المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاتصالات" فارس سوق التداول بسوق الأسهم



ابو تماضر
26-01-2003, Sun 9:57 PM
سعره وصل الى 249ريالا في أول يوم والتعامل على 6,5مليون

"الاتصالات" فارس سوق التداول بسوق الأسهم

انضم سهم شركة الاتصالات السعودية أمس الى سوق الاسهم المحلية بعد تعديل ملكية الشركة وتحويلها الى مساهمة عامة اكتتب فيها 913680 مواطنا ضخوا نحو 37,243مليار ريال في عملية الاكتتاب في حين كان المبلغ المطلوب 15,3مليار ريال.
وقد بدأ افتتاح السهم بسعر 170ريالا وفي ظرف ساعة وصل السهم الى سعر 249ريالا ليتراجع في اغلب فترات التداول الى 237ريالا وتم بيع ما يقارب 6,5مليون سهم بهذا السعر.
من جهة اخرى كشف متعاملون انه تم خلال الايام الماضية شراء كمية كبيرة من اسهم الشركة من المكتتبين بسعر يتراوح ما بين 220-230ريالا أي بربح يبلغ نحو 70ريالا ويتوقعون ان يرتفع سعر السهم الى 400ريال مبررين ذلك بسبب كبر حجم الشركة وقوة مركزها المالي وربحيتها.
وقد جاء سهم الاتصالات كأول سهم في قطاع الاتصالات المستحدث ويحمل الرقم 67 كآخر الارقام في مجمل عدد الشركات المساهمة والتي يتم تداول اسهمها بالسوق المحلية.
وفي الشرقية سجل اليوم الاول لتداول الاسهم شركة الاتصالات السعودية مفاجأة من العيار الثقيل, حيث وصلت الاسعار لنحو 249ريالا للسهم خلال الفترة الصباحية, الأمر الذي يجعل الابواب مشرعة امام كل الاحتمالات. وقالت مصادر بنكية بالمنطقة الشرقية, ان القراءة الاولية لمستقبل اسعار شركة الاتصالات السعودية توحي بارتفاعه لمستويات مقبولة, بيد ان صعوده الصاروخي في اليوم الاول قلب كافة التوقعات رأسا على عقب, مما يوحي بحركة واسعة من البيع والشراء خلال الايام القليلة القادمة. واكدوا, ان التخوف من التحولات المفاجئة لدى صغار المستثمرين تشكل احد العوامل المحفزة في الايام القادمة في طرح الكثير من الاسهم للبيع, خصوصا وان صغار المستثمرين يسعون من وراء الاقبال على شراء الاسهم الحصول على الربح السريع, وبالتالي فان الاستثمار طويل الأجل لايحتل مساحة كبيرة في تفكير الكثير من صغار المستثمرين, الذي تتراوح اعداد الاسهم لديهم بين 10-100سهم.
واوضح الدكتور عبدالله آل ابراهيم استاذ المالية والاقتصاد بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن, ان الارتفاع الكبير الذي سجلته اسهم شركة الاتصالات في اليوم الاول للتداول سيكون احد المحفزات لدفع صغار المستثمرين للبيع بشكل سريع, خصوصا في ظل المخاوف الشديدة لدى البعض من حدوث انتكاسة مفاجئة تعيد عقارب الساعة للوراء, وبالتالي فقدان المكاسب المالية التي حققها السهم في اليوم الاول, بمعنى ان حركة البيع والشراء ستكون على اشدها خلال الأيام الثلاثة القادمة, اذ سرعان ما تستقر بشكل كبير مع نهاية الاسبوع الحالي. ورفض التكهن بوصول الاسعار لمستويات معينة, خصوصا وان اوضاع السوق ستكون العامل الاول والاخير في دفع الاسعار للارتفاع او الاستقرار, بيد ان حركة البيع والشراء ستحدد على وجه التحديد مستقبل الاسعار بالاسواق المحلية, اذ يمكن ان تتجاوز الاسعار حاجز 250ريالا, كما يمكن ان تعود لاقل من 230ريالا, وعموما فان كافة التوقعات كانت تشير لتراوح اسعار السهم بين 200-240ريالا.
