ابو هلا الأول
08-08-2006, Tue 1:43 PM
أكثر من (9 ملايين مواطن) يتزاحمون على فتات الاكتتاب
عبدالله الجعيثن
تجاوز عدد المكتتبين في شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» مئتي ألف وتسعة ملايين مواطن سعودي تزاحموا بشكل هائل على مائدة هذا الاكتتاب الضخم فلم ينلهم منه إلا الفتات اليسير، إذ لن يتجاوز ما يخصص للمواطن (25) سهما، قيمة السهم الاسمية (10) ريالات، بمعنى أن المواطن لن ينال من هذا الطرح الكبير إلا (250) مئتين وخمسين ريالاً فقط!!
أكثر من تسعة ملايين مواطن يتنافسون ويتزاحمون على 30٪ من هذا المشروع الحيوي والصرح الاقتصادي لينالوا فتات الفتات ويظفر المؤسسون (وهم قلة قليلة) بالمائدة الضخمة حتى التخمة..!
(9,2 ملايين لهم 30٪ و28 مؤسساً 70٪)!!
وعدد مؤسسي هذه الشركة الضخمة (إعمار المدينة الاقتصادية) 28 فرداً وشركة (فقط ثمانية وعشرون!!) ونصيب هؤلاء الثمانية والعشرين سبعون في المئة من الأسهم، بينما نصيب مئتي ألف وتسعة ملايين مواطن هو 30٪ (فقط ثلاثون في المئة من الأسهم)!!
وإذ يحصل المواطن بعد الزحام والاهتمام على خمسة وعشرين سهماً (25 سهماً فقط قيمتها مئتان وخمسون ريالاً فقط) يحصل المؤسس في المتوسط على (2,150,000) مليونين ومائة وخمسين ألف سهم لكل مؤسس في المتوسط قيمتها (212,500,000) مئتان واثنا عشر مليونا وخمسمائة ألف ريال لكل مؤسس مقابل مئتي وخمسين ريالاً فقط لكل مواطن مكتتب!!!
(أكثر من مليوني سهم للمؤسس مقابل 25 سهما للمواطن)!!
أي أن نسبة ما حصل عليه كل مواطن اكتتب في هذه الشركة تقل عما حصل عليه متوسط المؤسسين بخمسة وثمانين ألف مرة!!
(مؤسس واحد مقابل 85 ألف مواطن)!!
وبمعنى آخر فإن كل مؤسس في هذه الشركة العملاقة حصل في المتوسط على نصيب خمسة وثمانين ألف مواطن من المكتتبين!!
فلم يبق للمواطنين إلا فتات الفتات وقد كانوا ينتظرونه شهوراً ويتزاحمون عليه ويقفون في الطوابير ليحصل الواحد منهم على مئتين وخمسين ريالاً فقط مقابل مئتين واثني عشر مليونا وخمسمائة ألف ريال حصل عليها كل مؤسس في المتوسط!!!.
هل هذا منطق؟!
هل يعقل هذا؟!
مع العلم بأن المؤسسين لم يمض عليهم سوى شهور فلم يؤسسوا هذه الشركة من عشرات السنين لينالوا كل هذا النصيب!! بل هي شركة حديثة التأسيس!! وحتى لو مضى عليها دهور فالمعادلة غير منصفة أبداً..
فكيف والمؤسسون جدد تماماً؟!
وكيف نالوا نصيب الأسد والنمر والفيل بينما لم ننل نحن المكتتبين إلا نصيب النملة؟!
أمر غريب بل في غاية الغرابة!!
(قلب المعادلة مستقبلاً)
إننا نأمل من المسؤولين عن اقتصادنا التمعن في الموضوع جيداً فإن فيه - بالوضع الحالي - إجحافاً بالمواطنين المكتتبين وعدم انصاف، مقابل اتخام المؤسسين على حساب الجمهور!!
نريد في الشركات الجديدة التي ستطرح للاكتتاب قلب المعادلة، بحيث يصبح نصيب المؤسسين ثلاثين في المئة بالكثير، ونصيب المواطنين المكتتبين سبعين في المئة على الأقل، وحتى بهذه الحسبة فلن ينال المواطنون غير الفتات..
ولكنه أفضل من (فتات الفتات) كما هو حاصل الآن!!
(مزيداً من الاكتتابات الجديدة)
إن هذا الإقبال التاريخي النادر يدعو بلسان الحال قبل المقال إلى طرح شركات (جديدة) كبيرة للاكتتاب العام، في قطاع المصارف والإسكان والخدمات والصناعة خاصة الجيل الثاني والثالث لمنتجات سابك، وأن يكون نصيب المؤسسين أقل من ثلاثين في المئة والباقي للجمهور الهائل من المكتتبين (أكثر من نصف سكان المملكة)!!!
والشركات الجديدة أولى بمئات المرات من الشركات العائلية، فالأخيرة لا تضيف جديداً: لا فرص عمل جديدة ولا مزيداً من الناتج الوطني فهي موجودة أصلاً، أما الشركات الجديدة فإنها توفر فرص عمل جديدة كثيرة وفرص استثمار مجزية (لأنها بدون علاوة إصدار) وتبني اقتصاد الوطن وتخدم حاضره ومستقبله..
