Dr.Mohammed
09-05-2006, Tue 8:20 PM
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
هل الأسواق الهابطة تعد فرصاً للشراء !! وهل الثمن فيها يدفع من باب الصبر .. وهل يمكن التعرف على أفضلية الدخول والتجميع حينها .. وقد تطرقت لهذا في موضوع طويل عن " سوق الأسهم السعودي ورصد مرحلي لأتجاه الصعود وتشكيل القمم .. " وسأعيد بعض ما ورد فيه لأهميته وليكون مدخلا ضروريا للفهم :
حركة التعافي لأي سوق هابط تتضمن في أربع مراحل هي :
1- مرحلة شراء الأسهم من خلال الخبراء التي تعتمد على حسابات التراجع وتوقع قرب الأرتداد .. وتتم هذه غالبا قرب أنتهاء موجة الهبوط ويتم الشراء في التراجعات لا خلق الأرتداد مما يعني ثقتهم بقرب الأرتداد ويتم التجميع لكميات كبيرة من المحافظ التي أصاب أصحابها حالة الذعر والخوف ورسم على وجوههم أن الخروج من السوق يعني الأحتفاظ بأقل الخسائر .. وغالبا الفترة الزمنية لهذه تعتمد على أمرين : حجم التداول فكلما بدأ بتراجعه مع تراجع السوق يعني أن حجم التنفيذ يدعم قرب الأرتداد .. ويعتمد على فترة التراجع ففي الغالب لا تزيد عن نصف مدة دورة التراجعات السوقية .. وتتصف هذه المرحلة بأرتدادات بسيطة وتراجعات تقل حدتها يوما عن يوم وربما تتصف بأيجابية وتذبذب عالي لكنه غالبا يفشل في المحافظة على الإيجابية فيه .
المرحلة الثانية : بدء الثقة في السوق والأستفادة من المحفزات التي لم يلتفت إليها في المسار الهبوطي والتي لم تؤثر في مسار السوق في حينها وتفاعل السوق معها وتنشيطها عبر الأشاعات والأعلانات وغالبا يتم الأرتداد بشركة ذات وزن سوقي مثل سابك أو الكهرباء أو الأتصالات .. ومن المهم حينها أن يسارع اللاعبون الكبار في بث شعور بقوة الأرتفاع بالتلاعب بقيم المؤشر والتركيز على شركة ما ليتبعها بقية الشركات بنسب متفاوته .. وفي هذه المرحلة ينصح باللعب على المحفزات والنمو وجني الأرباح من خلالها .. وتعتبر هذه المرحلة طويلة قياسا على المراحل الأخرى .. واللعبون الكبار فيها هم مراز القوى في السوق وخبراؤه الأساسيون ..
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة السوق النشط لحد الغليان والتي تعتمد السوق فيها على قوة السيولة والمضاربات الحامية في تقرير مسار الشركات لا نوعية ومحفزات الشركات .. ويكثر في هذه المرحلة نشطاء الأعلام وتبدأ صراعات المصالح بين الجهات المالية والسلطات التنفيذية والخبراء وبين مصالح كبار المضاربين ويعد فيها لرفع أي شركة في السوق والأستفادة من قوة السيولة في السوق .. وتكون أوامر الشراء والبيع حينها مقتصرة في نوعية المضاربات اليومية للشركات التي تربح منها غدا لا تفكر بقيم أستثمار فيها !! ويكثر في هذه المرحلة المحافظ وتزيد السيولة ويكثر التفاؤل ويزيد التدوير للتخلص من الأسهم للمحافظ الكبار ليبقى القطيع يواجه القمم لوحده .. وللأسف فكثيرا ما يتم الحكم على نهاية هذه المرحلة القطاعات المؤثرة في السوق وبقرار من السلطات المتنفذة فيه !!
