المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تداول 28 مليون سهم بقيمة 2.6 مليار ريال



صالح فودة
08-02-2003, Sat 6:43 PM
تداول 28 مليون سهم بقيمة 2.6 مليار ريال
مخاوف الحرب تلقي بظلالها على السوق والمؤشر يفقد 46.6 نقطة


أبها: علي البشري
تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودي خلال تداولات الأسبوع الماضي والتي اقتصرت 5 أيام ليفقد المؤشر 46.6 نقطة متراجعا بنسبة 1.8% وليقف عند 2597.34 نقطة وبذلك يكون المؤشر قد ارتفع بنسبة 3.1% منذ بداية العام وجرى تداول 28 مليون سهم بقيمة 2.6 مليار ريال وجاء هذا التراجع بسبب الوضع السياسي الراهن والتهديدات الأمريكية المستمرة بضرب العراق خاصة بعد إعلان الكويت، حيث يتمركز 35 ألف جندي أمريكي بانتظار حرب محتملة ضد العراق، أن منطقة شمال البلاد كلها ستعتبر "منطقة عسكرية محظورة" اعتبارا من الخامس عشر من فبراير, ولن يسمح لأي شخص أو جهة بالدخول إلى تلك المناطق بعد هذا التاريخ إلا بعد الحصول على تصريح رسمي من هيئة الاستخبارات والأمن في الجيش الكويتي" مما يعتبر مؤشرا إضافيا إلى اقتراب التهديد بحرب ضد العراق. وهذا ما أثر بشكل مباشر على ثقة المتعاملين في السوق أضف إلى ذلك استنتاج كثير منهم قرب وقوع الحرب من ارتفاع أسعار الذهب الأمر الذي رأوه يرجح خيار الحرب ويجعله وشيك الوقوع وإن لم يكن حتميا. ورغب الكثير من المتعاملين لا سيما الصغار منهم في الاحتفاظ بالنقد في محافظهم بدلا من الأسهم لا سيما وأن إجازة عيد الأضحى قد بدأت حيث أقفلت السوق أبوابها مما جعل السوق تفضل الانتظار لحين انتهاء الإجازة والتأكد يقينا لا ظنا من موقف الولايات المتحدة الأمريكية من العراق وهل هي بصدد ضربة أم إنها ستنهج سلوكا آخر غير خيار الحرب. وفضل صغار المتعاملين المشاركة في السوق بعد الإجازة على خيار حمل الأسهم حتى افتتاح السوق بعد الإجازة.
وسيطر سهم "عسير" على تداولات السوق حيث نفذ 6.5 ملايين سهم بقيمة 437.7 مليون ريال وارتفع السهم 2.7% إلى 66.25 ريالا وجاء هذا الارتفاع متزامنا مع إيضاح الشركة أنه سبق أن أبرمت مع شركة دلة البركة القابضة مذكرة تفاهم تم بموجبها الاتفاق على قيام شركة عسير بشراء جميع حصص شركة دلة البركة القابضة في كل من شركة دلة للاستثمار الصناعي، وشركة دلة للخدمات الطبية، وكلتاهماشركتان سعوديتان محدودتا المسؤولية وتتبعهما عدد من الشركات والفروع. واوضحت الشركة أنها قامت في الأيام القليلة الماضية بتقديم دراسة جدوى هذا المشروع والمستندات اللازمة نظاماً لوزارة التجارة بالرياض والموضوع خاضع للدراسة حالياً لدى الوزارة وبناء على موافقتها سيتم عرض الموضوع على الجمعية العامة غير العادية للشركة في اجتماع عام تتم الدعوة له بالطرق الرسمية للموافقة النهائية ليتم بعد ذلك توقيع اتفاقية الشراء وإتمام إجراءات تحويل ملكية الشركتين حسب المعتاد نظاماً. والموضوع لا يزال في مراحل متقدمة حيث يخضع القرار النهائي لاستكمال عملية الشراء لموافقة كل من وزارة التجارة أولاً ثم الجمعية العامة غير العادية للشركة ثانياً.
وحل في المرتبة الثانية سهم الاتصالات منفذا 5.8 ملايين سهم على الرغم من أن السهم انخفض خلال الأسبوع ليصل إلى 190 ريالاً مما يعني انخفاضه بنسبة 23.7% عن أعلى سعر وصل إليه في اليوم الأول من إدراجه في سوق الأسهم السعودي، إلا أن السهم عوض جزءاً من خسائره منهياً الأسبوع بسعر 201.25 أي بانخفاض قدره 3.4% عن إغلاق الأسبوع قبل الماضي. وبرر بعض المتعاملين هذا الانخفاض في السهم بطرحه في هذا الوقت المشحون سياسيا.
وكان سهم "صادرات الأكثر ارتفاعا حيث صعد السهم 16% إلى 86 ريالا تلاه سهم "الخزف" والذي صعد 4.3% إلى 77.75 ريالاً ونفذ 20 ألف سهم. إلى ذلك كان سهم "تهامة للإعلان" من أبرز الأسهم المتضررة حيث تراجع السهم 7.5% إلى 43 ريالاً بتداول 9.6 آلاف سهم.
وخلال الأسبوع الماضي أعلنت بعض الشركات قوائمها المالية حيث حقق البنك السعودي الأمريكي أرباحا عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2002 بلغت 1.8 مليار ريال وبلغ إجمالي عائد السهم الواحد 23.22 ريالا مقابل 28.13 ريالا عن عام 2001. ومن المقترح توزيع مبلغ إجمالي مقداره 21.36 ريالا عن كل سهم (20.75 ريالا صافيا). وأغلق سعر السهم عند 350 ريالاً ونفذ 60 ألف سهم.
و حققت شركة الراجحي المصرفية أرباحا بلغت 1.4 مليار ريال عن السنة المالية 2002م وأوصى مجلس إدارة الشركة بتوزيع 1.2مليار ريال على المساهمين بواقع 28 ريالا للسهم الواحد ووصول حقوق المساهمين إلى 6.8 مليارات ريال في حين بلغ إجمالي إيرادات العمليات 3.4 مليارات ريال وارتفعت أرصدة العملاء إلى 43.3 مليار ريال. وأغلق سعر السهم عند 605.75 ريالات بتداول 123.9 ألف سهم.
هذا وقد ارتفعت خلال الأسبوع أسعار أسهم 14 شركة، فيما تراجعت أسعار أسهم 41 شركة، واستقرت أسعار أسهم 10 شركات ولم يتم تداول أسهم 4 شركات. ويتوقع كثير من المتعاملين أن يتأثر السوق بعد إجازة عيد الأضحى المبارك بالأحداث السياسة في المنطقة والتي من الصعب التكهن بها، ففي حالة التوصل إلى حلول سلميه فقد يشهد السوق عودة قوية، في حين أن الإعلان المرتقب للقوائم المالية لشركة الاتصالات للربع الأخير من العام قد يرفع سعر السهم بشكل ملفت.