المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سياسية التغيير . . . أم تغيير السياسة



H-algadi
04-08-2006, Fri 8:02 PM
سياسة التغيير. . . أم تغيير السياسة



في عالم يتعاقب فيه الليل والنهار والصيف والشتاء تنسخ فيه النظريات والمبادئ العلمية كل يوم وساعة، وتبتكر فيه الاف الابتكارات كل يوم وتتواصل أطراف الكرة الأرضية بعضها البعض لتغير وتطور كل شئ لمواكبة عصر التغيير.
إن القديم الذي لا يغير نفسه ولا يقبل التطوير من الطبيعي أن يكون مكانه بين القبور، والقديم الآن ليس قديم عشرات أو مفردات السنوات بل أحياناً قديم العام الواحد والشهور السابقة إن لم يغير ويقدم إنجازه وتطوره واقعاً ملموساً في الحياة.
ولكي نستعد جيداً للتغيير لا بد من:-
1-الاستعداد والتهيئة النفسية له.
2-التسلح للتغيير بإعداد البدائل الكثيرة المتاحة.
3-التكيف مع المرونة والبساطة وسرعة التلقي.
4-التحرك معه لا مقاومته.


لا شك أن كل تطوير يحتاج إلى تغيير، فالتغيير قبل أن يكون مبدأ ً إدارياً ملازماً للتطوير فهو سنة كونية متلازمة في كافة مجالات الحياة جميعها.
قال تعالى: ( ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَم يَكُ مُغَيِّرًا نِّعمَةً أَنعَمَهَا عَلَى قَومٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنفُسِهِم وَأَنَّ اللهَ سَمِيُع عَلِيمٌ ).



تجارب التطور والنهضة عبر صفحات التاريخ متعددة ومتنوعة، عبر أشكال مختلفة طبقاً لطبيعة كل عصر، لكن الشئ الثابت والعامل المشترك فيها جميعاً هو النهوض الذاتي وبفعل الإصلاح الداخلي من خلال التمسك بالأصول والثوابت والبناء عليها والانطلاق منها، وما تخلت أمة أو تراجعت عن تراثها إلا وجنت التراجع والخراب والدمار.


السؤال الملح هو: ماهي العلامة الظاهرة للنمو. . . ؟
الإجابة هي: الازدياد الناتج ذاتياً لبعض المقدرات الاقتصادية يعطيها الاقتصاديين بعض المسميات المتعارف عليها مثل: إجمالي الناتج القومي، ارتفاع معدل دخل الفرد في المجتمع، الصادرات السلعية والخدمية، ارتفاع معدل الاستثمار، التطور في تخصيص الأيدي العاملة، التجديد في التكنولوجيا، تقدم القطاعين التحويلي والخدمي، وغير ذلك من المؤشرات.
فالنمو: هو مزيج من التغيرات الذهنية و الاجتماعية لشعب ما يكون
قادراً على زيادة إنتاجه الإجمالي الحقيقي تراكمياً وعلى نحو مستمر، فالتغيير الذهني هو الأساس والحاسم كفاعل أكثر منه مجرد عامل في التنمية.


إن التغيير كلمة لها مدلول عظيم، إنها كلمة أحبها القادة والعظماء، ولم يتهرب منها إلا من رضوا بالجمود وعدم مواكبة التجديد والتطوير، وبما أن التغيير يحدث من حولنا بجوانبه الفنية والاجتماعية والسياسية والتي تمثل اختبار قوى لمدراء اليوم خاصة فيما يتعلق في المستقبل والذي يحمل لنا في ثناياه ثورة هائلة، لذا فان عملية التغيير تحتاج إلى أصحاب عقول واعية، يمتازون بهمم عالية، لا يقبلون الواقع المتردي، ولا يركنون إلى الحال المتخلف وهم في حركة مستمرة لا تكلّ من أجل التعامل مع كل جديد ومفيد.



والسؤال المهم الذي نبحث له إجابة من رؤساء مجالس الادرات
ما مدى اهتمام المدراء في منشأتنا العامة والخاصة بمتابعة التغييرات الكبيرة والمختلفة وكيفية إدارتها والتعامل مع تحدياتها العصرية المختلفة، من اجل تنمية القدرات وإعادة التجديد في ظل متطلبات التكيف الإنساني في هذا العصر حاضراً ومستقبلاً.

الرزين
04-08-2006, Fri 11:27 PM
وين المسؤلين من كلامك الرائع الله يعطيك العافيه