الرويلي
13-05-2006, Sat 2:18 PM
الرياض تعانق السحاب .. وجدة تكتسي بالتلال
لم يكن حال السوق العقارية السعودية في الأسبوع الماضي أسبوعا عاديا في الأسابيع الماضية أو الفترة السابقة، حيث تم الاعلان عن ضخ ما يقارب 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) عبر مشاريع مركز الملك عبد الله المالي التي سيتم تنفيذها ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، مما يدل على طفرة عقارية بشكل جديد عبر شركات من الجيل الثالث التي عادة ما تكون شركات منظمة أكثر من السابق، ويرتفع فيها المستوى الاحترافي من خلال نوعية المشاريع وفكرتها خاصة أنها تعتبر إضافة إلى السوق العقارية السعودية.
وذكر عقاريون أن هذه المشاريع تعتبر دافعاً جديداً للسوق العقارية من خلال تحركات مختلفة، ويبدو إن السوق العقارية بدأت تجذب رؤوس الأموال بعد الإعلان عن تلك المشاريع التي ستغير خريطة التوزيع العقاري الاستثماري لضخامتها ونوعيتها التي ستفتح باباً جديداً لبيع وشراء الأراضي وتوزع القوى العقارية في المدن السعودية الرئيسية الرياض وجدة، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية.
وكشفت المصادر على إن هناك تسهيلات حكومية ستقدم لشركات التمويل العقاري لضمان تلبية الطلب الكبير المتوقع على الحاجة السكنية المستقبلية في السعودية.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد الإعلان عن اكبر المشاريع السكنية في مدينة جدة غرب السعودية باستثمار مشترك بين اعمار الشرق الأوسط وهي الشركة الناتجة عن تحالف بين اعمار الإماراتية والأولى السعودية وبين شركة الشعلة التجارية.
وذكر محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة اعمار الشرق الأوسط أن قيمة الاستثمار في تلال جدة يصل إلى 42 مليار ريال (11.2 مليار دولار)، مشيراً إلى إن المشروع هو أول المشاريع لأعمار الشرق الأوسط في السعودية على إن تتبعها مشاريع أخرى، خاصة في مدينة الرياض التي يجري النقاش الآن حول اختيار موقع جيد لها.
وأضاف العبار في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن شركة اعمار ستعمل على زيادة نموها من خلال الدخول في عدد من المشاريع في السعودية، كاشفاً عن إعلانات مهمة للشركة ستصدر قريباً في غضون اقل من شهر، وتبين استعداد الشركة للتطور مع شركائها الاستراتيجيين. وعلى هذا الأساس فإن أي شركة ترغب في النمو يجب إن يكون هناك استعداد لهذا النمو، سواء كان على توفير الكوادر البشرية او الخبرة، أو الاستعداد على القدرة على التنفيذ بطريقة صحيحة والتصميم بطريقة تلائم المجتمع والحياة العصرية. واشار العبار الى إن شركة اعمار الشرق الأوسط ستكون مستعدة لتلبية الطلب من خلال تنظيم السياسات الداخلية، على إن يتم تنفيذ مشروع تلال جدة حسب قوة الطلب الموجود في السوق العقارية السعودية، مؤكداً على ان المشروع يوفر فرصاً وظيفية جيدة.
وذكر العبار إن السعودية تعتبر محور الاهتمام العالمي والإقليمي لتوفر الفرص الاستثمارية الغنية، بالإضافة إلى توسع ونمو أسواقها المحلية بسبب النمو السكاني الذي يصل إلى 3.5 في المائة، الأمر الذي يشكل أغلبية سكانية من جيل الشباب الذي ترتفع لديه القوة الشرائية، وبالتالي سيكون تأثيره ايجابياً على الأسواق المحلية وتوسعها. ويضم مشروع تلال جدة حوالي 20 ألف وحدة سكنية تتنوع ما بين المنازل المؤلفة من عدة طوابق والبيوت المستقلة التي لم تعرف لها مدينة جدة مثيلاً من قبل. وسوف تتراوح مساحة هذه المساكن، التي ستُطرح للبيع ابتداءً من النصف الأول من العام القادم، من 500 إلى 1500 متر مربع. كما يحتضن المشروع مجموعة من المرافق التجارية ومتاجر التجزئة.