والذين يدعون لتأجيل طرح الاكتتابات الجديدة مراعاة لسوق الأسهم دعوتهم غير مجدية، فنحن أمام بناء اقتصاد وطن كامل، وطن كبير كالقارة متطلباته كثيرة والنمو السكاني فيه أعلى معدل في العالم..
كما أن تأجيل الاكتتابات يعطي فرصة للمضاربات الحمقاء على الشركات الصغيرة الخاسرة أو ذات الربح الضئيل والتي يفوق مكررها الآن مئتي مرة في بعض الحالات!!
ولو أجلت الاكتتابات الجديدة لنزحت الأموال للدول المجاورة التي ستواصل طرح الاكتتابات وجذب أموال السعوديين!!
الحل هو مواصلة الطرح وفق برنامج زمني معقول ومعلن..
الإقبال الهائل على الاكتتاب فرصة ذهبية لتفعيل التنمية
وبعد إعلان شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» أن عدد المكتتبين في أسهمها تجاوز مئتي ألف وتسعة ملايين مواطن سعودي، في زحف ظامئ هائل على الاكتتابات الجديدة، فإن هذا الحدث الكبير يضع المسؤولين عن الاقتصاد أمام قرارات تاريخية حقاً في مسيرة التنمية الكبرى في هذا الوطن، فلم نعرف في كل تاريخ الاكتتابات في العالم كله أن نصف عدد المواطنين في أي بلد كان تقدموا كلهم للاكتتاب في شركة مساهمة طرحت أسهمها للاكتتاب العام.. لم يحصل هذا على الاطلاق لا في الشرق ولا في الغرب.. انه يدل على الثقة الكبرى في اقتصادنا..
وإن هذا الحدث العظيم يضع صانعي القرار الاقتصادي في المملكة أمام تحد تاريخي واضح، وأمام فرصة ذهبية نادرة جداً لتفعيل التنمية في المملكة ودفعها إلى الأمام بقوة وانطلاق، وبناء مستقبل الوطن بأموال مواطنيه، وتشييد صروح اقتصادية عملاقة تخدم الأجيال القائمة والقادمة، وتوفر فرص عمل كثيرة تطارد النمو السكاني الكبير في المملكة، وتولد المزيد من الأموال والأعمال والمنافسة الشريفة، وتشجع المواطنين على الادخار وعلى الوعي الاستثماري وتوطن الأموال داخل المملكة وتسبق تحديات المستقبل.
[url]http://www.alriyadh.com/2006/08/08/article177606.html[/url
عبدالله الجعيثن
تجاوز عدد المكتتبين في شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» مئتي ألف وتسعة ملايين مواطن سعودي تزاحموا بشكل هائل على مائدة هذا الاكتتاب الضخم فلم ينلهم منه إلا الفتات اليسير، إذ لن يتجاوز ما يخصص للمواطن (25) سهما، قيمة السهم الاسمية (10) ريالات، بمعنى أن المواطن لن ينال من هذا الطرح الكبير إلا (250) مئتين وخمسين ريالاً فقط!!
أكثر من تسعة ملايين مواطن يتنافسون ويتزاحمون على 30٪ من هذا المشروع الحيوي والصرح الاقتصادي لينالوا فتات الفتات ويظفر المؤسسون (وهم قلة قليلة) بالمائدة الضخمة حتى التخمة..!
(9,2 ملايين لهم 30٪ و28 مؤسساً 70٪)!!
وعدد مؤسسي هذه الشركة الضخمة (إعمار المدينة الاقتصادية) 28 فرداً وشركة (فقط ثمانية وعشرون!!) ونصيب هؤلاء الثمانية والعشرين سبعون في المئة من الأسهم، بينما نصيب مئتي ألف وتسعة ملايين مواطن هو 30٪ (فقط ثلاثون في المئة من الأسهم)!!
وإذ يحصل المواطن بعد الزحام والاهتمام على خمسة وعشرين سهماً (25 سهماً فقط قيمتها مئتان وخمسون ريالاً فقط) يحصل المؤسس في المتوسط على (2,150,000) مليونين ومائة وخمسين ألف سهم لكل مؤسس في المتوسط قيمتها (212,500,000) مئتان واثنا عشر مليونا وخمسمائة ألف ريال لكل مؤسس مقابل مئتي وخمسين ريالاً فقط لكل مواطن مكتتب!!!
(أكثر من مليوني سهم للمؤسس مقابل 25 سهما للمواطن)!!
أي أن نسبة ما حصل عليه كل مواطن اكتتب في هذه الشركة تقل عما حصل عليه متوسط المؤسسين بخمسة وثمانين ألف مرة!!
(مؤسس واحد مقابل 85 ألف مواطن)!!
وبمعنى آخر فإن كل مؤسس في هذه الشركة العملاقة حصل في المتوسط على نصيب خمسة وثمانين ألف مواطن من المكتتبين!!
