المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحرب بين العرب والمسلمين وبين اسرائيل ...على الانترنت



ابو سالم
08-02-2003, Sat 2:36 AM
الانترنت ....عالم من الحروب والصراعات
يسارع المرء اذا طلب منه تعريف مبسط للانترنت للقول انها نظام الكتروني لتبادل المعلومات والخدمات , ولكن ما ان يتعمق فيها قليلا حتى يدرك انها لاتقتصر على ذلك وانما
هي ميدان فسيح لجميع انواع الحروب السياسية والدينية والثقافية والاخلاقيه (او بعبارة اصح غير الاخلاقيه ) كالاباحية والمجون والجريمة المنظمه على اختلاف انواعها
وليس في نيتي ان افسد عليكم اجازتكم بحديث طويل عن الانترنت ليس فيه من جديد عما يعرفه كل منكم , ولكن مادفعني للكتابة عن الموضوع رسالة وجدتها في بريدي
الالكتروني تحوي معلومات عن (حروب الانترنت ) الدائره حاليا بين العرب والمسلمين من جهة وبين اسرائيل من جهة اخرى , وقد احببت ان اشرككم في قراءتها فمن وجد لديه الوقت لقراءتها فليفعل ....وفي ما يلي ما جاء بالرساله...
حملت الحكومة الإسرائيلية مسؤولية تدمير مواقع الانترنت التابعة للبرلمان ووزارة الدفاع ورئاسة الوزراء الإسرائيلية والبنك المركزى فى تل ابيب إلى شباب عرب ومسلمين ينتمون إلى دول مختلفة من ضمنها مصر والسعودية ولبنان وتوجهت أصابع الإتهام إلى رواد منتديات عربية يتم فيها تبادل الأفكار والرؤى للقيام بحملات تخريبية لمواقع الإنترنت التابعة للحكومة الإسرائيلية ومؤسساتها .. وبدأت الفكرة بالفعل تتبلور من خلال رسائل إلكترونية بين رواد الإنترنت وتخاطبهم فى منتديات معينة لإستخدام مواقع معينة أنشأها بعض الشباب العربى خصيصاً لتشجيع المبتدئين على مهاجمة المواقع الإسرائيلية وتم الاتفاق الزمنى بينهم لبدء هجوم إليكترونى فى توقيتات محددة على المواقع الحكومية المهمة فى إسرائيل لتخريبها والعبث بمحتوياتها .. وتبين أن الحافز كان إحساس الشباب العربى بمختلف توجهاته بقضية القدس وما يدور هذه الأيام بين أطفال الحجارة الفلسطينيين والجيش الإسرائيلى وقتله للأطفال والمسنين لدرجة حمست الجميع للوقوف والثأر كلا حسب طريقته .



مجلة إنترنت العالم العربى :

فى غمرة الكفاح المر الذى تخوضه أمتنا هذه الأيام ضد العدو الإسرائيلى المغتصب تندلع فيما تحت الرماد حرب أخرى لا تقل ضراوة عن الحرب الجهادية المعلنة على الأرض فى كنف انتفاضة الأقصى المباركة .. ساحات وفضاءات إنترنت اللانهائية كانت هى الميدان الذى تدور فيه رحى هذه المعركة الجهادية .. فقد إنتظمت وتوحدت إرادة شباب الأمة فى إطار حملة جهادية عربية منظمة تنظيما جيداً ثم أفلحوا فى إخراس العديد من المواقع الصهيونية فى شتى أنحاء العالم ، الأمر الذى أربك المجموعة الصهيونية المسماة ( أمن الموساد ) وبات الآن مصطلح (الجهاد الإلكترونى) معروفاً وقد نال مباركة علماء الدين .. لقد غرسوا فى مواقعهم عبارة ( أيها الإسرائيليون لقد تخطيتم حدودكم ) ، ثم طالت الهجمات العربية المضادة 75 موقعا تابعاً لشركات وجهات أكاديمية ورسمية إسرائيلية أهمها موقع وزارة الخارجية الإسرائيلية وموقع جامعة Technion بالإضافة إلى مواقع تابعة لشركات خاصة وأخرى تتبع جهات أميركية صهيونية مثل موقع منظمة AIPAC وشركات ترتبط منتجاتها بإسرائيل مثل مواقع بيع الكتب اليهودية فى الولايات المتحدة الأميركية، فضلاً عن العديد من المواقع الصهيونية .



جريدة الجزيرة السعودية :