من جهة أخرى أعلن عن مشروع مركز الملك عبد الله المالي الأضخم في الشرق الأوسط والذي تقدر تكلفته بنحو 5 مليارات ريال من خلال تقديرات أولية، ويقع في شمال العاصمة السعودية الرياض على مساحة تتجاوز 1.6 مليون متر مربع، وتبلغ قيمة الأرض 900 مليون ريال (240 مليون دولار)، وسيكون على شكل حي متكامل من خلال وجود المنشات التجارية المتعلقة، بالإضافة إلى وجود جميع وسائل المواصلات، حيث ستكون هناك بنية تحتية للنقل متكاملة.
وذكر عقاريون أن المركز سيعمل على زيادة الطلب على أراضي شمال العاصمة السعودية الرياض من خلال البحث عن مراكز مقاربة لمركز الملك عبد الله المالي الذي لم يحدد حتى الآن موقعه بالضبط.
من جهة أخرى تم الإعلان عن برج تجاري في الوسط التجاري لمدينة الرياض بارتفاع يصل إلى 350 مترا تقريبا تابع لمجلس إعمال الشيخ صالح الراحجي ويعتبر أطول من البرجين السابقين، المملكة والفيصلية، بتكلفة تقدر بقيمة مليار ريال (266 مليون دولار)، يقع على طريق الملك فهد وشارع العليا بالقرب من مبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية وسوق طيبة في منطقة العليا.
وذكر المجلس إن التنفيذ سينطلق بعد قرابة ثلاثة اشهر بعد الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة للبرج، والذي سيستمر العمل فيه لمدة ثلاث سنوات.
ويحتوي البرج على سوق تجارية «مول» ومكاتب تجارية ومهبط طائرات مروحية بالإضافة الى قاعة اجتماعات فخمة ستخصص لها أعلى منطقة في البرج.
بالإضافة إلى مشاريع أخرى أعلن عنها المجلس من خلال معرض الرياض التاسع للعقارات تتمثل في منتزة الأعمال التجارية الذي صمم بطريقة حديثة. وكشفت مصادر عقارية لـ«الشرق الأوسط» على أن البرج، شركة الراجحي المصرفية، هو البرج الرابع في العاصمة السعودية الرياض، والذي يتم ألان الانتهاء من كافة التصاريح اللازمة به، ولم يتم حتى الآن تحديد موقعه.
من جهته ذكر عايض بن فرحان القحطاني أن السوق العقارية في السعودية سوق واعدة وسوق تتمتع بمستوى قوي وبمميزات تساعد على النمو المتواصل في سوق العقارات، مشيراً إلى أن الكثير من المشاريع تم الإعلان عنها، وأخرى سيتم الكشف عنها خلال وقت قريب.
وأضاف القحطاني أن المؤشرات الايجابية التي تدل على أن السوق العقارية في ارتفاع، دفعت الكثير من المستثمرين إلى إعادة النظر في الاستثمار العقاري الذي بدا يخطو بخطى احترافية ونوعية مختلفة عن الطفرة السابقة، حيث أصبح التخصص في اختيار المشاريع أكثر وضوحاً عبر طرح تلك المشاريع من خلال توقيت طرحها أو الإعلان عنها.
وبين إن البنية الأساسية للاقتصاد السعودي تدعم جميع القطاعات الاقتصادية، وان دعم الحكومة المتواصل عبر تذليل العقبات والمساعدة على إبعاد المعوقات دليل على اهتمامها بالقطاع العقاري احد اكبر القطاعات الاقتصادية.
وتوقع القحطاني أن تكون هناك طفرة نوعية في المشاريع العقارية خلال النصف الثاني من العام الجاري والعام المقبل.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد عدداً من الفعاليات العقارية على هامش إقامة معرض الرياض التاسع للعقارات والملتقى العقاري الثأمن بالإضافة إلى إقامة ندوة المستقبل التي تم التطرق فيها إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والإعلان عن مشاريع جديدة في المعرض العقاري.
http://www.asharq************/details.asp?section=47&issue=10028&article=362842
لم يكن حال السوق العقارية السعودية في الأسبوع الماضي أسبوعا عاديا في الأسابيع الماضية أو الفترة السابقة، حيث تم الاعلان عن ضخ ما يقارب 50 مليار ريال (13.3 مليار دولار) عبر مشاريع مركز الملك عبد الله المالي التي سيتم تنفيذها ما بين ثلاث إلى أربع سنوات، مما يدل على طفرة عقارية بشكل جديد عبر شركات من الجيل الثالث التي عادة ما تكون شركات منظمة أكثر من السابق، ويرتفع فيها المستوى الاحترافي من خلال نوعية المشاريع وفكرتها خاصة أنها تعتبر إضافة إلى السوق العقارية السعودية.