وقال ان المرحلة القادمة ستفرز بشكل واضح الراغبين في الاستثمار طويل الاجل من اصحاب الربح السريع, حيث سيسعى كبار المستثمرين للحصول على المزيد من الاسهم, بينما سيحاول المستثمرون الذي يواجهون ضغوط بنكية للتخلص من تلك الضغوط عبر بيع الاسهم, بهدف تسديد القروض المترتبة عليهم تجاه البنوك المحلية, لاسيما وان الاجواء الحالية في ظل الارتفاع الكبير تشجع على انتهاج مسلك البيع, خصوصا وان الاسعار توفر بعض المكاسب المالية.
ضوابط التنازل
وتوقع مدير عام نظام تداول الاسهم السعودية عبدالله السويلمي ان ينعكس التعامل على أسهم الاتصالات التي بدأ تداولها من يوم امس ايجابيا على معدلات السيولة وحجم التداول في السوق. وكشف السويلمي ان نظام تداول يتيح التنازل عن سهم الاتصالات بضوابط تم ابلاغها للبنوك على ان يقتصر ذلك على المكتتبين عبر وكالات شرعية فقط او بين أفراد العائلة المسجلين في دفتر العائلة وأن يسري التنازل على أسهم التخصيص فقط وتم تزويد البنوك بضوابط تحكم هذه التنازلات بما يكفل التحقق من المستندات اللازمة كما يمكن لمالك الاسهم تحويلها الى بنك اخر في حال وجود حساب اسهم له لدى هذا البنك وهذه الالية متوفرة عبر نظام تداول.
واوضح السويلمي ان الاكتتاب في أسهم الاتصالات تم بكفاءة وشفافية عاليتين حيث تم جمع بيانات المكتتبين التي حددت مواصفاتها من قبل تداول عن طريق نظام الى متكامل كفل التغطية الجغرافية المتساوية لجميع المكتتبين اضافة الى السرعة التي تمت بها عملية تخصيص الاسهم للمكتتبين ورد فائض أموال الاكتتاب. وحول الاجراءات التي تم اتخاذها لمنع المضاربة على أسهم الاتصالات أفاد السويلمى أن أسهم الاتصالات ستخضع بمجرد تداولها لنفس مبادئ العرض والطلب التي تندرج على السوق بشكل عام اضافة الى قواعد التداول المنظمة لعمليات السوق.
وبين مدير عام نظام تداول الاسهم السعودية ان نظام تداول أثبت نجاحه بشهادة الارقام القياسية لمعدلات الزيادة في حجم ومبالغ التداول ففي عام 2002م تجاوز عدد الصفقات المنفذة المليون صفقة بزيادة معدلها 71 في المائه مقارنة بعام 2001 م وارتفع اجمالى عدد الاسهم المتداولة في السوق خلال الفترة ذاتها لتتجاوز 1700 مليون سهم بزيادة معدلها 151 في المائة وانعكس ذلك على قيمة الاسهم المتداولة لتبلغ نحو 8 .133 مليار ريال بزيادة معدلها 60 في المائة. واعتبر السويلمي اصدار أسهم شركة الاتصالات على شكل حسابات الكترونية في نظام تداول دليل اخر على مايتمتع به النظام من مميزات قياسا على العدد الكبير من الاسهم المصدرة وكبر قاعدة مالكي الاسهم. وعن العلاقة بين نظام تداول ومركز ايداع الاوراق المالية اوضح عبدالله السويلمى أن مركز الايداع او نظام الايداع جزء من نظام تداول ويتم فيه حفظ حسابات المستثمرين ومعلوماتها وكذلك مناقلات الملكية بين الحسابات عند تنفيذ الصفقات وعند ادخال اوامر البيع حيث يتم التأكد اليا من توفر الاسهم في حساب المستثمر في نظام الايداع ومع تنفيذ الصفقه تنقل الاسهم مباشرة من حساب البائع الى حساب المشتري ويوفر نظام الايداع في تداول للبنوك امكانية انشاء حسابات اسهم جديدة والاستعلام عن أرصدتهم وكذلك التحويل بين الحسابات.



علي الدويحي (جدة) محمد العبدالله (الشرقية