المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : شعبيات.....ابن لعبون



عبداللة
26-01-2003, Sun 7:41 AM
ابن لعبون

هو محمد بن حمد بن محمد بن ناصر بن عثمان بن ناصر بن حمد بن ابراهيم بن حسين بن مدلج بن حسين من بني وهب من الحسنه من عنزه

ملخص من حياته :

ولد سنة 1205 هـ في ثادق ( حسب رواية والده المؤرخ حمد بن محمد المدلجي الوايلي )

علمي بهم قطنن على جو ثادق ** سقاها مرنات الغوادي وركومها
مرابيع لذاتي وغايت مطلبي ** ومخصوص راحاتي بها في عمومها

يتذكر ايام كان في ثادق مع اهله بهالبيتين

رحل للزبير وعمره 17 عام وهو من اميز ابناء جيله ثقافه لانه كان حافظ للقرآن متقن للخط متذوق للشعر العربي الفصيح وشعره شاهد على انه ملم بالمعلقات وبشعر المتنبي والمعري وغيرهم

لغته دليل على انه ذو قراءه للتراث العربي الفصيح وكذلك مطالع قصائده التي يحاكي فيها الشعر الفصيح في بكاء الاطلال

ذهب للزبير وهو في حالة خوف وجلاء ليستقر في بلد لها وجهاء وزعماء من قومه ، ووجد مجال للهو فانغمس في الغرام والغزل والغناء ، ظهر في شعره الغزلي اكثر من واحده ، لكن عشقه كان مقصورا على مي من اجل الحرمان ’ لانه لم يتح له مواصلتها ، ولان كثرة هيامه بها في شعره دليل الحرمان

نص المؤرخ والد الشاعر ابن لعبون :

قال المؤرخ حمد من محمد بن لعبون : (( لمحمد بن ناصر بن عثمان الملقب بابن لعبون ولد هو حمد بن محمد كاتب هذه الشجره ، ولحمد بن محمد كاتب هذه الشجره ثلاث اولاد : محمد الشاعر المشهور المولود في بلد ثادق سنة 1205 هـ سنة جلوتنا وذلك ان عبدالعزيز بن محمد بن سعود لما ملك بلد حرمه امر بهدم بعض بيوتها وقطع بعض نخيلها .. وجلا بعض من اهلها وذلك سنة 1193 هــ .

وكان ممن جلا حمد بن محمد كاتب هذه الشجره وعمه فراج واولاده وسكنو في القصب ثم رحلو منها الا ثادق وولد الابن محمد بها كما ذكرنا ، وحفظ القرأن وتعلم الخط وكان خطه فائقا وتكلم بالشعر في صغره ومدح عمر بن سعود بن عبدالعزيز ( المؤسس الاول للدوله السعوديه في جزيرة العرب ) بقصائد كثيره ثم سافر قاصدا بلد الزبير وهو ابن 17 سنه وصار نابغة وقته في الشعر وله اشعار مشهوره عند العامه نرجو الله ان يسامحه .

ولم يزل هناك إلى ان توفي في الكويت سنة 1247 هــ في الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت فيكون عمره 42 سنه وليس له عقب رحمه الله ))

باذن الله ابي اكمل لكم بالجزء الثاني باقي سيرته واورد لكم بعض قصايده


وهالهجينيه هيجنو بها لين اجيب لكم الجزء الثاني

حي المنازل منازل ذيك ** اللي تقول اخذك خاكي (1)
يامي انا حالفن لارميك ** ولا اصيدك بشباكي
همي وغمي وسقمي فيك ** ينبيك عما حكى الحاكي
ما ليلة بت يابن آخيك ** الا وانا شاكيٍ باكي
يامي وقتي تقضى هيك ** يا ذروة العنصر الزاكي (2)
مديت حبل الترجي فيك ** وهجوس قلبي بملواكي
ما فيه قولن ولا تشكيك ** وقلبك لما عندي انباكي

------
1- خاكي : الخاك بالفارسيه تعني التراب
2- هيك : هيك بالفارسيه تعني لاشيء .. دلاله على تأثير الاقاليم على لغتة الشعريه


==========================

ابن لعبون ( 2 )


