عبدالله احمد
09-07-2006, Sun 9:17 AM
ربيع الحرف
د. نوال العيد والجائزة
د. نورة خالد السعد
منذ أسبوع تم الإعلان عن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وفازت بها الأخت الغالية الدكتورة نوال عبدالعزيز العيد أستاذة الحديث وعلومه في كلية التربية للأقسام الأدبية في الرياض.. وعنوان البحث الذي حازت عليه الجائزة هو (حقوق المرأة في السنة النبوية).
هذا الحدث الثقافي الحقيقي الذي يعزز دور المرأة في المجتمع والذي جاء في ظل غيوم تحيط بمكانة ودور المرأة المسلمة في المجتمع.. وخصوصاً ما يحيط بها في مجتمعنا على وجه الخصوص ورغم تعدد مجالات الاسهام الذي تقوم به المرأة في مجتمعنا بعيداً عن الأضواء الملونة أو الدعايات البراقة التي تخطف الأبصار وقد تبقى بعض هؤلاء النساء في دوائر هلامية للانجاز!! أي يكون شبه إنجاز في أجندتها الخاصة وهو لا شيء في جانب منتج المجتمع أي المنتج التنموي الذي يثمر علماً ومعرفة وعطاء.. وليس جلبة أصوات وبريق غير حقيقي يجيء رد فعل لنداءات خارجية ودعم لا يسمن ولا يغني من جوع!!
في هذا المناخ الذي أصبح شبه متكرر في معظم مجتمعاتنا العربية والخليجية والذي رغم ضوضائه ولكن ثمرته ليست سوى ابتعاد عن جوهر هذا الدين الإسلامي الذي كرم المرأة تكريماً لم يكن له مثيل في أي ديانة أو حضارة.. وخلل التطبيق أدى إلى عدم إحلالها هذه المكانة التي تليق بها ..
في هذا المناخ تجيء جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز سحابة ممطرة لترتقي بما هو (منجز حقيقي) يؤتي أكله كل حين.. فكانت الجائزة على هذا الشرف لهذا العام هي لابنة الرياض الدكتورة نوال العيد الداعية والأستاذة والمتخصصة في الحديث وعلومه في مرحلة الدكتوراه والتي حصلت عليها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية التربية للأقسام الأدبية عام 1425ه وعلى الماجستير في الحديث وعلومه من الكلية نفسها في عام 1422ه أيضاً بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. وبالتقدير نفسه كان حصولها على شهادة البكالوريوس في عام 1420ه.
الدكتورة نوال لها العديد من المحاضرات والندوات داخل المملكة وخارجها في الجامعات والمراكز الثقافية والمؤسسات الخيرية، وهي عضوة في عدد من الجمعيات واللجان العلمية.
تقول الدكتورة نوال العيد إن فرحها بالجائزة كان أكبر من فرحها عند حصولها على شهادة الدكتوراه.. قد يستغرب القارئ هذه العبارة لكن تفسر هذا الفرح عبر أسباب عديدة منها:
- ارتباط الجائزة بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وخدمة سنته شرف وتوفيق نسأل الله أن يديمه عليها.
- ارتباط الجائزة باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الرجل العظيم الذي نكن له التقدير والاحترام ويشرفها أن يرتبط بحثها الحائز على الجائزة باسم سموه.
- عنوان البحث (حقوق المرأة) موضوع الساعة وهو موضوع جدير بالطرح والدراسة.
- جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز جائزة عالمية والمشارك فيها سيعرض جهده على لجان محكمة وفاحصين ومختصين وخبراء عالميين هذه المقومات تفرض على الباحث أن لا يعرض هذه الجهود إلا بعد تكاملها.
٭٭ في بحثها الذي فاز بالجائزة لم تترك جانباً شرعياً أو قضائياً أو تعليمياً أو دعوياً أو سياسياً أو اجتماعياً إلا أفردت له جانباً وافياً ويجيب عن عشرات التساؤلات ويرد على عدد من الشبهات التي تثار حول قضايا المرأة المسلمة.
إنه كتاب يستحق أن تطلع عليه كل امرأة ويهدي لكل فتاة مقبلة على الزواج أو الحياة العملية والعلمية.. وأنصح كل باحثة في هذا المجال أن تطلع عليه.. وتستفيد من أبوابه وفصوله.. بل أنصح كل صحفية أن تقتني نسخة منه وتعود إليه عند الكتابة في قضايا المرأة بدلاً من استنادها إلى بعض التعليقات المعتمدة على اتفاقية السيداو!!
٭٭ ومع عبارات الأخت الغالية الدكتورة نوال العيد التي فرحنا بفوزها الذي تستحقه والذي عزز مكانة المرأة المسلمة ودورها الحقيقي في العطاء التنموي والاجتماعي.. مع عباراتها التي توجهها إلى «اليد المعطاء أدام الله خيرها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. فشكراً في حقه قليل، وله عليّ فضل لن أنساه ما حييت حيث استثار همتي للبحث عن مواضيع معاصرة في ظل نصوص القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فكم أشرف بهذا الرجل العظيم الذي سيلهج بالدعاء له كل محب للخير».
ومع عباراتها التي نعززها ندرك أن تعزيز المعرفة والعلم والبحث لا يكون تنموياً إلا إذا كان واقعياً بعيداً عن زخارف القول وأضواء اللحظة.
