اغلبيه صامته
11-05-2006, Thu 8:18 PM
تسببت خسائر الأسهم في انهيار عدد من الأسر، حيث فقد مجموعة من الرجال والنساء على حد سواء السيطرة على أعصابهم لإدارة دفة الحياة الأسرية، وانفلات الأعصاب جعل التوتر سيد الموقف فسادت الخلافات داخل المنازل انتهى بعضها بالانفصال، حول هذا الأمر التقينا مع عدد من السيدات اللائي تأثرت منازلهن بسبب الأسهم للتعرف على مدى هذا التأثر.
خوفاً من الثالثة
أم سعود القحطاني متزوجة منذ ثمانية عشر عاماً ولديها خمسة أبناء تقول : زوجي لم يدخل سوق الأسهم إلا قبل سقوطه بأربعة أشهر وقد وضع كل ما يملك في السوق، وقد حصل على أرباح جيدة أضافها إلى رأس ماله الأصلي الذي يضارب به، وعندما بدأ يهبط السوق نصحه من نصحه في السابق بدخول السوق أن لا يخرج ويبقى في السوق فسوف يعود إلى عافيته وبالفعل نفذ النصيحة إلا أن السوق لم يرجع بل أخذ في التدهور حتى خسر زوجي ما يقارب من 70٪ من ماله، هذه الخسارة جعلته يفقد السيطرة على أعصابة وأصبح عصبياً جداً ويثور لأقل موقف، مما جعله يطلقني مرتين، ولأسباب تافهة، وأنا خائفة من أن تقع الطلقة الثالثة.
تطاول غير مسبوق
أم وليد الحسن متزوجة منذ أثنين وعشرين عاماً ولديها سبعة أبناء تذكر أن زوجها تكبد خسائر كبيرة في سوق الأسهم خاصة أن عليه قرض بمبلغ كبير أيضاً خسره في الأسهم مما يعني أنه مطالب بسداد هذا القرض من راتبه، وراتبه لا يكفي أن يسدد قرض الأسهم حيث أن عليه التزامات كثيرة، وكان يسدد القرض بسحبه من أرباح الأسهم، وفي ظل هذه الخسائر لم تعد هناك مبالغ يسدد منها، هذه الضغوط جعلته متوتراً طوال الوقت، ويسيء معاملتهم جداً، حتى أنه وصل به في أحد المرات أن ضرب أبنه الجامعي أمام زملائه في الجامعة، وحاول في مرة أخرى أن يضرب زوجته لأنها أخبرته بمعلومة سمعتها عن الأسهم بأنها ستزداد هبوطاً، فما كان منه إلا أن ثار وغضب وحاول ضربها.
وتقول (لأول مرة أغادر المنزل إلى منزل أخي فمنذ خمسة عشر عاماً وأكثر لم أترك منزلي، إلا أني في هذه الفترة أصبحت أخاف أن يتطاول علي أمام أبنائي بعد هذه السنوات والأبناء أصبحوا شباباً، وتطاول والدهم علي في هذا السن غير مقبول)
راتبي لم يعد يكفي
بينما تقول أم عبد الرحمن وهي مضاربة في سوق الأسهم وتعرضت لخسارة كبيرة (لم أعد أستطيع أن أتمالك أعصابي بعد الخسائر التي حصلت لي في سوق الأسهم، وهذا أثر على حياتي الأسرية وعلاقتي مع أبنائي أو زوجي الذي لم يكن راضياً أن أضع كل ما أملك في الأسهم حتى أني أخذت قرضاً من البنك كنت أسدده من راتبي وأقنعت شقيقة زوجي أن تأخذ قرضاً وأنا أسدده عنها ولم يكن الأمر مزعجاً بالنسبة لي حيث كنت أرى أرباح ترضيني، إذا احتجت أي مبلغ أخذ من الأرباح، خاصة أني وزوجي نبني منزلاً مشتركين فيه، بعد التدهور لم يعد راتبي يكفي لسداد القروض والإيفاء بالالتزامات التي علي تجاه المنزل مما سبب مشاكل كثيرة بيني وبين زوجي الذي رأى أن قدرتي على توفير التزاماتي تجاه المنزل، وأصبح يردد علي ما كان يقوله لي في السابق من أنه قدم لي الكثير من النصائح بأن أحذر في التعامل مع الأسهم ولكني ضربت بنصائحه عرض الحائط وهذا ما جعل الأمور تصل إلى هذا الحد، من شدة الخلافات كادت تصل الأمور بيننا إلى الانفصال حيث أنه لم يعد أحد فينا يتحمل الآخر).