الصدق يبقى والتصنـّـع جهاله ** والقد مالانت مطاويه بتفال


وصلنا في الجزء الاول الى نص المؤرخ حمد بن محمد بن لعبون والد الشاعر

.. الى ان توفي في بلد الكويت سنة 1247 هـ في الطاعون العظيم الذي عم العراق والزبير والكويت .. وهلكت فيه حمايل وقبايل وخلت من اهلها منازل وبقي الناس في بيوتهم صرعى لم يدفنوا .. فيكون عمره 42 سنه وليس له عقب

واخوته هم زامل وعبدالله ساكنان مع ابيهما في بلد التويم ، وذلك ان ابراهيم باشا لما اخذ الدرعيه سنة 1233 هـ ارتحلت انا ( الكلام لوالد الشاعر) والعم فراج من ثادق ، ومعه اولاده فسكن العم فراج واولاده في حرمه ( مدينه قريبه من المجمعه ) ، اما انا فسكنت في حوطة سدير ، ولما كانت سنة 1238 هـ ارتحلت باولادي الى بلد التويم وسكنت فيه وجعلته وطناْ ، والحمد لله رب العالمين . ))

هذا كان نص المؤرخ حمد بن لعبون والد الشاعر اللي ما ذكر فيه رحيله ولا تنقلاته .. كل اللي ذكره هو وفاته في الكويت سنة 1247 هـ


قال الاستاذ خالد الفرج عن سبب رحيله من ثادق الى الزبير :

نشأ ابن لعبون في عصر اشتداد الدعوه الدينيه بعد قيام الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وكان في طبعه ميال الى اللهو والبطاله ، فلم توافقه تلك البيئه

ويصادق عليها قول الدكتور عبدالعزيز بن عبدالله بن لعبون

في يوم خروجه من ثادق اشـّـرت عليه امرأه وقالت : هذا ابو قذيله اللي يقصد ؟

وارتجل هالبيتين :

ابو قذيله ما وقف عند بابك ** ولاهوب فصـّـخ واحد من ثيابك
انتي حصاة الدرب كلن وطابك ** حتى الاجانب جو يدلون بابك

وقال الدكتور عبدالعزيز بن لعبون عن وفاء الشاعر لحبيبته :

ظل ابن لعبون الشاعر وفيا لحبيبته التي اختار لها اسما مستعار وهو ( مي ) وقد اختاره لمطابقة مجموع ارقام حروفه الابجديه مع ارقام حروف اسمها الاصلي ( هيله ) فكلاهما خمسون ( كانو الادباء يرقمون الاحرف كالاتي : ابجد هوز حطي .. يعطونها ارقام افراد تصير أ = 1 ، ب = 2 ، ج = 3 ، ........ ي = 10 /// والعقود كلمن سعفص : ك = 20 ، ل = 30 ، م = 40 ، ن = 50 ....... ص = 90 ///// والمئات قرشت ثخذ ضظغ : ق = 100 ، ر = 200 ، ش = 300 ............غ = 1000)

ظل ابن لعبون يردد اسم مي وكان له أمل بوصالها .. وه كانت حليله لاحد مشايخ المنتفق ، وبعد وفاته خطبها ابن لعبون فرفض اهلها تزويجها له ، فتزوجها احد العرب المتغلبين في على بلد ديلم في ايران .. عندها طفح كيل ابن لعبون ويئس منها فبث كل اللي بصدره في قصيدة مؤثره اختلطت فيها ابيات اللوعه لزواجها مع ابيات الهجاء لزوجها والدعاء على بلد ديلم بالنيازك تدكها واختتم القصيده بتصريح ابن لعبون باسم حبيبته بقوله :
والله لولا الحيا واللوم ** لا صيح واقول يا هيـــله

لم يستقر ابن لعبون القرار في بلد معين ، فما ان بلغ 17 حتى ترك ثادق مسقط راسه في المحمل من نجد في تنقلات وترحال اما رغبه منه او رغم عنه ، ففي هذه السن المبكره 17 هاجر الى الزبير ، ومنها نفي إلى الكويت ، ثم سافر الى البحرين ، ومنها هرب عائدا الى الكويت حيث امضى بقية حياته حتى مات

ابن لعبون والزبير :

جاء ابن لعبون للزبير عام 1222 هـ وخرج منها عام 1243 هـ كان هجائه للزبير من تأزمات نفسيه مرت بالشاعر وهو في الزبير على ثلاث مراحل .. ضيق الحال ، وزواج مي الثاني ، عداوة ابن زهير له واجلائه