وذكر عقاريون أن هذه المشاريع تعتبر دافعاً جديداً للسوق العقارية من خلال تحركات مختلفة، ويبدو إن السوق العقارية بدأت تجذب رؤوس الأموال بعد الإعلان عن تلك المشاريع التي ستغير خريطة التوزيع العقاري الاستثماري لضخامتها ونوعيتها التي ستفتح باباً جديداً لبيع وشراء الأراضي وتوزع القوى العقارية في المدن السعودية الرئيسية الرياض وجدة، بالإضافة إلى المنطقة الشرقية.
وكشفت المصادر على إن هناك تسهيلات حكومية ستقدم لشركات التمويل العقاري لضمان تلبية الطلب الكبير المتوقع على الحاجة السكنية المستقبلية في السعودية.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد الإعلان عن اكبر المشاريع السكنية في مدينة جدة غرب السعودية باستثمار مشترك بين اعمار الشرق الأوسط وهي الشركة الناتجة عن تحالف بين اعمار الإماراتية والأولى السعودية وبين شركة الشعلة التجارية.
وذكر محمد العبار رئيس مجلس إدارة شركة اعمار الشرق الأوسط أن قيمة الاستثمار في تلال جدة يصل إلى 42 مليار ريال (11.2 مليار دولار)، مشيراً إلى إن المشروع هو أول المشاريع لأعمار الشرق الأوسط في السعودية على إن تتبعها مشاريع أخرى، خاصة في مدينة الرياض التي يجري النقاش الآن حول اختيار موقع جيد لها.
وأضاف العبار في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط» إن شركة اعمار ستعمل على زيادة نموها من خلال الدخول في عدد من المشاريع في السعودية، كاشفاً عن إعلانات مهمة للشركة ستصدر قريباً في غضون اقل من شهر، وتبين استعداد الشركة للتطور مع شركائها الاستراتيجيين. وعلى هذا الأساس فإن أي شركة ترغب في النمو يجب إن يكون هناك استعداد لهذا النمو، سواء كان على توفير الكوادر البشرية او الخبرة، أو الاستعداد على القدرة على التنفيذ بطريقة صحيحة والتصميم بطريقة تلائم المجتمع والحياة العصرية. واشار العبار الى إن شركة اعمار الشرق الأوسط ستكون مستعدة لتلبية الطلب من خلال تنظيم السياسات الداخلية، على إن يتم تنفيذ مشروع تلال جدة حسب قوة الطلب الموجود في السوق العقارية السعودية، مؤكداً على ان المشروع يوفر فرصاً وظيفية جيدة.
وذكر العبار إن السعودية تعتبر محور الاهتمام العالمي والإقليمي لتوفر الفرص الاستثمارية الغنية، بالإضافة إلى توسع ونمو أسواقها المحلية بسبب النمو السكاني الذي يصل إلى 3.5 في المائة، الأمر الذي يشكل أغلبية سكانية من جيل الشباب الذي ترتفع لديه القوة الشرائية، وبالتالي سيكون تأثيره ايجابياً على الأسواق المحلية وتوسعها. ويضم مشروع تلال جدة حوالي 20 ألف وحدة سكنية تتنوع ما بين المنازل المؤلفة من عدة طوابق والبيوت المستقلة التي لم تعرف لها مدينة جدة مثيلاً من قبل. وسوف تتراوح مساحة هذه المساكن، التي ستُطرح للبيع ابتداءً من النصف الأول من العام القادم، من 500 إلى 1500 متر مربع. كما يحتضن المشروع مجموعة من المرافق التجارية ومتاجر التجزئة.