معاملة قاسية
وتذكر صيتة عبدالعزيز أن زوجها عندما رأى تدهور السوق حملها مسؤولية دخوله إليه حيث أنه لم يرغب في الدخول لولا أنها أصرت عليه ووعدته بالربح الوفير، وتسترسل قائلة: كان زوجي سعيداً في البداية عندما رأى الأرباح حتى أنه عزم على دخول السوق ليتضاعف الربح لولا أن لديه التزامات منعته من ذلك ولم يتراجع عن عزم الدخول للسوق ولكنه أجله لفترة حتى ينهي بعض التزاماته وأعطاني مبلغاً من المال لأضارب به، فجأة هبط السوق وحصلت الخسارة فانقلب زوجي علي فهو يرى أنه كان ينبغي علي أن أكون على علم واطلاع على ما يجري وإلا كيف أكون مضاربة أو حتى أعمل في سوق لا أعرف ماذا يدور فيه ؟! فحملني نتائج الخسائر التي تعرضت لها وأصبح يعاملني بسوء حتى أني اضطررت أن أبحث عمن يقرضني المبلغ الذي أخذته من زوجي فانأ لا أستطيع أن أقترض بسبب القرض البنكي الذي علي في السابق ولا يعرف عنه زوجي، ولم أجد حتى من يقرضني والكل يقول: إن خسائر الأسهم لم تبق له شيء، وأصبحت حياتنا كلها مشاكل وتبادل تهم حتى تدخل أهلي في الموضوع وأضحى زوجي يتعمد تجريحي بأني لا أفهم وأدعي المعرفة، مما جعلني أبادله نفس الموقف ونفس التصرفات والتهم وأصبح كل منا يعيش حياة بعيدة عن الآخر أنقطع الحوار بيننا وأن حصل يكون متوتراً وينتهي بخلاف، ووقعت طلقة بسبب هذا الضغط النفسي الذي نمر فيه كلانا، فلم أكن أتوقع أن المال قد يسبب لنا كل هذا الجفاء. منقول من جريدة الرياض الخميس 13 ربيع الآخر 1427هـ - 11 مايو 2006م - العدد 13835
http://www.thegulfbiz.com/showthread.php?t=178240
خوفاً من الثالثة
أم سعود القحطاني متزوجة منذ ثمانية عشر عاماً ولديها خمسة أبناء تقول : زوجي لم يدخل سوق الأسهم إلا قبل سقوطه بأربعة أشهر وقد وضع كل ما يملك في السوق، وقد حصل على أرباح جيدة أضافها إلى رأس ماله الأصلي الذي يضارب به، وعندما بدأ يهبط السوق نصحه من نصحه في السابق بدخول السوق أن لا يخرج ويبقى في السوق فسوف يعود إلى عافيته وبالفعل نفذ النصيحة إلا أن السوق لم يرجع بل أخذ في التدهور حتى خسر زوجي ما يقارب من 70٪ من ماله، هذه الخسارة جعلته يفقد السيطرة على أعصابة وأصبح عصبياً جداً ويثور لأقل موقف، مما جعله يطلقني مرتين، ولأسباب تافهة، وأنا خائفة من أن تقع الطلقة الثالثة.
تطاول غير مسبوق
أم وليد الحسن متزوجة منذ أثنين وعشرين عاماً ولديها سبعة أبناء تذكر أن زوجها تكبد خسائر كبيرة في سوق الأسهم خاصة أن عليه قرض بمبلغ كبير أيضاً خسره في الأسهم مما يعني أنه مطالب بسداد هذا القرض من راتبه، وراتبه لا يكفي أن يسدد قرض الأسهم حيث أن عليه التزامات كثيرة، وكان يسدد القرض بسحبه من أرباح الأسهم، وفي ظل هذه الخسائر لم تعد هناك مبالغ يسدد منها، هذه الضغوط جعلته متوتراً طوال الوقت، ويسيء معاملتهم جداً، حتى أنه وصل به في أحد المرات أن ضرب أبنه الجامعي أمام زملائه في الجامعة، وحاول في مرة أخرى أن يضرب زوجته لأنها أخبرته بمعلومة سمعتها عن الأسهم بأنها ستزداد هبوطاً، فما كان منه إلا أن ثار وغضب وحاول ضربها.