المرحلة الرابعة : بقاء اللاعبين الصغار بأحلامهم في السوق فيقل التداول ليفاجأون بأنعكاس للسوق في أي لحظة في تداولات السوق اليومية وكأنها ساعة الصفر المرتب لها مسبقاً ليبدأ الناس بين مصدق لما حدث وقائل بأنها جني اربح سريع وثالث يطنطن في الأعلام بثوابت الأقتصاد وأنعكاسها على أداء السوق لغير ذلك .. وتختلف حينها الرؤا لكن السوق لايرحم تلك التفسيرات إلا بتراجعات تزيد في القوة ضعفين مسار قوة الصعود !!
الخلاصة :
1- للسوق دورات لا تتوقع تجاوزها بل تعامل معها في ضوء مرحليتها .. ونحن الآن نعايش المرحلة الأولى فلا تفرط في سلبية الأداء بالتشبع من الخوف وترك المبادرة للتجميع ..
2- مناطق التجميع والصعود تعتبر فرص يجتمع الناس ضمنيا فيها وعلى مبدأ الثقة في كونها أستثمار ذكي يحبذ الستفادة منه ..
3- مناطق الأفول والتراجع الكبير " تصحيحا أم أنهيارا" يمثل في بدءه قرار مسبق الحركة والتوجه وأرادة التنفيذ ..
4- أن السوق يحمل عقلانية التحرك وجنون المضاربة والتفريق بينهما يخضع للمرحلة ففي الأولى كن عقلاني التجميع وفي الثالثة كن مضارب مجنون ولا تصدق أي منطق استثماري فبيشة حينها أفضل من سابك !!
5- لا تظن أحد بذاته يقرر مبدأ السوق الصعودي سواء صاحب نظرية محترم وغير محترم أو غيره .. السوق يقرره الجميع ..
6- تعلم كيف يفكر الكبار في فترة التجميع فأعتمد على ثلاثة مباديء : التنويع والتوازن والتدوير .. حينها تحقق أهدافك كاملة ..
وللحديث صلة آمل عدم التعليق حتى الأنتهاء من الموضع فسيكون طويل السرد كثير الألحاقيات ..
مع تحياتي ..
هل الأسواق الهابطة تعد فرصاً للشراء !! وهل الثمن فيها يدفع من باب الصبر .. وهل يمكن التعرف على أفضلية الدخول والتجميع حينها .. وقد تطرقت لهذا في موضوع طويل عن " سوق الأسهم السعودي ورصد مرحلي لأتجاه الصعود وتشكيل القمم .. " وسأعيد بعض ما ورد فيه لأهميته وليكون مدخلا ضروريا للفهم :
حركة التعافي لأي سوق هابط تتضمن في أربع مراحل هي :
1- مرحلة شراء الأسهم من خلال الخبراء التي تعتمد على حسابات التراجع وتوقع قرب الأرتداد .. وتتم هذه غالبا قرب أنتهاء موجة الهبوط ويتم الشراء في التراجعات لا خلق الأرتداد مما يعني ثقتهم بقرب الأرتداد ويتم التجميع لكميات كبيرة من المحافظ التي أصاب أصحابها حالة الذعر والخوف ورسم على وجوههم أن الخروج من السوق يعني الأحتفاظ بأقل الخسائر .. وغالبا الفترة الزمنية لهذه تعتمد على أمرين : حجم التداول فكلما بدأ بتراجعه مع تراجع السوق يعني أن حجم التنفيذ يدعم قرب الأرتداد .. ويعتمد على فترة التراجع ففي الغالب لا تزيد عن نصف مدة دورة التراجعات السوقية .. وتتصف هذه المرحلة بأرتدادات بسيطة وتراجعات تقل حدتها يوما عن يوم وربما تتصف بأيجابية وتذبذب عالي لكنه غالبا يفشل في المحافظة على الإيجابية فيه .