٭٭ فبارك الله في هذه الجائزة القيمة وحفظ من يرعاها ويغرسها في النسيج الاجتماعي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. وبارك الله للأخت الدكتورة نوال عبدالعزيز العيد هذا الفوز الذي هو ثمرة علم وعمل.. ولحظة حصاد جميلة. noras@alriyadh.com
د. نوال العيد والجائزة
د. نورة خالد السعد
منذ أسبوع تم الإعلان عن جائزة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة وفازت بها الأخت الغالية الدكتورة نوال عبدالعزيز العيد أستاذة الحديث وعلومه في كلية التربية للأقسام الأدبية في الرياض.. وعنوان البحث الذي حازت عليه الجائزة هو (حقوق المرأة في السنة النبوية).
هذا الحدث الثقافي الحقيقي الذي يعزز دور المرأة في المجتمع والذي جاء في ظل غيوم تحيط بمكانة ودور المرأة المسلمة في المجتمع.. وخصوصاً ما يحيط بها في مجتمعنا على وجه الخصوص ورغم تعدد مجالات الاسهام الذي تقوم به المرأة في مجتمعنا بعيداً عن الأضواء الملونة أو الدعايات البراقة التي تخطف الأبصار وقد تبقى بعض هؤلاء النساء في دوائر هلامية للانجاز!! أي يكون شبه إنجاز في أجندتها الخاصة وهو لا شيء في جانب منتج المجتمع أي المنتج التنموي الذي يثمر علماً ومعرفة وعطاء.. وليس جلبة أصوات وبريق غير حقيقي يجيء رد فعل لنداءات خارجية ودعم لا يسمن ولا يغني من جوع!!
في هذا المناخ الذي أصبح شبه متكرر في معظم مجتمعاتنا العربية والخليجية والذي رغم ضوضائه ولكن ثمرته ليست سوى ابتعاد عن جوهر هذا الدين الإسلامي الذي كرم المرأة تكريماً لم يكن له مثيل في أي ديانة أو حضارة.. وخلل التطبيق أدى إلى عدم إحلالها هذه المكانة التي تليق بها ..
في هذا المناخ تجيء جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز سحابة ممطرة لترتقي بما هو (منجز حقيقي) يؤتي أكله كل حين.. فكانت الجائزة على هذا الشرف لهذا العام هي لابنة الرياض الدكتورة نوال العيد الداعية والأستاذة والمتخصصة في الحديث وعلومه في مرحلة الدكتوراه والتي حصلت عليها بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى من كلية التربية للأقسام الأدبية عام 1425ه وعلى الماجستير في الحديث وعلومه من الكلية نفسها في عام 1422ه أيضاً بتقدير ممتاز مع مرتبة الشرف الأولى. وبالتقدير نفسه كان حصولها على شهادة البكالوريوس في عام 1420ه.
الدكتورة نوال لها العديد من المحاضرات والندوات داخل المملكة وخارجها في الجامعات والمراكز الثقافية والمؤسسات الخيرية، وهي عضوة في عدد من الجمعيات واللجان العلمية.
تقول الدكتورة نوال العيد إن فرحها بالجائزة كان أكبر من فرحها عند حصولها على شهادة الدكتوراه.. قد يستغرب القارئ هذه العبارة لكن تفسر هذا الفرح عبر أسباب عديدة منها:
- ارتباط الجائزة بسنة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم وخدمة سنته شرف وتوفيق نسأل الله أن يديمه عليها.
- ارتباط الجائزة باسم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز الرجل العظيم الذي نكن له التقدير والاحترام ويشرفها أن يرتبط بحثها الحائز على الجائزة باسم سموه.
- عنوان البحث (حقوق المرأة) موضوع الساعة وهو موضوع جدير بالطرح والدراسة.
- جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز جائزة عالمية والمشارك فيها سيعرض جهده على لجان محكمة وفاحصين ومختصين وخبراء عالميين هذه المقومات تفرض على الباحث أن لا يعرض هذه الجهود إلا بعد تكاملها.
٭٭ في بحثها الذي فاز بالجائزة لم تترك جانباً شرعياً أو قضائياً أو تعليمياً أو دعوياً أو سياسياً أو اجتماعياً إلا أفردت له جانباً وافياً ويجيب عن عشرات التساؤلات ويرد على عدد من الشبهات التي تثار حول قضايا المرأة المسلمة.
إنه كتاب يستحق أن تطلع عليه كل امرأة ويهدي لكل فتاة مقبلة على الزواج أو الحياة العملية والعلمية.. وأنصح كل باحثة في هذا المجال أن تطلع عليه.. وتستفيد من أبوابه وفصوله.. بل أنصح كل صحفية أن تقتني نسخة منه وتعود إليه عند الكتابة في قضايا المرأة بدلاً من استنادها إلى بعض التعليقات المعتمدة على اتفاقية السيداو!!
٭٭ ومع عبارات الأخت الغالية الدكتورة نوال العيد التي فرحنا بفوزها الذي تستحقه والذي عزز مكانة المرأة المسلمة ودورها الحقيقي في العطاء التنموي والاجتماعي.. مع عباراتها التي توجهها إلى «اليد المعطاء أدام الله خيرها صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. فشكراً في حقه قليل، وله عليّ فضل لن أنساه ما حييت حيث استثار همتي للبحث عن مواضيع معاصرة في ظل نصوص القرآن الكريم وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم فكم أشرف بهذا الرجل العظيم الذي سيلهج بالدعاء له كل محب للخير».
ومع عباراتها التي نعززها ندرك أن تعزيز المعرفة والعلم والبحث لا يكون تنموياً إلا إذا كان واقعياً بعيداً عن زخارف القول وأضواء اللحظة.
٭٭ فبارك الله في هذه الجائزة القيمة وحفظ من يرعاها ويغرسها في النسيج الاجتماعي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز.. وبارك الله للأخت الدكتورة نوال عبدالعزيز العيد هذا الفوز الذي هو ثمرة علم وعمل.. ولحظة حصاد جميلة. noras@alriyadh.com