المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الأسهم السعودية تستعيد أجواء «الانهيار الرهيب» بتراجع النسبة القصوى



العادل
16-07-2006, Sun 5:43 AM
الأسهم السعودية تستعيد أجواء «الانهيار الرهيب» بتراجع النسبة القصوى
رئيس هيئة سوق المال لـ الشرق الاوسط : لا تعليق على الوضع .. لا تعليق على الاكتتابات .. لا تعليق على عدم التعليق
جدة: محمد الشمري
عادت سوق الأسهم السعودية أمس إلى أجواء الانهيار الرهيب مجددا بعد أن تراجعت كافة الأسهم المتداولة إلى أقصى قيمة يسمح نظام التداول ببلوغها في حال التراجع وهي 10 في المائة.
وتراجع فيه المؤشر العام 1110.81 نقطة أو ما يعادل 9.36 في المائة هبوطا إلى 10757.61 نقطة، ما أدى إلى تراجع مضاعف القيمة الدفترية إلى أقل من 6.5 مرة.
في هذه الأثناء رفع الدكتور عبد الرحمن التويجري رئيس هيئة سوق المال التي تواجه حالة تراجع حاد شعار اللاءات الثلاث، عندما قال لـ«الشرق الأوسط» أمس، «لا تعليق على وضع سوق المال، لا تعليق على إمكانية تأجيل الاكتتابات المقبلة، ولا تعليق على عدم التعليق على كل ذلك».
وتأتي اللاءات الثلاث من الرجل الذي يقف على رأس هرم قيادة سوق المال السعودية أمس، في الوقت الذي تسجل فيه السوق تراجعا لليوم الخامس على التوالي.
ورفض التويجري التعليق على إمكانية إيقاف الاكتتابات التي أعلن طرحها من قبل الهيئة خلال الفترة المقبلة والتي تشمل أربع شركات أبرزها مدينة الملك عبد الله الاقتصادية.
وقال لن أعلق على ما يخص السوق، بينما بادرت «الشرق الأوسط» في سؤالها هل سيتم إيقاف الاكتتابات التي سبق أن أعلن عن طرحها مع حال السوق القائمة قال لن اعلق على الموضوع. وواصل التويجري رفضه التعليق حول الصمت الذي تطبقه الهيئة أمام تدهور أوضاع سوق المال. وقال لـ«الشرق الأوسط» الدكتور محمد المغيولي أستاذ المحاسبة والمراجعة في جامعة الملك عبد العزيز ومستشار مؤسسة النقد «ساما» أمس، أن التراجع الذي تعرضت له سوق المال لا تبرره سوى التداعيات السياسية في لبنان.
وبين المغيولي وهو خبير في تحليل أوضاع أسواق المال الخليجية بشكل عام والسعودية بشكل خاص، أن المشكلة ستتفاقم في حال استمرت كثافة عروض البيع اليوم وغدا، مشيرا إلى أن ذلك يستدعي كسر القاع التاريخية للسوق.
يشار إلى أن أدنى نقطة سجلها المؤشر العام أثناء رحلة الانهيار الأخيرة تم تسجيلها عند مستوى 9471 نقطة، فيما يبعد المؤشر العام عن هذا المستوى 1286 نقطة، وهو ما يعني أن تراجعا بهذا المستوى لن يتم في يوم واحد.
وعلى الطرف الآخر، أوضح لـ«الشرق الأوسط» الدكتور أيمن السمان وهو محلل اقتصادي أن قوى السوق وجدت في التداعيات السياسية مبررا لهبوط مفتعل، في إشارة منه إلى أن المؤشر العام لا يستحق هذا المستوى من النزيف.
وذهب إلى أن المؤشر العام يسير بخطوات متسارعة نحو الهبوط دون أن يتزامن هذا الهبوط مع مبررات منطقية، خاصة أن التراجع جاء نتيجة التراجع إلى أدنى قيمة يسمح بها نظام تداول.
وبين أن السوق تنتظر اليوم أو غدا أعمال شراء واضحة لتعكس المسار الهابط، خاصة أن أعمال الشراء المنفذة في بعض الشركات القيادية تمت أمس بشكل مخفي إلى حد ما.
وفي المقابل رفض شبيب الشبيب وهو محلل يجيد قراءة المؤشرات الفنية لتعاملات السوق، اعتبار التراجع القوي مبررا للخروج من السوق، معربا عن اعتقاده عن وجود فرص شراء لا تعوض في ظل الأسعار السائدة حاليا.
وقال إن سوق المال يجب أن تصعد وذلك لإعطاء فرصة لتصريف الأسهم، خاصة أن كافة المؤشرات تؤكد تعلق السيولة في السوق، ولم تتمكن من الخروج أثناء تدهور الأسعار الذي بدأ الأحد الماضي.

جريدة الشرق الاوسط