المرحلة الثانية : بدء الثقة في السوق والأستفادة من المحفزات التي لم يلتفت إليها في المسار الهبوطي والتي لم تؤثر في مسار السوق في حينها وتفاعل السوق معها وتنشيطها عبر الأشاعات والأعلانات وغالبا يتم الأرتداد بشركة ذات وزن سوقي مثل سابك أو الكهرباء أو الأتصالات .. ومن المهم حينها أن يسارع اللاعبون الكبار في بث شعور بقوة الأرتفاع بالتلاعب بقيم المؤشر والتركيز على شركة ما ليتبعها بقية الشركات بنسب متفاوته .. وفي هذه المرحلة ينصح باللعب على المحفزات والنمو وجني الأرباح من خلالها .. وتعتبر هذه المرحلة طويلة قياسا على المراحل الأخرى .. واللعبون الكبار فيها هم مراز القوى في السوق وخبراؤه الأساسيون ..
المرحلة الثالثة : وهي مرحلة السوق النشط لحد الغليان والتي تعتمد السوق فيها على قوة السيولة والمضاربات الحامية في تقرير مسار الشركات لا نوعية ومحفزات الشركات .. ويكثر في هذه المرحلة نشطاء الأعلام وتبدأ صراعات المصالح بين الجهات المالية والسلطات التنفيذية والخبراء وبين مصالح كبار المضاربين ويعد فيها لرفع أي شركة في السوق والأستفادة من قوة السيولة في السوق .. وتكون أوامر الشراء والبيع حينها مقتصرة في نوعية المضاربات اليومية للشركات التي تربح منها غدا لا تفكر بقيم أستثمار فيها !! ويكثر في هذه المرحلة المحافظ وتزيد السيولة ويكثر التفاؤل ويزيد التدوير للتخلص من الأسهم للمحافظ الكبار ليبقى القطيع يواجه القمم لوحده .. وللأسف فكثيرا ما يتم الحكم على نهاية هذه المرحلة القطاعات المؤثرة في السوق وبقرار من السلطات المتنفذة فيه !!
المرحلة الرابعة : بقاء اللاعبين الصغار بأحلامهم في السوق فيقل التداول ليفاجأون بأنعكاس للسوق في أي لحظة في تداولات السوق اليومية وكأنها ساعة الصفر المرتب لها مسبقاً ليبدأ الناس بين مصدق لما حدث وقائل بأنها جني اربح سريع وثالث يطنطن في الأعلام بثوابت الأقتصاد وأنعكاسها على أداء السوق لغير ذلك .. وتختلف حينها الرؤا لكن السوق لايرحم تلك التفسيرات إلا بتراجعات تزيد في القوة ضعفين مسار قوة الصعود !!
الخلاصة :
1- للسوق دورات لا تتوقع تجاوزها بل تعامل معها في ضوء مرحليتها .. ونحن الآن نعايش المرحلة الأولى فلا تفرط في سلبية الأداء بالتشبع من الخوف وترك المبادرة للتجميع ..
2- مناطق التجميع والصعود تعتبر فرص يجتمع الناس ضمنيا فيها وعلى مبدأ الثقة في كونها أستثمار ذكي يحبذ الستفادة منه ..
3- مناطق الأفول والتراجع الكبير " تصحيحا أم أنهيارا" يمثل في بدءه قرار مسبق الحركة والتوجه وأرادة التنفيذ ..
4- أن السوق يحمل عقلانية التحرك وجنون المضاربة والتفريق بينهما يخضع للمرحلة ففي الأولى كن عقلاني التجميع وفي الثالثة كن مضارب مجنون ولا تصدق أي منطق استثماري فبيشة حينها أفضل من سابك !!
5- لا تظن أحد بذاته يقرر مبدأ السوق الصعودي سواء صاحب نظرية محترم وغير محترم أو غيره .. السوق يقرره الجميع ..
6- تعلم كيف يفكر الكبار في فترة التجميع فأعتمد على ثلاثة مباديء : التنويع والتوازن والتدوير .. حينها تحقق أهدافك كاملة ..
وللحديث صلة آمل عدم التعليق حتى الأنتهاء من الموضع فسيكون طويل السرد كثير الألحاقيات ..
مع تحياتي ..