فلم يبق للمواطنين إلا فتات الفتات وقد كانوا ينتظرونه شهوراً ويتزاحمون عليه ويقفون في الطوابير ليحصل الواحد منهم على مئتين وخمسين ريالاً فقط مقابل مئتين واثني عشر مليونا وخمسمائة ألف ريال حصل عليها كل مؤسس في المتوسط!!!.
هل هذا منطق؟!
هل يعقل هذا؟!
مع العلم بأن المؤسسين لم يمض عليهم سوى شهور فلم يؤسسوا هذه الشركة من عشرات السنين لينالوا كل هذا النصيب!! بل هي شركة حديثة التأسيس!! وحتى لو مضى عليها دهور فالمعادلة غير منصفة أبداً..
فكيف والمؤسسون جدد تماماً؟!
وكيف نالوا نصيب الأسد والنمر والفيل بينما لم ننل نحن المكتتبين إلا نصيب النملة؟!
أمر غريب بل في غاية الغرابة!!
(قلب المعادلة مستقبلاً)
إننا نأمل من المسؤولين عن اقتصادنا التمعن في الموضوع جيداً فإن فيه - بالوضع الحالي - إجحافاً بالمواطنين المكتتبين وعدم انصاف، مقابل اتخام المؤسسين على حساب الجمهور!!
نريد في الشركات الجديدة التي ستطرح للاكتتاب قلب المعادلة، بحيث يصبح نصيب المؤسسين ثلاثين في المئة بالكثير، ونصيب المواطنين المكتتبين سبعين في المئة على الأقل، وحتى بهذه الحسبة فلن ينال المواطنون غير الفتات..
ولكنه أفضل من (فتات الفتات) كما هو حاصل الآن!!
(مزيداً من الاكتتابات الجديدة)
إن هذا الإقبال التاريخي النادر يدعو بلسان الحال قبل المقال إلى طرح شركات (جديدة) كبيرة للاكتتاب العام، في قطاع المصارف والإسكان والخدمات والصناعة خاصة الجيل الثاني والثالث لمنتجات سابك، وأن يكون نصيب المؤسسين أقل من ثلاثين في المئة والباقي للجمهور الهائل من المكتتبين (أكثر من نصف سكان المملكة)!!!
والشركات الجديدة أولى بمئات المرات من الشركات العائلية، فالأخيرة لا تضيف جديداً: لا فرص عمل جديدة ولا مزيداً من الناتج الوطني فهي موجودة أصلاً، أما الشركات الجديدة فإنها توفر فرص عمل جديدة كثيرة وفرص استثمار مجزية (لأنها بدون علاوة إصدار) وتبني اقتصاد الوطن وتخدم حاضره ومستقبله..
والذين يدعون لتأجيل طرح الاكتتابات الجديدة مراعاة لسوق الأسهم دعوتهم غير مجدية، فنحن أمام بناء اقتصاد وطن كامل، وطن كبير كالقارة متطلباته كثيرة والنمو السكاني فيه أعلى معدل في العالم..
كما أن تأجيل الاكتتابات يعطي فرصة للمضاربات الحمقاء على الشركات الصغيرة الخاسرة أو ذات الربح الضئيل والتي يفوق مكررها الآن مئتي مرة في بعض الحالات!!
ولو أجلت الاكتتابات الجديدة لنزحت الأموال للدول المجاورة التي ستواصل طرح الاكتتابات وجذب أموال السعوديين!!
الحل هو مواصلة الطرح وفق برنامج زمني معقول ومعلن..
الإقبال الهائل على الاكتتاب فرصة ذهبية لتفعيل التنمية
وبعد إعلان شركة «إعمار المدينة الاقتصادية» أن عدد المكتتبين في أسهمها تجاوز مئتي ألف وتسعة ملايين مواطن سعودي، في زحف ظامئ هائل على الاكتتابات الجديدة، فإن هذا الحدث الكبير يضع المسؤولين عن الاقتصاد أمام قرارات تاريخية حقاً في مسيرة التنمية الكبرى في هذا الوطن، فلم نعرف في كل تاريخ الاكتتابات في العالم كله أن نصف عدد المواطنين في أي بلد كان تقدموا كلهم للاكتتاب في شركة مساهمة طرحت أسهمها للاكتتاب العام.. لم يحصل هذا على الاطلاق لا في الشرق ولا في الغرب.. انه يدل على الثقة الكبرى في اقتصادنا..
وإن هذا الحدث العظيم يضع صانعي القرار الاقتصادي في المملكة أمام تحد تاريخي واضح، وأمام فرصة ذهبية نادرة جداً لتفعيل التنمية في المملكة ودفعها إلى الأمام بقوة وانطلاق، وبناء مستقبل الوطن بأموال مواطنيه، وتشييد صروح اقتصادية عملاقة تخدم الأجيال القائمة والقادمة، وتوفر فرص عمل كثيرة تطارد النمو السكاني الكبير في المملكة، وتولد المزيد من الأموال والأعمال والمنافسة الشريفة، وتشجع المواطنين على الادخار وعلى الوعي الاستثماري وتوطن الأموال داخل المملكة وتسبق تحديات المستقبل.
[url]http://www.alriyadh.com/2006/08/08/article177606.html[/url