الاولى :
بداية سكناه فيها عام 1222 هـ الى وقت تعلقه بمي ، وانتظام اجوائه الجماليه وذلك عام 1228 هـ ، فهو في هذه الفتره مغمور وغير منصهر في المجتمع ، وانما علاقته بابناء عمه انه جائهم صغير ولا خطر لصغير حتى تظهر مواهبه واثارها .. وكان في ضيق من الحال والدليل قصيدته اللي يقول فيها : البارحه بالدار صارت ضغاين ** بيني وبين الدار ومكالمن شين ( راح اوردها كامله في نهاية هالجزء )

والمرحله الثانيه :
من عام 1239 هـ اي بعد 17 عام من اقامته بالزبير حيث زواج مي من الديلمي ورغبة اهلها عن تزويجها منه ، واحساسه بجفاء الكبراء له .. خصوصا اهل الجاه والتدين الي ما راق لهم لهوه ، واحسن انهم يستحلون الكلام فيه وينالون من سلوكه في مجالس الزعماء ، فجاشت قريحته بالقصيده اللي مطلعها : لو باتمنى قلت يا ليت من غاب ** عمـّـا جرى باللوح واللي كتب به ... الى ان قال :
رجالهم ما يسفه الا اليا شاب ** مثل القرع يفسد اليا كثر لبـّـه
صدوقهم عندي خنوبن وكذاب ** والبحر مثل الليل ما ينشرب به
ضراغمن عند الخوندات واطواب ** واليا طلع للدو تلقاه دبـّـه
.
.الى ان وصل
.
اهل العمايم والنمايم والاصحاب ** مد الحبل في ذمـّـهم واحتطب به
.
.بعدها توجع من رحيل مي الى الشرق
.
.
خف القطين وحين قوضن الاحباب ** هبت لنا من نسمة الشرق هبه
حامل هواها القلب في ليل الاتعاب ** حمل ثقيل ما ادري وين ابى اذبه
لو صار في قبرن ومستور بتراب ** كان الحقه يا بن حمد واصطحب به

المرحله الثالثه :
حادثة اخراجه من الزبير لاسباب ظاهرها اللهو التشبيب وباطنها العداء المستحكم بين ابن لعبون وابن زهير .. وهنا صب ابن لعبون جام غضبه على ابن زهير والمجتمع المحافظ من اهل الزبير اللي وشى به لدى اهل الحل والعقد، فقال في ذلك قصيدته الداليه اللي خاطب با ابن ربيعه :

ذا حس طار او ضميرك خفوقه ** يدق به من نازح الفكر دقاق
الحي هو حيـّـك وطابت وفوقه ** والدار هي دارك وهذيك الاسواق
ياعبيد خل اللي تشكل بسوقه ** شيخ وهو عبد يذكــّـر بالاعماق ( يقصد بها ابن زهير)
.
.
وبعد ما احرق ابن زهير ووصفه بالعبد قال له :
العبد عبد هافيات عموقه ** ان جاع باق عمومته وان شبع ماق
والحر حر ينهضنه سبوقه ** والبوم يلعي في الخرابات خفاق
قم لا رعاك الله وقرب سبوقه ** ثم ارفعه عن دار غاقه وغرناق
واستمر بالهجاء على الزبير وسكانها كافه
بع بالهجر وصال حي تشوقه ** دار عساها للزرايا بتيفاق
دار الشنا للي بها والمعوقه ** ما تنبغي لو هي على سبع الاطباق
دار بها الوالد كثير عقوقه ** واللي يعقونه مصلين الاشراق
تلقى بها هذا على ذا يسوقه ** الله يعزك .. والخوندات بسحاق
راعي الوفا منهم عميله يبوقه ** وتلقاه حلاف مهين وملاق
الى اخر القصيده

وجذور هالمرحله الثالثه من مراحل هجائه للزبير بدت عام 1238 هـ قبل زواج مي بسنه حيث عاد محمد بن ابراهيم الثاقب للمشيخه عقب ما قتل ابوه ابراهيم فأزاح يوسف ال زهير عن السلطه بمعاونة حمود بن ثامر ال سعدون فقال ابن لعبون قصيده يأرخ فيها اللي صار عن الامس حيث اجلى محمد بن ثاقب من الزبير ، وعن قبل الامس حيث قتل ابوه ابراهيم ، وتخوفه من يومه وغده لجفاء بن ثاقب وتصديقه للوشاه .. وتبرم من المجتمع الزبيره وعرّض بابن زهير في هالقصيده اللي مطلعها :
قبل امس انا حيران .. وامس مسايم ** واليوم مشتانٍ .. وباكر ابي اسيم
برق الجفا مني لحي جرايم ** وانا بهمّن عن طريق الملازيم
ادخل على الله عن جميع الهضايم ** وبكاف .. ها .. يا .. عين .. صاد .. وحا .. ميم
الى اخر القصيده