وتقول (لأول مرة أغادر المنزل إلى منزل أخي فمنذ خمسة عشر عاماً وأكثر لم أترك منزلي، إلا أني في هذه الفترة أصبحت أخاف أن يتطاول علي أمام أبنائي بعد هذه السنوات والأبناء أصبحوا شباباً، وتطاول والدهم علي في هذا السن غير مقبول)
راتبي لم يعد يكفي
بينما تقول أم عبد الرحمن وهي مضاربة في سوق الأسهم وتعرضت لخسارة كبيرة (لم أعد أستطيع أن أتمالك أعصابي بعد الخسائر التي حصلت لي في سوق الأسهم، وهذا أثر على حياتي الأسرية وعلاقتي مع أبنائي أو زوجي الذي لم يكن راضياً أن أضع كل ما أملك في الأسهم حتى أني أخذت قرضاً من البنك كنت أسدده من راتبي وأقنعت شقيقة زوجي أن تأخذ قرضاً وأنا أسدده عنها ولم يكن الأمر مزعجاً بالنسبة لي حيث كنت أرى أرباح ترضيني، إذا احتجت أي مبلغ أخذ من الأرباح، خاصة أني وزوجي نبني منزلاً مشتركين فيه، بعد التدهور لم يعد راتبي يكفي لسداد القروض والإيفاء بالالتزامات التي علي تجاه المنزل مما سبب مشاكل كثيرة بيني وبين زوجي الذي رأى أن قدرتي على توفير التزاماتي تجاه المنزل، وأصبح يردد علي ما كان يقوله لي في السابق من أنه قدم لي الكثير من النصائح بأن أحذر في التعامل مع الأسهم ولكني ضربت بنصائحه عرض الحائط وهذا ما جعل الأمور تصل إلى هذا الحد، من شدة الخلافات كادت تصل الأمور بيننا إلى الانفصال حيث أنه لم يعد أحد فينا يتحمل الآخر).
معاملة قاسية
وتذكر صيتة عبدالعزيز أن زوجها عندما رأى تدهور السوق حملها مسؤولية دخوله إليه حيث أنه لم يرغب في الدخول لولا أنها أصرت عليه ووعدته بالربح الوفير، وتسترسل قائلة: كان زوجي سعيداً في البداية عندما رأى الأرباح حتى أنه عزم على دخول السوق ليتضاعف الربح لولا أن لديه التزامات منعته من ذلك ولم يتراجع عن عزم الدخول للسوق ولكنه أجله لفترة حتى ينهي بعض التزاماته وأعطاني مبلغاً من المال لأضارب به، فجأة هبط السوق وحصلت الخسارة فانقلب زوجي علي فهو يرى أنه كان ينبغي علي أن أكون على علم واطلاع على ما يجري وإلا كيف أكون مضاربة أو حتى أعمل في سوق لا أعرف ماذا يدور فيه ؟! فحملني نتائج الخسائر التي تعرضت لها وأصبح يعاملني بسوء حتى أني اضطررت أن أبحث عمن يقرضني المبلغ الذي أخذته من زوجي فانأ لا أستطيع أن أقترض بسبب القرض البنكي الذي علي في السابق ولا يعرف عنه زوجي، ولم أجد حتى من يقرضني والكل يقول: إن خسائر الأسهم لم تبق له شيء، وأصبحت حياتنا كلها مشاكل وتبادل تهم حتى تدخل أهلي في الموضوع وأضحى زوجي يتعمد تجريحي بأني لا أفهم وأدعي المعرفة، مما جعلني أبادله نفس الموقف ونفس التصرفات والتهم وأصبح كل منا يعيش حياة بعيدة عن الآخر أنقطع الحوار بيننا وأن حصل يكون متوتراً وينتهي بخلاف، ووقعت طلقة بسبب هذا الضغط النفسي الذي نمر فيه كلانا، فلم أكن أتوقع أن المال قد يسبب لنا كل هذا الجفاء. منقول من جريدة الرياض الخميس 13 ربيع الآخر 1427هـ - 11 مايو 2006م - العدد 13835
http://www.thegulfbiz.com/showthread.php?t=178240