المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : 75 % من الأسر الخليجية تملك أسهم .. 50 % من الأسر الامريكية لا تعرف شئ عن اسواق المال



طبيعي
04-06-2006, Sun 10:12 PM
ما بالك عندما ينجرف الكبار في معمعة همروجة الصغار؟

في أسواق مال الخليج قلة نضج ( تقرير من الايكونوميست )



ان الهزات التي بدت الاسواق المالية الغربية معرضة لها خلال الايام القليلة الماضية تتضاءل امام ما شهدته الاسواق المالية في منطقة الخليج. فقد تهاوت الاسواق هناك خلال الاشهر القليلة الماضية بعد اربع سنوات من النمو الذي شهد ارتفاعات شديدة.
ففي اسبوع التداول الذي انتهى في الحادي عشر من مايو الحالي، خسر السوق المالي السعودي خمس قيمته، وتراجعت القيمة السوقية الاجمالية الى ما دون 400 مليار دولار، وهو ما يقل عن نصف ما بلغته في ذروتها في فبراير. ثم ما لبث المؤشر ان قفز بنسبة 20 % في غضون يومين قبل ان يخسر نصف ما استرجعه من ارضية في السادس عشر من الشهر نفسه.
ان الطفرة النفطية والسيولة التي غمرت الاسواق تفسر كثيرا من الاضطرابات التي تشهدها الاسواق المالية في المنطقة. ومع ارتفاع اسعار الوقود الى اكثر من ضعفي ما كانت عليه قبل ثلاث سنوات فقط، فان الاقتصادات الخليجية تسجل معدلات نمو قياسية. وتحقق ارباح الشركات ارتفاعا هي الاخرى، شأنها شأن الفوائض التجارية والميزانيات الحكومية. وقد ارتفعت الارباح في الدول الست الاعضاء في مجلس التعاون الخليجي بنسبة 31 % خلال العام المنتهي بنهاية الربع الاول من عام 2006 وذلك وفقا لما ذكره بنك SICO الاستثماري في البحرين. ويعتبر معدل هذا النمو, بالرغم من انه ما زال يعتبر مؤثرا، اقل من نظيره البالغ 63% خلال العام الذي سبق.

المشكلة في عدم النضوج :
ومع ذلك فان الامر ببساطة يكمن في عدم النضوج، وليس في وفرة السيولة، وهو الذي يقع عليه اللوم في حدوث ما يشبه الافعوانية في اسواق الاسهم - وهي سكة الحديد المرتفعة في مدينة الملاهي والتي تجري فوق قضبانها عربات صغيرة متارجحة وبسرعة شديدة. وكذلك فان التقنين الضعيف والحاجة الى صانعي اسواق اكبر وتفريخ السوق لاعداد هائلة من المتداولين الصغار، على نحو يزيد بكثير عما شهدته فقاعات الاسواق المالية في مناطق اخرى من العالم، فان هذه العوامل تضافرت لاحداث هذه النتائج المدمرة.
وقد ظل الوسطاء والسماسرة حتى البنوك المركزية يحذرون من احتمال انهيار وشيك في الاسواق المالية في المنطقة، وقد خرجت معظم الشركات الاستثمارية. بيد ان ملايين من المستثمرين الافراد، يرى البعض انهم يمثلون حوالي ثلاثة ارباع الاسر في المنطقة ، يمتلكون ما نسبته 60 % من الاسهم العائمة بحرية في السوق. (وبالمقابل وعلى النقيض، فان نصف الاسر الاميركية بالكاد تمتلك شيئا من الاسهم، ولكن معظمها يستثمر من خلال الصناديق المشتركة).
وقد استمدت هذه الاسر الخليحية حماسها من البنوك التي كانت متعطشة لامدادهم بالقروض لاستخدامها في شراء الاسهم. وعمدت بعض الحكومات بحسن نية الى تغذية التوقعات بالتقليل عن عمد من شأن الامور المتعلقة بالخصخصة باعتبارها وسيلة تمكنها من التملص من توزيع الثروات النفطية.

الكبار انجروا مع الصغار
ومع اخفاق المشرعين في فرض قوانين الافصاح، ومع وقوع المستثمرين الحذرين الكبار في معمعة السوق الى جانب الصغار، كان لا بد من توقع التقلبات الخطيرة في الاسواق على النحو الذي حصل. ومن الامثلة على ذلك شركة اعمار المعروفة في دبي لتطوير العقارات : فبالرغم من ان قليلا من مشاريع اعمار العقارية الضخمة كان قد انجز، فان قيمتها السوقية قد ارتفعت الى 45 مليار دولار قبل ان تتهاوى مؤخرا الى 18 مليار دولار.
وكغيره من المؤشرات الاخرى في المنطقة، فان المؤشر السعودي الان يجري على معدلات منخفضة. ويتوقع بعض المحللين مزيدا من الهبوط مشيرين الى مؤشرات السعر مقابل العائد P/E Ratios التي لا تزال اعلى بكثير من مثيلاتها في الاسواق المالية في الدول الناشئة. ويرى اخرون انه حتى لو اعتبرت قيم الاسهم مرتفعة بالمقارنة مع ما هي عليه في اماكن اخرى، فان هذا يعكس فقط قوة اقتصاد هائلة مستمدة من النفط وتحقق نموا عاليا.
واذا استبعدنا القوة القاهرة التي لا يستطيع ان يتوقعها اي طرف، فان المتفائلين بارتفاع السوق ما زالت لديهم مبررات وحجج اقوى على المدى البعيد. ويتوقع معظم الخبراء ان يبقى سعر النفط مرتفعا، وان حكومات الدول الخليجية قد اكتسبت خبرة وباتت تدير ثرواتها النفطية بحكمة اكبر. وان الامر لا يعدو كونه مسألة وقت فحسب قبل ان تصل الاسواق المالية في المنطقة ومعاييرها ونظمها التشريعية الى نضوج، وان اقتصاداتها باتت مهيأة للنمو المستدام. ويتوقع اقتصادي مخضرم انه بحلول عام 2030، ستشكل الدول الخليجية سادس اكبر اقتصاد في العالم بعد كل من الصين والهند واميركا والاتحاد الاوروبي واليابان.


- - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - -



التعليق :

من الواضح أن توجه المجتمع للأسهم بشكل جماعي ... قد أحدث سلبيات كثيرة و ساهم في اختلال المعايير التي يقوم على اساسها أي مجتمع .

ابن بطوطة
04-06-2006, Sun 10:17 PM
.. بارك الله فيك .. فتحنا محلات ماكو سماح بالتأشيرات ..
بغينا نفتح حملة حج ماكو تصريح حج ..
اشتغلنا مناشط منوعة .. اكو تعقيدات وانظمه مالها داعي ..
اجل ماكو احلى من الاسهم ..
ممكن لكل طبقات المجتمع تدش فيها يا معود ..