من جهة أخرى أعلن عن مشروع مركز الملك عبد الله المالي الأضخم في الشرق الأوسط والذي تقدر تكلفته بنحو 5 مليارات ريال من خلال تقديرات أولية، ويقع في شمال العاصمة السعودية الرياض على مساحة تتجاوز 1.6 مليون متر مربع، وتبلغ قيمة الأرض 900 مليون ريال (240 مليون دولار)، وسيكون على شكل حي متكامل من خلال وجود المنشات التجارية المتعلقة، بالإضافة إلى وجود جميع وسائل المواصلات، حيث ستكون هناك بنية تحتية للنقل متكاملة.
وذكر عقاريون أن المركز سيعمل على زيادة الطلب على أراضي شمال العاصمة السعودية الرياض من خلال البحث عن مراكز مقاربة لمركز الملك عبد الله المالي الذي لم يحدد حتى الآن موقعه بالضبط.
من جهة أخرى تم الإعلان عن برج تجاري في الوسط التجاري لمدينة الرياض بارتفاع يصل إلى 350 مترا تقريبا تابع لمجلس إعمال الشيخ صالح الراحجي ويعتبر أطول من البرجين السابقين، المملكة والفيصلية، بتكلفة تقدر بقيمة مليار ريال (266 مليون دولار)، يقع على طريق الملك فهد وشارع العليا بالقرب من مبنى وزارة الشؤون البلدية والقروية وسوق طيبة في منطقة العليا.
وذكر المجلس إن التنفيذ سينطلق بعد قرابة ثلاثة اشهر بعد الانتهاء من كافة الإجراءات اللازمة للبرج، والذي سيستمر العمل فيه لمدة ثلاث سنوات.
ويحتوي البرج على سوق تجارية «مول» ومكاتب تجارية ومهبط طائرات مروحية بالإضافة الى قاعة اجتماعات فخمة ستخصص لها أعلى منطقة في البرج.
بالإضافة إلى مشاريع أخرى أعلن عنها المجلس من خلال معرض الرياض التاسع للعقارات تتمثل في منتزة الأعمال التجارية الذي صمم بطريقة حديثة. وكشفت مصادر عقارية لـ«الشرق الأوسط» على أن البرج، شركة الراجحي المصرفية، هو البرج الرابع في العاصمة السعودية الرياض، والذي يتم ألان الانتهاء من كافة التصاريح اللازمة به، ولم يتم حتى الآن تحديد موقعه.
من جهته ذكر عايض بن فرحان القحطاني أن السوق العقارية في السعودية سوق واعدة وسوق تتمتع بمستوى قوي وبمميزات تساعد على النمو المتواصل في سوق العقارات، مشيراً إلى أن الكثير من المشاريع تم الإعلان عنها، وأخرى سيتم الكشف عنها خلال وقت قريب.
وأضاف القحطاني أن المؤشرات الايجابية التي تدل على أن السوق العقارية في ارتفاع، دفعت الكثير من المستثمرين إلى إعادة النظر في الاستثمار العقاري الذي بدا يخطو بخطى احترافية ونوعية مختلفة عن الطفرة السابقة، حيث أصبح التخصص في اختيار المشاريع أكثر وضوحاً عبر طرح تلك المشاريع من خلال توقيت طرحها أو الإعلان عنها.
وبين إن البنية الأساسية للاقتصاد السعودي تدعم جميع القطاعات الاقتصادية، وان دعم الحكومة المتواصل عبر تذليل العقبات والمساعدة على إبعاد المعوقات دليل على اهتمامها بالقطاع العقاري احد اكبر القطاعات الاقتصادية.
وتوقع القحطاني أن تكون هناك طفرة نوعية في المشاريع العقارية خلال النصف الثاني من العام الجاري والعام المقبل.
وكان الأسبوع الماضي قد شهد عدداً من الفعاليات العقارية على هامش إقامة معرض الرياض التاسع للعقارات والملتقى العقاري الثأمن بالإضافة إلى إقامة ندوة المستقبل التي تم التطرق فيها إلى مدينة الملك عبد الله الاقتصادية والإعلان عن مشاريع جديدة في المعرض العقاري.
http://www.asharq************/details.asp?section=47&issue=10028&article=362842