نجح الهاكرز العرب طوال الأيام الماضية فى إغلاق أكثر من 35 موقعا إسرائيليا من بينها مواقع حكومية وعسكرية وتجارية مهمة بينما لم يتمكن القراصنة الإسرائيليون وحلفاؤهم سوى من إغلاق 12 موقعاً عربياً .. فقط خمسة منها تابعة لحزب الله اللبنانى وتلفزيون المنار واثنان آخران لحركة حماس الفلسطينية واثنان تابعان للسلطة الوطنية الفلسطينية بالإضافة إلى موقع jmj وهى شركة إسلامية لها عدة فروع فى إستراليا وأمريكا وموقع « البوابة » الذى تعرض لهجوم محدود في بداية الحرب ، وذكر متحدث باسم وحدة جرائم الإنترنت فى إدارة حماية البنية التحتية التابعة للوكالة NPIC قوله « إن هذه الهجمات قد تشمل حرباً فيروسية تستهدف تدمير البنية التحتية لهذه المواقع خاصة بعد انضمام قراصنة كوبيين ومجريين وبرازيليين وبلغار وفلبينيين محترفين إلى الطرف العربى فى هذه الحرب تعاطفاً مع الشعب الفلسطينى ، بالإضافة إلى خمس جماعات قرصنة إسلامية على رأسها جماعة المهاجرين فى بريطانيا والنادى العالمى للقراصنة المسلمين MCH وجماعات جى فورس وآزاد شير وزيند أباد الباكستانية التى إشتهرت فى تاريخها الطويل مع عالم القرصنة باستهداف البنية التحتية لشبكات الكمبيوتر .



جريدة يدعوت أحرونوت الإسرائيلية :

الإسرائيليون يطلبون وقف إطلاق النار فى معركة قصف مواقع الإنترنت المتبادلة بينهم وبين العرب والتى قدرت بعشرات الألوف من محاولات التسلل والقصف الإلكترونى من جانب المتسللين العرب لمواقع الإنترنت الإسرائيلية الرسمية ، بما فى ذلك موقع مكتب رئيس الحكومة ووزارة المالية ووزارة الدفاع الإسرائيلية .. وقد جرت الهجمات بواسطة إرسال آلاف الرسائل فى البريد الإلكترونى تحمل شعارات ( الموت لليهود ) بكثافة شديدة مما سبب انهيار الحواسيب الإسرائيلية وتعطيل عمل مكتب رئيس الوزراء لأنها أدت إلى تباطؤ عمل الحواسيب وإرسال الرسائل عبر البريد الإلكترونى . . وتبين أنه فى عدة حالات جاء الهجوم من مصر والسعودية وكذلك وصل الهجوم من هواة الإنترنت فى الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا خاصة مستخدمى خدمات البريد الإلكترونى المجانية مثل ( ياهو ) و ( هوت ميل ) .. وقد إحتلت الهجمات الإلكترونية العربية حيزاً كبيراً من اهتمام الباحثين والمسئولين الإسرائيليين وقد هدد بعضهم بالرد على الهجمات العربية الإلكترونية بينما قالت مصادر إسرائيلية أن هناك إجماعاً لدى غالبية المسؤولين الإسرائيليين بالتوصل لهدنة إلكترونية مع العرب نظراً للأضرار الفادحة التي لحقت بالحواسيب الإسرائيلية وانعكاس ذلك على أداء المؤسسات الرسمية الإسرائيلية والسمعة الدولية التجارية للحواسيب الإسرائيلية .. وقال نواف مصالحة نائب وزير الخارجية الإسرائيلى : لقد أبرمت إسرائيل مؤخراً إتفاقيات مع شركات أميركية فى مجال البرمجة والحواسيب وصناعات التكنولوجيا المتقدمة بمليارات الدولارات وهى أحد الأبواب الواسعة للتجارة الإسرائيلية الجديدة وقد حذر خبراء إسرائيليون من أن إستمرار عمليات ( القصف الإلكترونى ) العربية ستضر فى نهاية الأمر بإسرائيل .



شبكة "بى بى سى" الإخبارية :

يبدو أن دخول العرب ساحة المواجهات فى إنتفاضة الأقصى عبر الهجمات الإلكترونية وهى المرة الأولى التى يستخدم فيها العرب التكنولوجيا المتطورة بهذا النطاق الواسع ألحق هزيمة ساحقة بإسرائيل نظراً للتفوق العددى العربى الذي يعتبر فى موازين القوى تفوقاً نوعياً ، فإسرائيل لاتستطيع تجنيد هذا العدد الهائل من هواة الإنترنت مثلما يفعل العرب الذين استطاعوا ذلك بسهولة .. وقال ( رامى فريدمان ) رئيس معهد إسرائيل للأبحاث أن صورة محمد الدرة تبث فى كل المواقع فى العالم ويجب على إسرائيل أن تفعل أشياءاً مشابهة ومضادة وتشرح للعالم ممارسات الفلسطينيين بقتل اليهود حتى تتغير فكرة العالم عن إسرائيل بأنها تقتل الأطفال الأبرياء .. وأجمعت شخصيات سياسية إسرائيلية على عدم الرد الإلكتروني على العرب لأن إسرائيل ستكون خاسرة فى معركة كهذه نظراً لأن العرب قادرون على تجنيد عدد ضخم لمهاجمة المواقع الإسرائيلية مما يؤدى لشل المواقع الإسرائيلية وبالتالى فضلوا ( وقف إطلاق النار ) فى معركة الإنترنت والإنسحاب من هذه المعركة التى بدأتها إسرائيل بتخريب مواقع ( حزب الله ) و ( حماس ) ومواقع عربية فى لندن .

الإنسحاب الإسرائيلى من دون شروط من معركة الإنترنت شبيه بإنسحاب إسرائيل من دون شروط من جنوب لبنان فهل تستطيع إنتفاضة الأقصى إجبار إسرائيل على انسحاب من دون شروط ؟ .