اكمل لكم الباقي في الجزء الثالث الاسبوع الجاي كاننا من الحيين

لكن ابي اورد لكم هالقصيده اللي قلت لكم انه فيها يشكي ضيق الحال بالزبير وهي من بداياته ويظهر فيها ان ضعيفه ما تليق باسمه :

البارحه بالدار صارت ضغاين ** بيني وبين الدار ومكالم شين
طال المجال وصار معها عواين ** تلومني بعقوقها قلت : وليـّـن
يالايمي بعقوقي الدار عاين ** افعالها واسمع مرد ام وجهيـن
يا دار من بد القرى والمداين ** اشوف من غاليت بك علقني الدين
احرم وحلل بك واغابي واباين ** يالعنبوك اركض معك دوم لاوين
مع طول حبي لك بسر وعلاين ** ما شفت من حبي لك الا عمى العين
حاربت خلاني وسميت خاين ** وصاحبت خلانك على شان ترضين
ونزلت بك نسل الخدم والزناين ** منزل بني عمي ادور لك الزين ..الزناين = جمع زنانه وهو الذباب الكبير يقصد فيها انه جعلها مكان بني عمه
ارجي صفا وصلك ولا هوب هاين ** وافرح بيوم القاك وانتي تغطين .... تغطين = تنامين
واحكي البلاغه فيك وانتي رطاين ** وانا اتصدى لك وعني تلهين
واصون من لاهو لعرضي بصاين ** وارفا لخملاتك ولا انتي بترفين
قاسيت فيك الضيم واتلا الذناين ** يا دار هل لك بعد هذي تهزّيـن ؟ ... الذنانه هم بقية القوم
يا دار ادير الراي بك من عواين ** اشوفها بديارتك جعل تهبين
لكنني من سطوة الله راين ** يرميك من قوس المقادير بالبين
تضحي ربوعك للرزايا رهاين ** مرميـّـة بالواو والجيم والعين ........ الشطر التالي يقصد به وجع
مكشوفة عورتك مالك خداين ** مرجومة بالشر يا (.......) البين ........... ما بين الاقواس كلمه فاحشه
لها بنات بالخنا من ملاين ** رجل العروس ومن بنات ام نجوين ...........نجوين = السبيلان
ننزل برضاك وبك رضا كل فاين ** مطرودة الاجواد ما انتي بتبغين
ما يشرب الموزا على ماك ماين ** الا وعندك له على الزيغ ماوين ... الموزا = المتوازي ، ماين = راعي مونه ، ماوين = ماينه عليه اكثر منه
كم قاد ضيفك يا عجوز البطاين ** من صغرتك لأهل الاشواق من حين
اخفى ضيا وجهك وذا الكبر باين ** بصباح وانتي تجحدينه يا حدين ؟ ........ يا حدين = يا حد اين او الى اي حد ؟؟ = لمتى ؟؟
سمعك ثقيل والظهر منك لاين ** وجفونك اندالن وغصونك الوين ........ اندالن = تهدلن ، الوين = التوين
ما بك رجا والله يقطع رجاين ** حاولت من سكناك ذال وميمين
عدنا نبي بك بالمحافل نزاين ** لا عاد فيك الزين ياكومة الشين
خاب الذي بك من سفاهه يداين ** ومغالين برضاك وانتي تغلين
واليوم لو يجنى من ارضك خزاين ** تنعاف لكن ما لقي منك تلقين
ممطر على حيـّـك منايا حواين ** وان فاته الوسمي فهن قيد ثلثين
لو عاينك من صوب الاقبال عاين ** ولا سقى مغناك يا عجب تغانين ....... يعاينك المطر ولا سقاك تعجب من مغانيك وغنائك
يمحي حياة وغم الامحال داين ** لازال يوم الثلاثا ثلاثين ............. يقصد ان يومها يصير بشهر



الكاتب المدهر......منقوول من منتدى شعبيات .