الدفة الذي ارتديه , دخلت في دوامة التفكير في الفارق بين حالي وحاله , مستواي ومستواه , ( شكلي وشكله ) وقلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضه كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري :
( هذي عيشة )
عمومآ سبقته الي مكتبي , وحضر خلفي وكان يقوده السائق على كرسي متحرك , رأيت ان رجله اليمنى مبتورة من الفخذ , اهتزت مشاعري وسألته :
عندك مشكله في الرجل المبتورة ؟؟
اجاب : لا ..
قلت فلماذا حضرت ياسيدي ؟؟
قال عندي موعد تنويم
قلت ولماذا ؟؟
نظر الي وكتم صوته من البكاء واخفى دمعه حارة بغترته وقال :
ذبحتني ( الغرغرينا ) وموعدي هو من اجل (( بتر )) الرجل الثانيه ..
عندها انا الذي اخفيت وجهي وبكيت بكاءآ حارآ .. ليس على وضعه فحسب , بل لكفر النعمه الذي
يصيب الانسان عند ادنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضبآ عند اقل خسارة ..
هل اصبح المؤشر ليس للاسهم فقط بل لقياس مدى ايماننا الذي يهبط مع هبوطه ..
تحسست قدماي وصحتي فوجدتها تسوى كل اموال و( سيارات ) العالم ..
وهذا غيض من فيض من نعم الله فكيف بنا نحصر الرضا والغضب في مؤشر هبط اليوم وسيصعد غدآ
هذا ماحدث لي بالفعل قبل عدة سنوات ومنذ تاريخه وانا احتسب اي خسارة راضيآ بحكم الله واحببت ان تبكو معي فليلآ على السخط الذي نبديه والعياذ بالله وان نوكلها الي الله
((منقول)) لنعرف مقدار النعم التي نحن فيها ولا نجزع من ارتفاع مؤشر او انهياره
اذا ابتليت فلا تقل : يارب عندي بلاء عظيم ،
بل قل: يابلاء عندي رب عظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
( منقول من احد المنتديات الصديقة للعضه والفائده )
اعمل بأحد المستشفيات بمدينة جدة , وقاربت فترة دوامي على نهايتها , ابلغني المشرف ان شخصيه اقتصاديه تتعامل بمئات الملايين في الأسهم قادم وعلي استقباله وإكمال إجراءات دخوله ,
انتظرت عند بوابه المستشفى , راقبت من هناك سيارتي القديمة جدآ وتذكرت خسائري الكبيرة وأقساطي المتعددة وعندها وصل الهامور ليكمل مأساتي حيث حضر بسيارة اعجز حتى في أحلام المساء ان امتلك مثلها يقودها سائق يرتدي ملابس أغلى من ثوب الدفة الذي ارتديه , دخلت في دوامة التفكير في الفارق بين حالي وحاله , مستواي ومستواه , ( شكلي وشكله ) وقلتها بكل حرقه ومنظر سيارتي الرابضه كالبعير الأجرب يؤجج مشاعري :
( هذي عيشة )
عمومآ سبقته الي مكتبي , وحضر خلفي وكان يقوده السائق على كرسي متحرك , رأيت ان رجله اليمنى مبتورة من الفخذ , اهتزت مشاعري وسألته :
عندك مشكله في الرجل المبتورة ؟؟
اجاب : لا ..
قلت فلماذا حضرت ياسيدي ؟؟
قال عندي موعد تنويم
قلت ولماذا ؟؟
نظر الي وكتم صوته من البكاء واخفى دمعه حارة بغترته وقال :
ذبحتني ( الغرغرينا ) وموعدي هو من اجل (( بتر )) الرجل الثانيه ..
عندها انا الذي اخفيت وجهي وبكيت بكاءآ حارآ .. ليس على وضعه فحسب , بل لكفر النعمه الذي
يصيب الانسان عند ادنى نقص في حاله
ننسى كل نعم المولى في لحظه ونستشيط غضبآ عند اقل خسارة ..
هل اصبح المؤشر ليس للاسهم فقط بل لقياس مدى ايماننا الذي يهبط مع هبوطه ..
تحسست قدماي وصحتي فوجدتها تسوى كل اموال و( سيارات ) العالم ..
وهذا غيض من فيض من نعم الله فكيف بنا نحصر الرضا والغضب في مؤشر هبط اليوم وسيصعد غدآ
هذا ماحدث لي بالفعل قبل عدة سنوات ومنذ تاريخه وانا احتسب اي خسارة راضيآ بحكم الله واحببت ان تبكو معي فليلآ على السخط الذي نبديه والعياذ بالله وان نوكلها الي الله
((منقول)) لنعرف مقدار النعم التي نحن فيها ولا نجزع من ارتفاع مؤشر او انهياره
اذا ابتليت فلا تقل : يارب عندي بلاء عظيم ،
بل قل: يابلاء عندي رب عظيم
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته